معركة الجمل / بداية الفتنة

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-08-2024, 01:34 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة هشام شيخ الدين جبريل(يازولyazoalيازول)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-01-2003, 02:06 PM

يازولyazoalيازول
<aيازولyazoalيازول
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 10210

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
معركة الجمل / بداية الفتنة

    الزمان/ الخميس 15 جمادى الآخرة – 36 هـ

    المكان/ البصرة - العراق

    الموضوع / وقوع الخلاف والقتال بين المسلمين في مسألة الأخذ بثأر عثمان.

    الأحداث /
    منذ أن وقعت الفتنة الأولى التي انتهت أحداثها بمقتل الخليفة المظلوم عثمان بن عفان-رضي الله عنه-ورفع السيف على هذه الأمة وما وضع حتى الآن , بدأ عهد جديد لأمة الإسلام وبدأت مرحلة حاسمة من تاريخ الدولة الإسلامية يشكك فيها أعداء الإسلام ويتخذونها مطية للطعن في جمهور الصحابة وذلك بعد أن حرفوا وشوهوا أحداث التاريخ واستخدموا سلاح الكذب والتضليل والدعاية المغرضة لذلك يجب أن ننبه القارئين لأحداث تلك الفترة أن يكونوا على بصيرة وفهم لطبيعة تلك الفترة التي تخبط أمامها كثير من المسلمين لعدمفهمهم لكثير من الملابسات والظروف التي أحاطت بتلك الفترة وعلى كل قارئ في أحداث الفتنة معرفة عدة محددات وركائز لفهم هذه الفترة وكيفية تفسير أحداثها وهي كما يلي :

    أ- أن الصحابة كلهم عدول لا مجال للطعن فيهم فكلهم طلاب حق ولم يخرجوا للدنيا فلقد تركوها وراء ظهورهم منذ إسلامهم وتقييمنا لهم يكون من هذا الأساس .

    ب_ أن الصحابة رغم أنهم عدول أتقياء إلا أنهم بشر يجتهدون فيصيبون ويخطئون وخطؤهم مغفور لهم وهم كانوا أدرى بالواقع المحيط بالأحداث وقتها من غيرهم .

    ج- أن الفتنة لما وقعت وهاجت لم يشترك فيها من الصحابة إلا العدد القليل جداً الذين ألزمتهم الأقدار وجودهم حتى لا تستفحل الفتنة فتدمر الأمة بأسرها .

    د- أن هذه الفتنة لم تكن لتقوم وتستعر لولا وجود أعداء الإسلام الذين أشعلوها من أتباع عبد الله بن سبأ اليهودي وهذا الدور الخبيث كان له اليد الطولى في إشعال نار الفتنة وتزكيتها إذا اقتربت نهايتها .

    هـ- أن كثيراً من أحداث تلك الفتنة العمياء غير صحيح ومن وضع المغرضين وأعداء الإسلام الذين ملئوا كتب التاريخ بالكذب والضلال والإفتراءات على الصحابة وللأسف الشديد تناقلها الأكابر من رواة التاريخ لأن منهجهم كان يقوم على نقل كل الروايات التاريخية التي وردت في الحدث وقليل منهم من يرجح بين الروايات التاريخية .

    و- أن كثيراً ممن اشترك في أحداث هذه الفتنة لم يتربوا في مدرسة الإسلام بصورة صحيحة فمعظمهم من أهل الأمصار البعيدة وكثير منهم كانوا يقاتلون عصبية وقبلية ولا يفهمون السبب الحقيقي وراء القتال وهؤلاء قتالهم وأفعالهم سوغت لأعداء الإسلام الطعن في جمهور المسلمين .

    ومن هذه الركائز ومن هذا الأساس يستطيع القاريء أن يقرأ في أحداث الفتنة والتي بدأت كما يلى :

    تبدأ أحداث تلك المعركة بعد أن بايع الناس علياً بالخلافة والذي قبلها على مضض ولكنه وافق تسكيناً للاضطراب الذي يسود الأمة الإسلامية والفتنة العاتية والمسلمون بلا خليفة فوافق على بن أبي طالب على البيعة وبدأ علي يواجه مسئوليات خلافته وكان أول أمر واجهه هو كيفية التصرف مع قتلة عثمان رضي الله عنه , فقد دخل عليه طلحة بن عبيد الله والزبير بن العوام في عدة من الصحابة فقالوا :'يا أمير المؤمنين إنا قد اشترطنا إقامة الحدود وإن هؤلاء القوم اشتركوا في دم عثمان ووجب القصاص منهم ' فكان رأى علي أن ينتظروا قليلاً حتى تهدأ الأمور وينتظم أمر الأمصار ذلك لأن قتلة عثمان كانوا يسيطرون على مقاليد الأمور في المدينة وهم بالآلاف وهذا الرأي كان صائباً ولكنه لم يعجب الصحابة في المدينة خاصة طلحة والزبير اللذين استأذنا عليا في العمرة فأذن لهما .

    في الوقت الذي جاء الصحابة لعلي يطلبون القود من قتلة عثمان كان علي مشغولاً بخلاف معاوية مع أهل الشام والرسائل المتبادلة بينهم لذلك لم يدر علي بن أبي طالب بم يجري علي الجبهة الأخرى فكثير من الناس الذي لا يعلمون حقيقة الأمر وصورة قتل عثمان رضي الله عنه ظنوا أن علياً رضى بهذا القتل أو لم يبذل الجهد اللازم للدفاع عن عثمان فغضب الكثير مما وقع خاصة الحجيج الذين خرجوا للحج في نفس السنة وعلى رأسهم أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها , وكان علي قد طلب من أهل المدينة الاشتراك معه في قتال أهل الشام الذين يعتبرون في نظر الخليفة الشرعي -علي بن أبي طالب- عصاة خارجين يجب قتالهم ولكن أهل المدينة رفضوا ذلك وخرج كثيرمنهم لأداء العمرة مع طلحة والزبير فالتقى وفد المدينة مع وفد الحجيج الغاضبين لمقتل عثمان وقامت عائشة رضي الله عنها وخطبت في الناس وحرضتهم على القيام بطلب دم عثمان فاستوسق الجمع على ذلك فاختلفوا هل يذهبون إلى المدينة ويطلبون تسليمهم قتلة عثمان حتى يقتلوهم أم يذهبون إلى مكان آخر ليقضواعلى قتلة عثمان فاتفقوا على الذهاب إلى البصرة , الأخبار تصل إلى علي بن أبي طالب فيخرج مسرعاً إلى الربذة حتى يحول دون إنطلاق طلحة والزبير وأم المؤمنين ولكن الجمع فاته إلى البصرة .

    كان علي قد أرسل على البصرة والياً من عنده هو الصحابي عثمان بن حنيف فلما علم بوصول جيش طلحة والزبير أرسل عمران بن حصين ليستعلم له عن سبب قدوم هذا الجمع فلما دخل عليهم أخبروه أنهم قدموا للمطالبة بدم عثمان , وعثمان بن حنيف يقرر منعهم من الدخول حتى يأذن له الخليفة الشرعي علي بن أبي طالب , ويجمع الناس بالسلاح لصدهم وكان بالبصرة بعض من اشترك في قتل عثمان من الثوار على رأسهم حكيم بن جبلة وهؤلاء الثوار هم الذين أنشبوا القتال رغم عدم رغبة الطرفين في القتال , وأسفر هذا القتال عن هزيمة جند عثمان بن حنيف ومقتل حكيم بن جبلة وسبعين من قتلة عثمان رضي الله عنه واستقرت الأمور لطلحة والزبير في البصرة وأخرجوا عثمان بن حنيف من البصرة فذهب حتى دخل جيش علي القادم على البصرة وكان على قد خرج لمنع طلحة والزبير من الذهاب إلى البصرة ولكنه لم يدركهم فعاد للمدينة وندب الناس للخروج إلى البصرة لردع المخالفين فتثاقل عنه أهلها فخرج في جيش تعداده تسعمائة مقاتل وخرج معه في الجيش بعض قتلة عثمان مستترين في خضم الجيش حتى لا يعلمهم أحد وعلى لم يدرك ذلك لتخاذل أهل المدينة عنه وهذه ما أخذه أعداء الإسلام والمغرضون في الطعن عليه بإشراك قتلة عثمان في جيشه وهو برئ من ذلك ,وعندما خرج من المدينة لقيه عبد الله بن سلام رضي الله عنه وهو بالربذة فقال له 'يا أمير المؤمنين لا تخرج منها فوالله لئن خرجت منها- يقصد المدينة- لا يعود سلطان المسلمين أبداً' وصدق ابن سلام فيما قال، وحاول الحسن بن علي إثناء أبيه عن الخروج وعدم تصعيد الأحداث ولكن علياً رفض لعلمه بوجوب طاعة أمير المؤمنين وقتال المخالفين .

    اقترب علي وجيشه من الكوفة وكان عليها أبو موسى الأشعري وهو رجل يحب الصلح والتسكين وإماتة الفتن وأحب علي بن أبي طالب أن يندب أهل الكوفة لقتال أهل البصرة وكان الوالي الذي أرسله علي إلى الكوفة وهو عمارة بن شهاب قد رده أهلها غضباً لعثمان وأبو موسى هو الوالي عليها من أيام عثمان فالموقف إذاً معقد , وعلي أرسل عدة مبعوثين من عنده لأبي موسي ولكن أبا موسى أصر على عدم الإشتراك في تلك الفتنة وخذل الناس عن علي وهذا لم يعجب علي بن أبي طالب وكان لعلي أنصار في الكوفة قد أحسن قتلة عثمان المندسون في جيش علي استخدامهم فمال كثير من أهل الكوفة لجيش علي وأصبح الموقف خطيراً ولكن ظهر على ساحة الأحداث شخصية قوية مؤمنة تحب الإصلاح وهو القعقاع بن عمرو القائد الشهير والبطل الحربي الكبير- وهو أحد الصحابة علي الراجح- حيث انضم القعقاع لجيش علي بن أبي طالب بنية إصلاح ذات البين وبالفعل أرسل علي القعقاع رسولاً من عنده لطلحة والزبير للتصالح وبحث أسباب الخلاف وقام القعقاع رضي الله عنه بجهد مشكور في الصلح وقرب بين وجهات النظر جداً وعندما علم علي بنتائج المفاوضات فرح واستبشر وفرح الناس كلهم إلا قتلة عثمان .

    عندما اقترب الصلح بات الجيشان بخير ليلة وبات قتلة عثمان 'السبأيون' بشر ليلة , واجتمع رؤوسهم للتباحث في الأمر وهم: الأشتر النخغي وشريح بن أوفى وسالم بن ثعلبة وغلاب بن الهيثم ومعهم الشيطان أبي السوداء اليهودي وكان جمعهم يقدر بألفين وخمسمائة ليس فيهم صحابي واحد ولله الحمد فلما اجتمعوا قالوا إن القوم إذا تصالحوا صاروا يداً واحدة علينا فما العمل ؟ فأشار البعض بقتل علي حتي تسود حالة من الهرج والمرج وأشار البعض بالذهاب إلى أي بلد يتحصنون فيها وكلما أشار أحد برأى سفهه ابن السوداء وخذل عنه حتى أشار عليهم هذا الشيطان برأى خبيث فقال لهم 'إن عزكم في خلطة الناس فأنشبوا الحرب والقتال ولا تجعلوهم يجتمعون أبداً' فقام المتأمرون ليلاً فوضعوا السيف في جيش طلحة والزبير ففزع الناس إلى طلحة والزبير فأخبروهم بالقتال واشتعل القتال بين الجيشان بسبب شياطيين السبائية وكان جيش طلحة والزبير ثلاثين ألفاً وجيش علي عشرين ألفاً وقد وضع السائبة رجلاً منهم بجوار علي بن أبي طالب الذي خرج يستفسر عما حدث فقال له الرجل 'إن جيش طلحة والزبير قد غدر بنا ووضع فينا السيف ونحن نائمون'.

    حاول علي بن أبي طالب إيقاف القتال والسبائية يواصلون القتال على أشده وأرسلت عائشة رضي الله عنها كعب بن سور قاضي البصرة ومعه مصحف لإيقاف القتال فيرميه السبئية رمية رجل واحد فقتلوه وتبارز الأبطال الشجعان ولا يستطيع أن يوقف القتال وقلب علي يتقطع مما يراه حتى قال لولده الحسن وهو يحتضنه 'يا بني ليت أباك مات قبل هذا بعشرين عاماً' ,وطلب علي أن يتكلم مع طلحة والزبير فلما وقف عليهما قال لطلحة ' يا طلحة أجئت بعرس رسول الله -صلى الله عليه وسلم- تقاتل بها وخبأت عرسك في البيت' فكسرت هذه الكلمة طلحة فأدار ظهره للقتال , أما الزبير فذكره علي بحديث رسول الله الذي قال للزبير فيه 'إنك سوف تقاتله وأنت له ظالم' فلما تذكر الزبير هذا الحديث أدار ظهره وخرج من ميدان القتال , وجنح جيش البصرة بالدعاء على قتلة عثمان وبادلهما جيش الكوفة بالدعاء على قتلة عثمان , وشد السبائية على جمل عائشة حتي يقتلوها لأنها تحرض الناس على الكف والمنع واستقتل الأبطال في الدفاع عن جمل عائشة وكان لا يأخذ خطام الجمل إلا بطل مشهور بالشجاعة والشدة حتى قتل حول الجمل سبعون من أشهر أبطال الإسلام الذين قاموا بالجهاد في سبيل الله كثيراً وفتحوا كثيراً من بلاد الكافرين ولا حول ولا قوة إلا بالله , فلما رأى علي استقتال الناس على الجمل أمر بعقرالجمل وحمل هودج عائشة بعيداً عن ميدان القتال وكان الذي أشار بذلك هو القعقاع بن عمرو حتى لا تؤذى أم المؤمنين وحتى ينتهي القتال المشتعل وأخيراً توقف القتال بعد مقتل عشرة آلاف مسلم خمسة آلاف من كل فريق , انتهت أول حرب أهلية بين المسلمين .

    أما ما حدث لطلحة بن عبيد الله فإنه قد جاءه سهم غرب فقتله- وغير صحيح أن الذي قتله هو مروان بن الحكم رغم أن ذلك مشهور في كتب التاريخ لأن مروان بن الحكم كان في جيش طلحة فكيف يقتله- ولابد أن نعلم أن معظم الذين كتبوا تاريخ هذه المرحلة كان من أعداء بني أمية لذلك حطوا عليهم كثيراً ولربما كذبوا عليهم .

    أما الزبير فغادر أرض القتال حتى وصل لوادي السباع وقام يصلى فجاءه فارس غادر واسمه عمرو بن جرموز فقتله غيلة فلما استأذن هذا الغادر على علي في الدخول لم يأذن له وقال بشروا قاتل الزبير بالنار فلما علم عمرو بن جرموز ذلك قتل نفسه , ولما انتهت المعركة أحسن علي بن أبي طالب لأم المؤمنين عائشة وبرأها أمام الناس وضرب أقواماً سبوها وشتموها وردعهم عن ذلك وأعد لهاا موكباً مكوناً من أربعين امرأة من المعروفات ليكن معها في السير إلى المدينة وجعل معها أخاها محمد محرماً .

    لقد كانت هذه الموقعة نكبة كبرى في أمة أعملت السيف في نفسها بعد ما كانوا لا يرفعون سلاحهم إلا اعزازاً للدين وعلى الكافرين وقتل فيهم أكثر مما قتل في سائر المعارك الإسلامية كلها مثل ذلك وأعادت هذه المعركة نغمة العصبيات التي جاء الإسلام ليمحوها والأنكى من ذلك سلم قتلة عثمان فلم يقم عليهم حد ولا نالهم أذى رغم أن مسئولية هذا القتال تقع كاملة على هؤلاء الشياطين ولعل أفضل تعليق على هذه الأحداث قوله عز وجل 'تلك أمة قد خلت لها ما كسبت ولكم ما كسبتم ولا تسألون عما كانوا يعملون' وقول عمر بن عبد العزيز 'تلك دماء قد طهر الله منها يدي فلا أخضب بها لساني' .
                  

09-01-2003, 03:11 PM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48819

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: معركة الجمل / بداية الفتنة (Re: يازولyazoalيازول)

    شكرا يا أستاذ هشام

    أعتقد أن بداية الفتنة هي مقتل سيدنا عثمان رضي الله عنه.. أرجو أن يكون الكاتب قد تعرض لهذه البداية.. فإن كان ذلك كذلك، أقترح أن تنقلها في هذا البوست المتفرد.. كما أرجو أن تكتب عنوان الموقع الذي ذكرته في بوستك الآخر..


    ولك ودي وسلامي
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de