|
الأوسكار على الأبواب والأفلام المتنافسة تترقب
|
الأوسكار على الأبواب والأفلام المتنافسة تترقبhttp://www.aljazeera.net/NR/exeres/7230B311-E01B-4459-9C86-3CD6EE1B2D37.htm
تستعد أكاديمية العلوم والفنون السينمائية لإقامة حفل توزيع جوائز الأوسكار الـ 77 في قاعة كوداك بلوس أنجلوس الأحد المقبل, بحضور 3300 ضيف جميعهم من نجوم وصناع ونقاد وصحفيي الفن السابع. ويتنافس 54 فيلما للحصول على التمثال الذهبي عن 24 فئة أبرزها أفضل ممثل وممثلة عن دور رئيسي وثانوي وأفضل مخرج وفيلم روائي طويل وقصير وأجنبي ووثائقي وكرتوني. ولا تنسى الجائزة المرموقة الجنود المجهولين خلف الكواليس الذين يستلمونها عن فئات السيناريو والمونتاج والأزياء والديكور والماكياج والموسيقى والمؤثرات الصورية والصوتية. وتتنافس على فئة أفضل فيلم كل من "الطيار" (Aviator) و"العثور على نيفرلاند" (Finding Neverland) و"حبيبة بمليون دولار" (Million Dollar Baby" و"راي"(Ray) و"من جانب واحد" (Sideways السيرة الذاتية ويبدو أن أفلام السيرة الذاتية تغلب على مهرجان الأوسكار هذا العام، ففيلم راي يسرد قصة عبقري موسيقى البلوز الأميركي راي تشارلز, وفيلم الطيار يتطرق لتفاصيل حياة الملياردير غريب الأطوار هاورد هيوز, في حين أن فيلم العثور على نيفرلاند يتحدث عن شخصية جي إم باري مبتكر شخصية بيتر بان الكرتونية. ويبرر النقاد ولع هوليود بأعمال السيرة الذاتية للشخصيات المثيرة للاهتمام أو الخارجة على المألوف, في أن العثور على شخصيات من الحياة أسهل من ابتكارها. ويجسد أربعة من الممثلين الخمسة المرشحين لأوسكار أفضل ممثل شخصيات حقيقية وهم ليوناردو دي كابريو ويجسد شخصية هيوز بفيلم الطيار, وجوني ديب يمثل شخصية باري في العثور على نفر لاند, وجيمي فوكس لشخصية راي تشارلز بفيلم راي. ويؤدي دون تشيدل شخصية بول روسيساباجينا صاحب الفندق الذي أنقذ أكثر من ألف شخص من مجازر رواندا عام 1994, ورشح فيلمه "فندق رواندا" (Hotel Rowanda) لجائزتي أوسكار أفضل ممثل وأفضل ممثلة ثانوية. أما كلينت إيستوود فهو الممثل الوحيد المرشح عن شخصية خيالية هي مدرب ملاكمة في فيلم "حبيبة بمليون دولار". ورغم أن النقاد أخذوا على كابريو مظهره الفتي غير الناضج وغياب الشبه بينه وبين هيوز, فإنهم أكدوا أنه أدى دور هذا الشخص المولع بالطيران والسينما والنساء الذي كان يعاني من اضطرابات هاجسية, بإتقان كامل. ورشحت الممثلة الأسترالية كيت بلانشيت عن الفيلم نفسه لجائزة أفضل دور ثانوي نسائي لأدائها المفعم بالحيوية لشخصية النجمة كاترين هيبورن التي ربطتها علاقة غرامية بهاورد هيوز. وجاء التحدي أكبر بالنسبة للممثل جيمي فوكس, لأن راي تشارلز المتوفى في يونيو/ حزيران 2004 عن عمر يناهز الـ 73 كان على قيد الحياة أثناء تصوير الفيلم. غير أن أداء فوكس كان مذهلا، وجسد بامتياز شخصية الموسيقي الضرير في مشيته وتعابير وجهه وصوته. وقام الممثل بتركيب جفنين صناعيين وأرغم نفسه على البقاء ساعات في ظلمة تامة حتى يستطيع تقمص شخصية عازف البلوز. أما فيلم نيفرلاند عن حياة الكاتب الأسكتلندي جيمس ماثيو باري الذي يجسده النجم جوني ديب, فهو بعيد كثيرا عن الواقع. ويروي الفيلم كيف يطارد الكاتب عائلة من لندن ليصبح رفيقا لأبنائها ويستوحى منهم مسرحية "بيتر بان". ورغم أن ديب جسد بمهارة تامة حتى الآن شخصيات غير ناضجة وهامشية, فإنه لا يبدو منسجما مع شخصية باري الحقيقية (1860-1937) الكاتب قصير القامة الذي كان يعاني من استسقاء دماغي واضطراب عاطفي. الأفلام الأجنبية هوليود أتمت استعداداتها لليلة الكبيرة (الفرنسية) أما الأفلام الأجنبية المرشحة لجوائز الأوسكار هذا العام فقد جاءت من إسبانيا وألمانيا وجنوب أفريقيا وفرنسا والسويد، وجميعها تتطرق لموضوعات إنسانية تشدد على أهمية التعاون والتآخي بين بني البشر للتغلب عن مصاعب وأزمات الحياة. ويتطرق الفيلم الإسباني "البحر من الداخل" لحياة مصاب بشلل رباعي يطلب المساعدة لإنهاء حياته. ويحكي فيلم "بالأمس" من جنوب أفريقيا قصة الموت البطيء لأم نقل إليها زوجها عدوى فيروس HIV المسبب لمرض الإيدز. ويقتحم الفيلم الألماني "السقوط" العديد من الموضوعات التي تعد من المحرمات, فهو يحكي عن الأيام الأخيرة في حياة أدولف هتلر ويظهر الزعيم النازي كبشر وليس كوحش. ويعزف فيلم "الجوقة" الفرنسي نغمة أكثر تفاؤلا, فهو يحكي قصة مدرس موسيقى يتمكن من تغيير حياة تلاميذه في مدرسة للمشاغبين عن طريق تشكيل فرقة منشدين. والفيلم السويدي "كما هو الحال في الجنة" يروي قصة موسيقي موهوب يعود إلى المجتمع الذي قضى فيه شبابه وهو يتعافى من أزمة قلبية.
|
|

|
|
|
|