|
|
|
Re: سرى للغاية (Re: Hassan Farah)
|
أمر انسحاب مفاجئ يثير جدلاً واسعاً داخل الأوساط العسكرية السودانية .. و يؤكد على فشل قيادة القوات المسلحة تسربالأمرٍ العسكري العاجل الصادر من مكتب نائب رئيس الأركان للعمليات إلى قائد الفرقة 22 مشاة، يحمل درجة التصنيف سري للغاية، ويتضمن توجيهاً بالانسحاب الفوري والمنظّم للقوات من مواقعها نحو نقاط تم تحديدها مسبقاً ضمن خطة انسحاب معتمدة. الاشارة تحمل توقيع الفريق الركن مالك الطيب خوجلي، وتنصّ على: انسحاب عاجل ومنسّق للقوات. إلزام الوحدات بالحفاظ على الانضباط العسكري الكامل. تدمير الأسلحة الثقيلة والمعدات التي يتعذر نقلها، لمنع وقوعها في يد قوات العدو. رفع تقرير تفصيلي بعد اكتمال العملية يشمل مجريات التنفيذ والخسائر المحتملة. صدمة داخلية… وأسئلة بلا إجابة تداول هذا الأمر العسكري أثار موجة تساؤلات واسعة داخل الأوساط العسكرية ، نظراً لحساسية الفرقة 22 مشاة ومناطق انتشارها، ولأن أوامر الانسحاب بهذه السرعة عادةً ما تعكس: تغيّراً مفاجئاً في ميزان القوة العسكرية. ضغطاً ميدانياً كبيراً على الوحدات القتالية. خللاً في خطوط الإمداد أو القيادة والسيطرة. أو إعادة تموضع تكتيكي إستراتيجي قسري. مصادر عسكرية أكدت أن الأمر يعكس “وضعاً ميدانياً بالغ التعقيد”، وأن الانسحاب تم تحت ظروف “ليست مثالية”، وهو ما يفتح الباب أمام احتمالات تتراوح بين الاختراقات الميدانية وتعثر الخطط العملياتية. تدمير معدات ثقيلة… مؤشر على ضغط ميداني؟ واحد من أخطر ما جاء في التوجيه العسكري هو الأمر بتدمير الأسلحة والذخائر والمعدات الثقيلة التي يتعذر نقلها. عادةً لا يصدر مثل هذا التوجيه إلا في حالات: 1. انهيار خطوط الدفاع. 2. خطر وشيك من وقوع العتاد في قبضة العدو. 3. قرار إستراتيجي بتقليص الخسائر ومنع انتقال القدرات العسكرية للطرف الآخر. القيادة العسكرية أمام امتحان صعب رغم عدم صدور أي تعليق رسمي حتى الآن من القوات المسلحة، إلا أن الحدث فتح نقاشاً واسعاً في الشارع وفي الأوساط المتابعة للشأن العسكري حول: مدى التنسيق بين القيادات الميدانية والعملياتية. فعالية خطط الدفاع والانتشار. قدرة القيادة العسكرية على الحفاظ على خطوط السيطرة تحت الضغط العالي. أثر هذا الانسحاب على العمليات في القطاعات المجاورة. العديد من المحللين يرون أن هذا التطور يمثّل محطة مفصلية في مسار الصراع، وقد ينعكس على شكل المشهد العملياتي في مدينة الابيض الايام القادمة. ويبقى السؤال الأكبر: هل يمثل هذا الانسحاب بداية إعادة تموضع تكتيكية… أم مؤشراً على اختلال أوسع في المشهد العسكري؟
| |

|
|
|
|
|
|
|