أنا ما كنت وحدي كان ابي هناك وكان النهر ظامئا يقرأ فاتحة السقيا بعدي واحد عشر حلم منير رايتهم معي خائفين سيارة تجلب بضاعة خوف تقايض إسمي بوعدي ثم تجد في المسير واخوتي باعو قميصي للذئب وبثمنه اشتروا اغنيات حلمي الكبير بصدق الكذب بدموع السعدِ في ظلمات الجب وابتداء موتي الاخير هو ذا قميص الوطن قد قُدّ من جهة القلب
انا ما كنت وحدي كان دمي هناك خبزا من قمح الشمس مده الله في جوع ليلي الاسير غدا بثياب الأمس يتوج خوفي سيدا وأمير وزليخة تدس كيدها في نية العطر فيفضحها العبير
ما كنت وحدي يا أبي معي كانت قوافل الآلام واحتمالات المسير كانت معي كل مداخل الأحلام ومخارج بصرنا الحسير خذوا قميصي للنهر هنالك في الخرطوم خذوا اغنيتي لطينها حيث تضحك النخلات بين بكاء الطير تحت بكاء الغيوم وزخات دمعها المطير خذوا وجهي وإسمي وعلقوا دمي قصيدة في صدر امدرمان هناك حيث يخضر جمر السعير وسط غناء الاحزان وبكاء قلبها الكسير
(عدل بواسطة أبوذر بابكر on 04-15-2024, 05:38 AM) (عدل بواسطة أبوذر بابكر on 04-15-2024, 07:24 AM)
04-15-2024, 09:39 AM
أبوذر بابكر أبوذر بابكر
تاريخ التسجيل: 07-15-2005
مجموع المشاركات: 8795
نعم، مقولة أو لازمة "أنا يوسف" صارت عنوانا لكثير من النصوص الشعرية عند شعراء عديدين وعلى رأسهم شيخنا م. درويش
واصبحت مفتتحا إقتباس واستلاف قصة سيدنا يوسف بن يعقوب ربما لأنها من أكثر القصص المحتشدة بالدلالات الانسانية، وفيها تتناقض المأساة والملهاة ويعلو الحزن ومثله الفرح
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة