|
|
|
Re: / بَلَدٌ تَمَرَّغَ في الْيَبابِ / (Re: دفع الله ود الأصيل)
|
♤ قمر توشحَ بالسَحابْ; و غَبَش توغل, حالما, بفجاجِ غابْ; فجر تحمم بالندى ..و أطل من خلف الهضابْ;
[} الورد في أكمامه, ألق اللآلئ في الصد فْ.سُرُج تُرفرفُ في السَدَفْ, ضحكات أشرعة يؤرجحها العبابْ; و مرافئ بيضاء تنبض بالنقاء العذبِ من خلل الضبابْ;
[} من أي سِحرٍ جِئت أيتها الجميلهْ!؟ من أي باِرقة نبيلهْ!؟ هطلت رؤاك على الخميلةِ فانتشى عَبَــقاً عطرُ الخميلهْ!؟ من أي أفقٍ ذلك البَرَدُ المتوجُ باللهيبِ, و الشمسُ الظليلَهْ!؟ من أي نَبْعٍ غافِل الشفتينِ تندلعُ الورودُ؟! من الفضيلَهْ!!!
[} هي ممكنات مستحيلهْ قمر على وجه المياهِ, يلُملم شعثهُ العشب الضئيلُ و ليس تُدركه القبابْ; قمر على وجه المياه سكونه في الإضطراب و بعده في الإقترابْ; غَيب يمد حُضورَه وسْطَ الغيابْ وطن يلم شتاته في الإغترابْ; روح مجنحة بأعماق الترابْ و هي الحضارة كلها تنسَل من رَحِم الخرابْ; و تقوم سافرة لتختزل الدنا في كِلْمتين : (أنا الحِجابْ )
[} الحُسْنُ أسفرَ بالحجابِ فمالها حُجُبُ النفورْ نزلت على وجهِ السفورْ؟! واهًا أرائحة الزهور تضيرُ عاصمة العٌطـــــــــــــــورْ !؟أ تعف عن رشْفِ الندى شَفَةُ البكـــورْ ؟!أيضيق دوح بالطيــــــورْ ؟!!
[} يا للغرابة- لا غرابةْ يا بسمة ضاقت بفرحتها الكآبهةْ; يا نغمة جرحت خدود الصمت و ازدرت الرتابةْ; يا وقدة محت الجليد و عبأت بالرعب أفئدة الذئابْ; يا عِفة و طهارة بينَ الكلابْ!! [} يا لستُ غانية و كأسا;;; نَعلاكِ أطهرُ من فرنسا كلهاجَسَدًا و نفْسا; نعلاك أجْملُ من مبادئ ثورةٍ ذُكِرَتْ لتُنسى; مُدي جُذورَكِ في جذورِكِ و اتركي أن تتركيها; قري بمملكةِ الوقارِ و سَفهي الملِكَ السفيها;;;;يا حر ة ما دامَ صوتُكِ مِلءَ فيگ. و جميلة ما دُمتِ فيها;
[} هي مالَها من مالِها شيء سِوى (سِيدا) بَنيها !هي كلها ميراثُكِ المسروقُ: أسفلت الدروبِ,حجارةُ الشرفاتِ;;;; أوعيةُ المعاصِرْ..النفطُ , زيتُ العِطرِ ,مسحوقُ الغسيلِ; صفائحُ العَرباتِ ,أصباغُ الأظافرْ .خَشَبُ الأسِرةِ , زئبقُ المرآةِ; أقمشةُ الستائِرْ .غازُ المدافئِ , مَعدنُ الشَفَراتِ ,أضواءُ المتاجرْ; و سِواهُ من خيرٍ يسيلُ بغيرِ آخِرْهي كلها أملاكُ جَدكِ في مراكشَ, أو دمشقَ أو الجزائِرْ;
[} هي كلها ميراثك المغصوبُ فاغتصبي كنوزَ الاغتصابْ . زاد الحسابُ على الحسابِ و آنَ تسديدُ الحسابْ; فإذا ارتضتْ..أهلاً ,و إنْ لم ترضَ, فلترحَلْ فرنسا عن فرنسا نفسِها, إن كانَ يُزعجُها الحجابْ;;;!!! ® حاشية لا بد في المية منها: [} (سيدا) لعل الشاعر أحمد مطر يقصد تعريبا لعبارة (CIDA) من الفرانگفونية، و هي اختصار لمرض نقص المناعة المگتسبة (الأيدز)يضرب أطنابه بتلگ الإمبراطورية العجوز، و يفتگ بشبابها؛ وهي عاجزةٌ.
| |

|
|
|
|
|
|
|