رسالتنا الاعلامية في كل وسائط الاعلام و الميديا والمنابر كانت وستظل رسالة أخلاقية وطنية .. قبل أن تكون سياسية أو حزبية .. لقد كتبت في هذا المنبر وغيره مئات البوستات التي فضحت الجنجويد وكشفت العملاء والخونة الذين يدعمونهم في السر والعلن واوضحنا خطورة التعامي والتساهل مع الجنجويد منذ طلقتهم الأولى و .. وكشفنا مخططاتهم في احتلال السودان وابادة قبائله حتى أصبح الطفل في الخلاء يستنفر بنفسه وماله ليقاتلهم ويحمي أرضه وعرضه منهم وأصبحت كلمات مثل (دقلو و الجنجويد وحميدتي والدعم السريع ) عارا يتبرأ منها الناس، وتحذر منها محركات البحث ووسائل التواصل الاجتماعي " ولك أن تجرب -عزيزي الاقارئ - البحث عن كلمة منها في الفيسبوك وستصلك الرسالة التالية " المصطلح الذي تبحث عنه يقترن بنشاط أفراد خطرين ومنظمات خطرة ..الخ" وكشفنا كذلك عن دور دويلة الدعارة والشر المعروفة بالأمارات في تنفيذ مخطط تفتيت السودان الدول العربية والاسلامية حتى علمت كل شعوب العالم خطورتهم ودعت لهم بالزوال وان يحاق بهم مكرهم السيئ ورسالتنا الاعلامية كانت جزء يسير من معركتنا الحربية التي سخرنا لها كل أوقاتنا وأموالنا وأعمارنا لنمنع احتلال السودان بالقوة الجبرية تحت رعاية دول الشر في العالم فكان لوقوف الله معنا وصدق توجه أبطالنا أثر كبير في الانتصارات التي حققتها القوات المسلحة والمستنفرين والقوات النظامية الأخرى والمشتركة في كل ولايات السودان وكانت الثمرة والهبة الكبرى من الله أن حرر لنا قرى ومدن سنار وسنجة والدمازين وجبل موية والسوكي ومدني والحصاصحيصا ورفاعة والرهد والدندر وحجر العسل والجيلي وشرق النيل والكدرو وشمبات وسوبا والمنشية وجبرة والقصر الجمهوري والسوق العربي والمقرن والكلاكلات وجبل أوليا والمهندسين والصالحة وكل الخرطوم وبحري وامدرمان وامتد التحرير ليشمل ثلثي كردفان واجزاء من دارفور وبعزيمة الرجال وصدق الابطال لن يتوقف التحرير حتى آخر شبر من أراضي السودان .. وعاد الى تلك القرى والمدن والولايات من منفاهم داخل وخارج السودان ملايين النازحين الذي شردهم وقتل أهلهم آل دقلو ومهرا لهذا التحرير والكرامة المقدسة قدمنا الدماء والأرواح رخيصة في سبيل الله والوطن ومازالت دماء الشباب والشيوخ والأطفال والنساء تغلي وتنزف بغزارة حتى آخر قطرة دم سوداني باذن الله .. وان الجيش الذي ظللنا نجهزه ونعده من أجل التحرير منذ بداية تمرد آل دقلو ودعم الامارات لهم ليحتلوا السودان انابة عنها هذا الجيش الذي خلص الشعب السوداني الابي من غدر آل دقلو ومكر دول الشر لقادر على أن يهزم كل جيوش العالم اذا دخلت أرض السودان وأن الجيش الذي هزم الآلة العسكرية والاعلامية الضخمة للجنجويد ومرتزقتهم من تشاد والنيجر وليبيا والنيجر ومالي وجنوب السودان وكولمبيا والامارات والذي صمد في المدرعات ووادي سيدنا والمهندسين وشندي ومروي وسنار والقضارف ضد أعتى الاسلحة الأمريكية والاموال الاماراتية والتقنية الاسرائيلية والتواطؤ التشادي والاثيوبي والسلفاكيري والاوغندي والكيني والامريكي والفرنسي والبريطاني والصمت العربي والعالمي لقادر على أن يصمد أكثر بل وينتصر اذا تدخلت كل جيوش العالم، ويجعل من السودان مقبرتها .. ورسالتنا الأخيرة للبرهان .. نحن أقوياء بايماننا ، وقادرين بعزيمتنا على التحدي الأكبر وهو أن نقاتل تلك الدول في عقر دارها اذا اعتدت علينا مرة أخرى فما بالك بالتفاوض والاستماع لرباعية نصفها تحارب صراحة مع الجنجويد ان أمريكا التي حاربت بجيشها واسلحتها مع جيش الحركة الشعبية لتحرير السودان منذ 1983 لم تستطع الفوز على السودان الا عندما لجأت لاسلوب التفاوض الخبيث وفصلت الجنوب عام 2011 والان ترامب وبعد ان يئس من الامارات في ان تحقق نصرا على الجيش والشعب السودان منذ حربها عليه قبل أكثر من ثلاثة أعوام لجأ لاسلوب التفاوض في ملف السودان ليذبح السودان كما ذبح غزة قبل ايام .. وقرر أن يجعل من القضاء على الجيش والشعب سوداني بدم بارد كما يفعل الآن وسيفعل في الغد، في الدم الفلسطيني ان مشروع الرباعية الحالي انما هو الحلقة الأخيرة في تفكيك الجيش و اعادة المليشيا لحكم السودان تحت غطاء الحوار السياسي الشامل والرباعية هدفها ايقاف زحف الجيش على كردفان ودارفور ودعم المليشيا حتى تعود أكثر قوة فتهاجم الخرطوم والشمال وتحاصركم في مقراتكم مرة أخرى.. الرباعية ليست لديها اي مقومات الشرعية لأنها تحارب بالأصالة مع الجنجويد وليس لها غطاء دولي أو أخلاقي سوى التكبر والتجبر، والله أكبر وأجبر الشرعية الوحيدة في السودان الآن هي للشعب وجيشه .. حتى يقتل أخر سوداني دون أرضه وعرضه .. وسيكون لهذا الشعب القدرة والحنكة للوقوف في وجه أي مخطط واعادة الجيش السوداني لجادة الصواب ان ضل .. وان كان على رأسه البرهان أو الكباشي أو أركان الجيش بأكمله .. وفي هذا المنبر .. كانت لنا صولات وجولات في ما فاض من وقتنا ورغم ضيق الوقت وانشغالنا بالأمور الكبرى الا أنني وحتى وقت قريب لم أقصر في حق شعبي ووطني وفي الوقت الذي كان الجنجويد وداعميهم من القحاتة والصموديين والتأسيسسيين يحتلون منبر بكري وبيوت الناس طوال فترة الحرب كانت هناك أصوات قليلة جدا تنادي لحق الشعب والوطن .. وتقف مع الجيش والمستنفرين وتدعمهم بكل شئ حتى يعود المارد أقوى ويحطم اسطورة الجنحويد التي ظنوا أنها لاتقهر .. وفي سبيل ذلك تلقينا أطنان من الاذى، وعشرات رسائل التهديد، واستهداف عسكري مميت أكثر من مرة .. ولكن الله كان معنا حتى انتصرنا عسكريا واعلاميا وكانت لبوستاتنا -رغم تواضعها وقلتها- وقع السيوف والدانات على جنجويد المنبر وداعميهم في الداخل والخارج وكانت أصواتنا عالية تصدع بالحق ، وكانت تفتح تحت اسمي عشرات البوستات لاسكاتها ، ويرفع كثير من الزملاء اسمي في عناويين خيوطهم- بين مدح وقدح- دون اذني وكنت أدخل وأناقش بكل أريحية وصدر رحب دون أن أشتكي أو أسب أو أمل منها .. واليوم أكتب هذا البوست الذي قد يكون الأخير في هذا المنبر .. أعرف أن هناك رسالة تنتظرني هي أقوى وأهم من الكتابة نعم لقد كتبت من قبل عشرات الرسائل العلمية والسياسية والثقافية ودرست عشرات الألوف من الطلاب الجامعيين وتخرج على يدي الألوف حتى قيام الحرب وعدت الى السودان مؤمنا ومشاركا بمعركة الكرامة بنفسي ومالي ووقتي ثم قررت العودة للعمل في ثاني أفضل جامعة عربية بعد ان تم تحرير ولايات سنار و الجزيرة والخرطوم ونهر النيل ولكن فيما يبدو أنه تنتظرنا جميعا معركة أقوى من الأولى ونحن لها باذن الله.. وفي طريقي للعودة اليها .. ولا أجد بدا من شكر الباشمهندس بكري ابوبكر لمنح -بعض الوطنيين- الفرصة ليدافعوا عن وطنهم في هذا المنبر الحر وأقول له وقد اقتربت معركة الوطن الكبرى، وأصبحت لا أملك - بأمره و تخرصات بعض السذج - غير أن أكتب مداخلة واحدة في اليوم .. أبقى عشرة على صوت الوطنيين - من بعدي - في منبرك . ورسالة أخيرة في المداخلة القادمة وأرجو ألا يتداخل الشرفاء في البوست لأني لا أملك مداخلة أخرى للرد ..
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة