12:10 PM October, 01 2025 سودانيز اون لاين محمد الحسن حمدنالله-برستول بريطانيا مكتبتى رابط مختصر
(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});ليس هناك كلمة تمت إساءة إستخدامها طوال العقدين الماضيين ككلمة الأرهاب والتي أصبح يستخدمها الحكام الطغاة في وصف معارضيهم السياسيين حتي يغلقون أمامهم باب العمل السياسي في الداخل وملاحقتهم في الخارج إن إستطاعوا لذلك سبيلاً وليس هناك من تعريف جامع مانع لكلمة الإرهاب اليوم سوي أنه بصورة عامة إستهداف المدنيين وحتي بالنسبة للدول فهي نادراً ما تتفق علي تصنيف جماعة ما كجماعة إرهابية وذلك لإعتبارات سياسية وعلاقات هذه الدول بهذه الجماعات والتجارب في تصنيف الجماعات السياسية والعسكرية ليست مشجعة وربما يقصد منها أحياناً فرض شروط معينة لرفع التصنيف ومعايير الدول المختلفة لتصنيف جماعة ما كجماعة إرهابية ليست هي ذات معايير الأمم المتحدة وكثيراً ما تجد دول تصنف منظمات كجماعات إرهابية ولكن لا يجد ذلك تأييد الأمم المتحدة لذلك أري في السودان أن تصنيف أي حزب سياسي أو تنظيم عسكري أو شبه عسكري وله عدد مقدر من الأنصار السودانيين يعني ذهاب الحزب السياسي للعمل من تحت الأرض وربما يكوِّن تنظيماً مسلحاً لمقاومة السلطة القائمة وهنا تصبح المشكلة زادت تعقيداً أما في حالة التنظيمات العسكرية كالدعم السريع فإعلانه كتنظيم إرهابي يعني ذهاب عشرات الآلاف من البنادق لممارسة أنشطة إجراميا كالنهب المسلح والتهريب والهجرة غير الشرعية وتغذية الصراعات القبلية فضلاً عن تشكيل معارضة مسلحة للسلطة القائمة وهذا لن يحقق الإستقرار المنشود إذن مشكلة السودان لن تُحل بالإقصاء وإن كان ذلك تحت مسمي منظمات إرهابية ولكن بالحوار والتفاوض ليترك الأمر في نهاية المطاف للشعب السوداني ليقرر من يحكمه وشكل الحكم والدولة كل هذا لن يُسقط المساءلة بحق كل من إرتكب الإنتهاكات بحق السودانيين
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة