إتفاقية السلام - و العربة التى تجر الاحصنة !!

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-12-2024, 04:05 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الأول للعام 2005م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-03-2005, 04:00 AM

ابوعبيدة النعمان
<aابوعبيدة النعمان
تاريخ التسجيل: 11-28-2004
مجموع المشاركات: 755

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
إتفاقية السلام - و العربة التى تجر الاحصنة !!

    تم توقيع اتفاقية السلام بين الحكومة و الحركة الشعبية لتحرير السودان قبيل اشهر معدودة. و بدأت في البروز بعد التغييرات في اوجه الحياة السياسية و الاجتماعية علاوة على الاقتصادية بالسودان نتيجة لتلك الاتفاقية و التي ظل ينظر لها الشارع السياسي السوداني بقدرتها على ارساء مفاهيم جديدة و فتحها للباب بكل مصراعيه للتغير السياسي و الاجتماعي خصوصا بعد التغيير الحاد في خطاب الحكومة السياسي. بدأ الكل في الإعداد للمرحلة القادمة و التي عول عليها كثيرا في احداث التغيير الشامل سيما بعد دخول الحركة الشعبية بأيدوليجيتها كشريك في الحكم الشيء الذي يحتم تغيير خارطة التفكير و العمل السياسي و مفهوم الدولة.
    السودان و منذ وجوده على خارطة الحياة السياسية و التي تشكلت حدودها بفعل إرادة الدول الاستعمارية آنذاك و لم تكن هناك اي إرادة شعبية سودانية ذاتية في رسم تلك الحدود و تحديد الشكل الحالي لخارطة الدولة السودانية، و أعتقد ان في ذلك سبب رئيس للمشاكل و النزاعات الاتى تصاعدت وتيرتها في الفترة الاخيرة كما في دارفور و شرق السودان علاوة على النزاع المزمن في الجنوب . مما زاد تلك الحالة غياب اي تفكير مؤسسي او مفاهيمي للدولة و دورها في ادراة هكذا بلاد ، ذلك بغض النظر عن الايدوليجي الذي يحكم او يدير البلاد فلو كان اسلامي او علماني او مزيج بينهما لم يكن هناك مفهوم عميق و متجذر لمفهوم الدولة يعمل من خلال مؤسسات لها ملامح واضحة و رؤية تستوعب المعطيات ( لمعملتها ) و من ثم استهدافها وفق برنامج علمي مدروس يستبعد الارتجال و (السائية) .
    بعد توقيع اتفاقية السلام استبشر الجميع خيرا افرادا و منظمات و مجموعات بأمل في الخلاص من الازمات المتكررة و التي قد اضفت سمة من اليأس و الخنوع بنفسية كل سوداني يعيش و يعي معطيات الازمة، و ذلك بسب ارساء الاتفاقية لمفاهيم جديدة للدولة هي تعد افضل بأي حال مما هو موجود على الساحة – ارتكزت تلك القراءة على بعض البنود المضمنة في الاتفاقية و روح الاتفاقية نفسها مما حدا بالكثير جدا من المثقفين بالاندفاع و التفاؤل بان ساعة الخلاص قد اقتربت – الخلاص الاقتصادي بعد فك الاتفاقية للعزلة الدولية للسودان و تبني المجتمع الدولى ممثلا في اجهزته و مؤسساته لخطة تنمية شاملة لدعم الاتفاقية – بلا شك هذا هو الغرض الظاهري و الغرض المستبطن على حد اعتقادي هو المصالح للدول الكبيرة في السودان و اقليمه- اورد هنا بعض النماذج من خطة عمل الامم المتحدة للسودان 2005 و من أراد كامل الخطة يمكن ايجادها على الرابط التالي:

    www.unsudanig.org

    الفرصة كانت مواتية للسودان بتحقيق تنمية و نهضة اقتصادية شاملة بعد توقيع اتفاق السلام لكن و نسبة لقصور الاتفاقية و عدم طرحها لحلول جذرية لمشاكل السودان الاخرى رغم التصريحات و الوعود المختلفة التي كان يسوقها قياديي الحركة بان الاتفاقية لم تهمل القضايا الاخرى بالسودان و التي يجب حلها معا دون تجزيء لان في ذلك ضمان لمسار الامور على منوال جيد بغية تحقيق النتائج المرجوة فيه سيما التنمية ثم التنمية ثم التنمية...
    كل التنظيمات السياسية العتيقة و الحديثة التكوين (الموتورة) بفعل المس السياسي، قد سعت لتكريس وجودها و لعب دور ما في المرحلة القادمة مستخدمة نفس الادوات و نمط التفكير و العمل مما ينبيء تماماً بما ستؤول اليه التطورات الا وهي مزيدا من الطين و البلل.. اضف الي ذلك و الذي كان دافعا لي لكتابة هذا المقال قرار مجلس الامن الاخير المتعلق بمحاكمة مسؤولين سودانين بمحاكم خارجية و ردة فعل الحكومة المتوقعة بالرفض الصارم لهكذا قرارات وهذا يشير بشكل رئيس لعدم وضوع الرؤية حتى لدي المجتمع الدولي في وجود منهجية مدروسة و متفق عليها دوليا للتعامل مع قضية السلام في السودان ، فلكل هواه فرنسا ذات الاهواء الغربية – امريكا عرابة السلام في السودان متنازعة بين دورها الدولي و مصالحها فيه مقابل دورها الرئيس و مصالحها الجزئية في اقليم السودان – بريطانيا التي تقف في الصف مباشرة خلف امريكا غير راضية عن دورها الضعيف نسبيا بالمقارنة.
    لعل القرار سيمس و بشكل جوهري انفاذ اتفاقية السلام وقد يلغيها اذا ما سارت الامور على وتيرة متصاعدة. كان من الجائز ان يشترك كل من الحكومة و الاحزاب السياسية و المجتمع بمختلف مؤسساته بالاضافة للمحتمع الدولى ، كان من المفترض بهم قيادةعربة السلام عبر مساراتها المنطقية لبلوغ بر الامان – لكن الصورة قد اضحت ان اتفاقية السلام ممثلة في بنودها هي التي تحرك الاحداث و ترسمها بدلاً عن العكس و الذي يتمثل في استلهام معاني و مباديء جديدة قائمة على اسس الاتفاقية و تعمل على تطويرها..
    لاتحلموا بعالم سعيد..
    ونواصل
                  

04-03-2005, 01:11 PM

ابوعبيدة النعمان
<aابوعبيدة النعمان
تاريخ التسجيل: 11-28-2004
مجموع المشاركات: 755

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إتفاقية السلام - و العربة التى تجر الاحصنة !! (Re: ابوعبيدة النعمان)
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de