كتب الشاعر المجيد، ابن شرقنا،أستاذ اللغة العربية بجامعة الخرطوم:د. أسامة تاج السر:حرب السودان، هذا

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 10-31-2025, 07:46 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
المنبر العام
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-28-2025, 02:46 PM

wedzayneb
<awedzayneb
تاريخ التسجيل: 03-05-2003
مجموع المشاركات: 2189

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
كتب الشاعر المجيد، ابن شرقنا،أستاذ اللغة العربية بجامعة الخرطوم:د. أسامة تاج السر:حرب السودان، هذا






                  

10-28-2025, 02:48 PM

wedzayneb
<awedzayneb
تاريخ التسجيل: 03-05-2003
مجموع المشاركات: 2189

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كتب الشاعر المجيد، ابن شرقنا،أستاذ اللغة (Re: wedzayneb)



    حرب السودان، هذا رأيي الأخير
    ________

    السودان من 2018م _ 2025م
    ________
    ما قبل الثورة:

    بلغ انهيار الدولة حدًّا بعيدًا، مع انهيار تامٍّ للنظام المصرفيّ، فكانت مستلزمات الأسرة أكبر من (جيب) موظف الدولة. لخّصها أحد بروفيسرات الجامعة، حينما قال: "يبلغ سعر عبوة البمبان الواحدة راتب البروفيسور". فكانت الثورة هي الخيار الأوحد للشعب. و شعار "تسقط بس" كان شعارًا مفخّخًا، يدرك الجميع خطره، وعاقبته، ولكنّ المغبون لا يرى أبعد من "فشّ الغبينة".

    _ هل أنت مؤيد للثورة؟
    _ نعم.

    _ هل كنت تدرك عاقبتها وخطرها على الوطن؟
    _ نعم.

    _ إذن، لماذا أيّدتها؟
    _ لأنّ الخطر سيظلّ قائمًا، وتأخُّر الثورة سيؤجل لحظة المواجهة فقط.

    _ هل تختلف ثورة ديسمبر عن ثورتي أكتوبر 1963م وأبريل 1985م؟
    _ لا، ذات الأسباب، وذات النتائج، وذات الفشل. لأنّ الأحزاب دائمًا ما تسعى إلى اختطاف هذه الثورات، وتسعى إلى الانتقام من فساد الأنظمة العسكريّة ودكتاتوريّتها.
    ولكنّ ضعف هذه الأحزاب، ورغبتها الدائمة في الإقصاء، والسعي للانفراد بالسلطة، يجعل الفترة الانتقاليّة أشدّ قتامة من أي حكم عسكريّ استبداديّ، فيغيب الأمن، وتُجنّ الأسواق.

    _ هل أنت مع الحكم المدنيّ أم العسكري؟
    _ لكليهما عيوب كبيرة ترتبط بالشعب أكثر من الحكومات.
    الحكم العسكريّ دائمًا ما تكون آماله ومطامحه كبيرة، فيعمل جاهدًا على الإعمار، وتقوية البنية التحتيّة. ولكنّه يفعل ذلك على حساب الخدمات الأساسيّة للمواطن: الحريّة، العدالة، المساواة في الحقوق والواجبات؛ لذا دائمًا ما تكون هي مطالب الثورة عند اندلاعها.
    بينما هنالك ضعف في جميع الأحزاب السياسيّة، دون استثناء. فكيف لحزب دكتاتوريّ يأتيك بالديموقراطيّة؟
    بنظرة سريعة ستجد جميع الأحزاب تعمل على تكريس كاريزما القائد والرئيس، دون أن يكون لها أي برنامج حقيقيّ تجاه الوطن والمواطن.

    _ هل تفضل أن يكون الحكم في السودان عسكريًّا أم ديموقراطيًّا؟

    ما لم يتمّ تثقيف الشعب بحقوقه وواجباته، فلن ينجح أي نظام يحكم السودان. الصورة أسوأ مما يراها الجميع. نحن شعب يفتقر إلى النظام، ومتى فُقد النظام والمؤسسيّة في الدواوين الحكوميّة، تحولت الشجاعة إلى ضرب من التهوّر، والعقلنة إلى ضرب من الجبن. الحكومة خادمة للشعب، إلا في السودان، فالشعب هو الذي يخدم الحكومة، ومن يفعلون ذلك يفعلونه بأنانيّة مفرطة، هي جزء من طبيعة الشخصيّة السودانيّة. فالمنفعة الخاصة مقدّمة دائمًا على المنفعة العامّة. وفشل جميع الحكومات مردُّه إلى طبيعة تنشئة الإنسان السودانيّ، التي تقوم على غير نظام.

    _ لماذا ينجح الإنسان السودانيّ خارج بلده، ويفشل داخله؟

    _ الإنسان السودانيّ ناجح في كلّ البلاد التي يذهب إليها؛ لوجود نظام (سستم) يسير عليه، هو لا تنقصه الكفاءة، ومميزاته الشخصيّة كبيرة وواضحة: الصدق، الأمانة، الشجاعة… إلخ، وذات هذه الصفات ستتحول إلى نقيضها متى انعدم النظام الذي يحفّز المجتهد، ويردع المسيء والمقصّر.
    و(شهامة الزول السوداني)، هذا نوع من التنميط المقصود بعناية فائقة، والتي عرفها الآخر واستثمرها بما يخدم مصالحه.
    وللأسف، كلما زاد المستوى التعليميّ للشخص السودانيّ، زاد تقديره إلى نفسه، وبلغ حدًّا من الغرور الذي يجعله أنانيًّا، فيصبح كلّ تفكيره ذاتيًّا، هو مع من يحقق مصلحته الخاصّة و(طز) في المصلحة العامة، التي هي تخصّ _ دائمًا _ العصبة الحاكمة، سواء أكان نظام الحكم عسكريًّا أم ديموقراطيًّا.
    فشل السودان فشل مؤسس؛ لأنّه من طبيعة الإنسان السودانيّ، وفق هذه المصلحة.

    الثورة:
    _ هل ما زلت مؤيدًا لثورة ديسمبر.
    _ نعم.

    _ هل تراها ناجحة أم فاشلة؟
    _ ناجحة في هدفها الأول: الثورة على الظلم.
    وفاشلة في هدفها الثاني: وهو بناء دولة حقيقيّة.

    كان وقود الثورة ومشعلوها أناسًا سودانيّين، بسطاء، همّهم أن يشعروا بإنسانيّتهم التي كانوا يفقدون جزءًا منها في كل يوم يمر. وأكثرهم كان يدرك تمامًا أن جميع الأحزاب أضعف من أن تبني دولة، ولكنّه كان يمنّي نفسه أن تنجح هذه المرّة، بعد فشلها في مرّتين سابقتين. ولكنّ أسباب الفشل كانت تلوح في الأفق للجميع، ولا ينكرها إلا مكابر.

    _ أنت مؤيد للجيش أم للدعم السريع؟
    مع الإسلاميين أم قحت وصمود؟

    _ ما من مواطن شريف يمكن أن يكون ضدّ جيش يحمل اسم وطنه. وما من عاقل يمكن أن يدعم مليشيا تحارب ضد جيشه الوطنيّ.
    أما الكيزان، وقحت، وصمود، فأنا أنظر إليهم جميعًا نظرة واحدة، ليس فيهم رجل رشيد. كل واحد فيهم يريد أن يمارس إقصاءه ضد الآخر، إمّا بذريعة الإسلام، وإمّا بذريعة العلمانيّة، وكلّ ذلك باطل ألبسوه مظهر الحق.
    أنا ضدّ كل من يعمل منفردًا لإقصاء الآخر؛ لأنّك ستكون في حالة حرب دائمة وهدم، وكما قال الشاعر:
    متى يبلغ البنيان يومًا تمامه
    إذا كنت تبنيه وغيرك يهدم؟

    أنا مع الجيش، عندما يكون جيشًا وطنيًّا بحقّ، يعمل من أجل الوطن والمواطن. والحقيقة التي يدركها الجميع، أنّ الجيش السودانيّ، منذ انفصال جنوبنا الحبيب، لم يعمل على تعزيز نفسه، بكوادر وطنيّة، همّها خدمة الوطن لا الحزب الحاكم.
    وقد بلغ الأمر حدًّا من السوء لدرجة أنّ أصغر كادر في الحزب الحاكم، يستطيع أن يُملي قرارات حزبه على كثير من الرتب العليا.
    وكانت الطامّة الكبرى هي خلق مليشيا الدعم السريع، التي كان يهلّل لها أصحاب المصلحة الخاصّة من الجيش والتنظيم الحاكم؛ لتكون ذراعًا للجيش، للحرب نيابة عنه، وما قولة حميدتي: "نحن نقول اقبضوا الصادق المهدي، تقبضوه. نقول فكوه، تفكوه. البلد دي بلفها في يدنا. والحكومة لما يبقى عندها جيش، بعد داك تتكلم".
    من يومها وأنا أدرك أن حميدتي لن يقبل أن يرأسه أحد غير البشير، وكان البشير يدرك هذه الحقيقة، ويكتسب شرعيته من خلالها.
    سواء قامت الثورة، أم لم تقم، كانت الحرب هي النتيجة المحتومة لهذا الواقع الذي يعيشه أهلةالسودان.

    الفترة الانتقالية الأولى:

    _ كيف ترى الفترة الانتقالية؟
    _ تمنّيتها أن تكون فترة انتقاليّة بحقّ، أن تعمل على رأب الصدع، وأن تجمع الناس على هدف مشترك، شعاره البناء الوطني.
    ولكنّها للأسف الشديد، لم تختلف كثيرًا عن حكم البشير، بل يمكن القول إنّها كانت أشد سوءًا وقتامة. لكثرة الشركاء الذين تجمعهم الغنيمة، وتفرّق بينهم كثير من الضغائن المكتومة:

    رُواءُ الغنيمةِ يجمعُ كلَّ السُّيوفِ،
    وتأبى القلوب!!

    كنا من خلال "مبادرة أساتذة جامعة الخرطوم"، نرى الصورة أوضح مما يراها الآخرون: (تآمر، خداع، انتهازيّة، إقصاء)، فعلمت حينها أنّ الثورة لم تكن إلا مسخًا لثورتي أكتوبر وأبريل.
    كان شركاء الفترة الانتقاليّة (قيادة الجيش، الدعم السريع، الأحزاب)، يعملون أولًا على تحجيم دور الشارع العام: "أيها الثائر، انتهى دورك الآن، عد إلى بيتك، واترك لنا الأمر. فأنت لا تفقه شيئًا، بل لا تفهم شيئًا، بل أنت لست بشيء"!!
    فكان فضّ اعتصام القيادة العامّة، هو الإسفين الذي غلّ كل الأيادي: المواطن بحسرته، والشركاء بجريمتهم التي حاولوا أن يجدوا لأنفسهم منها مخرجًا. ولكنّ هنالك أدلّة دامغة تدين الجميع، وهي التي بُنيت عليها الأجندة الخارجيّة "مكره أخاك لا بطل". وجمعت كلّ فريق من التناقضين.
    وستأتي اللحظة التي يجتمع فيها رفقاء السلاح، ويضربون بجميع حلفائهم عرض الحائط، ويقولون لهم قولة القذافي الشهيرة: "من أنتم؟".
    ليبدأ السودان _ إن بقي كما هو الآن _ مرحلة جديدة من الخراب، والدمار، والدكتاتوريّة التي ستماثل دكتاتوريّة منتصف التسعينات، بل ستفوقها قسوة وضنكًا.

    الانقلاب على الفترة الانتقاليّة:

    كان نتيجة حتميّة؛ لأوهام من لا يملك قوة غير الشعب، ورضي أن يبيعه ويتنصّل منه بعد أن حقق مبتغاه.
    اللحظة التي قبل فيها المدنيّون العودة إلى المشاركة في الحكم، تخلوا عن آخر ذرات الكرامة والإنسانيّة، فاستحقوا هذا المصير البائس.

    انفراد مجلس السيادة بالسلطة:

    كان الاتفاق بين الشركاء أن تستمر الفترة الانتقالية 4 سنوات، هي في ظاهرها لتهيئة المسرح للعمليّة الديموقراطيّة. وتهيئة المسرح عند الأحزاب كانت تتمثّل في إقصاء المؤتمر الوطني لا غير، من خلال لجنة إزالة التمكين، التي لم يتفق مع قراراتها كلّ منصف، كونها لم تقم على محاكمة عادلة ناجزة، فكانت أشبه ما تكون بمسرحيّة هزليّة (لا تسوى الحبر الذي كتبت به).
    إنّ أكبر خسائر السودان تمثّلت في : التمكين، وإزالة التمكين. وهما أمران لم يرد بهما لا وجه الله، ولا وجه الوطن، ولكنّ قصور النظر، وضيق الأفق، وتوهّم الانتصار الزائف.

    الحرب:

    _ بل بس؟ أم لا للحرب؟
    _ قبل بدايتها، وقبل استفحال أمرها: لا للحرب.

    ثمّ لما أصبحت واقعًا مفروضًا كان حالنا فيها كحال الحارث بن عباد:
    لم أكن من جناتها، علمَ الله، وإنّي بحرِّها اليوم صالي!!

    كلّنا اليوم "شسع نعل كُليب"، رأيك لا يهمّ أحدًا، كلّ فريقٍ يريدك أن تكون بوقًا من أبواقه، وإنّي لأعجبُ لإنسان يخالف الفطرة.
    الحرب ملعونة ملعونة، ولن ينتصر أحدٌ بخسارة وطنه.
    عن قليلٍ ستنكشف غمّتها، وتتغيّر التحالفات؛ لأنّها لم تبن على المصلحة العامة، وإنّما لكلّ أحد فيها أربٌ يخفيه، ولكنّه لا يخفى على.

    رحم الله الفيتوري حين قال:
    كلّما زيّفوا بطلًا
    قلتُ: قلبي على وطني!!

    كلّما مالت كفّتها
    نعق الخاسرُ منها:
    بيننا خائنٍ يا رفيقْ
    أنا، أو أنتْ
    فلنقترع قبل بدء الطريق!!

    وأقول:
    في الحربِ هذي خائنانِ: أنا وأنتا

    قد خنتُ نفسي حين كنتُ أغضُّ طرفي عن جرائمِك الكثيرةِ،
    حين كنتا….!!

    #أسامة_تاج_السر
    الثلاثاء 28/ 10/ 2025م
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de