ممر بربرة: الإمارات تتآمر لوضع السكين الثانية في خاصرة السودان

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 07-06-2025, 02:42 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
المنبر العام
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-01-2025, 12:11 PM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 51234

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ممر بربرة: الإمارات تتآمر لوضع السكين الثانية في خاصرة السودان

    12:11 PM July, 01 2025

    سودانيز اون لاين
    Yasir Elsharif-Germany
    مكتبتى
    رابط مختصر



    https://shorturl.at/xyDgM

    Quote: ممر بربرة: الإمارات تتآمر لوضع السكين الثانية في خاصرة السودان
    فضائح الإمارات
    في يونيو 29, 2025


    204
    شارك
    حين قررت الخرطوم أخيرًا أن تكسر صمتها، وتكشف بالأدلة دور الإمارات في تمويل الحرب الأهلية داخل السودان، بدا أن نظام أبوظبي تلقّى ضربة دبلوماسية موجعة لم يتعاف منها سريعًا ما دفعه سريعا للتآمر لوضع السكين الثانية في خاصرة السودان.

    إذ لأول مرة، يجرؤ بلد عربي على فضح التدخلات الإماراتية أمام محافل دولية، ويطالب بتحقيقات وفرض مسؤوليات سياسية وقانونية. غير أن الرئيس الإماراتي محمد بن زايد الملقب باسم شيطان العرب، لا يعرف الانسحاب.

    فمحمد بن زايد الذي بنى نفوذه على شراء الولاءات، وإغراق الخصوم في المستنقعات الداخلية، اختار أن يرد على الخرطوم من الخارج… كما يفجّرها من الداخل.

    وفي يناير 2025، وضع بن زايد خطته موضع التنفيذ: اتفاقية بقيمة 3 مليارات دولار أبرمتها أبوظبي مع «أرض الصومال»، الكيان غير المعترف به دوليًا، لتمويل خط سكة حديد يربط ميناء بربرة بإثيوبيا.

    على الورق، المشروع يبدو تنمويًا وإنسانيًا بامتياز: «ربط إثيوبيا بالمحيط الهندي»، وتسهيل حركة التجارة لدولة حبيسة تعاني منذ عقود من انعدام منفذ بحري مستقل.

    لكن تحت هذا الغلاف، يتحرك هدف استراتيجي أخطر: إقصاء السودان بالكامل من معادلة البحر الأحمر، وخنقه اقتصاديًا عبر شريان لوجستي خارج سيادته.

    خنق السودان… بالحرب والموانئ

    لم تكن حرب بن زايد ضد السودان محصورة في تسليح قوات الدعم السريع بزعامة حميدتي، أو في تغذية الفوضى الداخلية التي أحرقت العاصمة الخرطوم وأرهقت الجيش السوداني.

    بل كانت أبوظبي تفكر أبعد من ذلك: كيف يمكن حرمان السودان من أوراق قوته الإقليمية، وتجفيف موارده من العملة الصعبة، وإسقاط مكانته كبوابة طبيعية إلى إفريقيا الوسطى والشرقية؟

    هنا يبرز مشروع بربرة كأداة مثالية. فمن خلال هذا الخط الجديد، تعمل الإمارات على:

    تقليل اعتماد إثيوبيا على الموانئ السودانية، خصوصًا بورتسودان، الذي ظل لسنوات المخرج البحري الوحيد للبضائع الإثيوبية في ظل الأزمات التي أغلقت موانئ إريتريا أو جعلتها غير مستقرة سياسيًا.

    سحب تجارة المواشي التي تُعد من أهم صادرات السودان إلى الخليج وأسواق الشرق الأوسط، عبر توجيهها نحو ميناء بربرة الذي تديره موانئ دبي، ما يعني حرمان الخرطوم من ملايين الدولارات التي تجنيها سنويًا من رسوم التصدير والفحص الصحي.

    شق طريق لوجستي خارج سيادة الخرطوم، لا يمر بالأراضي السودانية، ويحرمها من رسوم الترانزيت ومكاسب التجارة البرية.

    تفكيك دور السودان التاريخي كبوابة طبيعية تربط شرق القارة الإفريقية بوسطها وغربها، وتقليص نفوذه الجيوسياسي في معادلة البحر الأحمر.

    الإمارات… ترسم حدود دولتها بالموانئ

    ما يحدث في بربرة ليس حدثًا معزولًا. إنه فصل جديد من الاستراتيجية الإماراتية القديمة: السيطرة على الموانئ وخطوط النقل البحري والسكك الحديد، واستخدامها كسلاح ضغط سياسي واقتصادي.

    فمنذ سنوات، لا تخفي أبوظبي طموحها في رسم حدود نفوذها بالموانئ والقواعد البحرية: من عدن، إلى سقطرى، إلى بربرة، إلى ميناء دوراليه في جيبوتي (قبل النزاع الشهير مع الحكومة الجيبوتية).

    وكل ميناء لا يخضع لسلطة موانئ دبي أو شركائها، يُحاصر أو يُشعل حوله صراع مسلح. وكل دولة تحاول الحفاظ على استقلالها، تُدفع نحو الفوضى أو الحصار الاقتصادي.

    ومع بربرة، تخطو أبوظبي خطوة إضافية بالاعتراف العملي بـ «أرض الصومال» ككيان سياسي مستقل، إذ منحتها ثلاث مطارات جديدة، قاعدة بحرية، وسفارة كاملة.

    رغم أن المجتمع الدولي ما زال يعتبر «أرض الصومال» جزءًا من الصومال الموحد، غير أن بن زايد لم يعد ينتظر موافقة من أحد. فهو يصوغ قواعد جديدة للعبة الإقليمية: يعترف بمن يشاء، ويعزل من يشاء، ويستخدم المال واللوجستيات كأدوات عقاب أو مكافأة.

    إثيوبيا… الحليف الذي صار سكينًا

    قد يكون المستفيد الظاهري من مشروع بربرة هي إثيوبيا، التي تبحث منذ عقود عن بديل لموانئ إريتريا والسودان، بسبب التوترات السياسية أو تكاليف النقل العالية. لكن حتى أديس أبابا تدرك أن ثمن هذا الممر سيكون مكلفًا استراتيجيًا، فهي تصبح عمليًا رهينة للمزاج الإماراتي.

    أبوظبي، بإمساكها بخطوط النقل والموانئ، تمنح نفسها القدرة على الضغط على إثيوبيا في ملفات سد النهضة، وأمن البحر الأحمر، وحتى نزاعاتها الداخلية. كما أن المشروع يعزز اعتماد إثيوبيا الكامل على طريق يمر بأرض غير معترف بها دوليًا، ما يجعله هشًا قانونيًا وأمنيًا.

    في المقابل، يشكّل خط بربرة ضربة مباشرة لمصالح السودان، خصوصًا في لحظة ضعف الخرطوم، المنهكة من الحرب الداخلية وانهيار الاقتصاد.

    فمن خلال سحب الشركاء التجاريين، وخنق الصادرات السودانية، تحاول أبوظبي إجبار السودان على العودة إلى بيت الطاعة الإماراتي أو دفعه إلى مزيد من الانهيار.

    حصار سياسي واقتصادي

    المعركة بين الخرطوم وأبوظبي لم تعد مجرد صراع نفوذ عابر، بل تحولت إلى معركة وجودية: هل يبقى السودان لاعبًا إقليميًا له نفوذه، أم يتحوّل إلى مجرد ساحة صراع أخرى، تديرها العواصم الخليجية من وراء الستار؟

    بن زايد يراهن على أن مشروع بربرة لن يمرر البضائع فقط، بل سيمرر الحصار السياسي والاقتصادي ضد الخرطوم. ومن خلال عزل السودان عن محيطه الإقليمي، وتجفيف موارده، وإبقائه غارقًا في الحروب الداخلية، يريد أن يضمن أن أي حكومة سودانية مقبلة، عسكرية كانت أو مدنية، ستطرق أبواب أبوظبي طلبًا للإنقاذ الاقتصادي أو الوساطة الإقليمية.

    وإذا أضفنا إلى ذلك النفوذ الإماراتي الهائل في موانئ السعودية، وخطوط الملاحة في البحر الأحمر، يصبح مشروع بربرة حلقة جديدة في خطة أوسع لتحويل البحر الأحمر إلى بحيرة نفوذ إماراتية، لا يتحرك فيها أحد إلا بإذن أبوظبي.

    كل ذلك يجري بينما السودان غارق في أسوأ أزماته: حرب أهلية، اقتصاد منهار، دولة شبه مفككة، ونزيف بشري لا يتوقف. لكن الخرطوم تدرك أن خسارة البحر الأحمر أو خطوط الترانزيت إلى إفريقيا يعني فقدان أحد آخر شرايين الحياة الاقتصادية والاستراتيجية.

    معركة بربرة ليست مجرد خط سكة حديد. إنها معركة بقاء، عنوانها: هل يبقى السودان طرفًا مؤثرًا في معادلات البحر الأحمر وإفريقيا، أم يختفي من الخريطة الجيوسياسية لصالح مشاريع بن زايد التوسعية؟ والإجابة ستحددها الأشهر والسنوات المقبلة… إذ لم يعد أمام السودان رفاهية الوقت ولا رفاهية الأخطاء.






                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de