|
Re: الذكري العشرين لشهداء 29 يناير بورتسودان (Re: فقيرى جاويش طه)
|
كلمة حق في قيادات مؤتمر البجا ١٩٥٨
في عام 1958، قدم الدكتور طه عثمان بلية خطابًا تاريخيًا إلى رئيس الوزراء آنذاك عبد الله خليل، حمل بين طياته بذور وعي ثوري وتطلعات أمة. كان هذا الخطاب بمثابة تأسيس لمؤتمر البجا، الذي وضع وثيقة تُعد نموذجًا لرؤية تنموية متكاملة، كانت ستُحدث نقلة نوعية في منطقة شرق السودان لو أُخذت بجدية وتم تنفيذ مطالبها.
قيادات سبقوا زمانهم:
قيادات مثل الدكتور طه عثمان بلية، والأستاذ ضرار صالح، والأستاذ هاشم بامكار، وغيرهم، يمثلون روحًا وطنية ثورية تفوقت على قيود عصرها. هؤلاء القادة أدركوا بوعي استثنائي احتياجات مجتمعاتهم، وصاغوا رؤية استراتيجية لم تكن مجرد مطالب محلية، بل خارطة طريق لنهضة شاملة تخدم السودان بأسره.
رؤية ثورية للتغيير: • الدكتور طه عثمان بلية: • كان قائدًا وطنيًا مدركًا لواقع شرق السودان، حيث قدم خطابًا يعكس وعيه بالتحديات التنموية. • طالب بالحكم اللامركزي كأداة لتحقيق العدالة التنموية، وهو مطلب ظل أساسيًا في السودان حتى يومنا هذا. • ضرار صالح وهاشم بامكار و ادريس علي نور و محمد هدلول و عمر ابوآمنة و مصطفي منيناي : • قادوا جهودًا لترسيخ الوحدة بين قبائل البجا، مما جعلهم رموزًا للوعي الوطني والاجتماعي. • دافعوا عن حقوق البجا في التنمية العادلة، وأظهروا فهمًا عميقًا للعدالة الاجتماعية والتنمية المستدامة.
مطالب مؤتمر البجا 1958: خطة وطنية للنهضة
الوثيقة التي قدمها مؤتمر البجا عام 1958 كانت رؤية تنموية متكاملة، تضمنت محاور رئيسية تمثل ثورة في التفكير التنموي: • الحكم والإدارة: • المطالبة بحكم لا مركزي لضمان إدارة الموارد المحلية بفعالية وعدالة. • توظيف وتدريب أبناء المنطقة لخدمة مجتمعهم. • الثروة الحيوانية والزراعية: • تطوير البنية التحتية الزراعية والخدمات البيطرية. • إقامة مشاريع كبرى مثل خزان خشم القربة لضمان استقرار المجتمعات الريفية. • الثروة المعدنية: • استغلال الموارد المعدنية بشكل يضمن حقوق القبائل المحلية. • التعليم: • إزالة العقبات التي تواجه تعليم أبناء البجا وإنشاء معاهد متخصصة. • التجارة: • تحرير تجارة الإبل والمنتجات المحلية، دعمًا للتنمية الاقتصادية.
الإرث الوطني لهذه القيادات:
إن هذه القيادات لم تكن مجرد أصوات تطالب بالحقوق، بل كانت تجسيدًا لرؤية وطنية مستنيرة سبقت زمنها. إرادتهم السياسية، ورؤيتهم المستقبلية، وقيادتهم الحكيمة لوّنت مسار النضال من أجل حقوق شرق السودان. لم يلجأوا للعنف، بل اعتمدوا على الحكمة والوحدة لتحقيق أهدافهم.
وثيقة للنهضة اليوم:
الوثيقة التي قدموها ليست مجرد أثر تاريخي، بل هي خطة عمل تصلح لإعادة بناء شرق السودان. إذا أُخذت هذه الأفكار وتُرجمت إلى سياسات عبر حكومة مدنية مسؤولة، فإنها ستُحدث ثورة تنموية حقيقية. إرث هذه القيادات يمكن أن يكون حجر الأساس ليس فقط لنهضة شرق السودان، بل لإعادة بناء السودان بأسره، على أسس العدالة الاجتماعية والتنمية المتوازنة.
هذه القيادات يجب أن تُخلّد في ذاكرة الوطن كرموز للوعي الثوري والرؤية المستقبلية. إنهم أبطال حقيقيون، أضاءت أفكارهم طريقًا لم يتحقق، لكنه ما زال ينتظر التنفيذ.
مهدي داود الخليفة
| |

|
|
|
|
|
|
Re: الذكري العشرين لشهداء 29 يناير بورتسودان (Re: فقيرى جاويش طه)
|
القصاص لارواح شهداء البجا يناير ٢٩ بورسودان واجب وطنى تقديم القتلة المجرمين صلاح قوش وحاتم الوسيلة رئيس اللجنة الأمنية لولاية البحر الأحمر الذى أصدر أوامر إطلاق الرصاص وتصويبها فى اعناق شباب البجا العزل بهذا الحقد والعنصرية ضد شعب البجا وكسر شوكتهم وارهابهم بهذه المجزرة البشعة وقد تزامنت مجزرة شباب البجا مع إبادة اللاجئين السودانيين بميدان مصطفى محمود بالجيزة بواسطة الامن المصرى وبمعاونة وإشراف المجرم على كرتى ٢٠٠٥ . على القانونيين من أبناء البجا فى هولندا والاتحاد الاوربى ومعاونة القانونيين النوبيين ان يقدموا لل ICC ويطالبو المحكمة للقصاص من القتلة لارواح شهداء ٢٩ يناير بورتسودان ٢٠٠٥ .المجد والخلود للشهداء الأبرار.
| |

|
|
|
|
|
|
|