يعتبر شهر رمضان شهر الرحمة والمغفرة والعتق من النار، وهو شهر اختصه الله بليلة القدر، التي هي خير من ألف شهر. وقد عظّم الإسلام حرمة الدماء في كل وقت، وجعل القتل من أكبر الكبائر، لكنه في رمضان أشد حرمة، لأن هذا الشهر هو موسم التزكية والتقوى، وليس موسم العدوان والاقتتال.
"لزوال الدنيا أهون على الله من قتل مؤمن بغير حق" (رواه النسائي والترمذي).
إذا كان القتل محرمًا في كل وقت، فإن وقوعه في رمضان أشد حرمة، لأن هذا الشهر هو شهر الصبر والتسامح، وليس شهر الحرب والعدوان. ولذلك، فإن من يقتتل أو يقتل في رمضان فقد ارتكب معصيتين عظيمتين:
انتهاك حرمة الدماء، وهو أمر عظيم في الإسلام. انتهاك حرمة الشهر المبارك، وهو شهر العبادة والتوبة، وليس شهر الفتنة والقتال. حرمة الاقتتال في الأشهر الحرم رمضان ليس من الأشهر الحرم، ولكن له قدسيته. وقد ورد في القرآن تحريم القتال في الأشهر الحرم:
ورغم أن رمضان ليس من الأشهر الحرم، إلا أن مكانته الروحية تفوقها، فلا ينبغي أن يكون زمنًا للدمار والاقتتال، بل للسلام والتهدئة.
ذنب من يروج للقتل والاقتتال في رمضان الذين يروجون للقتل في رمضان - سواء بالتحريض الإعلامي، أو الفتاوى المضللة، أو بتأجيج الصراعات - يتحملون وزرًا عظيمًا، لأنهم لا يكتفون بإشاعة الفتنة، بل يفسدون على الناس صيامهم وأمنهم.
قال النبي ﷺ:
"من دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه، لا ينقص ذلك من آثامهم شيئًا" (رواه مسلم).
كما أن من يشعل الفتنة بين المسلمين يتعرض لوعيد النبي ﷺ في حديثه:
"إنَّ الله لا يحبُّ الفاحشَ المتفحِّشَ، ولا الصَّيَّاحَ في الأسواقِ، ولا الذي ينشرُ الفُرقةَ بينَ الإخوانِ" (رواه أحمد).
أعلموا يا هؤلاء إن رمضان شهر التراحم وليس الاقتتال، وهو شهر التقوى وليس التحريض، ومن يتورط في سفك الدماء أو الترويج له في هذا الشهر فإنما يعرض نفسه لأشد العقوبات عند الله. فليتقِ الله كل من تسول له نفسه تبرير القتل أو إشعال الفتن، وليعلم أن الدنيا زائلة، وأن أعظم الخسارة هي خسارة الآخرة.
غزوة بدر، وكانت في السابع عشر من رمضان من السنة الثانية للهجرة. وفتح مكة، كانت في العاشر من شهر رمضان من السنة الثامنة للهجرة. ومعركة القادسية، كانت في رمضان سنة خمسة عشر للهجرة بقيادة سعد بن أبي وقاص. وفتح بلاد الأندلس، كان في رمضان سنة 92 هـ بقيادة طارق بن زياد. ومعركة الزلاقة، وهي في جنوب دولة إسبانيا حاليا كانت في سنة 479هـ. ومعركة عين جالوت كانت في رمضان سنة 685 بقيادة السلطان قطز، والقائد العسكري بيبرس. وموقعة حطين، كانت في رمضان سنة 584 هـ بقيادة صلاح الدين. ثم حرب رمضان 1973 -أو حرب أكتوبر- كان في رمضان سنة 1393هـ، وفيها تمكنت القوات العربية المسلمة من الانتصار على القوات الصهيونية الغاصبة، فعبرت الجيوش العربية قناة السويس وحطمت أسطورة "الجيش الإسرائيلي" الذي لا يقهر، وهدموا بحمد الله خط بارليف.
........
وكان هجوم الجنجويد علي القيادة العامة ، ايضا في اواخر رمضان ، ومازالت مستمرة حتي الان ..
هل افهم من كلامك . : نوقف القتال الان ، الي مابعد عيد الفطر المبارك ، ومن ثم نقاتل ؟؟
تحياتي،،،،
03-01-2025, 03:33 PM
Ali Alkanzi Ali Alkanzi
تاريخ التسجيل: 03-21-2017
مجموع المشاركات: 10746
يا ابو الزهور اهو براك جبتها لروحك واستشهدت بحديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ودعوت الشباب اناثا وذكرانا للمجئ لورشة الرقص المختلط https://sudaneseonline.com/board/515/msg/1737066830.html وعارضناك لان دعوتك ضد قيم الدين وهاك الحديث الذي اتيت به "من دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه، لا ينقص ذلك من آثامهم شيئًا" (رواه مسلم).
03-01-2025, 03:38 PM
Ali Alkanzi Ali Alkanzi
تاريخ التسجيل: 03-21-2017
مجموع المشاركات: 10746
عشان كدا رمضان لنا فرصة عظيمة لنستغفر من اخطائنا ونتوب منها عسى الله ان يقبل التوبة ويعفو عن كثير واعلم انني عندما اذكرك بامر مثل هذا ليس لأني خير منك فكلنا خطاء وخير الخطاؤون التوابون وعيوبنا كثيرة (اعني الكنزي في شخصه) ولكن الله سترها عن الناس
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة