وول ستريت جورنال: الإمارات وراء إطالة أمد المجازر الدموية في السودان

Quote: وول ستريت جورنال: الإمارات وراء إطالة أمد المجازر الدموية في السودان أخبار في نوفمبر 17, 2025 أكدت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية أن دولة الإمارات وراء إطالة أمد المجازر الدموية في السودان بعد أن كرست نفسها منذ سنوات المزود الرئيسي لسلاح خفي يغذي الإبادة ويقوّي ميليشيا الدعم السريع في السودان. وأبرزت الصحيفة أن تحقيقات استخباراتية وتقارير ميدانية وأقوال نواب أمريكيين وفرق بحث سجلت تزايدًا ملموسًا في تدفّقات الأسلحة المرتبطة بأبوظبي نحو ممرات لوجستية عبر ليبيا والصومال وتشاد وصولًا إلى السودان. وأشارت إلى أنه بعد خسارتها الخرطوم في مارس، لم تترك الإمارات «الدعم السريع» يموت على أرض المعركة؛ بل دفعت بإمدادات جديدة أعادت لميليشيا الجنجويد المولودة من دارفور القدرة على شن هجمات واسعة ومروّعة. وقد قدم مسؤولون أميركيون شهادة صريحة مفادها أن «الكم الهائل من الدعم العسكري» الخارجي — وضمنه الدعم الإماراتي — هو العامل الأساسي الذي أبقى الحرب مشتعلة وسمح للميليشيا بالعودة إلى الهجوم. هذا الدعم لم يعد شائعات: برلمانيون أميركيون ومسودات استخباراتية رسمت خريطة رحلات وطائرات محملة بالعتاد. كما أن الصور الفضائية وفحوص مختبرية مستقلة رصدت طائرات مُسيِّرة متطابقة مع طرازات صينية متقدمة (مثل ما تُعرف بتسلسلات «رينبو»/CH-95) في قواعد يسيطر عليها «الدعم السريع» — أدوات قتالية تمنح الميليشيا قدرة ضاربة من حيث الاستطلاع والضربات الدقيقة لمئات الكيلومترات. وقالت الصحيفة إن ظهور هذه الطائرات على الأرض ليس مجرد تفصيل تقني: هو دليل على أن النظام اللوجستي الداعم لهذه الميليشيا صار أقوى، ما أدى مباشرة إلى حصار المدن وقتل المدنيين ونشر الرعب في دارفور. ولفتت إلى أنه بينما تنفي الإمارات تمويلها أو تسليحها لأي طرف في السودان، تكدّس أمام المحققين أدلة عن رحلات جوية ومسارات نقل ووسائل شحن استخدمت لتجاوز العقبات الدولية، حتى إن قضاة المحكمة الدولية وتقريرات أممية ناقشت مدى علاقة الدولة بدعم ميليشيا مُتّهمَة بجرائم إبادة. في المقابل استخدمت الإمارات نفوذها الدبلوماسي والموارد القانونية لتشتيت الاتهامات ومحاولة إخراج صورتها من وسط الاتهام الدولي. والنشطاء والمحاكم والمختبرات الميدانية لا يتحدثون عن «سياسة خارجية ذكية» بل عن حسابٍ باردٍ لمصلحة اقتصادية: حماية وصول الإمارات إلى طرق البحر الأحمر، استعادة عقود ومشاريع مرفئية ملغاة، وضمان موارد ذهبٍ تُصدَّر تقليديًا إلى دبي. وعندما تتقاطع هذه المصالح مع ميليشيا قادرة على فرض أمر واقع عبر القتل والتهجير، تختار أبوظبي أن تكون المزود الخفي بدلًا من أن تكون صانع سلام. والنتيجة؟ أكثر من مجرد سياسات خاطئة: تداعيات إنسانية كارثية. حصار الفاشر الذي امتد لنحو 18 شهرًا، هجمات على مساجد وأسواق، وموجات نزوح ومجاعة في مخيمات النازحين كلها أحداث عززتها أدوات الموت التي دخلت الساحة عبر قنوات تمويل ولوجستيات خارجية. وبينما ترد الإمارات بالنفي، يواصل المدنيون دفع الثمن بدمائهم وأجساد أطفالهم. تقارير الأمم المتحدة واللجان المستقلة أكدت وقوع انتهاكات واسعة؛ والحديث الآن لم يعد عن مجرد لامبالاة بل عن تواطؤ فعليّ عبر تزويد قدرات قتالية حسّنت آليات القتل الجماعي. وإذا كان هناك درس واحد فاضح من فضيحة الأسلحة هذه فهو أن ثراء الدولة لا يبرر استغلاله لزعزعة أمن شعب آخر. الإمارات اختارت الرهان على الميليشيا من أجل مصالح استراتيجية ومالية، واخترعت روايات «إنسانية» أو دبلوماسية لإخفاء واقع يضعها على لوائح الاتهام أخلاقياً وسياسياً. وأكدت الصحيفة أن المجتمع الدولي الذي يدّعي الالتزام بحقوق الإنسان مطالب أن يترجم أقواله إلى فعل: فرض عقوبات فعّالة، قطع خطوط التمويل، ومحاسبة الشركات والوسطاء المتورطين في شبكات التهريب. وإلا فستبقى أسلحة الظل مقدمة جديدة على مذابح قادمة. وقالت جوستينا غودزوسكا، المديرة التنفيذية لـ”ذا سنتري”، وهي منظمة تحقق في تمويل الصراع: “في هذه الساحات المنهارة، يتيح ضعف الحوكمة والفساد لدولة صغيرة لكنها ثرية مثل الإمارات أن تمارس نفوذاً يفوق حجمها بكثير”.

Quote: How U.A.E. Arms Bolstered a Sudanese Militia Accused of Genocide Gulf Arab state has funneled weapons, including Chinese-made drones, to rebel forces By Jared Malsin Follow , Benoit Faucon Follow and Robbie Gramer Follow Oct. 28, 2025 1:15 pm ET U.S. intelligence agencies say the United Arab Emirates sent increasing supplies of weapons including sophisticated Chinese drones to a major Sudanese militia this year, bolstering a group that has been accused of genocide and pouring fuel on a conflict that has created one of the world’s worst humanitarian crises. Separate reports, including from the Defense Intelligence Agency and the State Department’s intelligence bureau, show an increase in the flow of materiel from the U.A.E. to the rebel Rapid Support Forces since the spring, according to U.S. officials familiar with the intelligence. The materiel includes the advanced Chinese-made drones along with small arms, heavy machine guns, vehicles, artillery, mortars and ammunition, the officials said.