تحت مجهر السخرية: بلبوسية الكلوب هاوس.. عندما يتحول الدفاع عن الفساد إلى "صناعة وطنية"!
في غرف الكلوب هاوس، حيث يُفترض أن تكون ساحات للنقاش والتفكير، يظهر جنس جديد من المخلوقات السياسية: "البلبوسي". دا ما محلل ولا ناشط، دا أشبه بمهرج سياسي شغالو الأساسي "غسيل السمعة" بمساحيق صينية ضاربة، سرعان ما تشيلها أول مطرة من الحقائق.
الجزء الأول: غرف الكذب – من مطار نيالا الخيالي إلى المرتزقة الكولومبيين!
لو داير تتفرج على السيرك السياسي، أدخل غرفة بلبوسي:
التحديثات الخيالية: مطار نيالا عندهم بقى زي "ميدان كرنفال"، كل يوم يهجم ويتحرر، يتدمر ويتجدد. مسلسل بلا نهاية، بلا مخرج، بلا منطق. زي "عجلة المولد" بتلف في مكانها.
المؤامرات بالتقسيط: الليلة مرتزقة كولومبيين، بكرة التقراي مختبئين في الجزيرة، بعدو جيش خفي في جبل أولياء. صناعة الوهم عند البلبوسي ماشة زي خط إنتاج "بسكويت ساي".
التحليل بالواتساب: إشاعة صغيرة في قروب تتحول خلال دقائق إلى "معلومة استراتيجية". فجأة تلقى البلبوسي متقمص دور "مدير المخابرات العسكرية"، وهو في الحقيقة ما قادر يدير حتى فاتورة الرصيد.
الجزء الثاني: اقتصاد البلبوسية – كيف يصبح الدفاع عن الجنرال استثمار شخصي؟
القصة كلها بزنس:
الوطنية بالدولار: البلبوسي بيبيع "السيادة" في الجملة. اليوم يدافع عن بيع الموارد، بكرة يبرر التفريط في الأرض. كل شيء يتغلف بشعار "حرب الكرامة"، لكن الكرامة ذاتها اتسربت في الصفقة.
الفساد شراكة: المستفيد من سرقة الإغاثة وأدوية المستشفيات ما ممكن يكون ناقد ليها. هو شريك، حتى لو نصيبو ما طلع غير عضم ناشف.
المكياج السياسي: البلبوسي بيجتهد في تلميع الجنرال بمساحيق صينية ضاربة. لكن المكياج دا زي "الحناء المضروبة": أول غسلة بتكشف السوء.
الجزء الثالث: بقال و"أبطال الورق"
في كتابات المليشيات الإسلامية، بقال فجأة بقى "بطل من أبطال حرب الكرامة". وفي غرف البلبوسية، يُقدّمونه كقائد تاريخي، زي ما حاولوا قبل كدا يصنعوا من القاتل كيكل أيقونة شعبية. لكن الحقيقة إنهم "أبطال ورق"- أول شرارة نار بتحرقهم، وأول مواجهة جد حقيقية بتكشف الفراغ.
محاكمة الوهم البلبوسي في النهاية مجرد صدى فارغ. يعيش على الأكاذيب لأنه ما قادر يواجه الحقيقة: أن الدفاع عن الفساد استثمار قصير العمر. لكن التاريخ عندو ذاكرة طويلة. وسيجئ اليوم الذي يفتح فيه دفتر الحسابات: من سرق، من كذب، ومن باع الوطن.
الغرف الصوتية ستصمت، لكن فضيحتهم ستبقى تصرخ -كيف اخترتوا تكونوا بلبوسية مهرجة في بلاط الجنرال، بدل ما تكونوا صوت للشعب المكلوم؟
والسودانيين ح يذكروكم بي كلمة واحدة - "البلبوسي زي الدلوكة… فاضي لكن صوته عالي!""
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة