الاخ خالد واهتزت الارض تحت اقدامناوكان زلزالا قد وقع! كان الخاتم ربان سفينة وحادي ركب يختط الطرق غير المعبدة ليختبر الصبر علي وعورة السير قليل من يخوض غمار التحدي مثل الخاتم ولا ينثني لاخفاق! كان الخاتم امل امة رأت فيه صناعة الممكن من المستحيل توليفا للواقع ! كان لاستقامة عوده السياسي صلابة لا تكسر وعزيمة لا تخور وعظمة ممزوجة بالتواضع! كان الخاتم وهو يحتضر يتحدث عن ا لمستقبل اذ كان السودان همه الاكبر ولم يطمع في نصيب الدنيا الزائل لايمانه بالوطن! له الرحمة ولكم الصبر وحسن العزاء
04-25-2005, 11:59 AM
قاسم المهداوى قاسم المهداوى
تاريخ التسجيل: 11-26-2004
مجموع المشاركات: 8640
ألاخ كمال اليوم تعلن النفوس حداداها متشحة بالسواد اليوم تفقد الالوان بريقها وتسكت العصافير اليوم حزنك يا وطن والله لك يابلد فقد مضي الخاتم تاج السياسة السودانية و فخرها مضي الذي لم يقل انا فعلت ويجب ان اكون بل قال الشعب يجب ان يكون!!! مضي الخاتم وكلنا راضون عنه قلبا و باطنا لانه كان امينا صادقا في قوله! في فعله مدافعا جسورا فيما يعتقد مضي الخاتم مؤسسا و محققا وباحثا و مقكرا وسياسيا لم يجد الزمان بمثله ولذا ثكلته البلاد ونثكله الا رحمه الله بقدر ما قدم و اسكنه فسيح جناته وانا لله وانا اليه راجعون
ألاخ كمال اليوم تعلن النفوس حداداها متشحة بالسواد اليوم تفقد الالوان بريقها وتسكت العصافير اليوم حزنك يا وطن والله لك يابلد فقد مضي الخاتم تاج السياسة السودانية و فخرها مضي الذي لم يقل انا فعلت ويجب ان اكون بل قال الشعب يجب ان يكون!!! مضي الخاتم وكلنا راضون عنه قلبا و باطنا لانه كان امينا صادقا في قوله! في فعله مدافعا جسورا فيما يعتقد مضي الخاتم مؤسسا و محققا وباحثا و مقكرا وسياسيا لم يجد الزمان بمثله ولذا ثكلته البلاد ونثكله الا رحمه الله بقدر ما قدم و اسكنه فسيح جناته وانا لله وانا اليه راجعون
الخاتم عدلان يرحل هكذا ويبقى الأشرار الذين يمارسون فعل القتل اليومى، انها المعادلة الضدية دوما فى هذا الكون. لقد حمل الخاتم عدلان هم التغيير طويلا وناضل بروح لا تعرف اليأس من أجل سودان ديمقراطى تقدمى. كان دوما ضد الكهنوت فى السياسة متحسسا بوعى الثورى طبيعة المراحل ومندغما مع الكادحين. لقد حمل مشعل التغيير طويلا، هل كان هذا الحمل ثقيلا الى هذا الحد لينخر فى الجسد عميقا دون أن يكون للجسد حضوره فى تعالق الخاتم الروحى مع أبناء شعبه. كل العظماء لا يبقون كثيرا، وأقصد هنا البقاء المادى لكنهم يدركون أن البقاء فهم وجوديا يحدثه العطاء المتصل، ومن خلال أستمرارية الفكرة،ان الفكرة لا تموت. كان الخاتم مندغما فى هذا الوطن الى حد التجلى ، اذا أستعرنا المعانى الصوفية فى هذا الأتجاه، وكان لا يعرف الأستراحة والفواصل المميتة فى قضايا النضال. لقد الهم الخاتم كثيرا من المعانى لجيلنا نحن ومن خلاله وآخرين مشينا عكس تدجين العقل وتسطيح الفكرة وتجنبنا أن نقع فى بركة تيار الأسلام السياسى الآسنة. نحن لا نستطيع أن نعترض على فكرة الموت فى حد ذاتها لكن الا يحق علينا أن نقول لماذا فى هذا الوقت بالذات. فالسودان يتجه الآن نحو مراحل الفرز بمعانيها المتعددة وكنا نأمل أن يكون الخاتم شاهدها، ولكن ماذا نقول.لم يترك لنا الخاتم ما نقول عبر انسحابه المفاجىء، انها صدمة الذهول. لقد كتب الكثيرون عن هذا الفقد العظيم وعبروا عن ابعاد المأساة العظيمة، فهل سأضيف شيئا هنا، كلا، فقط أنه الترويح عن النفس ولو قليلا. اننا لمصدومون لحد الأندهاش ومكلومون لحد الأدماء ولكن قدرنا أن نكون نحن فى حال هذا الشقاء الذى أورثه لنا هذا الوطن الجميل. لك الرحمة يا خاتم ولنا السلوان ولأهلك الصبر الجميل.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة