Quote: الزجاجة ... _______________________________________ كان مدربنا يصرخ في كل مرة ونحن نوجه سلاحنا نحو الزجاجة:
(ركز على الهدف ..ما تتخازل راس القزازة هو راس عدوك ...أديلو وألعن أمه) طااااخ ...أستدعي كل مهاراتي وأتخيل العدو وأمه التافهة أمامي وطاااااخ في الراس تماما ...تتهشم الزجاجة ...وتكبر بداخلي (الأنا) والفخر والعزيمة ...وأنا اردد (ود العفنة) الشتائم التي اختارها مع كل هدف تتصاعد حتى تصبح شخصية..أبتدع وصفا جارحا في كل طلقة..كلها تتعلق بحياة أمه الجنسية وسلوكها المنحل.
المدرب يواصل و يقول: (بطن القزازة بطن عدوك ود الملعونة ..وبالطريقة دي ..قعر القزازة رجلين عدوك...لو ما قدرت تصيب الراس صيب الرجلين وكدا بتعطله ..بتحبسه وبكون ملكك وما تنسى تسب أمه)..كنا نقهقه بأعلى صوت ونبدأ في سباب الأمهات اللاتي لم ولن نعرفهن أبدا. كلها أيام ورحلونا للمعركة ...قرى.. حلال ...مدن صغيرة... بيوت متناثرة ..مدن كبيرة أي منطقة نصلها ونبدا بالهجوم البطيء...وبعد أن نزرع الخوف في السكان ..نغزوهم!!
...جربنا السلاح في الارانب والقطط والدجاج والاغنام ... كنا نضحك عندما ترتج القرى المتهالكة تحت وطأة رجولتنا وأقدامنا ... راس الزجاجة...راس العدو ود التافهة .. بطن الزجاجة بطن العدو ود المنحطة قعر الزجاجة اقدام العدو ود العاهرة... هكذا ..نقتل بعضهم ونعطل البعض ...
أصبت بطن الزجاجة مرة عندما عبرت امرأة حامل ...رأيت أحشاءها والجنين يتدلون منها اثناء سقوطها ... لم أسب أمها ولم أعلق للجنين بشيء...مسحت شواربي وأغلقت الباب من شييء ما بدر مني في انسانيتي ...وواصلت المعركة. _________________
أنا الآن في مطبخ أمي ..صنعت لي طعاما سهل التناول لأنني لا استطيع أن أفتح فمي او أمضغ، أمي غطت أرجلي المتآكلة بالرصاص بثوبها وهي تطعمني... لقد عطلني (العدو) وهو يشتم أمي ويصفها بأقذع الأوصاف، أمي الصابرة هذه سبها الجندي الذي اصاب قعر الزجاجة وعطلني ...
لعل أمه لم تكن فاجرا ولا تستحق الشتيمة تماما كما أمي!!! اللعنة على مدربنا الذي اختصر ا،سانية كل الناس في زجاجة!!!
__________________________________________________ تماضر شيخ الدين أكتوبر 16 2025
10-19-2025, 03:24 AM
هدى ميرغنى هدى ميرغنى
تاريخ التسجيل: 10-27-2021
مجموع المشاركات: 6468
}● سلامات يا هُدوية و كم هي ثائرة باتعةٌ ماتعةٌ في صمتها ..تلكم التَُّماضر بتاء تأنيفها المُتحركة و"رائها المعطشة" [} لكنني لا أزال أراقب انبلاج صباحنا الرِّباح معاً برفقة العصافيــر و الطنابير الترن.. و السواقي النايحة نُص الليل.. حنين الدنيا ممــزوج في بگاها. و كم أحبذ الهذيان غارقاً في حُمَّى ليلة السبت حتي يِنْسَلِخَ من جلد سُلالتِها الخيط الابيض من الفجر.. وتـرجِّع لعيوني النهار.منهكاً، لكي أتساءل متغابياً : أين أنا و مين علمگ يا فراش..تَعْشَق عيون القاش ..و الخُضرة في الضفة و همس النسيم الماش!؟" [} ربما.. لأني ما زلتُ موهُومٌا بهواجسي من شبح أزمة منتصف عمر دنيايَ الذي قد ضاع مني مرتين و جرح دنياي الذي لا يندملْ. و الليلُ لم يَعُد مصغياً جيداُ لمناجاتي و لا مُلْهِماً لأضغاث أحلامي الغذبة الوردية و لا مجيباً لِأمانيِّ السندسية.. و ما عادتْ وسادتي الخالية مَكَبَّاً خصباً و لائقاً لدموع صبابتي التي لا تزال تنهمِرْ..و (أثقلتْ كفي الضراعات) حتى أنها لطمتني بكعبِ حذائها العالي و أسكتتني بقولة: هُسْ ، ثم أردفتْ قائلةً: كم أنتَ غشيمٌ بترويض الخيول الجوامح و لا بكبح لجامات الصبايا ، و هن كما هُنَّ سهولٌ مُمْتَنِعاتٌ و لسنَ دوماً هينات المِراس كما ترَون و تظنُّون. [} ثم أصَرَّتْ على دفعي إلى ساحة العمليات و أنا أعضُّ شلاليفي أُفَرْقِعُ صوابعي وأقرع سن الندامة مدندناً بكوبليه قديمٍ من أغنية: (القمر بوبا عليك تقيل) حتى أسكتتني بقولة: هس ! ثم أردفت:أنتَ.. أنتَ الذي كنت يا لك من (زيرٍ) نساء كبير، أما وقد غدوتَ الآن شيخاً كبيراً.. فهيهات، إذ إنك لم تَعُد قديراً لتُدير شئونهن . [} فحَسْبي منها قَطَراتٍ دمعٍ لعلهن يٌقمنَ صُلْبِي فوق مائدة عشائنا الأخير..هيّ.. و أنا .. ثم على دُنْيانا السلام.. و لكنْ كم أشفق أن يٌهْدَرَ قصارى جهدي سدىً وراءَ النَيْلِ من هَدَفٍ لعلِّي أُدْرِكُ سَلَفاً بأني لستُ ببالغه و لستُ أهلاً له فلا طاقة لي اليوم و لا قبل لي بإتقان إصابته؛ كما أخشى افتراضاً، نسيان تقليم أظافري و حفَّ شواربي ، و بقية سنن فطرة الله التي فطر الناس عليها . لگي أُلقِنَ البالونَ درساً في صبابات الهوى الغلاب ، منبوذةً بالعراءِ الطَّلْقِ . ● فصار حالي متنازعاً ما بين نزوتي الجامحة و بين عجزي عن فعل شيءٍ..ايَّ شيء، كشان من يدافع الأخبثين ؛ و كبالع شفرة حلاقةٍ على حدَّين ؛ و كمن يسعى جاهداً عبثاً لينتعل بكلتاخُفَي حُنينٍ.
10-19-2025, 08:33 PM
Mahjob Abdalla Mahjob Abdalla
تاريخ التسجيل: 10-05-2006
مجموع المشاركات: 9424
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة