بمناسبة إقالة ضباط كبار في الجيش السوداني.. شوية تحليل سياسي غير رغبوي!
الخلاص من التيار الإسلامي داخل الجيش والسياسة مطلب إقليمي ودولي معلن بوضوح، قبل أن يكون أمنية لقطاعات شعبية واسعة، في مقدمتها ثوار ديسمبر 2018. وهو كذلك رغبة شخصية للبرهان وقيادات الجيش غير المحسوبة على الإسلاميين.
تيار الاسلام السياسي في السودان اخذ فرصته وزيادة اكثر من 30 سنة في الحكم وحصد كم لا حصر له من الخصوم والمناوئين من الشعب والاقليم والعالم.
لكن المعضلة أن البرهان يريد أن يحكم باسم الجيش ــ على الأقل لفترة انتقالية تُحسم فيها الحرب وتُرتَّب الأوراق المبعثرة ــ وهذا يفرض عليه البحث عن حاضنة سياسية واجتماعية جديدة (الاجتماعية باعتبارها المغذي والداعم للسياسية).
من دون بروز هذه الحاضنة، يصبح التخلص من الإسلاميين مغامرة أقرب إلى الانتحار السياسي بالنسبة لحلم البرهان وقيادات الجيش التي تقف في صفه. وهذا ما يفسر تردده المستمر في اتخاذ الخطوة الحاسمة رغم الضغوط الكبيرة القادمة من عدد من عواصم الاقليم ومن اهمها القاهرة، الحليف الأقوى له، وهو ما دفع أماني الطويل مؤخرًا لمهاجمته بحدة.
السؤال الجوهري إذن: من هي الحاضنة؟ فغيابها يفتح الباب أمام الإسلاميين للعودة من مداخل أخرى، لأن الساحة لا تقبل الفراغ. هل هناك حاضنة سياسية بديلة جاهزة؟ وأين وزن القوى الأخرى المناوئة للإسلاميين، وما مدى قدرتها على الدخول في تحالف استراتيجي مع البرهان والجيش خلال فترة انتقالية مصيرية تُعد الأخطر في تاريخ السودان الحديث؟
تلك، في تقديري، هي جوهر القضية.
--- المهم حاجة كدا خطرت لي.. ما مصر عليها .. بس قلت ما اقعد ساكت عاطل عن عرض اي تحليل سياسي في سوق ام دفسو السياسة السودانية دا😅🔥
جهد يحترم وعلى الأقل فيه تحليل وقراية محايدة لعلاقات القوى في الداخل وتشابكاتها داخلياً وخارجياً المشكلة عندي وأنا مساند للجيش في دفاعه عن الوطن من عنف ولا قانونية أفعال المليشيا الاجرامية، لكن في خاطري دوماً لعب البرهان دور قائد رمح الثورة المضادة ودوره الغامض في أحداث مجزرة القيادة وإنقلابه على قوى الثورة التي ورطت نفسها باشراكه في قيادة الثورة ثم محاولاته في التهرب من إستحقاقات الوثيقة الدستورية.. يا ترى هل صحي ضميره؟ الجميع الآن في ورطة فكرية وسياسية عجيبة، زادها عمقاً رجوع الكيزان للمشهد السياسي بقوة (والحرب هي اداة سياسية برضو) ثم الخطوة الاخيرة وما سبقها من رد على نقد عبدالحي يوسف له
08-18-2025, 07:59 PM
محمد جمال الدين محمد جمال الدين
تاريخ التسجيل: 10-28-2007
مجموع المشاركات: 6004
ما أظن في حاجة اسمها صحوة ضمير في دنيا السياسة والسلطة.. الزول الماسك الحكم ما بصحى براهو من سكرة الكرسي.. اما يصحيهو الشعب يا الجيران يا عكاز أمريكا يا العدو الصريح. لكن براهو كدا؟ مستحيل يصحى ليه ضمير.. حسب كلام الحكيم ميكافيللي
08-18-2025, 08:25 PM
محمد عبد الله الحسين محمد عبد الله الحسين
تاريخ التسجيل: 01-02-2013
مجموع المشاركات: 11872
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة