واشنطن – نفذت وزارة العدل الأميركية، بموجب إذن قضائي، عمليات تفتيش في منزل مستشار الأمن القومي السابق جون بولتون بولاية ماريلاند ومكتبه في واشنطن، في إطار تحقيق حول احتمال سوء التعامل مع معلومات تتعلق بالأمن القومي وفق ما ذكرت تقارير إخبارية متعددة. بولتون، الذي شغل المنصب في إدارة الرئيس دونالد ترامب لمدة 17 شهرًا قبل إقالته عام 2019، لم يتم توقيفه أو توجيه اتهامات رسمية له حتى الآن. الخطوة اعتُبرت تصعيدًا في سلسلة تحركات وزارة العدل التي استهدفت في الأشهر الماضية عددًا من أبرز منتقدي ترامب، بينهم المدعية العامة في نيويورك ليتيتيا جيمس، والسيناتور الديمقراطي آدم شيف والمدير الأسبق لمكتب التحقيقات الفيدرالي جيمس كومي. جميعهم نفوا ارتكاب أي مخالفات. وزارة العدل لم تُعلّق رسميًا على العملية، لكن رئيس مكتب التحقيقات الفيدرالي كاش باتيل كتب على منصة "إكس": "لا أحد فوق القانون... عملاء الـFBI في مهمة"، بينما أعادت المدعية العامة بام بوندي نشر الرسالة مضيفة "سلامة أميركا غير قابلة للتفاوض. العدالة ستُلاحق. دائمًا."
من جانبه، قال الرئيس ترامب للصحفيين إنه لم يكن على علم مسبق بالمداهمة، لكنه أضاف: "ربما أكون من بدأها، فأنا كبير مسؤولي إنفاذ القانون. لكنني أشعر أن الأمر أفضل بهذه الطريقة."
ويُعتقد أن التحقيق يرتبط بملف مذكرات بولتون الصادرة عام 2020 بعنوان "الغرفة التي حدث فيها كل شيء"، والتي أثارت جدلاً واسعًا آنذاك بعدما حاولت وزارة العدل في إدارة ترامب منع نشرها بدعوى احتوائها على معلومات سرية.
ترامب كان قد هاجم بولتون مرارًا، واصفًا إياه بـ"محرّض الحرب" و"شخص دنيء"، فيما وصف بولتون الإدارة الحالية بأنها "رئاسة انتقامية" في مقابلة تلفزيونية هذا الشهر، مشيرًا إلى أن ترامب استهدفه مسبقًا عبر سحب حمايته الأمنية.
يُذكر أن بولتون شغل أيضًا منصب سفير الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة في إدارة جورج بوش الابن، كما عمل في مواقع بارزة خلال إدارة الرئيس الأسبق رونالد ريغان.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة