لسفر الخلود صديقي مابين سجال الاختلاف ورحمة الرحيل في رثاء عمار محمد آدم

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 11-04-2025, 10:00 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
المنبر العام
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-01-2025, 09:12 PM

زهير ابو الزهراء
<aزهير ابو الزهراء
تاريخ التسجيل: 08-23-2021
مجموع المشاركات: 12546

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
لسفر الخلود صديقي مابين سجال الاختلاف ورحمة الرحيل في رثاء عمار محمد آدم

    10:12 PM November, 01 2025

    سودانيز اون لاين
    زهير ابو الزهراء-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر






    لم يكن عمار محمد آدم صحفياً فحسب، بل كان كائناً من نورٍ يتجوّل في دهاليز العتمة، يبحث عن بصيص صدقٍ في زمن امّحت فيه الملامح وتبدّلت القيم. كان صوته كنداءٍ يخرج من صدر الصحراء، يوقظ النيام ويوقظ الحجارة.
    قلمه لم يكن أداة كتابة، بل نبضاً من قلبٍ مشتعِل، يسكب حرارته على الورق فيضيء الفكرة قبل أن يكتبهالقد أختلفنا كثير وكانت بيننا رحمة رفقة المهنة وسماحة خلق أهل السودان
    كان عمار شجرة معرفةٍ نبتت في أرضٍ قاحلة، تسقيها رياح الحيرة بدمه، وتسهر حولها أرواح التائهين. كتب كمن يترجم صرخة الوجود، وناقش كمن يطارد الحقيقة في غابات الأسئلة. لم يعرف المهادنة إلا مع ضميره، ولم ينحنِ إلا لفكرٍ ناضجٍ أو حجةٍ أبلج.
    يقولون كان مجنوناً، وما علموا أن الجنون قرين العظمة. كان يكتب كمن يسكب الذهب المذاب على الورق، يجمّل الكلمة ويجرّح الفكرة، يبعث الحياة في المألوف حتى يغدو جديداً، ويهزّ الراكد فينا كما تهزّ العاصفة أعمدة الرمل. في زمنٍ كسا الغبارُ ملامح الفكر
    كان عمار عاصفةً لا تهدأ، ترفع الغبار لتكشف ما تحته.
    قلم كالسيف.. وقلب كالقطرة
    لم يحمل سيفه ليجرح، بل ليبتر الزيف ويطهّر الكلمة. كان يقسو على الفكرة لا على صاحبها، ويقاتل من أجل الحقيقة لا ضدّ أحد. علّمنا أن الخلاف لا يعني العداء، وأن الجدال يمكن أن يكون صلاةً للعقل. كان في صوته وقار الحكيم، وفي عبارته توق الشاعر
    وفي روحه نزق الثائر الذي يؤمن أن النصر الحقيقي هو انتصار الإنسان على خوفه.
    وكان أستاذ المراجعة الكبرى، لا يخشى أن يعتذر، لأن الشجاعة في نظره ليست أن تصمد فحسب، بل أن تعود عن الخطأ وأنت واقف. حين كتب اعتذاره للعالم، بدا كما لو أنه يغسل روحه بماء الوعي. انتصر على نفسه، فاستحق أن يُكتب اسمه في سفر الخالدين.
    تراث لا يموت
    ترك عمار وراءه كلماتٍ تشبه الأناشيد الأولى، ومقالاتٍ تشبه اعترافات الأنبياء في ليل التأمل. كان يقول في مراجعاته:
    "كنا نظن أن الحقيقة لنا وحدنا، حتى أوجعنا اتساعها، فصرنا نتمسّك ببعضها ونبكي ما فاتنا منها."
    وفي حديثه عن الحوار كتب يوماً:
    "نختلف حتى تدمى العيون، ثم نصافح حتى تدمى القلوب، لأننا ندرك أن الخلاف في الرأي لا يفسد للصدق قضية."
    أما في رحلته الأخيرة مع ذاته، فقد خطّ:
    "كنت أحمل حجراً لأرمي به الآخر، فاكتشفت أن الحجر يرتد إلى صدري. فاستبدلته بقلم، وصرتُ أبني به وطناً لا يهدمه الغضب."
    عمار الذي لم يرحل
    رحل الجسد، لكن الصوت باقٍ في ذاكرة الوطن، والضوء باقٍ في وجدان القرّاء. سيظل عمار محمد آدم كالسحابة التي تمرّ بعد العطش، تترك خلفها خضرةً في القلوب.
    لقد مضى، لكنه خلّف لنا ما لا يفنى: الإيمان بأن الكلمة أمانة، وأن الفكر لا يموت إذا كُتب بصدق.
    اللهم، إن عبدك عماراً قد صدق الكلمة وأخلص النيّة، فاغفر له، وارحمه، وأكرم نزله، واجعل قلمه شفيعاً له يوم يلتبس الحرف على القرّاء.
    عزاؤنا لأسرته، وللصحافة السودانية التي فقدت واحداً من أنبل فرسانها، وللأمة التي ودّعت ضميراً من ضمائرها الحيّة.
    إنا لله وإنا إليه راجعون.






                  

11-01-2025, 10:55 PM

Nasr
<aNasr
تاريخ التسجيل: 08-18-2003
مجموع المشاركات: 11444

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لسفر الخلود صديقي مابين سجال الاختلاف ورح (Re: زهير ابو الزهراء)

    ربي يا كريم ترحم عمار رحمة تامة
    لاقيته مرة واحدة في حياتي فتأكدت من صدق حدسي أنه رجل طيب القلم ولكنه مكافح ومناضل ومجاهد من أجل الحقيقة
                  

11-02-2025, 08:00 AM

Ali Alkanzi
<aAli Alkanzi
تاريخ التسجيل: 03-21-2017
مجموع المشاركات: 10960

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لسفر الخلود صديقي مابين سجال الاختلاف ورح (Re: Nasr)

    خ ابو الزهور
    فاجأني وفجعني موت عمار
    كيف تمت وفاته ليتك تُعلمني ؟
    والله زاد الحزن حزنا
    انسان عرفني به
    وقربني اليه
    قلمه
    لم التقه في حياتي الا مرة واحدة
    في لقاء عام كان به رهط من اهل الصحافة
    وعندما جاء دوره في الحديث
    عرف نفسه فعرفته
    كان قريبا مني بكلماته
    بعيدا عني بجسده
    اكثر ما شدني اليه انه حر ابي
    عاش حرا ومات حرا
    ليتنا كنا مثله
    اسأل الله ان يتغمده برحمته
    انه الرحيم والودود
    وفي علمي ان زوجته سبقته الىى الدار الاخرة
    اسال الله ان يجعل الجنة مثواهما
    وسؤالي :
    هل لقلم عمار من تؤام في الصحافة السودانية ؟

    (عدل بواسطة Ali Alkanzi on 11-02-2025, 08:02 AM)

                  

11-02-2025, 09:29 AM

دفع الله ود الأصيل
<aدفع الله ود الأصيل
تاريخ التسجيل: 08-15-2017
مجموع المشاركات: 14372

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لسفر الخلود صديقي مابين سجال الاختلاف ورح (Re: Nasr)

    Quote: "نختلف حتى تدمى العيون،
    ثم نصافح حتى تدمى القلوب، لأننا ندرك أن الخلاف في
    الرأي لا يفسد للصدق قضية."
    أما في رحلته الأخيرة مع ذاته، فقد خطّ:
    "كنت أحمل حجراً لأرمي به الآخر، فاكتشفت أن الحجر يرتد إلى
    صدري. فاستبدلته بقلم، وصرتُ أبني به وطناً لا يهدمه الغضب."
    + ألا رحم الله الأخ الثائر عمار وأسكنه فسيحَ جِنانهاللهم آميييين
    بي موناصبة نختلف دي وقفتني شوية زيزو يا فردة ، مش كوقفة حمار الشيخ
    في العقبة كلا ، "بل" لكي أسحبك معاي العقهرقرى، إلى أيام البركس و ما أحنَّ
    حنيننا الجــــأرف إليها ، تمامن " كاشتياق النبع لحاملات الجـــرار"
    + ُكنا نهُبُّ وندُبُّ في دواديبها كدبيب أسراب النمل لا نحمل على دفنشها من
    متاع الدنيا الزايلة أكثر من حبة فتريتة ولانعشم باكثرمن كسرة خبرٍ يابسو
    + صدقتَ ،عمار محمد آدم كان يحمل حجراً حقَّاً لا مجازاً، معذرة للمقام
    مقام عزاء إن كان لا يحتمل أكثر من ذكرٍ رفيعٍ طيبٍ لمحاسن موتانا.
    + كان عمار الأبضاي البلطجي الأشهرعلى نطاع قيعان المدينة و غيره
    كان هنالك آخرون كلٌّ يخدم مشروعهم الحاضري من ثغرته وموكلةٌ إليهم
    مهامٌ مختلفةٌ و ربما أعقد مسلن زي ناس إبراهيم خبرة دا كان خاتنو "دقار"بس
    للناصيرة عيشة حسن وهناك يسين عبد الرجمان اللمين قائد مفررة من كتائب الظل يوم
    أعتدائهم على رئيسنا عمر يوسف الدقير بليل أثناءَ نومه بداخلية مروي , و هم مسلحون
    بالهراوات الغِلاظ و السيخ الملفلف بالشاش و العِمم .لكن عمار محمد آدم تقدرتقول:
    كان بلا مُنازعٍ هوالذي تولى كبره منهم وهو اللي كن اعظم بأسن و أشدَّ تنكيـــــلاً.
    + تحضرني هنا حادثة وقعت له على حين دهشة من إحدى البرلومات الحناكيش، لا يحضرني
    اسمها تحدييد و لكنها بنت الكاتب الأسطوري / النور عثمان أبكر,و "بصحو كلماته المنسية"
    لأمٍ قيل ألمانية إن لم تخني الذاكرة المخرومة، وهي لاعبة كراتية أو تاكويندو ربما حاصلة على
    حزام أسود فتصادف مرورها أمام اللخو/ عمار في حشد من مريديه و هي ترتدي جنس أضيق
    من عقلية برجوازيٍّ صغير، من النوع العاوز مزلقات (LUBRICANTS) لزوم اللبسان والملصان،
    وهي مهمة كانت أشبة بولادة قيصبرية، و عليها قِنَيلة وردية "كارينا ما تبارينا متل الوسخة" تقول
    جاية حفلة تنكرية على شرف إحياء ذكرى شهيد الحب الاخ/ فلانتناين ،.مما أثار حفيظة أخينا
    عمار الثائرة أصلن و معبأة في وجهو المظاهر النشاز وغير اللائقةداخل الحرم الجامعي مما
    دفعه إلى أن يُنصبَ نفسه وصياً عليها ومالكاً لزمام أمرها، و بالجد كدا ليته لم يكن ليفعل!!!
    + الأمر الذي حسبته نلط الشابة تنمراً صارخاً وحشراً لأرنبــــة أنـــف أفطسَ في أخصَّ
    خصوصياتها، مما أثارعليه غباركثيفاً مضاداً في الاتجاه وغير متكافئٍ بل كان متفوقاً في
    قوة الردع، فما كان من البطلة إلا أن طارت في الهواء برشاقة مذهلة و نزلت على وجه
    بلطجينا المغوار اللخو /عمار - وهو من هو - لتجهجه باكاته بوابلٍ من اللَّلَطمات
    الخاطفة ، يا زووول شيتن بييديناوشيتن بي كرعينا التي بدا للفراجة و كأنها مزودةٌ
    بشفَراتٍ و سكاكين حادة. ما أنزل الله بها من سلطان.
    باللختسار الراجل كان كوز(BLACK SHEEP)بين صفوفهم ،
    ولا أبالغ إن قلتُ :ذكرني بيه أبو لولوة بين الجنجا.
                  

11-02-2025, 12:12 PM

بدر الدين الأمير
<aبدر الدين الأمير
تاريخ التسجيل: 09-28-2005
مجموع المشاركات: 23401

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لسفر الخلود صديقي مابين سجال الاختلاف ورح (Re: دفع الله ود الأصيل)

    له الرحمة والمغفرة
    كان شخص وطنى على طريقته
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de