05:52 PM December, 04 2025 سودانيز اون لاين محمد الحسن حمدنالله-برستول بريطانيا مكتبتى رابط مختصر
(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});الذي يرفض الهدنة يسعي لتحسين وضعه الميداني حتي إذا جاء إلي المفاوضات كان صاحب اليد العليا وبالتالي يصل إلي إتفاق أقرب إلي طموحاته أما أن يرفض الهدنة فيخسر المزيد من الأراضى وبالتالي يسوء وضعه التفاوضي وبالتالي يرفض عروض الهدن القادمة حتي يحرز تقدم علي الأرض وبالتالي تستمر الحرب قناعتي أن هناك من يدفع الجيش إلي الإنهيار بعلم أو بدونه أو بدافع المحبة ومن الحب ما قتل فاليوم الجيش فقد ٦ فرق مشاة من أصل ٢٢ قرقة يعني حوالي ربع قوة الجيش السوداني وهذا يعتبر إنهياراً جزئياً للجيش وكذلك فقد مساحة أرض تزيد عن ثلث مساحة السودان وكل هذا لا يُقابل بالإهتمام اللازم إنما بالإنكار واللامبالاة وذلك لن يحل المشكلة بل سيزيدها تعقيداً بإختصار إما أن تكون للجيش المقدرة العسكرية في تحقيق تقدم واضح في كردفان ودارفور وإما أن يكون هذا الأمر متعذر عملياً وهو الذي أراه وبالتالي يوافق علي الهدنة والمفاوضات والسلام وهذا أدعي للحفاظ علي الجيش كثير من السودانيين يجهل طبيعة دارفور وكردفان من حيث الجغرافيا والتاريخ والسياسة والسكان وبالتالي يعقدون المقارنات بين إسترداد الجيش لمناطق الجزيرة والخرطوم وإمكانية إسترداده لمناطق في كردفان ودارفور والفرق بين الأمرين كبير فالبيئة بصورة عامة في شمال وشرق ووسط السودان بيئة صديقة للجيش ومعادية للدعم السريع بينما البيئة بصورة عامة في دارفور وغرب كردفان صديقة للدعم السريع ومعادية للجيش والأرض تقاتل مع أصحابها لذلك تجد رمال كردفان المتحركة تبتلع المقاتلين من الطرفين بالآلاف ولا تقدم يذكر وهي حرب إستنزاف للطرفين أعلم أن الجيش وحلفاءه من المشتركة ودرع السودان والبراء والمستنفرين والمقاومة الشعبية يتعرض لضغوط رهيبة من أنصارهم لتحريك القوات من الأبيض بإتجاه كردفان ودارفور ويبدو أن الحسابات العسكرية تري أن أي تحرك ستكون خسائره كبيرة كما أثبتت المعارك السابقة وواضح أن كثير من تلك التحركات كان غرضها كسب الرضاء الجماهيري أكثر من كونها تحركات عسكرية ذات جدوي وخبرة الجيش في دارفور في محاربة النهب المسلح والمشاكل القبلية وتمرد الحركات المسلحة تجعله يقيس الأمور بمقياس عقلاني أكثر منه عاطفي كحال مناصروه ولك أن تتخل أن الجيش والدعم السريع معاً عجزا عن القضاء علي آلنهب المسلح لسنوات وكذلك عجزا عن القضاء علي حركتي الحلو وعبد الواحد وهما مجتمعتان لا مقارنة بينهما وبين الدعم السريع فكيف للجيش أن يقضي علي الدعم السريع وإن ناصرته المشتركة هذا يوضح بجلاء أين الحقيقة وأين الوهم في مسألة القضاء علي الدعم السريع وعلينا أن نعترف بأن الدعم السريع يمثل حواضن إجتماعية عددها مقدر وهم سودانيون كذلك والحل الأمثل هو ودون المساس بمحاسبة مرتكبي الإنتهاكات هو دمج الدعم السريع والحركات المسلحة في جيش وطني مهني موحد وهذا ما سيحدث في أي إتفاق سلام إذا بقي السودان موحداً فلماذا إضاعة الزمن والأرواح والأموال فيما لا يفيد
مولانا،،، طالما ظل قرار الجيش مختطفا بواسطة الكيزان وطالما استمرت عقلية العسكر الاستعلائية التي ترى ان الجيش اكبر من الدولة نفسها وليس مجرد مؤسسة فيها مفيش فائده!!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة