جزاء سنمار

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-24-2024, 07:58 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة هشام شيخ الدين جبريل(يازولyazoalيازول)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-01-2003, 01:48 PM

يازولyazoalيازول
<aيازولyazoalيازول
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 10210

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
جزاء سنمار

    المكان/ 24 جمادى الآخرة - 298هـ

    المكان/ سجلماسة - المغرب

    الموضوع / عبيدالله المهدي يقتل كبير دعاة دولته أبا عبد الله الشيعي .

    الأحداث /
    يروى قديماً أن النعمان بن المنذر أراد أن يبني قصراً هائلاً يفوق في بنائه قصور كسرى وقيصر فاختار لتلك المهمة مهندساً روسياً اسمه 'سنمار' الذي عكف مدة طويلة في تصميم قصر النعمان وشرع في تنفيذه في منطقة الخورنق فلما انتهى من تنفيذه جاء على أفضل ما يكون حتى أن النعمان انبهر به جداً لما صعد إليه وقال له سنمار إني أعلم موضع آجرة في هذا القصر لو خلعت من مكانها لانهدم القصر كله فقال النعمان هل يعلم أحد غيرك موضعها ؟ قال لا فأمر النعمان بقتله فوراً فكان هذا هو جزاء سنمار وصارت مثلاً يتكرر في كل زمان ومكان مع اختلاف الأسماء والأسباب ولكنها في النهاية جزاء سنمار وأيضاً عاقبة الظالمين وعاقبة كل من أطاع في معصية الله.

    اتسمت الدولة الفاطمية في مراحل تكوينها الأولى بكثير من الغموض والخفاء الذي أحاط بأصل دعوتهم وكيفية بدايتها ولكن في هذه المرحلة الأولية كان هناك رجل حمل على عاتقه قيام هذه الدعوة وكان له الفضل الأكبر بل قل الوحيد في قيام هذه الدولة الباطنية الخبيثة , يرجع أصل هذه الدعوة لميمون بن ديضان الزنديق الذي أخذ على عاتقه إفساد دين المسلمين بتلفيق الأحاديث والكذب على الصحابة ونشر مذهب الإباحية كل ذلك تحت ستار التشيع لآل البيت ليروج أمره على العامة وكان لميمون ولد اسمه عبد الله القداح تعلم الزندقة من أبيه حتى برع فيها واستطاع أن يستميل معه كثيراً من الناس الغشم وطار خبره للشيعة في العراق واليمن وأرسل عبد الله القداح إلى المغرب رجلين لنشر مذهب الرافضة لأن هذه البلاد كان العلم فيها قليلاً والعقول ساذجة والقلوب خاوية وتصلح لبذر فكرة الدعوة وبالفعل ذهب هذان الرجلان ونزلا على قبيلة كتامة البربرية وأقاما فيها سنوات طويلة فمالت إليهما قلوب البربر هناك , فلما ماتا أرسل ابن القداح مبعوثاً جديداً لتلك البلاد وهو أبا عبد الله الحسين بن أحمد الشيعي فكان ذلك إيذاناً بعهد جديد للدعوة الفاطمية لأن هذا الرجل اجتمع فيه من خصال المكر والدهاء والفطنة مامكنه مما يأتي ذكره .

    بدأ أبو عبد الله الشيعي رحلته من مكة المكرمة في موسم الحج وسأل عن حجاج قبيلة كتامة البربرية وجلس بجوارهم ثم فتح معهم حوارأً بهرهم فيه بحسن كلامه وبلاغته وادعائه حب آل البيت فسألوه عن وجهته فقال الديار المصرية ففرحوا بذلك وصحبوه في الرحلة فرأوا من عبادته وزهده ما زادهم فيه حباً وألحوا عليه أن يدخل معهم بلادهم فرفض بشدة لتضليلهم أكثر ثم وافق بعد إلحاح شديد ففرحوا جداً بذلك وسألوه أن ينزل في قبيلتهم فنزل عندهم وافترى لهم أحاديث كاذبة على النبي صلى الله عليه وسلم في فضلهم وأنهم الذين ينصرون مهدي آخر الزمان , جعل به قبيلة كتامة كلها تحت أمره ثم أظهر لهم حقيقة أمره وأنه صاحب البدر الذي بشر به الرجلان السابقان ولم يذكر لهم أي شيء عن المهدي فاجتمعت عليه القبائل من كل مكان وقامت به قبيلة كتامة وحاربوا كل قبائل البربر من أجله ومنعوا محاولات أهل العلم مناظرته وكشف باطله وعظم الخطب واقتتل البربر فيما بينهم , فرأى أبو عبد الله ضرورة التحصن في مدينة فدخلوا مدينة ناصرون وتحصنوا بها وقاتلتهم قبائل البربر ثم اصطلحوا .

    كانت بلاد أفريقية والمغرب وقتها تحت حكم الأغالبة ولكنهم قد وصلوا لحالة من الضعف مكنت أبو عبد الله الشيعي ومن معه من كتامة الانتصار عليهم عدة مرات , على الطرف الآخر كان عبد الله القداح قد مات وتولى مكانه ابنه الحسين الذي ورث أسرار الدعوة من أبيه والحسين هذا تزوج من امرأة يهودية أرملة حداد ولها من ولد هذا الولد نشأ في كنف الحسين بن عبد الله القداح فأحبه الحسين ولم يكن له عقب فعلم هذا الولد أسرار الدعوة وسماه عبيد الله ولقبه بالمهدي وصار هذا الولد اليهودي هو أول خلفاء الفاطميين وهو المهدي الذي كان أبو عبد الله الشيعي يدعو له , وعرف عبيد الله كل أسرار الدعوة وأسماء الدعاة والعلامات والأموال ولما مات الحسين قام عبيد الله مكانه وانتشر خبره في البلاد وأرسل إليه أبو عبد الله الشيعي ليستقدمه إلى المغرب ووصلت أخباره للخليفة المكتفي فهرب المهدي وأولاده إلى المغرب وعانى من الكثير من المصاعب واستعمل الدهاء والرشوة والهدايا مع أمراء البلدان التي نزل عليها أثناء رحلته حتى وصل إلى مدينة سجلماسة في جنوب المغرب ولكن أمير المدينة ارتاب منه فأمر بسجنه وتهدده بالقتل .

    هنا يبرز الدور الأكبر لأبي عبد الله الشيعي عندما وصلت إليه أخبار القبض على المهدي فجمع قبائل كتامة وحارب بها جيوش الأغالبة واستولى على كثير من المدن كل ذلك وأمير الأغالبة في لهو ولعب مما أدى لحدوث تمرد عليه من أقربائه وحدثت اضطرابات داخلية في الدولة الأغلبية واستفحل أمر أبي عبد الله الشيعي وخاض معارك ضارية مريرة مع جيوش الأغالبة حتى استولى على بلادهم كلها ودخل عاصمتهم رقادة سنة 296هـ وضبط البلاد وقاد الناس وسار فيهم سيرة حسنة كل ذلك ولم يظهر للناس أي شيء عن المهدي , استقرت الأمور في أفريقية وقرر أبو عبد الله الشيعي مهاجمة سجلماسة لتحرير المهدي من سجنه وبالفعل تم له ما أراد ودخل سجن سجلماسة وأخرج المهدي وقال لهم 'هذا مولاكم وهو يبكي من شدة الفرح' وقيل أن أبا عبد الله الشيعي عندما دخل السجن وجد المهدي مقتولاً فأخذ شخصاً مجهولاً من السجن وقال للناس أنه المهدي وهكذا فعل أبو عبد الله الشيعي المستحيل من أجل إقامة الدعوة الفاطمية .

    استقامت الأمور للمهدي ودانت له القبائل وباشر الأمرو بنفسه وعزل أبا عبد الله الشيعي عن الأمر، وعز على أبي عبد الله أن ينحى عن الأمر والنهي بعد ما فعله من أجل إقامة الدولة فبدأ يشنع على المهدي ويذكر عيوبه واجتمع لكلامه الكثير ووصلت الأخبار للمهدي فقرر قتل أبا عبد الله الشيعي خاصة بعدما عرف أن أبا عبد الله الشيعي قدح في إمامته وطعن في صحة كونه المهدي حتى قام إنسان من كتامة يقال له شيخ الشيوخ وقال للمهدي 'إن كنت المهدي فأظهر لنا آية فقد شككنا فيك' فقتله المهدي وقرر قتل أبي عبد الله فوضع عليه من قتله والعجيب أن الذي قتله كان تلميذا له من قبل أراد هذا الرجل أن يقتل أبا عبد الله الشيعي قال له أبو عبد الله 'لا تفعل يا بني' فقال الرجل 'الذي أمرتنا بطاعته أمرنا بقتلك' ثم قتله فغضبت قبيلة كتامة عند ذلك وحاربوا المهدي كثيراً وخرجوا عن طاعته وهكذا كانت نهاية هذا الرجل وجزاؤه على ما فعل وقدم للفاطميين فيا ليت شعري ما الذي جناه أبو عبد الله بعد كل هذه المصاعب والشدائد وهجران الأهل والأوطان من أجل إقامة ملك من قتله جزاء خدمته؟! .
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de