فيما يلي تحليل مُفصّل لمقال "حماية اللاجئين في مصر: ما وراء قطار العودة إلى السودان" الذي نشرته صحيفة "ذا كونفرسيشن" في ١٦ سبتمبر ٢٠٢٥:
🚆 لمحة عامة عن مبادرة قطار العودة
الانطلاق والتشغيل: انطلقت خدمة قطار أسبوعية مجانية ومكيفة من القاهرة إلى أسوان في يوليو ٢٠٢٥، برعاية مصرية كبادرة إنسانية.
الوجهة النهائية: بعد الوصول إلى أسوان (بالقرب من الحدود السودانية)، يواصل اللاجئون رحلتهم إلى السودان عبر الحافلات أو العبّارات.
نطاق العودة: عاد أكثر من 190,000 لاجئ سوداني من مصر بحلول منتصف عام 2025، بزيادة قدرها خمسة أضعاف عن عام 2024.
🏚️ السياق: الحرب الأهلية السودانية وأزمة اللاجئين
الجدول الزمني للصراع: انغمس السودان في حرب أهلية منذ أبريل 2023.
أرقام النزوح: تستضيف مصر أكثر من 1.2 مليون لاجئ سوداني، وهو أكبر عدد نازحين بسبب الحرب.
دور الحكومة السودانية: تشجع الحكومة التي يقودها الجيش، والتي استعادت الخرطوم في مارس 2025، على العودة كجزء من إعادة الإعمار بعد الصراع.
🧩 الديناميكيات السياسية والقانونية في مصر
الحدود المفتوحة في البداية: سمحت مصر في البداية بدخول الفئات السودانية الضعيفة بدون تأشيرة بموجب اتفاقية ثنائية طويلة الأمد.
التحول إلى القيود: اعتبارًا من يونيو 2023، فرضت مصر متطلبات صارمة للحصول على التأشيرة وضوابط حدودية، والتي تم إضفاء الطابع الرسمي عليها في قانون اللجوء لعام 2024.
ظهور سوق التأشيرات: أدت فترات الانتظار الطويلة (من شهرين إلى ثلاثة أشهر) إلى سوق تأشيرات غير قانونية تتقاضى رسومًا تتراوح بين 1500 و2500 دولار أمريكي للشخص الواحد.
⚖️ تحديات حماية اللاجئين
العداء وكراهية الأجانب: يواجه اللاجئون السودانيون تمييزًا متزايدًا، وحرمانًا من الوصول إلى السكن والأماكن العامة، وعنفًا جسديًا.
الاستعانة بكبش فداء: تستخدم الحكومة المصرية اللاجئين ككبش فداء وسط تدهور اقتصادي لتهدئة الإحباطات الداخلية.
الضعف القانوني: يتضمن قانون اللجوء لعام 2024 بنودًا غامضة تتعلق بالأمن القومي تسمح بإلغاء وضع اللجوء وتعاقب على الدخول "غير القانوني".
⚖️ المصالح الجيوسياسية ومشاركة الاتحاد الأوروبي
التوافق المصري السوداني: تدعم مصر الجيش السوداني، بما في ذلك دوره في الحرب الأهلية وانقلاب 2021.
اتفاقية الهجرة مع الاتحاد الأوروبي: وقّعت مصر اتفاقية بقيمة 7.4 مليار يورو مع الاتحاد الأوروبي في مارس 2024 للسيطرة على الهجرة وتسهيل العودة من أوروبا.
العودة الاستراتيجية: يتماشى برنامج القطار مع مصالح الاتحاد الأوروبي في الحد من الهجرة الوافدة واستقرار تدفقات اللاجئين.
🧠 المخاوف الأخلاقية وعدم الإعادة القسرية
العودة الطوعية مقابل العودة القسرية: قد تدفع الصعوبات الاقتصادية، وعدم اليقين القانوني، والخوف اللاجئين إلى العودة، مما يقوض مبدأ عدم الإعادة القسرية.
استمرار مناطق النزاع: بينما تتمتع الخرطوم وأجزاء من وسط السودان بهدوء نسبي، لا تزال مناطق مثل دارفور وكردفان مناطق نزاع نشطة.
تجاهل مبادئ الأمم المتحدة التوجيهية: لا يوجد اتفاق ثلاثي (مصر - السودان - مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين) لضمان عودة آمنة وكريمة وطوعية.
🛑 تأملات نقدية
الترحيل البطيء: قد يمثل قطار العودة شكلاً من أشكال "الترحيل البطيء"، حيث تُفرض العودة الطوعية بشكل خفي.
غياب دعم إعادة الإدماج: لا يوجد وضوح بشأن الجهة الممولة للقطار أو نوع الدعم الذي ينتظر العائدين في السودان.
دعوة إلى الحماية القائمة على الحقوق: يحتاج اللاجئون إلى حقوق قانونية وسياسية واجتماعية كاملة، وليس مجرد إيماءات رمزية مثل القطارات المكيفة.
دينا وهبة
جامعة فرايبورغ
دينا وهبة باحثة أولى في معهد أرنولد بيرجستراسر. حاصلة على درجة الدكتوراه في العلوم السياسية من جامعة فراي ببرلين. كتبت أطروحتها للدكتوراه بعنوان "مصر الثورة المضادة: من الميدان إلى الحي"، ونشرتها عام ٢٠٢٤ مع دار نشر روتليدج. شغلت دينا مناصب باحثة ما بعد الدكتوراه في جامعة برلين الحرة وجامعة سالزبورغ. تتناول أبحاثها حركات الاحتجاج وعلم اجتماع العواطف. تركز أبحاثها على الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مع التركيز بشكل خاص على مصر. نشرت مؤخرًا كتابًا يركز على سياسات فقراء المدن في مصر بعد الثورة.
خبرة
2025 إلى الوقت الحاضرباحث كبير في معهد أرنولد بيرجستراسر
تعليم
2020 جامعة برلين الحرة، دكتوراه في العلوم السياسية
المنشورات
2024 مصر المضادة للثورة, https://www.routledge.com/Counter-Revolutionary-Egypt-From-the-Midan-to-the-Neighbourhood/Wahba/p/book/9781032528533؟srsltid=AfmBOopSZDrsJ7XnmYRzXST6AEC_pxSRU6Lw0_0-aHRIuLx90jLmZ41Fhttps://www.routledge.com/Counter-Revolutionary-Egypt-From-the-Midan-to-the-Neighbourhood/Wahba/p/book/9781032528533؟srsltid=AfmBOopSZDrsJ7X...0_0-aHRIuLx90jLmZ41F
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
Mohamed Omer
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست