شيخ هاشم كاروري: هذا غيض من فيض تأريخكم .. وعلي الباغي تدور الدوائر!

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 10-18-2025, 10:47 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
المنبر العام
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-18-2024, 00:58 AM

Biraima M Adam
<aBiraima M Adam
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 34306

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
شيخ هاشم كاروري: هذا غيض من فيض تأريخكم .. وعلي الباغي تدور الدوائر!

    00:58 AM June, 17 2024

    سودانيز اون لاين
    Biraima M Adam-أمريكا الشمالية
    مكتبتى
    رابط مختصر



    كتب هاشم كاروري الأتي:
    Quote: التعيس وخائب الرجا
    لا مرحبا بكما
    أما الشهيد كما المؤمن له علامات وسمات يعرف بها
    فمصعب شهيد ، وحمزة شهيد ، وجعفر شهيد ..
    وكل من دافع عن وطنه وشرفه ممتلكاته فهو شهيد بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم
    Quote: عن أبي هريرة عن النبي ﷺ أنه جاءه رجلٌ فقال: يا رسول الله، يأتيني الرجلُ يريد مالي، قال: لا تُعطه مالك، قال: فإن قاتلني؟ قال: قاتله، قال: فإن قتلني؟ قال: فأنت شهيد، قال: فإن قتلته؟ قال: فهو في النار.

    ومحمد صديق، وكل المستنفرين الذين قتلوا وهم يدافعون عن أرضهم وعرضه نحسبهم شهداء مكرمين
    وكما جاء في البخاري فان من قتل دون ماله فهو شهيد، ومن قتل دون نفسه فهو شهيد، ومن قتل دون أهله فهو شهيد ..
    ونحن إذ نقاتل فنقتل دفاعا عن ارضنا وعرضنا ومالنا ، وترفض الخروج من ديارنا حتى نموت دونها .. فهذا امتثال لأمر الله عز من قائل
    " اذن للذين يقاتلون بانهم ظلموا، وأن الله على نصرهم لقدير"
    ومحمد صديق واخوته من المستنفرين والمجاهدين لم يخرجوا من ديارهم معتدين على الجنجويد في ديارهم
    ولم يقتلوا على أسوار الضعين وانجمينا
    بل كانوا آمنين مطمئنين في ديارهم ..
    يكدحون في اراضيهم، ويعمرون بيوتهم وبيوت الله من عرق جبينهم ودنيا اغترابهم
    لم يذهبوا لأحد في بيته
    ولم ينهبوا او يسرقوا او يتمردوا أو يقطعوا الطريق
    بل ولم يحملو سلاحا بعد أدائهم للخدمة العسكرية ورفتهم منها
    أما الجنجويد فهم المعتدين ..
    هم من جاؤوا للخرطوم والجزيرة وشندي من أقاصي الضعين وكتم
    ومن خارج السودان ليقتلوا الروح التي حرم الله ويسفكوا الدماء وينتهكوا الأعراض
    وهم الذين روعوا المواطنين وطردوهم من بيوتهم ثم نهبوها عن بكرة ابيها ارضاءا لأهلهم في تشاد والنيجر
    هم انتهك الأعراض واغتصب النساء وسرق العربات والبكاسي فغنت لهم الشيطانة ام قرون وطالبتهم بالمزيد
    هم من جاءنا محملين بالقذائف والصواريخ الإسرائيلية والأماراتية والحجبات النيجيرية ليسرقونا ويقتلونا
    فقتلهم الله شر قتلة وأبادهم شر إبادة
    وعلى الباغي دارت بأمر الله الدوائر وفطست الفطائس محملة ارواحها الشريرة بدماء الأبرياء واموالهم وأعراضهم وبكاسيهم وثلاجاتهم والتي سيردونها لأصحابها يون الفزع الأكبر امام الجبار المنتقم
    والى جهنم وبئس المصير

    كأنك تظن أن أهل الهامش جاءوا يقاتلون من أجل لا شيئ!! كأنهم أناس يحبون القتل ومن أجل ذلك جاءو متعطشون للدماء والقتل أو للأغتصاب والنهب! سبحان الله كيف ينسى الأنسان جرائمه وما أغترفت يداه ويصبح حملاً وديعاً؟!

    ول أبا، مشكلة الجنوب بدأت عام 1955م قبل الأستقلال وما زلنا نسمع أنهم يدعون أنهم مظلومون بغرض تمزيق السودان ونحن قبل العالم نعلم أن الفرد الواحد من تجاركم تجار الرق يمتلك أكثر من 20 زريبة لتجميع البشر (وليس قطعان الماشية) وجعل منهم جيوش لجمع الأتاوات ولم يلبس التاجر الشمالي أن تفتقت ذهنيته عن كيفية تسليع هؤلاء البشر فصاروا يزفونهم في مجموعات منتقاة للتداول ليبنى أجدادكم من ريع تجارة البشر مع المستعمر مدنكم التي تعتبر مراكز بيع السودانيين والتى تعتبر منارات حضارتكم البائدة بإذن الله وإلي الأبد. ولم يقف الأمر عند هذا الحد بل، حاولتم إحتكار تجارة الرق (هل تصدق هذا؟ لو هناك جنوبي تاجر زريبة لن يستطع بيع أو شراء حتى الماشية ما لم يأت الخرطوم ويستخرج أوراق ضريبية وتشمل هذه الأوراق حتى الضريبة في رؤوس البشر المملوكين!!). جبال النوبة، معقل أخر من معاقل أبشع صنوف الأستغلال، لم يكتف الأنسان الشمالي بالرق بل قبائل بأكملها أوكلتم لها مهن وضيعة مثل حمل جرادل روثكم (يا أخي الماكلين لها شنو ما دام ما عارفين تودوا خراكم وين؟!)

    ذلك غيض من فيض ..
    ثم حينما أجتاح المستعمر السودان، جئتم محملون علي دباباته وتحملون سلاح المكسيم الذي يعتبر الفارق النوعي الذي يمكن به للجندي منكم حصد آلاف الأرواح ثم خدم للمستعمر لتركيع السودانين أصحاب البلد بجمع الضرائب الباهظة التى أثقلت كاهل المواطن حتى صار المثل: "رأس في تربة ولا ريال في طلبة .. الطلبة هى الضريبة".

    ثم ثالثة الأسافي حينما طردنا المستعمر، أركب فينا خازوق أم الخوازيق حيث منح أكثر 780 وظيفة للشمال الذي لا يمثل سكان ربع سكان السودان، الشرق بأكلمه لا شيئ .. الجزيرة ربما وطيفتين لأناس من الشمال يكسنون في الجزيرة التى جعلتموها أول مركز لجيوش المستعمر وخرطوم السوء التى جعلتموها وكر للمستعمر يقضي فيها الليالي الحمراء (ليس مع بنات أحفاد قبائل الجنيد الأبية!) ..

    وهكذا يستمر الظلم وإحتكار السلطة والثروة والوظائف العامة للدولة وقتل كل من يخالف من المجموعات السكانية أفراد وجماعات، بواسطة فئة قليلة دون بقية السودانين ..

    ثار السودانيون في جنوب وغرب ووسط السودان وشرقة من أجل أستعادل الحال المائل، مات في الجنوب أكثر من مليونى ونصف المليون وجبال النوبة أكثر من مئة ألف ودار فور أكثر من ستمائة ألف بسبب تبدل جلدكم وإدعاءكم أنكم حماة الدين والعقيدة، كذباً، لتواصلوا سرقة موارد الشعب السوداني وإذلالة.

    هل هذا التأريخ مسح من صفحة تأريخ السودان أم مازال يلاحقكم؟ هل أستطتعم رد الأعتتبار للشعوب السودانية؟ .. حينما قلت أن مال السحت يذهب من حيث أتي أعنى ما أقول!

    لكنك يا شيخ هاشم كاروري، الأن تكابر، أنكم حمائم سلام بيضاء تحمل غصون الزيتون ويتم ذبحها جوراً .. يا زول أركز لقد فاض كيل الهامش .. وبطريقتكم الماشين بها دي ح تودوا السودان إلي رواندا وما أظن رواندا تحل الشعب السوداني ويظل في دولة واحدة!

    هذا جزء من فيض تأريخكم وعلي الباغي تدور الدوائر.

    بريمة






                  

06-18-2024, 04:22 AM

Hasheem Karouri
<aHasheem Karouri
تاريخ التسجيل: 12-20-2015
مجموع المشاركات: 5277

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شيخ هاشم كاروري: هذا غيض من فيض تأريخكم .. و (Re: Biraima M Adam)

    الزميل . بريمة

    اعتقد انك بذلت جهدا كبيرا في " صحيفة الاتهام " هذه ، رغم انك " احضرت من كل بستان زهرة " .
    وتقديرا لجهدك ، سوف ارد عليك " باختصار مفيد " ، أأمل ان اوضح لك ان اتهامك ليس في محله ، انما انت نموزج ، لساكني " غرب السودان " . الغرب الذي يحتاج مجتمعه لسنوات كثيرة جدا لتبديل المفاهيم والتطور اسوة بالمجتمعات الاخري ، التي واكبت الزمن وتعايشت معه ، وتفريغ الذاكرة الجمعيه ، وحذف النسخه الاصليه . التي هي السبب الاساسي ، لشعوركم " بعقدة الدونية " ....

    وصف الطبيب النمساوي: الفرد ادلر هذا الامر بالاتي ( هي شعور الإنسان بالنقص أو العجز العضوي أو النفسي أو الاجتماعي بطريقة تؤثر على سلوكه، مما يدفع بعض الحالات إلى التجاوز التعويضي بالنبوغ وتحقيق الذات والكينونة، أو إلى التعصب والانكفاء والضعة والجريمة) . ووصف اسلوب مواجهه النقص بانه " اسلوب الحياة " . واعتبر أن كل إنسان يولد وعنده درجة ما من الشعور بالنقص، والتي تبدأ حالما يبدأ الطفل بفهم وجود الناس الآخرين والذين لديهم قدرة أفضل منه للعناية بأنفسهم والتكيف مع بيئتهم، مما يعطيه القوة الدافعة لتطوير قدراته.
    .........
    تقول :
    * ان اهل الهامش جاءوا يقاتلون من اجل لا شئ . كانهم اناس يحبون القتل. ومن اجل ذلك جاؤا متعطشين لسفك الدماء ، والقتل ، والاغتصاب ، والنهب .
    ثم اردفت ( سبحان الله . كيف ينسي الانسان جرائمه وما اقترفت يداه، ويصبح حملا وديعا ) !!!.
    والبين هلالين يابريمة قفز علي النتائج ، وتمثيل دور " الضحيه " بشكل مسبق لسؤال انت طرحته ، ولم تكلف نفسك الانتظار لمعرفه الرد . وهذا يبين ان حكم الادانة لديك / كم . جاهز في قالب للرد الفوري .
    وهذا لن يمنعي من توضيح الامر لك .
    اولا ؛ السودان كله " هامش " . وكل ساكنيه يعيشون تحت خط الفقر ، حتي الاغنياء منهم ، وهذا طبعا له اسبابه المعلومة للجميع ، فكلهم ضحايا الانظمة القمعية التي توالت علي حكم السودان قبل ، وبعد الاستقلال . لكنك / كم ، اختزلتم ذلك انكم الوحيدين من دون خلق الله المقصودين بالذي تسميه " تهميش " .
    والطريف في الامر اذا اردنا ان ندين المتهمين في هذا الموضوع " قبليا " . تجد ان نسبة 99% منهم من غرب السودان .!!
    ...
    لنعود مرة اخري لواقعنا وزمننا الحالي ، وايامنا التي نعيشها الان :
    الم تري بام عينيك ماذا فعلتم بالناس ؟
    وانت بالتحديد ، ومعك شله من الذين مصابين " بالعقدة المذكورة اعلاه " . قمتم ومازلتم تؤججون ، وتسكبون الزيت علي النار .
    ليس لانكم كما تقول " مهمشون " ، بل لان الصبغه في عقولكم ، تحولت من مظلوم كما تقول ، الي ظالم ، منتقم يريد الحصول علي حقوقه " كما تعتقدون " بالقوة الجبرية ، في مصتلحكم " قنقر " 😁 .
    راجع التاريخ بتأني لتعرف أس مشكلتكم ....
    ثم قفزت خارج الموضوع كحال " الضحيه " دوما . الي مشكلة الجنوب . وتقول :

    * ول ابا مشكلة الجنوب بدأت عام ٥٥ ، قبل الاستقلال ، ومازلتم تسمعون حتي الان ، انهم مظلومون .!!
    الجنوب يابريمه امره مختلف ، " وياليتكم " كنتم وتصرفتم مثل اهل الجنوب . لكأن ذلك وفر علينا الكثير من الوقت والجهد .
    اعتقد " وهذا رأي شخصي" اتحمل تبعاته : ان استقلال السودان كان مبكرا . وكنت اتمني ان نكون تحت الاستعمار حتي الالفيه الثانية ، علي الاقل كنا تعلمنا " الوعي والمسئولية " . لكن للاسف تعجلنا ، وهانحن ندفع ثمن ذلك ....
    ثم قفزت مره اخري " بالزانه " كعادتك وقلت :
    * ونحن قبل العالم نعلم ان الفرد الواحد من " تجاركم تجار الرق " ، يملك اكثر من ٢٠ " زريبه " ، مليئة بالبشر !!
    شخصيا لم اسمع ، او اري مثل هذا الكلام في الجانب الشمالي . لكني اعرف :
    الزبير باشا رحمة .
    احمد تكتك . وغيرهم .
    ولم نسمع ان الشيخ . مصطفي الامين ، او تبيدي ، او البرير . او او او . يملكون متاجر لبيع الناس ...

    .....
    اهديك يابريمة مقال كان منشورا باحد المواقع ، اتمني ان تقرأه بهدوء وتمعن . فهو طويل وتحتاج وقت لاستيعابه ، عسي ان تعلم من هم الذين احترفوا مهنه " النخاسه " ، ثم رمتني بدأءها وانسلت .

    سوف اعود لك مره اخري لتفنيد مذكرة الاتهام هذه لو في العمر بقية،،،،، .
    ..................................
    ..................................





    هذه ترجمة مختصرة لجزء من مقال طويل لبروفيسور روبرت كولنز عن الرق عبر العصور بالسودان نشر في العدد العشرين من مجلة ” الرِّقُّ وإلغاؤه Slavery and Abolition” الصادرة عام 1999م.
    وبروفسيور كولنز (1933 -) من كبار مؤرخي السودان، إذ كان قد كتب أول بحث له عن السودان في عام 1954م بعنوان “أمين باشا في الاستوائية” ثم حصل على درجة الماجستير من جامعة أكسفورد البريطانية، ودرجة الدكتوراه في عام 1959م من جامعة ييل الأمريكية بأطروحة عنوانها: “غزوات المهدية لجنوب السودان بين عامي 1883 و1889م”. ونشر بروفسيور كولنز في غضون العقود الخمسة الماضية عددا كبيرا من الكتب والمقالات، وعمل أستاذا للتاريخ في جامعة كاليفورنيا (سانت باربرا)، ثم أستاذا زائرا في جامعات الخرطوم والجزيرة وجوبا وتل أبيب وبرجن وأكسفورد ودرم وبوسطن.
    وسبق لنا ترجمة مقال مشابه لأليس موور ؟ هاريل عنوانه ” تجارة الرقيق في السودان في القرن التاسع عشر ومنعها بين عامي 1877 ؟ 1880م”، ومقال لهيزر شاركي عن ” الرق المنزلي في القرن التاسع عشر وبدايات القرن العشرين في شمال السودان”، ضمن مقالات مترجمة أخرى عن ذات التاريخ.

    المترجم
    ***** *******

    للرق وتجارته في السودان تاريخ قديم، كان أول ما سجل منه، بحسب ما جاء في كتاب” تاريخ السودان” بقلم آركل، نقش على نتوء صخري بالنيل، بالقرب من الشلال الثاني في عهد أول فرعون في الأسرة الحاكمة خنت دجر Djerحوالي عام 2900 ق.م. ويوضح ذلك النقش الحجري منظر ملك النوبة وهو مقيد على مقدمة السفينة المصرية مع ثلة من أتباعه في طريقهم للاستعباد في مصر. وفي القرون التي تلت ذلك تدفقت على مصر القوافل والمراكب حاملة أعدادا كبيرة من المسترقين الذين كانوا يعدون من ضمن صفقات البضائع المتبادلة. غير أن الأعداد الأكبر من المسترقين كانت تأتي من الذين يقبض عليهم في الحملات العسكرية التي كانت يشنها فراعنة مصر جنوب أسوان في أرض النوبة في غضون سنوات عصر الممالك القديمة والوسيطة والحديثة (31 سلالة حاكمة) التي امتدت من عام 2900 ق.م إلى عام 332 ق. م. وكان المسترقون يعدون ملكا خاصا للفرعون، وعادة ما كان يلحقهم بجيشه، أو يعينهم خدما في قصوره أو في دور النبلاء، أو يهب الفتيات المسترقات كمحظيات لمن يرغب في نيل ولائهم من القواد والنبلاء. غير أنه من الواجب ذكر أن الاقتصاد المصري في عهد الفراعنة لم يكن يعتمد على عمل المسترقين إلا في مناجم الذهب والدَيُوريت في بلاد النوبة.
    وبلغت الإمبريالية الفرعونية أعلى مراحلها في المملكة الفرعونية الحديثة (بين عامي 1580 و1085 ق.م) حين سيطر فراعنة ذلك العهد على وادي النيل من أرض النوبة (الشلال الرابع بالقرب من جبل البركل) حتى الدلتا، والذين كان عدد سكانه يقدر بـ 3000000 نسمة. واستوعبت تلك الفترة الطبقة العليا من النوبيين في مصر الفرعونية في عصر الأسْرات، حين اِزدهرت أحوال تلك الطبقة اقتصاديا بفضل النمو الاقتصادي الذي جلبته المشاريع الاقتصادية التي أنشأها الحكام الفراعنة. غير أن ذلك الازدهار الاقتصادي لم يشمل النوبيين من الأقنان والعمال والرقيق.


    وفيما تلى من عقود شكل المسترقون النوبيون وأحفادهم في مصر العنصر الرئيس في الجيوش المصرية، وانتقل ولاء هؤلاء إلى الأسرات النوبية الحاكمة في عام 751 ق. م. ثم أحتل الآشوريون والفرس مصر ؟ لفترات قصيرة ؟ وكان من نتائج ذلك الاحتلال انتعاش تجارة الرقيق مع مملكة كوش القوية.
    واندثرت أو كادت حضارة مصر في عهد الأسرات الفرعونية بعد اِحتلال الإسكندر الأكبر لها في عام 332 ق. م. وأدخل ذلك الاحتلال على مصر تأثيرات عديدة من حضارة بلاد البحر الأبيض المتوسط تطلبت وجود رقيق للعمل في الجندية والمناجم والمحاجر والبحرية والبيوت وغرف النوم. وبقي النوبيون هم المصدر الأساس للرقيق في عهد البطالمة (عائلة من أصل مقدونى نزحت لمصر بعد وفاة الإسكندر الأكبر حيث تولى أحد قادة جيش الإسكندر الأكبر وهو “بطليموس” حكم مصر) والرومان Roman Perfects.
    ثم قامت مملكة كوش شامخة في نبتة ومروي بثقافتها الخاصة وجيوشها القوية، مستعدة لصد أي غزو من الشمال. وشن البطالمة والرومان حملات عسكرية جنوب أسوان، وغزوا نبتة طلبا للرقيق والذهب في عام 23 ق. م. غير أن تلك المعركة لم تكن إلا مظهرا لـ “غضبة إمبريالية عابرة”، إذ أن البطالمة والرومان كانوا أكثر رغبة في الحفاظ على أمن حدودهم الجنوبية وإقامة علاقات تجارية مع جارتهم الجنوبية من مجرد تكديس الرقيق السوداني، خاصة وقد كانوا يستخدمون هؤلاء في جيوشهم. لذا بقيت مملكة كوش آمنة في مروي حتى 350م، حين سقطت، بعد اِضمحلالها التدريجي، على يد الملك الإثيوبي عيزانا King Ezana (ملك مملكة أكسوم في القرن الرابع الميلادي)، والذي لم يهاجم كوش من أجل الرقيق، بل من أجل التوسع الإمبريالي. غير أن الرق والاتجار فيه لم يتوقف بعد سقوط مملكة كوش.
    وبدأ قيام الممالك المسيحية بالسودان بين عامي 543م و580م. وظلت العبودية بأرض النوبة كما هي، فقد كان كل سكان أرض النوبة (من النبلاء والرقيق) يعدون في القرن التاسع الميلادي ملكا (قانونيا) خاصا لملك المقرّة المسيحي. غير أن سكان أسوان باعوا أرضهم للمسلمين نكاية في سادتهم المسيحيين. وعوضا عن أن يسترق الملك هؤلاء الذين باعوا أرضهم، وأن يصادر أرضهم، طالب بأن يفصل الخليفة العباسي في أمرهم. وحكم قضاته المسلمون بأن رعاياه ليسوا بعبيد للملك. غير أن هؤلاء القضاة فرقوا بين رجال الملك في المقرة، وبين غيرهم في الجنوب، وحكموا بأن رجال الملك في المقرة يعدون من الأحرار، بينما عدوا من عداهم في الجنوب من العبيد. ولم يعارض ملك المقرة ولا من خلفوه ذلك الحكم. غير أن تلك القاعدة ظلت حاضرة في أذهان الجميع، خاصة عند ملك علوة عند ملتقى النيلين (الأبيض والأزرق) والذي ظل يؤمن بأن الأرض ومن وما عليها هي من أملاكه الخاصة.
    وإن كان بإمكان الخليفة أن يعلن في القرن التاسع الميلادي أن سكان أسفل (جنوب) النوبة هم من الأحرار، فإن حكم قضاته لم يفلح بالتأكيد في منع نقل المسترقين من النوبة إلى مصر، وهو العمل الذي كان قد أكدته “معاهدة البقط” قبل نحو 200 سنة من ذلك التاريخ. ومعاهدة البقط هي أشهر وثائق العصور الوسطى المسيحية والإسلامية، التي عرَّفت وحددت شروط السلام على الحدود بين النوبة المسيحية والعالم الإسلامي لفترة امتددت لستمائة سنة بين عامي 652 م 1257م. (ورد في موسوعة الويكيبيديا أن معاهدة البقط أوقفت نشر الإسلام في هذه المنطقة لمدة 700 عام، مما تسبب في بعض الجدل بين علماء الدين الإسلامي حول ما إذا كانت تلك المعاهدة قد انتهكت واجب الجهاد. المترجم). وظلت تلك المعاهدة سجلا مثاليا في تاريخ العلاقات الدولية بين الدول القومية، خاصة وقد كانت في البدء تعد مجرد “هدنة” وليست “معاهدة”. واستمدت المعاهدة قدرتها على الاستمرار من إدراك طرفيها للحقائق والفوائد المكتسبة منها، بأكثر من كونها معاهدة قانونية غامضة غير قابلة للنقض. وشرعت معاهدة البقط، الفريدة في العالم الإسلامي، تجارة الرقيق ونظمتها، واعترفت بدولة النوبة المسيحية دولة ذات سيادة، واستثنتها من “دار الإسلام”، ومن ” دار الحرب” أيضا. وعكس ذلك الاستثناء النادر الغريب إقرارا بصعوبة هزيمة جيش النوبة، ودقة تصويب رجاله من رماة الحدق بأكثر من عكسه لسعة علم الفقهاء (واجه المحاربون المسلمون مهارة النوبيين في رمي القوس والنبل، حتى فقد كثير منهم حدقات أعينهم في تلك المعارك ولذلك سموا المحاربين النوبيين “رماة الحدق” المترجم). وحددت معاهدة البقط تفاصيل تبادل البضائع بين الطرفين، خاصة الرقيق من النوبة، حيث تقدم المقرة 360 عبدًا سنويًا إلى والي مصر، على أن يكون هؤلاء العبيد (الذكور والإناث) صحيحي الأبدان، ليسوا من العُجُز أو الأطفال. ويضاف إليهم 40 عبدًا يوزعون على وجهاء ولاية مصر). ولم يعد إرسال النوبة لأولئك الرقيق جزية أو ضريبة، بل “هدية” من ملك النوبة في مقابل إرسال مصر للعدس والقمح وغير ذلك.


    وفي القرن الثالث عشر بدأت الممالك المسيحية في الاضمحلال وتضاعفت موجات دخول العرب للسودان. وكان من بين هؤلاء الفقهاء (الفقرا) ورجال الطرق الصوفية، الذين عملوا جميعا لنشر الإسلام في أرجاء السودان. ولم يكن هؤلاء بغزاة ولا تجار، ولم يمنعوا الناس من الاتجار في الرقيق، غير أنهم ما اعتمدوا على عمل الرقيق قط. وظل الرق في السودان هو العلاقة الجازمة النهائية بين الحكام والمحكومين، وبين الموسِرين والمُعسِرين، في بلاد تشيع فيها تقاليد تراثية محلية، واتحادات قبلية اقطاعية، ويعد فيها ممارسو الديانات الأفريقية التقليدية قانونيا من عبيد بلاد السودان.
    ولم يمكن من المتصور أن تنتعش تجارة الرقيق ومؤسستها بالسودان في عهد القبائل العربية التي تميزت بأنظمة سياسية لامركزية فاقت ما كانت عليه الأنظمة في العهود السابقة، بل كانت في الواقع امتدادا (إسلاميا) للإقطاعية المسيحية المتأخرة. وكانت أكبر وآخر تلك الاقطاعيات بالسودان هي مملكة سنار (السلطنة الزرقاء) التي قامت في عام 1505م، وحكمت المناطق الممتدة من الشلال الثالث حتى منطقة “السدود” جنوبا، ومن كردفان غربا حتى البحر الأحمر شرقا. واختلفت الآراء حول أصول سلاطين الفونج (انظر مقال جيمس ويلسون روبرتسون المترجم “أصول الفونج”. المترجم)، ولكن الثابت أنهم سيطروا بالقوة العسكرية على كثير من المناطق، وبسبب تلك السيطرة، أو كنتيجة لها، تضاعفت أعداد المسترقين بالبلاد بغض النظر عن ديانتهم أو أصولهم العرقية. وأدى تمددهم الاستعماري (الإمبريالي) غربا عبر السافنا، وجنوبا عبر النيل الأبيض لجلب أعدادا كبيرة من المسترقين من جبال النوبة، التي كانت من قبل مصدرا رئيسا للمسترقين الذين يرسلون لمصر ولمملكة كوش والممالك المسيحية بالبلاد. وبحسب ما أورده الرحالة السويسري جون لويس بركهارت في كتابه “رحلات في بلاد النوبة” الصادر في عام 1822م، فقد كانت زيادة الطلب على المسترقين من تلك المنطقة وارتفاع أثمانهم في أسواق النخاسة من القاهرة إلى القسطنطينية عبر العصور بسبب صفاتهم البدنية المميزة.
    وظل النوبة طوال القرن الثامن عشر يصطادون من مساكنهم في الجبال بجيش (بعض أفراده من المسترقين سابقين) يدينون بالولاء لسلطان سنار، قوامه نحو 14000 من المشاة، وفرسان على ظهور 1800 حصان. وكان ذلك الجيش قد حل محل جيوش الاقطاعيين الصغيرة في العهدين المسيحي والإسلامي، بعد أن توحدت السلطة السياسية في مركز واحد، وصارت كل الأسلحة تحت قيادة صفوية واحدة، في محاكاة لحركة التجنيد الضخمة التي قام بها العثمانيون للمسترقين (انظر المقال المترجم بعنوان “الرق العسكري في شمال شرق أفريقيا: بنية إرث”. المترجم).
    وفي الوقت الذي كانت فيه سلطنة الفونج تجلب المسترقين من مناطق النوبة والأنقسنا والشلك على النيلين الأبيض والأزرق، كان الحصول على الرقيق سياسة مستقرة من ثوابت سياسات سلطنة دارفور، الواقعة غرب سنار. فقد كانت سلالة سلاطين كيرا (حوالي 1600 ؟ 1874م) في حالة حرب مستمرة ضد سلاطين وداي وهم يزحفون للتمدد غربا، ونحو حوض الكنغو جنوبا، حيث يمكنهم اصطياد أعداد كبيرة من المسترقين الذين يمكن تجنيد رجالهم للعمل في الجيش “الأسود” الذي كونه السلطان السادس أبو القاسم. وأفضى وجود هؤلاء الجنود المسترقين لخلافات عميقة بين سلطان دارفور وكبرائها، تكررت طوال سنوات السلطنة. وخلق الطلب الملح والمستمر على المسترقين مهنة “النخاسة” قبل نحو مئة سنة من إنشاء قوة الغزاة الباحثين عن الرقيق ووصولها للجنوب قادمة من الخرطوم في القرن التاسع عشر (للمؤرخ أوفاهي مقال مهم في هذا الجانب ترجم بعنوان “الرق وتجارة الرقيق في دارفور”. المترجم). وانضم النخاسة والتجار (مثل أحمد تكتك) لرجال أعمال من العائلة الدارفورية الملكية وبعض أثرياء تجار الفاشر لتمويل الغزوات العسكرية المكلفة باصطياد المسترقين من الجنوب وجلبهم لدارفور للخدمة في الجيش والمزارع والبيوت (كخدم منازل ومحظيات). وشملت المناطق التي غزاها سلاطين دارفور وجلبوا الرقيق منها مناطق دار فرتيت وواديي نهري اوبانغي وبوميو (بين الكنغو الديمقراطية وأفريقيا الوسطى) ومناطق السافنا في جمهورية أفريقيا الوسطى. وكانت تلك الغزوات تتم بمشروعية أوامر سلطانية تبيح نهب المناطق التي يتم غزوها. ويتم تقسيم الغنائم التي يحصل عليها الجيش الغازي بين قادة الغزو والسلطان وممولي الغزوات من التجار. ثم يمضي الغزاة بما غنموه عبر درب الأربعين من كوبي (الفاشر) إلى أسيوط بجنوب مصر. وكما هي العادة، تفقد تلك القوافل بعض ما غنمته من مسترقين لأسباب متعددة.


    وظلت مؤسسة الرق في دارفور تتبع ذات النمط الذي كان سائدا في وادي النيل منذ عصر الممالك (الفرعونية) الحديثة حتى الممالك المسيحية المتأخرة. وكانت أوضاع المسترقين تعتمد على متطلبات الذين يمارسون السلطة، سواء عن طريق القبيلة أو الدولة أو التجارة أو الأرض أو الدين. فالأفراد كانوا يهدون، أو يشترون، أو يتنازل عنهم، أو يقبض عليهم، ويجبرون على العمل في الجيش أو المناجم أو المحاجر أو المزارع أو البيوت (كخدم أو مربيات للأطفال أو محظيات). وسواء أكانت المعاملة التي يلقاها المسترق كريمة لينة أو وحشية قاسية، فالحقيقة تبقى أن الرق والاتجار فيه ظل في وادي النيل منذ عهود سحيقة عملا مربحا يوفر الخدمات والمنتجات والأمن للحكام وصفوة المجتمع. وكان سلاطين الفونج والكيرا يعيدون ببساطة تأكيد عمل مؤسسة عرفت العلاقات الاقتصادية والاجتماعية في حوض النيل منذ العصور القديمة، واستمرت في نهجها حتى عصرهما.
    كان غزو نابليون لمصر في عام 1789م (الصحيح هو عام 1798م. المترجم) فصلا قصيرا من فصول تخطيطه الكلي لبسط سيطرة فرنسية استعمارية واسعة. وأخفقت تلك السياسة في مصر، غير أنه أفلح في تحطيم سيطرة المماليك، وخلق فراغا في السلطة سده باقتدار المغامر التركي (الألباني الأصل) محمد علي باشا. وبعد أن فرغت خزائن محمد علي من الأموال وهلك جيشه في مغامراته الاستعمارية بالجزيرة العربية وبلاد الشرق، رأى أن يتجه جنوبا بحثا عن الرقيق والذهب. وأكد في رسائله لقادة حملته وهو يحثهم على التعجيل بفتح كل أرض السودان أن الهدف النهائي من حملته هي “الحصول على الزنوج”. ولم يتحقق له ما أراد من الحصول على كمية معقولة من الذهب. غير أنه حصل على عدد كبير من السودانيين غير المسلمين. وكان يتوقع ان يحصل على 20 ألفا من الرجال لجيشه الجديد (الذي كان يطلق عليه “النظام الجديد”)، كما كان يؤمل أن يوسع إمبراطوريته في الشرق الأدنى وأفريقيا مستعينا بجيش يثق فيه ويعتمد عليه أكثر من الجنود الأتراك والفلاحين المصريين، الذين كان يحتاجهم أكثر للعمل في الحقول. وأفلح بالفعل في تكوين جيشه الجديد من مجموعة كبيرة من المسترقين السودانيين (الجهادية).
    وإلى تلك الأيام كان الرق نظاما مستقرا في وادي النيل. ومهما كان الرجل (النوبي) غنيا أو فقيرا فلا بد له من اتخاذ 2 إلى 4 من المسترقين أو المسترقات. وبعد الغزو المصري ؟ التركي في 1821م غدا الحصول على الرقيق عملية مؤسسية عامة ومنظمة. وبدأت السلطة التركية ؟ المصرية في استخدام سلطتها لفرض المكوس والضرائب على تجار الرقيق، وكغرامات على المواطنين أيضا (عوضا عن النقد).
    وعقب استيلاء الجيش التركي ؟ المصري في 14/6/ 1821م على عاصمة السلطنة الزرقاء (سنار) بدأ الغزاة فورا في التفكير في الحصول على المسترقين من كردفان والنيل الأبيض وجنوب الجزيرة على الحدود مع أثيوبيا، ونظموا في سبيل تحقيق تلك الغاية حملات عسكرية سميت بـ “الغارة razzia ” (بالفرنسية، وقد استخدمت في الأصل لوصف حملات الرقيق التي شنت على سكان المغرب العربي. المترجم). وغدت تلك “الغارات” تسير بصورة دورية كل عام. ففي عام 1839م مثلا كان حصاد تلك الحملات نحو 5000 مسترق من تقلي، تم توزيعهم على المسئولين والتجار الذين مولوا تلك الحملات. وكان المسترقون في العهد التركي – المصري يلاقون صنوفا من شنيع الفَظائِعُ السادية (ذكر الرحالة السويسري جون لويس بركهارت أن محمد على باشا أمر بإخصاء 200 من صبية دارفور ليبعث بهم كهدية للسكان العثماني. المترجم). غير أن الخديوي المصري محمد سعيد خضع ؟ أخيرا- للضغوط الأوربية وألغى حملات جمع الرقيق الحكومية بمرسوم خديوي، تجاهله ببساطة تجار الرقيق في السودان واستمروا في حملاتهم كالمعتاد.
    وبدأت في عام 1841م غزوات جمع الرقيق من مناطق المستنقعات ” السدود” بالجنوب. ثم تم في عام 1843م إلغاء احتكار الحكومة لحملات الرقيق، وفتح حوض أعالي النيل. وعقب ذلك تدفق سيل من تجار الرقيق إلى تلك المناطق التي كانت معزولة تماما عن العالم الخارجي. وكان من بين هؤلاء بعض الأوربيين مثل المالطي أندريا ديبونو، والسودانيين مثل الزبير باشا رحمة، والعرب مثل المصري القبطي غطاس، والأتراك مثل علي كشك. وعرف أولئك المغامرون بـ “الخرطوميين Khartoumers”. وقام هؤلاء الخرطوميون باصطياد آلاف المسترقين في أعوام متتابعة، ولكن ظل المؤرخون في حالة خلاف مستمر حول أعداد أولئك المسترقين. فعلى سبيل المثال تم في عام 1876م نقل 15000 مسترق ومسترقة عبر النيل، و2000 عبر الطرق البرية. وهنالك أرقام أخرى تشوبها بعض المبالغة، مثل زعم بعضهم أنه تم نقل 30000 مسترق خلال عام 1876م. غير أنه من شبه المؤكد أن ربع سكان السودان كانوا من أصول مسترقة في القرن التاسع عشر.
    وبدأت تجارة الرق في الجنوب من قبل مؤسسات وشركات مع بداية رحلات البحث عن العاج، والذي كان يتطلب جمعه وحمله لخارج المنطقة عمالة قوية مدربة (غالبا من المسترقين الأفارقة). ولما انخفضت أسعار العاج، وارتفعت تكلفة نقله، وصار جمع العاج وبيعه غير مُجْزٍ اقتصاديا، عوضت الشركات خسارتها ببيع هؤلاء المسترقين. ولم يكن مستغربا والحال هكذا أن يعادي الجنوبيون هذه الشركات ويأبون العمل معها كعمال بأجر أو كمسترقين. وفي المقابل كان تجار الرقيق يصرون على الحفاظ على استثماراتهم بعمل حصون تجارية “تسمى زرائب” وخدم مسلحين (يسمون البازنقر)، وعلى التوسع في أفريقيا الاستوائية من أجل الحصول على العاج والرقيق لمقابلة ارتفاع تكاليف تجارتهم، ولزيادة أرباحهم.


    وبعد نهاية تجارة الرقيق بصورة مؤسسية مسنودة من الحكومة التركية ؟ المصرية، وسقوط حكم الخديوية في مصر عام 1879م ظهر في السودان محمد أحمد (المهدي) في عام 1881م، واحتلت بريطانيا مصر بعد ذلك بعام. وجاء المهدي بدعوة تعارض فساد الأتراك في الحكم وإشراكهم للنصارى في شؤون البلاد، ونادى بقيام دولة تحتكم إلى دولة مهدية إسلامية (وصف المهدي الترك بأنهم “أسوأ خلق الله لكفرهم ونفاقهم …ومن لا يقبل منهم الدخول في الإسلام ويأبى الاستسلام وتسليم ما لديه من أسلحة وأموال وممتلكات فإن نسائه وأطفاله سيجعلون رقيقا. المترجم).
    وسقطت الخرطوم في 1885م. ومع سقوطها توقع تجار الرقيق (وغيرهم) عودة قوية للرق وتجارته في السودان. غير أن ذلك لم يحدث كما كانوا يأملون. وخلف المهدي بعد وفاته عبد الله (التعايشي)، والذي لم يرد أن يقوي من شوكة تجار الرقيق، والذين كان يعلم أنهم يناؤون السلطة الحاكمة في بلاده. وبذا لم تقم للخرطوميين (وجرائمهم المنظمة) قائمة في عهده، إلا أن “الجلابة” استمروا في أعمالهم كالمعتاد طوال فترة المهدية. وظلت أسواق الرقيق مفتوحة في كل مناطق السودان تقريبا (انظر المقال المترجم “مواقف مهدي السودان حيال الرق وتحريره” لكيم سيرسي. المترجم). وكسابقيه من حكام السودان عبر الألفية كان هدف الخليفة عبد الله من الرق ليس هدفا تجاريا بحتا، بل رَمَى لاستخدامه في تجنيد المسترقين ضمن جيشه. وقام بتعيين نحو 10000 من هؤلاء المسترقين الأقوياء المخلصين له وحده كحرس خاص (يسمون الملازمين”)، كانوا من بقايا المسترقين في جيش التركية (الجهادية) وجنود الخرطوميين (البازنقر). ومثل هؤلاء المسترقون نصف عدد سكان أم درمان تقريبا. وأثار ذلك امتعاض وسخط عشيرة الخليفة من البقارة، بحسب ما ورد في أطروحة هارقي المعنونة “منع الرق وتجارته بالسودان بين عامي 1898 و1939م من جامعة أكسفورد عام 1981م “. ولعل ذلك ما عزز العداء بين سلطة الخليفة الشديدة المركزية وكثير من مناطق السودان الريفية. غير أنه من الواجب تذكر أن مشاغل الخليفة (ومصاعبه) في تركيز سلطته الداخلية، ومع جيرانه، قد ساعدت على خمود الحملات المنظمة لجلب الرقيق من جنوب السودان، لدرجة أن بعض المؤرخين عد سنوات حكم المهدية “أعواما سعيدة” بالنسبة لسكان جنوب السودان.
    وسقطت دولة المهدية بقيادة الخليفة في 2/9/1898م على يد الجيش الإنجليزي ؟ المصري. ومنع الحكم الجديد تجارة الرقيق، ولقي ذلك القرار الباكر ترحيبا حارا من أفراد الشعب البريطاني، ومن أعضاء البرلمان، ومن المنادين بإلغاء العبودية، مما ألزم حكومة السودان الجديدة بتنفيذ قرارها، الذي كان كرومر حريصا على تضمينه في البند رقم 11 في اتفاقية الحكم الثنائي الإنجليزي ؟ المصري. غير أن كرومر تجاهل مؤسسة الرق بالسودان، بل فرق بين “تحريم تجارة الرقيق” وبين الرق. ولا عجب في ذلك، بالنظر إلى أصل وتاريخ كرومر، وفهمه لطبيعة ومصالح شريكه في حكم السودان. فقد كان الرجل يعد الاتجار في الرقيق ممارسة غير عملية، وغير أخلاقية كذلك. غير أنه كان يرى أيضا أن الرق ضروري من أجل الحفاظ على النظام والأمن والهدوء والسكون المحلي. ولم يكن كرومر ومن تحته من المسؤولين البريطانيين بالسودان على استعداد للتفريط في الأمن والسلم الاجتماعي بالبلاد. كانوا بالطبع يعدون العبودية مشكلة اجتماعية محيرة ومثيرة للاشمئزاز، وعادة ذميمة مستقبحة، وتقليد رجعي متخلف، ولكنهم كانوا يؤمنون كذلك بأنها، رغم كل شيء، مؤسسة ضرورية لحفظ النسيج الاجتماعي لبلد كان يحتاج لحكمه في 1899م أمنا وأمانا (استعماريا) بأقل تكليف ممكنة. وكحل لمشكلة الرق قاموا بابتداع حل عملي يشجب الرق، ويسعى لاتخاذ خطوات تهدف لاستئصال جذور تجارته، وفي الوقت ذاته أقر، بل فرض، استمرار الرق المنزلي، بحسب ما جاء في صفحة 231 من كتاب المؤرخ البريطاني دالي “إمبراطورية على النيل” طبعة عام 1986م. وعد المنادون بإلغاء الرق في بريطانيا والعالم الغربي ذلك التوجه ردة مرفوضة، غير أن أحدا في السودان لم يأبه لتلك المثالية. وكتب دالي في كتابه المذكور في صفحة 232: “… لم يكن للمزارعين ورجال القبائل والتجار والمسؤولين، وحتى المسترقين أنفسهم في بعض الحالات … ليؤيدوا سياسة عديمة النفع اقتصاديا، وتخالف العادات الراسخة منذ قديم الزمان…”. وعبرت الملكة فيكتوريا من قلعتها بوندسور عن قلقها من ذلك “التسامح” الذي تبديه حكومة السودان تجاه الرق بالبلاد. غير أن المسؤولين بالسودان لم يكن ليسمحوا لتلك العواطف الملكية الرقيقة بأن تعطل القوانين والنظام، وتهدد أمنهم الشخصي كذلك.
    وإن كانت الحكومة قد عدت العبودية حقيقة مؤسفة يجب التعايش معها، فلم يكن لها من مفر من الالتزام بالبند الحادي عشر من اتفاقية الحكم الثنائي، الذي كان ينص على منع تجارة الرقيق. فأنشأت قسما أسمته “قسم محاربة تجارة الرقيق”، وكان ذلك القسم الجديد نسخة منظمة من “قسم الرق” الذي كان الحكومة المصرية قد أنشأته في عام 1880م عقب مغادرة الخديوي إسماعيل. وأصابت الحكومة بعض النجاح في تثبيط تجارة الرقيق على منافذ البلاد وحدودها. غير أن ذلك القسم أغلق عام 1922م، مع غيره من المصالح التي أغلقت بسبب سياسة تقليل التعاون المصري ؟ البريطاني في حكم السودان. وكان إغلاق ذلك القسم أكثر قبولا (رغم صعوبة تفسيره) في تلك السنوات التي أعقبت الحرب العالمية الأولى، والتي تميزت بصعوبة الأوضاع الاقتصادية بالبلاد، ووجود أعداد كبيرة من المحررين والمحررات من ربقة العبودية، دون حصولهم على أعمال (شريفة)، وتشردهم في المدن، مما شكل أخطارا اجتماعية عديدة.
    وللمفارقة، لم يمنح اختفاء “قسم محاربة تجارة الرقيق” الحكومة السودانية أي “مناعة” من بعض الفضائح التي أثارت غضب جمعية محاربة الرق، وجلبت للحكومة البريطانية أسئلة محرجة عديدة في البرلمان، وفي عصبة الأمم أيضا. ونتيجة لذلك قامت حكومة السودان في مايو من عام 1925م بإصدار إعلان يؤكد على شديد تمسكها بحقها المطلق في منح الحرية لكل السودانيين رغم معارضة الزعماء الدينيين / الطائفيين، ورغم فتوى قاضي قضاة السودان بأن العتق الجماعي لكل المسترقين مخالف للشريعة الإسلامية. وبعد عامين من ذلك وافق المسؤولون البريطانيون بالسودان، بضغط من وزارة الخارجية البريطانية، ودعاة حقوق الإنسان، والمجتمع الدولي، على التوقيع على الاتفاقية الخاصة بالرق الصادرة عام 1926م من عصبة الأمم، والتي سبق لكل الدول المستقلة التوقيع عليها. وكونت الحكومة السودانية مفوضية مهمتها إصدار تقارير عن العبودية بالسودان، وعن أسلم الطرق لإصدار وثائق وشهادات الحرية والعتق بما لا يتعارض مع الشريعة الإسلامية. غير أن حملة “العلاقات العامة” تلك لم تخدع إلا قليل من الناس، ولم تنطل على السودانيين خاصة. ثم عادت فضائح الرق والاتجار به بالسودان للظهور مرة أخرى في عامي 1928 و1929م. ولم يسر المسؤولون البريطانيون بالسودان لوضعهم في ذلك الموضع المحرج مع سادتهم في لندن، رغم أن الحالات التي تم الكشف عنها كانت حالات فردية وعفوية. لذا وافقت حكومة السودان عام 1930م على التوقيع على ما أصدرته منظمة العمل الدولية من تشريعات دولية تحرم أعمال السخرة، والتشريعات الأخرى التي تمنع الإتجار بالنساء والأطفال، التي صدرت عام 1931م.
    ومع انتهاء الحرب العالمية دخل السودان في مرحلة التحضير لنيل استقلاله التام كواحد من أوائل الدول الأفريقية التي تنال ذلك الحق.
    لم تختف العبودية تماما في السودان قط. غير أن من كانوا من المسترقين صاروا في الأعوام التي سبقت استقلال السودان في سنوات عمرهم الأخيرة. لقد منع البريطانيون تجارة الرقيق، غير أن العرض والطلب للعمال (“الأحرار”/ غير المسترقين) بعد الحرب العالمية الثانية قلل بالفعل من إساءة استخدام الرق. غير أن النقص الحاد في الأيدي العاملة في تلك الفترة تسبب، للمفارقة، في زيادة ملحوظة في الرق المنزلي. فقد كان القادمون للحج من غرب أفريقيا عبر السودان يتوقفون في المدن السودانية لقلة مصادرهم المالية، ويؤدون الأعمال المطلوبة في المزارع والبيوت، التي لم تجد من يؤديها في غياب المسترقين السودانيين. ورغم أن مثل تلك العمالة “الأجنبية” كانت حرة قانونا، إلا أنها كانت تمثل شكلا من أشكال العبودية، ربما أسوأ من الأشكال التقليدية للعبودية.

    ***** *** *** ***
                  

06-18-2024, 06:27 AM

عمر التاج
<aعمر التاج
تاريخ التسجيل: 02-08-2008
مجموع المشاركات: 5775

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شيخ هاشم كاروري: هذا غيض من فيض تأريخكم .. و (Re: Hasheem Karouri)

    السلام عليكم شيخ كاروري،
    وبما أنني صاحب المقتبس الذي جاء به الجنجاويدي بريمة في بداية البوست
    ارجو ان تسمح لي ببعض الردود المقتضبة ..
    Quote:
    كأنك تظن أن أهل الهامش جاءوا يقاتلون من أجل لا شيئ!! كأنهم أناس يحبون القتل ومن أجل ذلك جاءو متعطشون للدماء والقتل أو للأغتصاب والنهب!

    هذا ما نظنه فعلا يابريمة، ومايظنه غالبة الشعب السوداني، وهو ليس مجرد ظن بل حقيقة رأيناها بأم أعيننا في الخرطوم والجزيرة رغم ما سمعنا به من قبل عن فظائع الجنجا في دارفور ..
    الجنجويد كذبوا عندما قالوا انهم جاؤوا من ديارهم الى الخرطوم ليحاربوا من أجل الديمقراطية ، لأنهم أولا لايعرفون الديمقراطية، والا لبدأوا تطبيقها في تنظيم مليشياتهم التي ظلت رئاستها وقيادتها حكرا لأسرة آل دقلو، رئيس المليشيا منذ نشأتها قبل أكثر من ١٦ عاما هو حميدتي دقلو، لا هو مثقف ولا متعلم ولا مرشد ولا عالم حتى يكون القائد لدورة انتخابية واحدة ناهيك عن ٤ دورات ، بل هو مجرد مليشي خائن، تم شراؤه بالمال والذهب وتمليكه السلاح، ومن الذي أعطاه المال والسلاح، أنهم للأسف الجلابة انفسهم، انتشلوه من حالة الذل الذي كان عليها، ومن راعي جمال حقير تتناوش اهله الحركات المسلحة كل يوم ، تم تسليحه وتدريبه للدفاع عن نفسه ، وتم تنظيفه وتلميعه ليصبح فردا في الأمن ثم الجيش. وتم ترفيعه ليكون الرجل الثاني في الدولة يمتلك المال والذهب والعقارات والشركات ، كل ذلك بفضل الله ثم هؤلاء الجلابة او الكيزان كما تقولون، ولولا فضلهم عليه وسماحتهم لظل حميدتي وأسرته مجرد رعاة نازحين من دولة لأخرى تتناوشهم الحركات المسلحة كل حين تقتل أولادهم وابلهم وتتغتصب نساءهم .. ولكن هل حفظ حميدتي هذا المعروف؟ أبدا فهو من الأعراب الذين وصفهم الله بأنهم أشد كفرا ونفاقا، فمجرد ما تمكن باع وغدر، واول الغدر والخيانة كانت لقائده موسى هلال، طمعا في القيادة والسيطرة، ثم باع ولي نعمته البشير، طمعا في اعلاء سلطته وترفيه نفسه، ثم خان حمدوك عندما تحالف مع البرهان وانقلب على السلطة المدنية، ثم خان البرهان والجيش، استجابة لأطماعه الشخصية وتحقيقا لرغبة دولة الأمارات وإسرائيل في تحقيق مخطط تقسيم السودان وافراغه من السكان . ذلك المخطط الموثق في الدستور الأمريكي منذ العام ١٨٨٢.
    نعود للديمقراطية لننفي اي فكرة عن احتمالية ان تكون هدفا للمليشيا، لأن فاقد الشى لايعطيه، فلا الديمقراطية مطبقة في دويلة الامارات نفسها، ولا دول الجوار التي دعمت الأمير ، ولا هي مطبقة ولا يوجد احتمال لتطبيقها في مملكة حميدتي، لأن مملكته ومنذ ان كان في منظومة الجيش كانت مختلة ومتخلفة، ومعروف فيها ان الرجل من آل دقلو والعطاوة يرفع درجات ورتب فوق الاخرين، وأن القيادة لا تجوز الا لمن هو قريب حميدتي، وان قائد الجيش هو اخ حميدتي، وأمين المال اخوه، ومدراء الشركات إخوته وأبناء عمومه، وكل المناصب العليا والراتب الرفيعة لا تجوز الا للمقربين له رحميا، وأن جنديا حديث التعيين في المليشيا من آل دقلو قادر على معاقبة وتوقيف لواء من منتسبي الجيش من غير آل البيت .. هذا كان قبل الحرب ، اما بعد الحرب فقد زاد الطين بله، وأصبح الأمير متجولا بين الخليج وكينيا .. وأهله وعشيرته يكنزون المال والذهب ويديرون الشركات في دبي، بينما المساكين من البقارة والمسيرية يموتون بالآلاف على أسوار المدرعات والذخيرة ارضاءا لطموح آل دقلو، فأي ديمقراطية تحدثوننا عنها يابريمة وقحاتة؟
                  

06-18-2024, 06:36 AM

Hasheem Karouri
<aHasheem Karouri
تاريخ التسجيل: 12-20-2015
مجموع المشاركات: 5277

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شيخ هاشم كاروري: هذا غيض من فيض تأريخكم .. و (Re: Hasheem Karouri)



    لو قرأت المداخلة السابقة " بأمانة " . يتضح لك ان كل ماتسوقوه من ظلم ، وتهميش ، ماهو الا " ذر للرماد في العيون " . لممارساتكم الغير اخلاقيه لما تسمونهم " الجلابه ، الفلول ، الفلنقايات ، دوله ٥٦ ، ناس البحر ، وووو الكثير " من الالقاب والمسميات ، لتبرير افعالكم.
    السرد التاريخي في المداخلة السابقة ، يبن لك اخي بريمة اننا جميعا ، شمال وجنوب وشرق وغرب . كنا هدفا لهذه التجارة ، فالنخاس ، لايهمه هذا من مدني او ابوقوتة او قريه ود النورة ، او الفاشر ، او كردفان ، او كسلا ، او القضارف ، او جوبا ، او مريدي ، او جونقلي ، او اعالي النيل . فكلنا واحد ، وهدف لهذه التجارة . التمييز فقط يكون في " البنيه " والقوة والصحه الجيدة ، لتحمل العمل والمشاق ، كعبد او خادم او مجند .

    التهميش يشمل كل السودان يابريمه ( وانا من سكان مدينه امدرمان نشأت وترعرعت فيها منذ نعومة اظافري منذ مطلع الستينيات وحتي الان . لم اري فقر وتهميش ، وعذاب وضنق في العيش الا في العاصمة وماجاورها من مدن في الشمال . بينما الولايات الاخري خصوصا غرب السودان، تنعم ، بالموارد ، ولا يوجد شظف في العيش هناك . المشكلة الوحيدة لديكم في " انسانكم " ، فانسان الغرب ومجتمعه " القبلي " بنظاره ، وحكامته وادارته الاهليه . غذوا عقول الناس هناك بانهم " الفرسان " ، وانهم يمثلون القوة والجبروت ، فنشأتم وسط هذا الجو المشحون بحب السيطرة والاستيلاء والتعدي علي الاخرين وحقوقهم علي ان ذلك حق مشروع لكم ، وغنيمة . وترجم ذلك في اعتدأاتكم علي بعضكم البعض وصراعكم الازلي حول المراعي واحقيه رعي مواشيكم فيها ...
    وهذا خطأ كبير يابريمة ، فانتم الخاسرون الاكبر ، فبعد مرور سنوات مستقبلا ، ستكونوا اقليه ، والضعيف دائما مستهدف خصوصا في مناطقكم .
    كل هذا نتيجة المغامرات الفاشلة وتعديكم علي الاخرين ،،،،
                  

06-18-2024, 07:03 AM

Hasheem Karouri
<aHasheem Karouri
تاريخ التسجيل: 12-20-2015
مجموع المشاركات: 5277

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شيخ هاشم كاروري: هذا غيض من فيض تأريخكم .. و (Re: Hasheem Karouri)

    اعلم ذلك اخي عمر التاج ، وقمت بالرد عليه انابه عن السودانين جميعا . واسمي هذا يسبب الصداع لكثيرين ، خصوصا اخونا بريمة ، فانا كابوس بالنسبه له ، واظنه يراني في صحوه ومنامه .
    بريمه يا اخي عمر التاج ، رغم ان يقيم في امريكا " اساس العبودية والظلم في هذا الكوكب " . ورجل كما يقول يحمل الدكتوارة في هندسه الاليكترونات . الا انه مثله مثل كثيرين اعرفهم من ابناء الغرب الحبيب . فهم وهو بالتحديد ، لم يستفيدوا في احتكاكهم بالمجتمعات الاخري للاسف ، لتصحيح المسار في مجتمعاتهم وبلادهم ، بل بالعكس ازدادوا سؤأ ، ويقوموا بالتحريض علي دمار بلدهم ، فهم قد اختزلوا بلدهم في ولايتهم فقط . رغم انهم حتي ولايتهم لم يقدموا لها شئ ، ولم يطوروا انسانها ،ولم ينشؤا مدارس فيها ، ولا قدموا دعم طبي بانشاء مستشفيات او مستوصفات ، اسوة بما يقوم به انسان السودان في الولايات الاخري مثل الولاية الشمالية ،ووسط وشرق السودان . هولاء بمجهوداتهم الذاتيه انشاؤا ما استطاعوا ، ولم يغذو مناطقهم بالسلاح والعتاد الحربي بل عملوا في تطوير مناطقهم ومواطنيهم ، ولم يسالوا عن تقاعس الدولة وتجاهلها لهم ، ولم يشنوا عليها الحروب .
    بريمه وامثاله ، فقط استفادوا شخصيا ، ولم يفيدوا مجتماعتهم . " النعره القبلية " والاحساس بالظلم والمهانة التي تم تغذيتهم بها ،لن تفارق عقولهم ، حتي لو اصبح عضو في مجلس الشيوخ الاميركي .
                  

06-18-2024, 07:35 AM

عمر التاج
<aعمر التاج
تاريخ التسجيل: 02-08-2008
مجموع المشاركات: 5775

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شيخ هاشم كاروري: هذا غيض من فيض تأريخكم .. و (Re: Hasheem Karouri)

    بقية مداخلة بريمة قسمت تاريخ السودان لثلاث حقب أو مراحل، المرحلة الأولى حدثنا فيها عن الرق والعبودية ، ونحن كمسلمين نعرف قيمة الإنسان وكرامته، وندري ان الإسلام انما جاء ليحرر الانسان، وأن ممارسات السبي والاسترقاق والأسر التي كانت ممارسة في عهد الرسول ص والخلفاء من بعده، إنما هي اعراف تاريخية مرحلية، فرضتها ظروف الحرب كمعاملة بالمثل، ولكن لأغراض دعوية وليست انتقامية، حتى إذا تمكن الإسلام حرر كل المنتمين لارضه وعقيدته وانتهى عهد الرق في تلك الحقب.
    ولما جاء المستعمر الأوربي والتركي أعاد فكرة الاسترقاق لافريقيا كلها ، وليست للسودان فحسب، صحيح ان هناك متفلتين وضعاف نفوس وقفوا مع المستعمل كما وقف بعض القحاتة مع الدعم السريع الآن، الا ان المستعمر هو من غزا الشعب السوداني واستعبد انسانه في الجنوب والغرب .. وهذه حقبة سمعنا بها وقرأنا عنها في عهود خلت، ولم نخضها أو نمارسها حتى يحكم علينا بغزو الجنجويد .. واذا كان لدى اي منا حقوق فهي عند المستعمر والمخطط للاستعمار والذي جاء من حواضنه للسودان بحثا عن المال والرجال ، فنهب الثروات وباع الرجال والنساء في أسواق العبيد في أوربا وامريكا .
    الحقبة الثانية كانت فترة الاستقلال ، والتي يظن بريمة ان الغرابة استعدوا فيها من الوظائف والسلطات، والتاريخ يحكي ان اول رئيس لوزراء السودان وهو الازهري كان من غرب السودان، وأن حمدوك كآخر رئيس مجلس وزراء للسودان كان من الغرب ، وأن حميدتي وحسبو عبد الرحمن كانوا هم نواب أخر رؤساء السودان، وان جبريل ومناوي احمد هارون وخميس أبكر وكل ولايات دارفور الكبرى كان حكامها وسلاطينها من أهلها.. الكباشي وإبراهيم جابر وعقار وود إدريس كانوا ومايزاولون قيادات مجلس السيادة في السودان ولا علاقة لهم بأهل الشمال، وأن الدارفوريبن والكردافة كانوا على قيادات الدفاع الشعبي والخدمة الالزامية والمجاهدين الذين قاتلوا في الجنوب والغرب وأن أغلب قيادات المؤتمر الوطني علي إلحاح والسنوسي واحمد هارون ..الخ كانوا من كردفان ودارفور ..
    الاحصاءات لا أقول انها منصفة ولكن تبدو عادلة .. بل ان فرص أبناء دارفور في التعليم المجاني في الجامعات وتوزيع الثروات كان مجحفا في حق الشمال والوسط والشرق، الا ان أهل هذه المناطق متسامحون، وثورتهم ان قاموا فهي سلمية كما حدث في ثورة ٢٠١٩ .. الا ان الثورة والتغيير السياسي الذي تبنته مليشيا الجنجويد وأن كان زائفا فإن ثمنه كان غاليا .. مئات الألوف من القتلى وملايين من النازحين ودمار شامل وكامل لكل مدن السودان التي دخلها الجنجويد، وحالة من الحقد والرغبة في الانتقام لم يسمه لها العالم مثيلا.. وهذا بالضبط ملخص الفرق بين ثورة المثقف والجاهل .
    أما موضوع التهميش والحركات المسلحة، فهو مجرد فرقعة اعلامية تبعا لمخططات فصل السودان ليس إلا. جون قرنق ومناوي وجبريل عندما زاروا الشمالية بعد السلام اعترفوا بحقيقة التهميش وقالوا ان الشمال أولى بقيام الحركات المسلحة، الا ان أهل الشمال والوسط والشرق للأسف كانوا مسالمين، ولو فكروا في اخذ حقوقهم بالسلاح منذ الاستقلال لما حدث لهم ما حدث من الجنجويد هذه الايام .. ولكنها ارادة الله ودروس الطبيعة .
    الحركات المسلحة التي كانت ومازلت في الجنوب كانت صناعة أمريكية بريطانية بامتياز، وللأسف شارك فيها بعض المغفلين والمنتفعين من مناطق اخرى أمثال عرمان والحلو.. والحركات المسلحة في دارفور هي من صنع فرنسا وإسرائيل.. وحتى الدعم السريع الذي كونه البشير لم يعد صناعة سودانية، صحيح ان بعض مواده الخام سودانية ولكن التصنيع والتركيب والتغليف والتخطيط والتمويل والتدريب والتسليح الذي غزا به مناطقنا في الخرطوم والجزيرة كانت بأيدي إسرائيلية اماراتية، وهؤلاء لاينظرون لديمقراطية ولا تهميش بل أطماعهم فقط في كل منطقة يقودها الجهل بالوطنية وتعلوها الاطماع الشخصية والفساد.
                  

06-18-2024, 12:29 PM

Biraima M Adam
<aBiraima M Adam
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 34306

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شيخ هاشم كاروري: هذا غيض من فيض تأريخكم .. و (Re: Hasheem Karouri)

    شيخ هاشم كاروري،
    ألف معذرة، المداخلة نسبتها إليك خطءً وهى لعمر التاج، لكنى أميل أن أدع العنوان هكذا لأنك رددت بأسهاب علي مداخلتي.

    واضح يا شيخ هاشم أنك دوماً تجري راساً إلي شخصنة حواراتك مما يجعلها كأنها مسألة شخصية.. وهذا لا يخدم حوار ولا قضية عامة. ما ذكرت أنا هو كما قلت غيض من فيض تأريخ أجداكم في نهر النيل، تأريخ على امتداده مليء بالعمالة والارتزاق وهي ديدن سكان الشمال النيلي ومسكب عيشهم ومصدر رزقهم في قهر الشعب السوداني في بقية أرجاء القطر حتى يتثنى لكم العيش غير الكريم. بالطبع هذا الوصف لا يعنى أن كل السودانيين في الشرط النيلي هم هكذا، بل هم أيضاً منهم وقع عليهم القهر بفعل المنتفعين النافذين منهم والذين ولغوا في العمالة والارتزاق.

    لفت نظري جريك للسيكولوجي وأفراغ كل ما يحدث ويجري باسم الدونية .. ولعلمك أنا في هذا المنبر ولولا الهكر الذي ضرب المنبر ومسحه عن الوجود في لحظة ما، لو جدت لي أطول بوست وهو عن "الدونية العرقية" والتي يمكن من خلالها تفسير كل ثورات الجنوب ضد الظلم التأريخي بأنها فقط محاولة لرد اعتبار أدميتهم المهدرة بفعل الرق، وإن كان هذا جزء من الحقيقة لكن ليس كل الحقيقة، أولها أن الجنوب من ناحية عرقية أنقي عرقاً من شمال السودان برمته، فهم كما في المثل الجعلي "جعلي زوجته بت عمه ولد أم أبوه"، ففي الجنوب من أهم مقاييس الجمال هو الطول، جنوبية طويلة أسرتها الممتدة كل زول يجئ بحبله ليربط به بقرة وقد يصل مهرها لمئتين رأس من الأبقار بحجم رجال الأسرة الممتدة. هذا في حد ذاته مقياس للنقاء العرقي، فلا يمكن أن تأتي بأجمل بنات البقارة دعجاء العيون وأجمل بنات الشمال صفراء البشرة وشعرها مسدل لكي تفوز أحداهن بالفارس الجنوبي مقابل أخري جنوبية فارعة الطول كغصن شجرة البان، هذا يعنى نهاية الدونية العرقية ومن هنا تبدأ الدونية الاجتماعية المفتعلة التي ذكرها الكاتب كولين بأن الشمال ينظر للجنوبين ك "عبيد" وهذا ما ذكرته أيضاً الروائية فاتن عباس في كتابها A Ghost Season الذي تقول فيه أن لفظة عبيد هي تمثل خطوط فارقة في حظوظ المواطنة المتساوية، فهي حفيدة جدتها التي استرقت من الجنوب وهى أيضاً حفيدة أكبر تجار الشمال الذين يبنون ثروتهم من الرق والذي أعجب بالرقيقة الجدة ومن نتاج تلك الزيجة هي الحفيدة الفذة فاتن عباس. إذن لو حاولنا الاستنتاج من تكن فاتن عباس؟ هل هي عبدة أم هي أبنة الشرف الباذخ الذي يمثله جدها؟ لو نظرت للثقافة الأمريكية فهي عبدة بنت ستين عبد ولو نظرت من ناحية إسلامية فهي أميرة بت الشرف والرفعة! فهل فهمت ما أوقعتنا فيه فاتن عباس حول مفهوم العرق أو الدونية؟ علماء الاجتماع يقولون ليس هناك عرق نقي. وحتى لا ننسي اليوم الجنوبيون دون لمن؟ أحرار يتنفسون الحرية بملء رئتيهم.

    إذن الدونية هي في مخيلتك التأريخية التي تنظر من خلالها للناس بأن هؤلاء "دون" لأولئك، وهنا تظهر جاهليتك العمياء بالدين: لا فضل لعربي علي أعجمي ولا أبيض علي أسود إلا بالتقوي .. خطبة حجة الوداع التي قالها خير البشرية بمثل يوم أمس في الوقوف بعرفه.

    خلاصتي، لن تستطع أن تفسر ما يحدث ويجري الأن بسبب الدونية بل بالعكس تماماً بسبب العزة والكرامة التي تأبي الضيم وهضم الحقوق، وهذا هو السبب أنا لم أقف مع ثورة ديسمبر عام 2019م التي قامت بسبب بطينية أهل الخرطوم وجشع الدولار، فأنا ما زلت منتظر ثورة الكرامة التي ذكرتها مراراً وتكراراً. الخرطوم لم تثور يوماً من أجل إنسان الجبال الذي ولد وتربي وتزوج وخلّف في الكراكير لكن الخرطوم تثور من أجل الرغيف، والبنزين والدولار وهى من خصائص أحفاد المستعمر.

    الأن جاءت ثورة الكرامة الحقيقة ليس الزيف الذي تذكرون زوراً وبهاتناً.

    بريمة

    (عدل بواسطة Biraima M Adam on 06-18-2024, 12:37 PM)

                  

06-18-2024, 01:31 PM

Biraima M Adam
<aBiraima M Adam
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 34306

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شيخ هاشم كاروري: هذا غيض من فيض تأريخكم .. و (Re: Biraima M Adam)

    عمر التاج
    Quote: ومحمد صديق واخوته من المستنفرين والمجاهدين لم يخرجوا من ديارهم معتدين على الجنجويد في ديارهم
    ولم يقتلوا على أسوار الضعين وانجمينا
    بل كانوا آمنين مطمئنين في ديارهم ..
    يكدحون في اراضيهم، ويعمرون بيوتهم وبيوت الله من عرق جبينهم ودنيا اغترابهم
    لم يذهبوا لأحد في بيته
    ولم ينهبوا او يسرقوا او يتمردوا أو يقطعوا الطريق
    بل ولم يحملو سلاحا بعد أدائهم للخدمة العسكرية ورفتهم منها
    إلي متي تذرف دموع التماسيح وتغرر بالناس وتستغبي في خلق الله؟ هل من لا يعرف أن الحرب الدائرة بسبب حزبكم وجماعتكم التى تريد مرة أخري العودة لحكم البلاد وقهر العباد وحتى لو علي أفواه البندقية؟! .. الدماء والموت والأشلاء هى ديدنكم "لترق منهم دماء أو ترق منا دماء أو ترق كل الدماء" .. الدماء تتغنون بها !! وكأن القتل والدماء شرف وعزة وكرامة ..

    ثم لماذا تتحدث عن محمد صديق، الذي غررتم به وبأمثاله أن الحرب هى حرب مقدسة من أجل أعراضهم وأرضهم!! .. وأنتم من أهدرتم أرواح الناس منذ أن جاء الأستقلال. لماذا لا تتحدث عن "سكران الجنة"، عبد المنعم المكحل بالشطة، الناجي عبد الله والميل أربعين وأسحاق فضل هل كانوا يحاربون في الخرطوم او الجزيرة؟ منذ متي قنابل طيرانكم الحارقة تقتل في أهل الهامش من أجل السلطة والثروة والمال؟ منذ متى ظل طيرانكم يلقي الغذاء والورود علي الشعوب السودانية؟ ذهلت بالأمس حينما سمعت أن الطيران يسقط لحوم لأهل منطقة بري!! .. هذه سابقة مفروض يحتفل بها الشعب السوداني. أخيراً بعد 68 عاماً بعد الأستقلال يلقي الطيران الغذاء بدل القنابل .. وإن شاء الله يعم هذا في أطراف السودان الأخري التى أبتليت بالحرق والموت المجانى لإنسانها علي أيديكم .. وتستغرب للموت وأنتم من قتلتم الملايين وحرقتم قراهم ومراعيهم ومزراعهم ولم يطرف لكم رمش عين! وأنتم المتسلطين علي بقية القطر لكي تصبح السلطة بأيديكم لتسرقوا من خلالها ثروات الشعب السودانى الذي كان يحلم بأن يكون سلة غذاء العالم والأن ماذا .. جائع، مشرد يتكفف الناس والدول!

    حمائم بيضاء يا عمر التاج تحملون أغصان الزيتون للسلام .. والأخرين يقعون فيكم لبع حقداً بلا أدني مسوق؟!! عمر التاج يا أخ فيق من غيبوبتك، هل هذا الطيران الذين يقوده أحفاد مستعمرينا لم يكن يستطع ولا واحد من أحفاد أرقائكم التأريخين أن يتعلم قيادة طائرة؟ هل لأنهم أغبياء؟!! مخهم تقيل كما يقول الأمريكان حينما أحتكروا الفضاء للبيض زوراً وقالوا أن الانسان الأسود جبان لا يستطع ان يكون قائداً للجند!! حججكم هى حجج المستعمر في كل مكان. أثبت العلم إن الذكاء والغباء إفتعالات من خيال البشر، ليس هناك فرق بين أجناس البشر في الذكاء وقدرة التعلم وأكتساب المهارات. فطائرات وادي سيدنا لا يقودها إلا أحفاد القتلة التأريخين ليجعلوا بقية القطر تحت عبوديتهم القهرية سواء بأسم الدين أو الوطنية أو أي نجر أخر يؤمن وجود السلطة بأيديكم. هذا التذاكي أصبح مكشوفاً.

    لم أر إنسان يعيش غيبوبة مثلك .. إلا اللايفاتية من أمثال الأنصرافي وكامل بسيونى ومحمد أبو الدهب وأبو رهف والمنهم و غادي في السوء والفحش والتحذلق اللظفي وسكب دموع التماسيح أو التبجح بالقوة والشكيمة والشجاعة والتى هم أبعد منها كبعد ذيل البعير للأرض.

    بريمة
                  

06-20-2024, 12:11 PM

Biraima M Adam
<aBiraima M Adam
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 34306

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شيخ هاشم كاروري: هذا غيض من فيض تأريخكم .. و (Re: Biraima M Adam)

    ****

    بريمة
                  

06-27-2024, 10:06 AM

Biraima M Adam
<aBiraima M Adam
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 34306

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شيخ هاشم كاروري: هذا غيض من فيض تأريخكم .. و (Re: Biraima M Adam)

    ****

    بريمة
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de