الجمهوريون وفكر الأستاذ والتنظيم(السنجك، محاولة للإجابة عليك)

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-05-2024, 04:47 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الأول للعام 2005م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-26-2005, 03:38 AM

قصي مجدي سليم
<aقصي مجدي سليم
تاريخ التسجيل: 03-09-2004
مجموع المشاركات: 1091

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الجمهوريون وفكر الأستاذ والتنظيم(السنجك، محاولة للإجابة عليك)

    كتب لي الأخ (السنجك) هذه الرسالة :
    Quote: الاخ قصي مجدي سليم

    لك التحية

    هذا أخر بوست كتبته موجها إلى الإخوة الجمهوريين

    وكنت امني نفسي ان اسمع منهم ولكن للأسف الشديد، لم أجد أي إجابة واحدة مقبولة

    والآن رأيت مداخلتك هنا فشجعتني لنقل موضوع البوست الأخير الذي كتبته
    الى هنا عسى ان أجد الإجابة عندك.





    الاخوة الجمهوريين تحياتي

    لا أريد أن أعيد عليكم ما ذكرت ولا أريد ان أجلسكم على كرسي اعتراف
    ولكن كما أسلفت الغرض هو تفعيل الآخر اي كان. خاصة اذا كان هذا الآخر
    يفتقد للفعالية.
    نصيحة ثانية لعدد من الإخوة الجمهوريين بس من غير زعل
    ما كتبه الأستاذ قد كتبه وكان الرجل ذكيا ولم يكن الوقت فى صالحه
    ولم تكن الظروف متاحة فانشغل بالفكرة ذاتها لإيمانه المطلق بها
    وقد كان الميلاد.

    الشي الثالث
    والأكثر أهمية
    نميري وأعوانه لم يقتلوا الأستاذ قتله الم المخاض. لا اعتقد
    ان البكاء له معنى او فائدة حقيقة ترجى منه. ينتصر الأستاذ عندما تنتصر
    الفكرة وهذا يعد بيرك فيكتوري، لانني حقيقة والحق يقال لم اسمع بفشل باهظ
    الثمن من قبل إنني أتساءل
    الاخوة الجمهوريين

    لماذا هذا الكم الهائل من النقل عن كتب الأستاذ؟؟
    اين هي لمستكم الخاصة فى الحوار ؟؟؟
    كل البوستات ا و المداخلات لم تكن فعليه و بالشكل
    المعقول والمطلوب، المتتبع يجدها قائمة على أساس نقلي متكرر
    لا يختلف عن أساس النقل لدي اهل السنة نفس الطريقة الاليه لنقل الفكرة
    او المعلومة. فى تقديري مشكلة الفكرة تكمن فيكم انتم وليس فى الفكرة
    بصراحة انني اتهمكم بانكم تنقلون عن الاستاذ اكثر مما تضيفون،وانكم فشلتم
    فى تذويب الفكرة داخل المجتمع السودان على كافة اصعدته، تتحدثون عن بديل
    شامل كيف الله يعلم؟؟؟؟؟؟؟


    المتتبع لرحلة الإخوة الجمهوريين منذ رحيل الأستاذ سيجد هذه هي سماتهم

    ماذا قدمتم للفكرة؟؟؟. هذه حالة كساد
    لفكر قدم الأستاذ حياته من اجله وليست حالة غربة كما حاولت أن تدعي.

    ولك التحية

    وسأحاول ان أجيب على هذه الاراء والاسئلة (من وجهة نظري) وارجو أن يأتيك كل أخ جمهوري بوجهة نظره .. وقبلها لك العتبى فانا لا أذكر رؤيتي اسئلتك هذه الا الآن .
    اسمح لي ان ابدأ بقولك:
    Quote: لماذا هذا الكم الهائل من النقل عن كتب الأستاذ؟؟
    اين هي لمستكم الخاصة فى الحوار ؟؟؟

    في اعتقادي الشخصي أن الفكرة الجمهورية (كفكرة) هي ملك للأستاذ محمود ممد طه من حيث أنه صاحب الفكرة وأن ما جاء به (هو جديد كل الجدة) ، ولكن بطرحه على روح الدين وعلى محتواه نجده موائما له بل مستمدا من تلك الروح ، ولكنها (اي الفكرة) هي ثمرةعبادة الأستاذ محمود محمد طه ، والجمهوريون هم مموع الأشخاص الذين آمنوا بتلك الفكرة ، وأقنعتهم بمحتواها،والتزموا بها في منهاج سلوكهم اليومي ، عليه فإن الحديث عن الفكرة المهورية لا يمكن أن يتم (بأي حال من الاحوال) بمعزل عن كتب الاستاذ أو محاضراته أو أقواله الخ الخ..
    اما الطريقة المثلى لفهم الفكرة والمقدرة على سبر أغوارها فهي طريقة التصوف المعروفة(أسلك تعلم)، وهي بعينها طريقة النبي صلى الله علي وسلم التي أرشد اليها أصحابه(من عمل بما علم أورثه الله علم ما لم يعلم)، وهي نفسها طريقة الله عز وجل التي إختطها لعباده في آخر آية المداينة من سورة البقرة إذ قال عز من قال(واتقوا الله ويعلمكم الله). وعليه فآن مقدار تجويدك للعبادة يورثك مقدرة على الفهم وعلى المحاورة ، وعلى التحقيق فأن لكل جمهوري طريقته في النقاش المميزة والتي ينفرد بها وإن كان جميع الجمهوريين يتفقون في محتوى الفكرة ويتفقون على ثوابت تجدها عندهم انى ما ناقشتهم (وهذا دلالة على توحد المنهج عندهم) فهم أتباع الطريق والمنهج المحمدي وشيخهم (ليس الاستاذ محمود) بل شيخهم هو النبي محمد صلى الله عليه وسلم .. ولأن شيخهم واحد، وطريقهم واحد، لهذا كانت ثمارهم متبادلة فيما بينهم ولهذا ظهر أنهم وكأنهم متوائمون في الحوار لدرجة الترديد فقط.. وان كان الأمر يشبه هذا وليس بهذا .. فهم ترددوا على طريق واحد ولكن كل على حدة.
    والفكرة الجهورية هي ليست شئ غير الدين الآسلامي، هي الدعوة الإسلامية الجديدة،وهي الدعوة لبعث الدين من جديد، ولأن بعث الدين مرة أخرى سيكون غريبا كما بدأت البعثة ، وكما قال المعصوم صلى الله عليه وسلم (بدأ الدين غريبا ، وسيعود غريبا كما بدأ، فطوبى للغرباء.. قالوا : من الغرباء يا رسول الله. قال : الذين يحيون سنتي بعد إندثارها)
    لهذه الغربة التي واجهت الدعوة منذ بدايتها (كما ووجهت جميع الدعوات للتجديد ، من الانبياء، والمرسلين، والعلماء) وجدت الفكرة الجمهورية نفسها في محل دفاع دائم ضد المحرفين والمغرضين والجهلة والمهووسين.. وبلغ الامر أن قال الاستاذ يوما:
    (نحن للآن لم نستطع أن نعرض الفكرة بالصورة المطلوبة.. كل العملناهو لحدي هسي إنو نحن بنوري ماهو ليس الفكرة..).. فتخيل معي اخ (السنجك) ان تكون في وسط مجتمعا رافضا للتجديد كيف ما جاء ، رافضا للفكر منذ النشأة، رافضا للعلم الا قشوره ، ثم تأتي بفكرة مبشر لها من قبل النبي الكريم صلى الله عليه وسلم (بالغرابة) ومبشر حملتها بأنهم غرباء.. تخيل معي كل هذا ثم إقرأ الآن كتب الأستاذ محمود لوجدت فيها ما نحن الآن في أمس الحوجة اليه.. وإني أهديك مثلا كتاب (اسس دستور السودان) الذي كتب في الخمسينيات.. لوجدت فيه ما نحن الآن( في هذا القرن وبعد مضي أكثر من نصف قرن) في امس الحوجة اليه.
    ان معارضة غير متطورة تنتج على التحقيق جمود في وجه رق النقاش ، لأننا ما فتئنا نواجه مشاكل تقليدية من انصاف المثقفين، والطائفيين، والسلفيين.. وقلما ما تجد معارضة حقة، وهذا لا يعني أنها معدومة، والجمهوريين يتعاملون مع المعارضة الصادقة بمصطلح(اصدقاء الفكرة) ومنهم كثيرون لا ينضوون تحت لواء الفكرة وهم الان معارضون ولكنهم أصدقاء للجمهوريين واصدقاء للأستاذ نفسه.
    عليه فأن كان حقا أن الجمهوريين لم يتطوروا بمعنى أن ما جاءوا به لم يزد عليه طوال الخمسين عاما الماضية.. ان كان هذا ما تعنيه فهو رأي اوافقك عليه ولكني لا اراه عيبا او قصورا في الفكرة أو في الجمهوريين فالتطور ليس غاية في ذاته بل هو وسيلة لتحقيق الرفاهية والسعادة وايجاد حلول للمشاكل اللحظية.. والفكرة قدمت كل هذا ، ثم أنها حتى الآن تنتر التطبيق على ارض الواقع. وعليه فانه لم يطرأ عليها ما ينبغي تجديده او ما تجاوزه الزمن.. وعليه فما زالت كتب الاستاذ محمود صالحة حتى الان.. نحن نزعم ذلك .. ونرجو أن يناقشنا مخالفينا فيه لنتبين (اعلى هدى نحن ام في ضلال مبين).
    وان كنا في حالة كساد كما قلت فما عليك الا ان تخبرنا بماذا ووجهنا ولم نستطع الرد عليه او كانت حجتنا واهية فيه.. هذه هي الطريقة المثلى لمعرفة كسادنا.. ولمعرفة حقيقة الفكرة وضرورة تطورها كما تفضلت بالإشارة.
    مسألة التنظيم:
    بعد تنفيذ حكم الاعدام على الاستاذ محمود محمد طه لم يعد هناك تنظيما كما كان الأمر على عهد الأستاذ محمود.. وهذا لظروف الأخوان الجمهوريين الخاصة بهم (والتي هي حتى الآن موضع نقاش فيما بينهم)... ولكن هذا لا يؤثر البتة على الفكرة (كفكرة) ... ولقد كنت أستغرب دوما غضب البعض على الجمهوريين لتركهم التنظيم وكنت اسألهم.. هل أنتم مقتنعون بالفكرة؟ فتكون الاجابة بلا.. !!! واستغرب لماذا يهتم شخص مثقف بالعمل التنظيمي أكثر مما يهتم بالمحتوى الفكري .... وخذني كمثال فلقد اعتنقت الفكرة الجمهورية بعد التنفيذ وبعد حل التنظيم ... اعتنقتها لانني (بعد فضل الله علي) كنت باحثا عن الحقيقة ومنقبا عنها .. ولم أتعلل بضرورة وجود تنظيم (للحقيقة) حتى أعتنقها.
    الفكرة لا زالت موجودة.. والجمهوريون موجودن.. وانتم ها هنا .......فاين المشكلة؟؟
    اما مسألة التنظيم فهي أمر يخص الجمهوريين دون سواهم وهم الأولى بحله ونقاشه..
    واما الفكرة فهي مطروحة للجميع ...في كتب الاستاذ وكتب الاخوان التي قاربت ال300 كتاب
    وعلى صفحات الانترنت وفي منابره.
    ارجو ان اكون قد أوضحت بعض الجوانب .. وارجو أن تواصل اراءك واسئلتك وهي دوما موضع ترحيب ..
    لك المحبة والسلام
                  

03-26-2005, 07:46 AM

Magdi Is'hag

تاريخ التسجيل: 12-12-2004
مجموع المشاركات: 1986

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الجمهوريون وفكر الأستاذ والتنظيم(السنجك، محاولة للإجابة عليك) (Re: قصي مجدي سليم)

    العزيز قصي
    لا أتفق معك في ان قضية التنظيم قضية داخلية تخص الجمهوريين و حدهم فمادام الفكرة مطروحة للعالم للأخذ بها حوارا و تاملا فإن قضية التنظيم هي أيضا مطروحة للحوار خاصة إنه كان هناك تنظيم و له دوره و مساهماته فعندما ينسحب التنظيم من الحياة الفكرية و السياسية فإنه حقنا علي الجمهوريين أن نعلم الأسباب و حقهم علينا أن يسمعوا لأرائنا و التحاور معنا. و بالنسة لي كجمهوري سابق لن يستيطع أحد أن يقنعني بعدم جدوي التنظيم فلقد عايشنا الحملة والقوافل و المعارض و قد كانت إشراقات في تاريخ الفكر في بلادي.و سأسعي دوما أن يتحقق حلمي بأن يعود تنظيم الأخوان الجمهوريين فرغم إني لست جمهوريا لكني اؤمن ان مكانهم شاغرا و ان قاماتهم السامقة لن تجد من يملأها وإننا اليوم في أمس الحوجة لمثل هذا التنظيم مجسدا لأدب الحوار و إحترام قيمة إلإنسان.
    لا زلت أدين للفكرة والأخوان بالكثيرمن الخصال و في السلوك و لا أستطيع الفصل بين الفكرة والتنظيم فبقدر ما تعلمت من الفكرة فقد تهذبت في عملي مع الأخوان منذ اول يوم طلعت فيه في الحملة مع عمنا عبداللطيف و كرومة وإحتكاكي بلأستاذ سعيد وبتول والقراي والقاضي وابوقرجةوعماد و د صلاح ود أسماء و الكثيرين إن لم أقل كل التنظيم.
    عفوا قصي فالتنظيم ملك نحن الشعب السوداني الذي نعم بخيراته يوما ويحلم بالمزيد و لك الود

    (عدل بواسطة Magdi Is'hag on 03-26-2005, 08:33 AM)

                  

03-26-2005, 09:38 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48787

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الجمهوريون وفكر الأستاذ والتنظيم(السنجك، محاولة للإجابة عليك) (Re: Magdi Is'hag)

    عزيزي مجدي إسحق
    تحية طيبة

    قولك:

    Quote: و بالنسة لي كجمهوري سابق لن يستيطع أحد أن يقنعني بعدم جدوي التنظيم فلقد عايشنا الحملة والقوافل و المعارض و قد كانت إشراقات في تاريخ الفكر في بلادي.

    لقد علمت أنك قلت قبل اليوم أنك صرت جمهوريا لمدة سنة في آخر السبعينات ثم تركت الفكرة، وترك الفكرة في ذلك الوقت كان يعني ترك التنظيم أيضا.. فاسمح لي بهذا السؤال: ما هي جدوى التنظيم بالنسبة لك شخصيا وأنت قد تركت الفكرة نفسها؟؟ أرجو ألا يكون قد رسخ في ذهنك أن نشاط الحملة كان وسيلة لعمل تنظيمي.. لقد كان القصد منها بعيدا عن التنظيم يا سيدي..
    أنا في حيرة من أمرك عندما تقول لقصي:
    Quote: لا أتفق معك في ان قضية التنظيم قضية داخلية تخص الجمهوريين و حدهم فمادام الفكرة مطروحة للعالم للأخذ بها حوارا و تاملا فإن قضية التنظيم هي أيضا مطروحة للحوار خاصة إنه كان هناك تنظيم و له دوره و مساهماته فعندما ينسحب التنظيم من الحياة الفكرية و السياسية فإنه حقنا علي الجمهوريين أن نعلم الأسباب و حقهم علينا أن يسمعوا لأرائنا و التحاور معنا.


    هذا منطق لا أستطيع أن أفهمه.. أنت خرجت من التنظيم عندما كان الانتماء إلى التنظيم يعني الانتماء إلى الفكرة.. وأنت الآن لك انتماء سياسي آخر هو الحزب الشيوعي السوداني كما قرأت مرة في البروفايل.. ثم تصرح بأنك لست جمهوريا، ولكنك تريد لتنظيم الجمهوريين أن يعود.. وتعلل ذلك بأنه من حقك كشخص غير جمهوري أن تعلم الأسباب التي جعلت الجمهوريين يتركون صيغة التنظيم؟؟ فما دامت للناس صلاحية لمساءلة الأفراد الجمهوريين "لماذا تركت أنت كجمهوري صيغة التنظيم بل الفكرة نفسها؟"، فهل يحق لي أن أسألك لماذا تركت أنت الفكرة الجمهورية؟ هل ترى أن ذلك يكون سؤالا حكيما أو محترما؟؟ أنا أحترم خياراتك، وأتوقع منك أن تحترم خياراتي أيضا في أن لا يكون هناك صيغة تنظيمية وإنما تكون الفكرة مفتوحة للناس من كل التنظيمات سواء من اليمين أو من اليسار يأخذون منها.. ولكني في نفس الوقت لا أستطيع أن أمنع شخصا يرى ضرورة صيغة التنظيم من أن يقوم بها.. فإن كنت مقتنعا بصيغة التنظيم فلماذا لا تنضوي مجددا للفكرة الجمهورية، وتتبنى هذه الرؤية من داخلها؟؟ "أتأمرون الناس بالبر، وتنسون أنفسكم؟؟".. أما أنا فأظن أن المهم أن يتنادى الناس، جمهوريين وغير جمهوريين، للتوثيق لهذه الفكرة بكتابة كتبها ونشرها.. ولكن بالرغم من ذلك فسأقول لك رأيي الشخصي في "لماذا لا يتخذ الجمهوريون تنظيما سياسيا؟".. وقد قلته كثيرا.. صيغة التنظيم تقتل الفكرة، تماما كما قتلت الأحزاب الشيوعية، والدول الشيوعية الفكرة الماركسية.. أنا اليوم حر في أن أنادي بفصل الدين عن السياسة فصلا تاما، ولكني عندما كنت أنتمي لتنظيم الجمهوريين، لم أكن أدعو إلى فصل الدين عن السياسة وإنما كنت أدعو إلى الدستور الإسلامي حسب الفهم الجمهوري الإنساني المتطور، ولكن هذا الدستور، لدى التحليل الأخير، ينادي بتطبيق العقوبات الحدية بعد إعداد الأرضية لها، ودرء الحدود بالشبهات إلى آخر ما هو معروف لديك.. أنا اليوم لا أنادي بتطبيق هذه الحدود، بل أنادي بإلغاء قوانين الجبهة، وهي نسخة أردأ من قوانين سبتمبر.. ولا أحتاج أن أقول أن هذا هو رأيي الذي لا يوافقني فيه كثير من إخواني الجمهوريين، ولكني أحترم رأيهم، وأقول لمن يرى جدوى التنظيم أن أول عقبة ستقابلهم ستكون: ما هو الرأي في كتابة الدستور؟ دستور الحزب أولا ثم دستور البلد ثانيا؟؟

    دعوة الأستاذ محمود للناس لم تكن في يوم من الأيام تهتم بدعوتهم إلى التنظيم، وإنما هي التزام النهج الإسلامي على طريق محمد صلى الله عليه وسلم كما أوضح الأخ قصي.. وكل الأنشطة التي كان يقوم بها الجمهوريون لم يكن الغاية منها الترويج للتنظيم، وإنما كان الغاية من ورائها إنضاج نواة الفرد الجمهوري نفسه.. وقد أدى التنظيم دوره حتى استنفده..

    قولك:

    Quote: و بالنسة لي كجمهوري سابق لن يستيطع أحد أن يقنعني بعدم جدوي التنظيم فلقد عايشنا الحملة والقوافل و المعارض و قد كانت إشراقات في تاريخ الفكر في بلادي.و سأسعي دوما أن يتحقق حلمي بأن يعود تنظيم الأخوان الجمهوريين فرغم إني لست جمهوريا لكني اؤمن ان مكانهم شاغرا و ان قاماتهم السامقة لن تجد من يملأها وإننا اليوم في أمس الحوجة لمثل هذا التنظيم مجسدا لأدب الحوار و إحترام قيمة إلإنسان.

    كلامك جميل جدا، ولكنه مجرد كلام بعيد عن الواقع.. هل الظرف الآن سيمكن الجمهوريين الذين يعودون لصيغة التنظيم من ممارسة الحملة وتوزيع الكتب، أو حتى طباعتها؟؟ أنا لا أستطيع أن أفهم لماذا يدعو إنسان مثقف إنسانا آخر لكي يقوم بعمل لا يستطيع هو أن يقوم به؟؟ هل تريد أن تقول لي بأنه إذا قام تنظيم جمهوري ستعود أنت إلى تلك الأيام المشرقة التي تركتها وهي في قمة مواجهتها لجهل الجهلاء من المعارضين، بينما يمسك أولئك الجهلاء بأعنة السلطة والثروة في السودان اليوم، يعني لديهم السلطة والسلاح؟؟ يا أخي كن موضوعيا! الأحزاب الكبيرة نفسها لم تستطع أن تبقى سالمة في ظل النظام الحالي، وآخر التنظيمات التي تعرضت للإنشقاق هي حزبي الأمة والاتحادي والحزب الشيوعي.. وقد لحقت حركة حق بنفس المصير.. إن المثقفين لا يحتاجون للانضواء تحت أحزاب الآن.. يحتاجون أن يتوحدوا على المطالبة بالدولة المدنية التي يكون الدين فيها مفصولا عن السياسة والدولة، ولا أقول عن الحياة.. الحمد لله أن غالبية الجمهوريين لم تختر صيغة تنظيمية..
    الفكرة الجمهورية الآن تخيف السلطة أكثر مما لو كان هناك تنظيم.. والواقع الذي يرتفع كل يوم يحاصر السلفيين في السودان، في الحكم وخارجه، بصورة لم يسبق لها مثيل.. لقد استمعت لخطبة وصلاة الجمعة البارحة من الفضائية السودانية، فكان موضوع الخطبة هو تلك المرأة التي تجرأت وأمت المصلين والمصليات في نيويورك!! هذا الواقع الجديد يأخذ البندول حتى النهاية الأخرى وسيكون الرجوع إلى الوسط وهو القريب مما طرحته الفكرة الجمهورية في أمر المساواة في الحقوق بين المسلمين وغير المسلمين وبين الرجال والنساء..
    ولك شكري
    وسلامي ومودتي الخالصة.. وأرجو ألا أكون قد خرجت على قواعد الأدب واللياقة التي أسرتك وأحببتها عند الجمهوريين..
    ياسر
                  

03-26-2005, 08:15 AM

مريم بنت الحسين
<aمريم بنت الحسين
تاريخ التسجيل: 03-05-2003
مجموع المشاركات: 7727

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الجمهوريون وفكر الأستاذ والتنظيم(السنجك، محاولة للإجابة عليك) (Re: قصي مجدي سليم)

    قصي العريس.. كيف حالك؟

    متابعه بوستاتك... وخليني أقول انها محاولة جيده كونك فصلت النقاش الجاد المثمر عن المهاترات، وإن كنت أظن أنه من باب أولى ان تترفّع عن المهاترات...


    تحياتي لميسون.. ولجميع من هم حولك

    بنت الحسين
                  

03-26-2005, 11:09 AM

Magdi Is'hag

تاريخ التسجيل: 12-12-2004
مجموع المشاركات: 1986

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الجمهوريون وفكر الأستاذ والتنظيم(السنجك، محاولة للإجابة عليك) (Re: مريم بنت الحسين)

    العزيز د ياسر
    أتمني ألا يكون قد خطر ببالك إنه ما دام إنني قد تركت الفكرة فإن حماسي لقيام تنظيم هو دعوة انتهازية للجمهوريين للنضال بالوكالة و دفعهم لمعركتي التي لا أريد أو لا أستطيع القيام بها.لا أنكر إستفادتي من قيام تنظيم للجمهوريين ولكن بنفس الوقت أستفيد من وجود حزب الأمة و الأتحادي فكل هذه الأحزاب تعبر عن قوي إجتماعية و فكرية لا يستطيع حزب آخر أن يدعي أنه يمثلها.نعم أحلم كما يحلم تيار كل تيار سياسي و فكري أن يصبح يومامعبرا عن كل الطبقات الإجتماعية و هيهات أن يتحقق ذلك و لكن الواقع يقول إن هناك شرائح إجتماعية متباينة بالضرورة تحتاج إلي تيارات سياسية و فكرية متعددة لتعبر عنها.وعدم مقدرة أي تيار للتعبير عن وجوده هو جرثومة الهلاك لأي مجتمع يحلم بالسلام و إحترام الآخر.لذا من مصلحتي أن ادافع و ان أسعي أن يجد كل فرد حقه في التنظيم و التعبير عن ذاته.

    العزيز د ياسر
    ترك الفكرة لا يعني عدم إيماني بأن لها دور في الواقع السوداني لن يستطيع تنظيم آخر أن يلعبه.فمثلا رغم عدم إلتزامي بخط حزب الأمة و الإتحادي إلا إني أؤمن إنه لا يمكن أن يتطور وطننا إذا لم تتطور هذه الأحزاب لتستوعب أحلام الطبقة الوسطى و تصبح معبرا عنها و مستوعبة لمثقفيهاوهذا دور لن يستطيع اي حزب يساري القيام.فكما تري هذه محاولة قراءة الواقع و فهم طبيعة كل حركة فكرية و تقدير دورها في الصراع الإجتماعي الذي لا يستطيع احد سواها أن يلعبه.من هذا الفهم فإني أؤمن ان وجود تنظيم للجمهوريين ضرورة لواقعنا اليوم حيث إنه خير معبر للتيار المستنير الذي يدعو الي برنامج ديني يحترم الآخر و يبشر بقيم تحترم حقوق الإنسان.

    العزيزدياسر
    أتفق معك إن التنظيم ليس هدفا في حد ذاته و لكن وسيلة يتجمع بها الناس لتوصيل أفكارهم.فالعمل المرتب في الحملات و الاسابيع الثقافية القوافل هذا كله عمل تنظيمي و قد أثبت فعاليته يوما ما اما قولك عن عدم إمكانيته اليوم فهذه حجة علي نوع المنشط ليس علي ضرورة التنظيم.فالتنظيم اليوم حتما سيطرح الأشكال العملية التي تناسب الواقع السياسي و الاجتماعي.
    نعم لو لم يكن هناك تنظيم أصلا كنت أستطيع ان افهم إن النقاش عن قيام تنظيم يتوقع أن يبتدئ وسط الجمهوريين انفسهم و لكن لانه كان هناك تنظيما لعشرات السنين لذا فإن تاريخه و مستقبله مفتوحا للجميع مع إحترامنا إن الكلمة الاخيرة هي لجمهوريين أنفسهم
    إن قضية ضرورة التنظيم هي جزء من إرث الفكرة المفتوح للنقاش و كما تعلم ليس لأحد سلطة فرض رأي فإنما هي دعوة للحوار قد يكون الصواب في جانبي أو في جانب غيري أو في جانبك و تكون المحصلة أما قيام تنظيم للإخوة الجمهوريين أو أن نصبح أنفسنا مدافعين عن عدم وجود ضرورة لقيام تنظيم.
    ولكم الود
                  

03-27-2005, 01:17 AM

alsngaq
<aalsngaq
تاريخ التسجيل: 04-27-2002
مجموع المشاركات: 2389

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الجمهوريون وفكر الأستاذ والتنظيم(السنجك، محاولة للإجابة عليك) (Re: قصي مجدي سليم)






    الاخ قصي كتبت

    Quote: في اعتقادي الشخصي أن الفكرة الجمهورية (كفكرة) هي ملك للأستاذ محمود ممد طه من حيث أنه صاحب الفكرة وأن ما جاء به (هو جديد كل الجدة) ، ولكن بطرحه على روح الدين وعلى محتواه نجده موائما له بل مستمدا من تلك الروح ، ولكنها (اي الفكرة) هي ثمرة عبادة الأستاذ محمود محمد طه ، والجمهوريون هم مموع الأشخاص الذين آمنوا بتلك الفكرة ، وأقنعتهم بمحتواها،والتزموا بها في منهاج سلوكهم اليومي ، عليه فإن الحديث عن الفكرة المهورية لا يمكن أن يتم (بأي حال من الاحوال) بمعزل عن كتب الاستاذ أو محاضراته أو أقواله الخ الخ..


    الاستاذ صاحب الفكرة اتفق معك ولكن هذا لا يجعله مالكا لها حتى وهي مستمدة من روحه وسلوكه الخاص. فألام تضع المولد ويفارقها بعد حين إما خيرا فعل فى هذه الدنيا لنفسه ولإخوانه من البشر او العكس. وليس لزاما عليه ان يخرج مطابقا لامه في كل شي أليس كذلك؟

    ثانيا لم اطالبكم بترك كتب الأستاذ، وإنما أتحدث عن تفعيلها وتحريكها وذلك عبر حركة تنظيمية واضحة ومؤسسة، التنظيم عمل جماعي راقي يدفع بالمجتمعات الى الامام،ناهيك عن الفكرة الجمهورية فى حد ذاتها.

    جعلكم من الفكرة مجرد سلوك هذا ينتقص منها كثيرا، كثير من السلوكيات قد يخضع لما هو شخصي
    وهذا يحد من انتشارها كفكرة او نظام اجتماعي سياسي، ويكسبها طابع المحافظة. هذا بالطبع اذا كنتم ترونها كنظام شامل يحتوي على إجابات وتحديات العصر بشكل عام.


    كتبت

    Quote: عليه فأن كان حقا أن الجمهوريين لم يتطوروا بمعنى أن ما جاءوا به لم يزد عليه طوال الخمسين عاما الماضية.. ان كان هذا ما تعنيه فهو رأي اوافقك عليه ولكني لا اراه عيبا او قصورا في الفكرة أو في الجمهوريين فالتطور ليس غاية في ذاته بل هو وسيلة لتحقيق الرفاهية والسعادة وايجاد حلول للمشاكل اللحظية.. والفكرة قدمت كل هذا ، ثم أنها حتى الآن تنتر التطبيق على ارض الواقع. وعليه فانه لم يطرأ عليها ما ينبغي تجديده او ما تجاوزه الزمن.. وعليه فما زالت كتب الاستاذ محمود صالحة حتى الان.. نحن نزعم ذلك .. ونرجو أن يناقشنا مخالفينا فيه لنتبين (اعلى هدى نحن ام في ضلال مبين)


    هل وجدت الفكرة مكانتها فى السودان ؟
    واذا الاجابة بلا من المسئول؟
    مسالة المعارضة

    عفوا لا اوافقك الراي كون معارضة انصاف المثقفين، او معارضة غير متطورة أسباب كافية لبقاء الحال على ما هو عليه، المعارضة موجودة فى أي مكان واي زمان وبكل الاشكال وليس هذا فحسب الإنسان نفسه بفطرته معارض لكل ما هو جديد من حوله. تحد من انتشار الفكرة الجمهورية اوكي ولكن توقفها عند هذا الحد ومنذ اكثر من اربع حقب، فهذا قصور يجب معرفة من المسئول عنه. الهمجية باي حال لا تستطيع منع الفكر من التحرك والتقدم ،حتى اذا تحولت الى القتل، فحين حدث ابتسم الأستاذ؟؟؟؟؟
    تطبيق الفكرة على ارض الواقع دي مرحلة متقدمة شوية ومشكلة بتعاني منها كل التنظيمات السياسية على حد سواء وليس الفكر الجمهوري وحده. فالديمقراطية كفكرة لها أعداء فى السودان وهم نفس أعداء الفكرة الجمهورية وغيرها من الأفكار.
    معليش اخ قصي طول بالك معاي شوية لسه بسألك
    فى ظل نظام ديمقراطي مثلا إن شاءا لله أين سيكون موقع الفكرة
    كنظام شامل يحمل حلول لكثير من المشاكل والتعقيدات؟؟؟

    كتبت

    Quote: ولقد كنت أستغرب دوما غضب البعض على الجمهوريين لتركهم التنظيم وكنت اسألهم.. هل أنتم مقتنعون بالفكرة؟ فتكون الاجابة بلا.. !!! واستغرب لماذا يهتم شخص مثقف بالعمل التنظيمي أكثر مما يهتم بالمحتوى الفكري ....

    Quote: الفكرة لا زالت موجودة.. والجمهوريون موجودن.. وانتم ها هنا .......فاين المشكلة؟؟


    اخ قصي قبل ان تسألني انا لست جمهوري ولا مقتنعا بالفكرة

    ولكن أؤمن بالتنظيم كمبدأ يمثل الأخر بغض النظر عن مدى اختلافي او اتفاقي مع هذا الآخر
    وارى ان اكبر مشاكل الفكرة هي التنظيم وافتقادها لروح الثورية والحركة، تغير الزمن كثير وتعددت الوسائل من حولنا. حتى الآن وفي معظم حديثك اخ قصي انت تشتكي المعارضة،لمن؟؟؟؟؟ وذهبت ابعد من ذلك وفصلتها على مقاسك. وهذه هي المثالية التى رايتها فى اكثر من جمهوري /ة فى المنبر، وللأسف مثالية لا علاقة لها بالواقع.
                  

03-27-2005, 06:31 AM

قصي مجدي سليم
<aقصي مجدي سليم
تاريخ التسجيل: 03-09-2004
مجموع المشاركات: 1091

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الجمهوريون وفكر الأستاذ والتنظيم(السنجك، محاولة للإجابة عليك) (Re: قصي مجدي سليم)

    الأخ العزيز السنجك..
    تحية وإحترام..
    قلت لي
    Quote: الاستاذ صاحب الفكرة اتفق معك ولكن هذا لا يجعله مالكا لها حتى وهي مستمدة من روحه وسلوكه الخاص. فألام تضع المولد ويفارقها بعد حين إما خيرا فعل فى هذه الدنيا لنفسه ولإخوانه من البشر او العكس. وليس لزاما عليه ان يخرج مطابقا لامه في كل شي أليس كذلك؟

    نعم .. هو كذلك .
    انا لم أقل ان الأستاذ محمود مالكا للفكرة الجمهورية .. ولكني قلت ان الفكرة الجمهورية ملك الأستاذ..(راجع تفسير ابن كثير لمعرفة الفرق بين الملك والمالك في تفسير سورة الفاتحة في قوله تعالى(ملك يوم الدين) )
    وكون ان الفكرة ملكا للأستاذ فإنه صاحب الفضل في ابرازها وهذا لا يعني البتة أنه لا يجوز المساس بمحتواها أو تطويره (فانا لم ارفض هذا مبدأ) ولكني قلت:
    Quote: عليه فأن كان حقا أن الجمهوريين لم يتطوروا بمعنى أن ما جاءوا به لم يزد عليه طوال الخمسين عاما الماضية.. ان كان هذا ما تعنيه فهو رأي اوافقك عليه ولكني لا اراه عيبا او قصورا في الفكرة أو في الجمهوريين فالتطور ليس غاية في ذاته بل هو وسيلة لتحقيق الرفاهية والسعادة وايجاد حلول للمشاكل اللحظية.. والفكرة قدمت كل هذا ، ثم أنها حتى الآن تنتر التطبيق على ارض الواقع. وعليه فانه لم يطرأ عليها ما ينبغي تجديده او ما تجاوزه الزمن.. وعليه فما زالت كتب الاستاذ محمود صالحة حتى الان.. نحن نزعم ذلك .. ونرجو أن يناقشنا مخالفينا فيه لنتبين (اعلى هدى نحن ام في ضلال مبين)

    فنحن لازلنا نزعم ان الفكرة لا تحتاج الى تطوير في ما يخص محتواها العام .. ولكنها تحتاج الى تبيين .. وهذا فيما يخص الجمهوريين وغير الجمهوريين على السواء في ذلك.
    قلت لي
    Quote: جعلكم من الفكرة مجرد سلوك هذا ينتقص منها كثيرا، كثير من السلوكيات قد يخضع لما هو شخصي
    وهذا يحد من انتشارها كفكرة او نظام اجتماعي سياسي، ويكسبها طابع المحافظة. هذا بالطبع اذا كنتم ترونها كنظام شامل يحتوي على إجابات وتحديات العصر بشكل عام.

    الفكرة هي السلوك بمعنى بمعنى أن الدين هو المعاملة .. والسلوكيات التي تخضع الى ما هو شخصي ليست سلوكيات الفكرة .. ولكن سلوك الفكرة هو الذي يحترم القانون، والقانون هو (العقل الذي لم يتأثر بالرغبة).. على هذا فان السلوك مستمد من معين الفكر الصافي
    والذي يورث برا (بالاحياء والاشياء).. وهذا الأمر لا يحد الفكرة ، ولا يباعد بينها وبين السلطة ..لأن الطريقة التنظيمية التي تتصورها أنت هي طريقة غير سليمة بالمرة وهذا سيأتي من خلال ردي على بقية اسئلتك..
    وقلت لي
    Quote: مسالة المعارضة

    عفوا لا اوافقك الراي كون معارضة انصاف المثقفين، او معارضة غير متطورة أسباب كافية لبقاء الحال على ما هو عليه، المعارضة موجودة فى أي مكان واي زمان وبكل الاشكال وليس هذا فحسب الإنسان نفسه بفطرته معارض لكل ما هو جديد من حوله. تحد من انتشار الفكرة الجمهورية اوكي ولكن توقفها عند هذا الحد ومنذ اكثر من اربع حقب، فهذا قصور يجب معرفة من المسئول عنه. الهمجية باي حال لا تستطيع منع الفكر من التحرك والتقدم ،حتى اذا تحولت الى القتل، فحين حدث ابتسم الأستاذ؟؟؟؟؟

    انا لم أقل لك بأن المعارضة غير المتطورة هي السبب في عدم تطور الفكرة!! لقد وصفت لك فقط حالنا مع المعارضة حيث قلت لك:
    Quote: ان معارضة غير متطورة تنتج على التحقيق جمود في وجه تطور النقاش ، لأننا ما فتئنا نواجه مشاكل تقليدية من انصاف المثقفين، والطائفيين، والسلفيين.. وقلما ما تجد معارضة حقة، وهذا لا يعني أنها معدومة، والجمهوريين يتعاملون مع المعارضة الصادقة بمصطلح(اصدقاء الفكرة)

    ارجو ان تلاحظ معي مرة اخرى:
    Quote: جمود في وجه تطور النقاش

    فقد كنت اتحدث عن اسلوب النقاش والامثلة وتطور المتحاورين .. ولكني لم أقصد بأي حال من الأحوال الفكرة نفسها .. لانني بعد فقرات يسيرة قلت لك مباشرة:
    Quote: عليه فأن كان حقا أن الجمهوريين لم يتطوروا بمعنى أن ما جاءوا به لم يزد عليه طوال الخمسين عاما الماضية.. ان كان هذا ما تعنيه فهو رأي اوافقك عليه ولكني لا اراه عيبا او قصورا في الفكرة أو في الجمهوريين فالتطور ليس غاية في ذاته بل هو وسيلة لتحقيق الرفاهية والسعادة وايجاد حلول للمشاكل اللحظية.. والفكرة قدمت كل هذا ، ثم أنها حتى الآن تنتر التطبيق على ارض الواقع. وعليه فانه لم يطرأ عليها ما ينبغي تجديده او ما تجاوزه الزمن.. وعليه فما زالت كتب الاستاذ محمود صالحة حتى الان.. نحن نزعم ذلك .. ونرجو أن يناقشنا مخالفينا فيه لنتبين (اعلى هدى نحن ام في ضلال مبين).

    عليه فان قولك :
    Quote: عفوا لا اوافقك الراي كون معارضة انصاف المثقفين، او معارضة غير متطورة أسباب كافية لبقاء الحال على ما هو عليه

    لا تبرره المعارضة المتخلفة ، ولكن يجد تبريره من الفقرة المقتبسة انفا(عليه فأن كان حقا أن الجمهوريين لم يتطوروا بمعنى أن ما جاءوا به لم يزد عليه طوال الخمسين عاما الماضية الخ الخ ).
    ولديك مجموعة من الاسئلة والاراء سأرد عليها جميعا في قول واحد و هي:
    1/
    Quote: ثانيا لم اطالبكم بترك كتب الأستاذ، وإنما أتحدث عن تفعيلها وتحريكها وذلك عبر حركة تنظيمية واضحة ومؤسسة، التنظيم عمل جماعي راقي يدفع بالمجتمعات الى الامام،ناهيك عن الفكرة الجمهورية فى حد ذاتها.

    2/
    Quote: تطبيق الفكرة على ارض الواقع دي مرحلة متقدمة شوية ومشكلة بتعاني منها كل التنظيمات السياسية على حد سواء وليس الفكر الجمهوري وحده. فالديمقراطية كفكرة لها أعداء فى السودان وهم نفس أعداء الفكرة الجمهورية وغيرها من الأفكار.
    معليش اخ قصي طول بالك معاي شوية لسه بسألك
    فى ظل نظام ديمقراطي مثلا إن شاءا لله أين سيكون موقع الفكرة
    كنظام شامل يحمل حلول لكثير من المشاكل والتعقيدات؟؟؟

    3/
    Quote: تطبيق الفكرة على ارض الواقع دي مرحلة متقدمة شوية ومشكلة بتعاني منها كل التنظيمات السياسية على حد سواء وليس الفكر الجمهوري وحده. فالديمقراطية كفكرة لها أعداء فى السودان وهم نفس أعداء الفكرة الجمهورية وغيرها من الأفكار.
    معليش اخ قصي طول بالك معاي شوية لسه بسألك
    فى ظل نظام ديمقراطي مثلا إن شاءا لله أين سيكون موقع الفكرة
    كنظام شامل يحمل حلول لكثير من المشاكل والتعقيدات؟؟؟

    اولا: ان الحركة التنظيمية التي تتحدث عنها هي حركة يتحدد مفهومها من خلال عمل التنظيمات (الحديثة) في القرنين الماضيين .. أي أنك تتحدث عن حركة تنظيمية توجد بها مؤسسية ، وتنظيم سياسي ، وتدرج تنظيمي، ورئيس ، الخ الخ ..
    وهو أمر لم يكن موجودا (بذات الطريقة) حينما كان الأستاذ موجودا ، وفي الفترة التي كنت أنت راضيا فيها عن سير حركة الأخوان الجمهوريين..انت تتحدث عن تنظيم كل ما كنت تعرفه عنه هو (حملات الكتاب، والمحاضرات، وأركان النقاش، والمعارض الخ الخ) ولكني اسألك هل شاهدت الحزب الجمهوري في انتخابات 54،65،85 م هل شاهدت نائبا جمهوريا في اي برلمان سوداني ؟؟
    اذن فان كل ما تنعاه هو الشكل .. وذلك الشكل لم يكن عندنا غاية (شأنه شأن التنظيم ، وهذا ما سيرد لاحقا) بل كان ذلك الشكل وسيلة لغاية وهي نشر الفكرة بين افراد الشعب ..
    الحق أقول لك اننا الان وفي ظل هذا التقدم الرهيب بإمكاننا أن نوصل الفكرة الى ملاييين البشر بالضغط على زر واحد ، وان الذين تعرفوا على الفكرة من خلال الانترنت يفوق عشرات الاضعاف عن الذين تعرفوا عليها في ظل الحملة .. ولكن هذا لا يجدي كما كانت تجدي الحملة .. لان الفكرة (لا كما ذهبت انت) هي سلوك في المقام الاول. والدعوة هي دعوة لسان الحال قبل المقال.. فان كان هناك ما ينعى على الجمهوريين (وانا اولهم في ذلك) فهو انفسهم لا احدا سواهم .. ولكني ورغم هذا فعندما دخلت الى الفكرة الجمهورية كان اشد ما اعجبني هو (اخلاق القوم).. فقوم هذه اخلاقهم. وهم يصرون بعد ذلك على تجويدها اكثر من ذي قبل (لانهم يعلمون مقدار المطلوب منهم، وليس تواضعا فقط) .
    واما تطبيق الفكرة على ارض الواقع فهي مشكلة لا يعاني منها الجمهوريين ابدا ( وعندما قلت لك ان الفكرة تنتظر التطبيق ، لم أقصد ان هناك مشكلة عند الجمهوريين في ذلك (وان كان هناك بالفعل مشكلة) ولكني قصدت أن هذه هي الفكرة وعلى الذي ينكرها ان يطبقها على أرض الواقع وهذا يفهم من قولي :
    Quote: فالتطور ليس غاية في ذاته بل هو وسيلة لتحقيق الرفاهية والسعادة وايجاد حلول للمشاكل اللحظية.. والفكرة قدمت كل هذا ، ثم أنها حتى الآن تنتر التطبيق على ارض الواقع.

    وانا مطول بالي معك كما طلبت.. واقول لك بأن الفكرة الجمهورية لن يختلف موقعها الان عن موقعها في المستقبل الغريب لمجرد شكل الحكم(ديمقراطي او شمولي).. وليس شكل الحكم هو ما يوقفنا الان (وهذه في الحقيقة النقطة التي لا يفهمها كل الذين هم خارج الفكرة الجمهورية). فالفكرة الجمهورية ليست واقفة الان ، ولن تقف في يوم من الايام . ان كنا اوقفنا نشر الكتب فنحن نعبر عن رأينا في المنابر العامة، وان كنا أوقفنااركان النقاش فنحن نناقش غيرنا كل ما سنحت لنا الفرصة .. والفكرة سائرة بطريقة او باخرى ، والفكرة منتصرة بنا او بغيرنا (والله متم نوره).
    احاول ان ارد على مساهمتك وانا في ضيق وقت شديد فارجو مسامحتي على الاقتضاب
    واحب ان انقل اليك بأنني مسرور جدا لكتابتك (فانت مثلا مثالا على المعارضة المتزنة المؤدبة ، والتي نرحب بها دوما وابدا)
    لك محبتي وسلامي
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de