فرانسيس دينق يحلل الحرب في أسبابها وأهدافها ويقدم تصور للخروج الآمن منها

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 07-06-2025, 02:14 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
المنبر العام
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-03-2025, 03:21 PM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 51234

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
فرانسيس دينق يحلل الحرب في أسبابها وأهدافها ويقدم تصور للخروج الآمن منها

    03:21 PM July, 03 2025

    سودانيز اون لاين
    Yasir Elsharif-Germany
    مكتبتى
    رابط مختصر



    Quote: فرانسيس دينق يحلل الحرب في أسبابها وأهدافها ويقدم تصور للخروج الآمن منها
    دعوة عاجلة لإحلال السلام في السودان
    فرانسيس مادينق دينق وزير الخارجية والسفير السابق 12 يونيو 2025
    بواسطة Aamer Tutu في يونيو 28, 2025
    شاركFacebookTwitter




    أعزائي المواطنين:

    من الآباء والأمهات والأخوان والإخوات والبنين والبنات،

    بحزن شديد أتوسل إليكم جميعا، دون إتهام أي شخص باللامبالآة، أن تفتحوا أعينكم وقلوبكم وعقولكم للحرب الكارثية التي تدمر السودان، وأن تبحثوا عن إستراتيجيات لإنهائها سريعا.

    تُشير التقديرات إلى مقتل حوالي 150 ألف شخص وإصابة عدد أكبر بكثير. وقد دُمر أكثر من 50 ألف منزل.

    كما تعرضت العديد من المستشفيات والمرافق الصحية للهدم أو لأضرار بالغة. نزح أكثر من أربعة عشر مليون شخص داخليا، ولجأ حوالي أربعة ملايين إلى الدول المجاورة. هذه التقديرات غالبا” ما تكون في الحد الأدنى ، وهي في تزايد مستمر.

    إن حجم المعاناة والوحشية مذهل بحق . لطالما أدهشني التناقض الصارخ بين الصفات السودانية المشهود لها بالكرم وحسن الضيافة والأخلاق الرفيعة من جهة، والقسوة واللاإنسانية التي يمارسونها ضد بعضهم البعض في حروبهم الداخلية من جهة أخرى. كان هذا التناقض أكثر وضوحا في الحروب الأهلية التي إندلعت لأول مرة فجر الإستقلال، وبشكل أساسي في الجنوب، ثم إمتدت لاحقا إلى المناطق المهمشة في الشمال.

    بينما كنت أتأمل التناقض بين الفضائل الإنسانية التي عرف بها السودانيون عالميا والفظائع اللاإنسانية التي يرتكبونها بحق إخوانهم السودانيين في حروبهم الداخلية،كان التفسير الوحيد الذي توصلت إليه هو أن هذه الحروب هي تجليات لأزمات حادة في الهوية الوطنية،

    تقوم على أساس الإختلافات في العرق، والدين، والثقافة. ففي هذه الحروب،يُعاد تصنيف المواطنين على أنهم ” أقل من البشر” ، ويمكن قتلهم بأكثر الطرق وحشية دون ندم. في الحرب الحالية، أصبحت عوامل الهوية المسببة للإنقسام واضحة المعالم ومبهمة في

    آن واحد بشكل متناقض، حيث يميز “العرب” والمسلمون أنفسهم بلا رحمة بناءً على عوامل مغلوطة تتعلق بالإثنية والدين.

    لقد أصبح الصراع على السلطة والموارد بين الجنرالات ومؤيديهم والمواجهة المدنية مع المؤسسة العسكرية للمطالبة بالديمقراطية تحت حكم مدني، عوامل محورية في النزاع. ومع ذلك، تظل الهوية أساسا للوصول إلى السلطة والموارد. كما تواجه المطالبة بالحكم المدني قضية شديدة الإنقسام وهي العلاقة بين الدين والدولة وهكذ ، تتشابك الهوية بشكل معقد مع هذه العوامل الأخرى في الصراع.

    ولطالما إرتبطت الجماعات العربية الإسلامية المهيمنة

    في البلاد بمصالح خارجية. أما الآن، فقد أصبحت القوى الأجنبية، الإقليمية والعالمية، مدفوعة بالطلب على الموارد الطبيعية للسودان.

    إن التحدي المتمثل في إنهاء الحرب، وإعادة بناء البلاد من الدمار، وبناء أمة تعيش في سلام مع نفسها ومتحدة في تنوعها الثري، يقع أولا، وقبل كل شئ، على عاتق السودانيين أنفسهم، وإن كان ذلك بدعم من شركاء خارجيين ذوي نوايا حسنة.

    إن أزمة الهوية الوطنية، بتمظهراتها اللاإنسانية، ليست ظاهرة سودانية خالصة. فمن خلال ملاحظاتي كممثل للأمين العام للأمم المتحدة المعني بالنزوح الداخلي والمستشار الخاص المعني بمنع الإبادة الجماعية، فإنني مقتنع بأن أزمة الهوية الوطنية هي ظاهرة عالمية. لطالما قلت كثيرا بأن الأمم المتحدة هي منظمة أمم تجمع دول منقسمة داخليا، وفيما بينها. وما يولد صراعات الهوية ليس التنوع في حد ذاته، بل سوء إدارة التنوع.

    ففي البلدان التي تشهد صراعات هوية،ينقسم السكان إلى مجموعات، بعضها يتمتع بكامل حقوق المواطنة والكرامة وأخرى تتعرض لتمييز صارخ، وتهميش، وإقصاء ، وحرمان من هذه الحقوق. عندما يتصدى هؤلاء للظلم الفادح، تستجيب القوى المهيمنة، خوفا من إنقلاب الطاولة عليها، بإنتقام قد يؤدي إلى الإبادة الجماعية.

    وما أن يتصاعد النزاع إلى حرب أهلية، غالبا ما يؤدي الدمار الناتج إلى طريق مسدود يؤذي جميع الأطراف وكما ذكرت في البداية، يجب أن يكون الحل إدارة بناءة للتنوع لتعزيز الشمولية والمساواة والكرامة للجميع، دون أي تمييز على أساس العرق أو الإثنية أو الدين أو الثقافة.

    كان الحل الذي إقترحته الحركة الشعبية لتحرير السودان وجيشها، تحت قيادة الدكتور جون قرنق دي مابيور، والذي نص على رؤية السودان الجديد التي تقوم على الشمولية والمساواة والكرامة للجميع. لكن هذه الرؤية تعرضت للمساومة بسبب حق تقرير المصير الذي أدى إلى إنفصال جنوب السودان. لذا، كان إنفصال جنوب السودان نتيجة للفشل في الإرتقاء إلى الهدف السامي لرؤية السودان الجديد. ومع ذلك، ألهمت تلك الرؤية بالفعل الكثيرين في المناطق المهمشة من الشمال وغيرهم من السودانيين من أصحاب العقلية الليبرالية في جميع أنحاء البلاد.

    وبهذا المعنى، فإن الحرب الحالية هي إستمرار للنضال غير المكتمل من أجل رؤية السودان الجديد.

    يجب التأكيد على أن رؤية السودان الجديد تدعو إلى إطار المنفعة المشتركة من خلال الشمولية والمساواة، دون تمييز على أي أساس.

    لا أحد يذهب إلى الحرب ليقتل ويخاطر بروحه دون قضية يعتبرها تستحق القتال والموت من أجلها. لذلك، يجب علينا الإقرار بأن لكل طرف في النزاع قضية يجب معالجتها.

    تُظهر تجربة الحروب في جنوب السودان عبثية القتال في حروب مطولة بينما الحل العادل كان واضحا منذ البداية.إستمرت الحرب الأولى سبعة عشر عاما رغم أن الحل كان واضحا منذ البداية بمنح الجنوب حكما ذاتيا إقليميا. وأستعرت الحرب الثانية لمدة إثنين وعشرين عاما بالنكوص عن حق تقرير المصير الذي أصبح حتميا منذ فشل ترتيب الحكم الذاتي.

    على الرغم من أن الصراع كان يتصاعد منذ فترة، إلا أن إندلاعه في 15 أبريل 2023 كان يجب أن يكون متوقعا لكنه لم يكن كذلك، خاصة في خطورته. إن الدمار الذي ألحقه ويلحقه بالشعب والبلاد لا يُقدر.

    يقع الحل في المقام الأول على عاتق السودانيين أنفسهم.يجب على الأطراف المتحاربة في النزاع وحلفائهم الخارجيين كشركاء في الجريمة إنهاء هذه المذبحة بسرعة. لا أحد يكسب من هذا الدمار.

    يجب على الأطراف المتحاربة وأصحاب المصلحة الرئيسيين الجلوس معا، دون إقصاء، للتفاوض على إطار عمل للإدارة البناءة للتنوع لضمان الشمولية والمساواة والكرامة لجميع المواطنين، دون تمييز على أي أساس.

    عند معالجة القضية شديدة الإنقسام المتعلقة بالعلاقة بين الدين والدولة، يجب التوفيق بين إحترام الدور الروحي والأخلاقي والإجتماعي للدين وبين تقدير التنوع كمصدر للإثراء المتبادل. يجب أن تسترشد الإدارة البناءة للتنوع بحكمة الآباء المؤسسين عندما إعتمدوا الشعار : الدين لله والوطن للجميع.

    فرانسيس مادينق دينق

    12 يونيو 2025






                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de