في السودان لم تكن حرب 15 أبريل هي البداية ولا النهاية، ولم تكن الأكثر دموية كما يظن البعض، لكنها كانت الحرب التي كشفت حجم الخداع الذي مورِس على الشعب لعقود طويلة. فحروب الجنوب بيعت لنا بأنها معركة بين الإسلام والكفر، لكنها استمرت خمسين عامًا فقط ليكتشف الناس أنها كانت حربًا من أجل السلطة لا العقيدة، وأن فصل الجنوب كان ثمنًا رخيصًا أمام بقاء الحاكم. وحرب دارفور قيل إنها صراع مع “أجانب”، بينما كان صانعو المليشيات هم أنفسهم صانعو الدولة العميقة. اليوم، من يقاتل الدولة هو ابنها الشرعي الذي ربّته على القمع، بينما كان الشعب يهتف سلميةً “حرية سلام وعدالة”. القوى التي أفشلت الثورة السلمية هي نفسها التي تعيش وتموت داخل الصراعات، وتقتات على صناعة المليشيات وإشعال القبيلة. نحن الآن في مرحلة خطرة تتطلب إرادة شعبية موحدة لإيقاف الحرب، وفتح الطريق نحو تحول مدني ديمقراطي حقيقي، وبناء جيش واحد مهني، وأن يكون الوصول للسلطة عبر الانتخابات لا البندقية. هذه اللحظة هي اختبار وعي… إمّا نستعيد وطنًا أو نخسر ما تبقى منه. #السودان #حرب_15_ابريل #لا_للحرب #حرية_سلام_وعدالة #السودان_ينتصر #التحول_المدني #الجيش_الواحد #السلام_اولاً
11-24-2025, 10:27 AM
Hassan Farah Hassan Farah
تاريخ التسجيل: 08-29-2016
مجموع المشاركات: 13110
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة