رد بعثة الإمارات الدائمة للامم المتحدة علي ممثل حكومة بورتسودان

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 10-18-2025, 08:25 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
المنبر العام
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-29-2024, 04:03 AM

طلعت الطيب
<aطلعت الطيب
تاريخ التسجيل: 12-22-2005
مجموع المشاركات: 5845

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
رد بعثة الإمارات الدائمة للامم المتحدة علي ممثل حكومة بورتسودان

    04:03 AM June, 28 2024

    سودانيز اون لاين
    طلعت الطيب-Guelph, Ontario
    مكتبتى
    رابط مختصر



    اهم ما جاء في بيان البعثة الدائمة للإمارات بالامم المتحدة ردا علي إتهامات ممثل حكومة بورتسودان:

    " إن الجالية السودانية الكبيرة المتواجدة في دولة الإمارات، والتي تشكل جزءًا هامًا من المجتمع الإماراتي، وتعكس عمق العلاقات المتجذرة بين البلدين، تشعر بوطأة هذا النزاع. فالشعب السوداني يستحق العدل والسلام، ويحتاج إلى وقف إطلاق نار فوري، وتدفق المساعدات الإنسانية دون عوائق، وعملية سياسية ذات مصداقية.
    إن ممثل السودان قد واصل في إساءة استخدام منصة مجلس الأمن بغرض تحقيق غايات سياسية وأيديولوجية تتعارض تماماً مع هدف المجتمع الدولي المتمثل في حل الأزمات المتعددة في السودان. وهذا السلوك يعتبر سلوكا غير بنّاء ويجب عدم قبوله”.

    وقالت البعثة: “كما نستهجن استغلال ممثل السودان لاجتماع مجلس الأمن المنعقد بتاريخ 18 يونيو 2024 في محاولة لإقناع المجتمع الدولي بعدم وجود أزمة مجاعة وشيكة في السودان. إن هذا الانكار يعكس تجاهلاً صارخاً لمعاناة الشعب السوداني، ومحاولة لتقليل أهمية الأزمة الإنسانية الحادة، وهو يتعارض مع حقيقة مثبتة [1]. فقد استمر الوضع في التفاقم أكثر من أي وقت مضى، في الوقت الذي لاتزال شاحنات المساعدات عالقة على حدود السودان في انتظار السماح لها بالدخول إلى البلاد لتقديم المساعدات المنقذة لحياة الشعب السوداني”.
    وأضافت أن “الادعاءات التي أشار إليها ممثلو السودان ليست أكثر من مجرد افتراءات. فالصور المشكوك فيها المرفقة برسالة ممثل السودان المؤرخة 10 يونيو 2024، والتي تم تقديمها دون توضيح سياقها أو تقديم أي أدلة على صحتها، يجب تجاهلها على الفور خاصة فيما يتعلق بالتالي:

    أولاً:
    خلافاً للادعاءات التي ساقها ممثل السودان، فإن الصور الواردة في رسالته المؤرخة 10 يونيو 2024 لا تظهر جوازات سفر فعلية، بل هي صور فوتوغرافية مأخوذة عن طريق الماسح الضوئي لبيانات ستة جوازات سفر، بعضها منتهي الصلاحية، وبعضها الآخر ينتمي لدولة أخرى. فقد سافر الأفراد الإماراتيون الأربعة المشار إليهم في الرسالة إلى السودان قبل وقت طويل من بدء النزاع. ويعتبر هؤلاء الأفراد الأربعة أن مزاعم تورطهم في النزاع هي تشهير وتتناقض بشكل صارخ مع الترحيب الذي تلقوه سابقاً من السلطات السودانية لمساعيهم الخيرية ومحاولاتهم بناء روابط تجارية بين الدولتين الشقيقتين، كما أنهم يحتفظون بحقهم في اتخاذ إجراءات قانونية. وفي حقيقة الأمر، إن هؤلاء الأفراد يوجد في حوزتهم جوازات سفرهم الخاصة بهم وبالتالي من غير الممكن أن يكون قد تم العثور عليها “في ساحة القتال” مثلما ادعى ممثل السودان.

    ففي مايو 2022، قام وفد من “هيئة الأعمال الخيرية العالمية”، وهي منظمة خيرية وإنسانية مقرها دولة الإمارات وتتمتع بصفة استشارية في المجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للأمم المتحدة (تحت اسم “‘Human Appeal International’”)، بزيارة إلى السودان للإشراف على مبادرات إنسانية مختلفة. وكان خمسة من الأفراد الذين ورد ذكرهم في رسالة ممثل السودان المؤرخة 10 يونيو 2024 ضمن وفد هيئة الأعمال الخيرية العالمية. وقد تم توثيق التعاون بين السلطات السودانية وهذه الهيئة على شبكة الإنترنت، بما في ذلك على موقع هيئة الأعمال الخيرية العالمية على الإنترنت.
    وهناك طرق عديدة قد تكون السلطات السودانية استخدمتها في الحصول على نسخ من صفحات بيانات جوازات السفر المذكورة أو نسخ مأخوذة لها عن طريق الماسح الضوئي، بما في ذلك أثناء زيارة وفد ” هيئة الأعمال الخيرية العالمية “إلى السودان في مايو 2022. وقد لوحظ أنه لم يتم تقديم أي صور فوتوغرافية لباقي الصفحات الأخرى من جوازات السفر الستة لإثبات الادعاءات بأن هذه الجوازات تم الاستيلاء عليها من مركبة مصفحة في حادث طريق وقع بين الجريف وأم دوم في 28 يناير 2024، وأنها في حوزة القوات المسلحة السودانية.

    ثانياً:
    إن صورة المركبة المصفحة التالفة الواردة في رسالة ممثل السودان المؤرخة 10 يونيو 2024 والتي أخطأ في تحديدها على أنها “مركبة مصفحة من نوع “نمر” ذات تصميم داخلي من طراز فورد”، هي في واقع الأمر ليست مركبة من طراز نمر. كما لم يتم تصنيع أي مركبة “نمر” باستخدام الهيكل الخارجي أو المقصورة الداخلية لمركبة فورد، إذ هناك اختلافات عديدة ومهمة بين هذه المركبة المصفحة التالفة وبين المركبة المصفحة “نمر” منها على سبيل المثال وليس الحصر: حجم وشكل النوافذ الجانبية، وحجم الأبواب، وحجم وتكوين مقابض الأبواب، وشكل الهيكل، ووجود صناديق تخزين أسفل أبواب المركبة المصفحة التالفة (وهي مواصفات غير موجودة في المركبة المصفحة نمر).

    ثالثاً:
    إن الادعاءات التي أشار إليها ممثل السودان بشأن توريد أسلحة ومعدات عسكرية هي جزء من حملة تضليل إعلامية مزدوجة تقوم بها القوات المسلحة السودانية.
    فهذه الادعاءات كاذبة بشكل واضح، كما أن الصور التي شاركها ممثل السودان لا تدعم ادعاءاته التي لا أساس لها من الصحة، بل تتعارض تماماً معها.

    فالتعاون والمساعدة العسكرية المقدمة من حكومة دولة الإمارات إلى السودان كانت قبل اندلاع النزاع وبناءً على طلب من الحكومة السودانية، عبر وزارة الدفاع السودانية والقوات المسلحة السودانية، من أجل دعم جهود السودان لتوطيد السلام والاستقرار في البلاد.
    ففي واقع الأمر، قدم الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان عبد الرحمن البرهان، بصفته رئيساً لمجلس السيادة الانتقالي لجمهورية السودان آنذاك، طلباً رسمياً للحصول على مساعدة عسكرية من دولة الإمارات في إطار اتفاقية الدفاع الموقعة بين البلدين في 29 يوليو 2020.

    والجدير بالذكر، أن عبد الفتاح البرهان عبد الرحمن البرهان، أجرى عدة زيارات إيجابية في هذا السياق إلى دولة الإمارات، بما في ذلك الزيارة التي جرت في فبراير 2023، وذلك قبل شهرين من بداية النزاع.

    وقد شمل التعاون بين البلدين أشكالاً مختلفة من الدعم المقدم إلى حكومة السودان تحت قيادة رئيس الوزراء آنذاك عبد الله حمدوك بين عامي 2019 و2021.
    فقد استلمت الحكومة السودانية 30 مركبة مصفحة غير مسلحة من دولة الإمارات قبل شهرين من بداية النزاع، حيث استلمت وزارة الدفاع في السودان هذه المركبات بتصريح من مكتب الملحق العسكري بالسفارة السودانية في دولة الإمارات، وقدمت دولة الإمارات هذه المساعدة بحسن نية، تفهماً منها بأن الغرض هو الدفاع عن السودان.
    إن الدعم والمساعدة المقدمين من دولة الإمارات يتسقان مع التزاماتها بموجب القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة. ولم تقدم دولة الإمارات أي أسلحة أو عتاد ذي صلة من أي نوع إلى أي من الأطراف المتحاربة منذ بداية النزاع.
    ومن المؤسف أن ممثل السودان حاول تضليل المجتمع الدولي من خلال استبعاد معلومات مهمة وسياق الأحداث الأخيرة في السودان. فقد اعترف قانون قوات الدعم السريع الصادر عام 2017 بقوات الدعم السريع في السودان بشكل قانوني باعتبارها مكونا عسكريا وطنيا وأن مهامها تشمل دعم ومساعدة القوات المسلحة السودانية والقوات الحكومية الأخرى في أداء مهامها. كما أن القرارات المتعلقة بتوزيع عتاد الدولة تم اتخاذها من قبل الحكومة السودانية.

    رابعاً:
    إن الهواتف المبينة في الصور الواردة في رسالة ممثل السودان المؤرخة 10 يونيو 2024 هي هواتف تجارية تم بيعها على نطاق واسع. وهذه الأنواع من الهواتف هي هواتف مدنية قديمة لم تعد قيد الإنتاج، كما أن شعار شركة “اتصالات” والعلامات الموجودة في بعض صور الهواتف يعود تاريخها إلى ما قبل عام 2000، ولم يعد يتم استخدامها من قبل الشركة.

    وختمت البعثة بيانها بالإشارة إلى أنه سبق لدولة الإمارات أن ردت على الادعاءات التشهيرية التي قدمها ممثلو السودان، عبر رسائل أرسلتها دولة الإمارات إلى مجلس الأمن بتاريخ 20 مارس 2024، و21 أبريل 2024، و25 أبريل 2024”.
    "






                  

06-29-2024, 10:47 PM

طلعت الطيب
<aطلعت الطيب
تاريخ التسجيل: 12-22-2005
مجموع المشاركات: 5845

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رد بعثة الإمارات الدائمة للامم المتحدة عل (Re: طلعت الطيب)

    الإخوان المسلمون ودولة الأمارات العربية المتحدة (١)

    استنكر العديد من السودانيين، وأنا منهم ، ما جاء في خطاب مندوب حكومة بورتسودان في الأمم المتحدة الحارث إدريس، من هجوم علي دولة الإمارات، لأن الخلافات بين الحكومات خاصة تلك التي تربطنا بها علاقات خاصة، عادة ما تتم معالجتها من خلال القنوات الديبلوماسية.
    لكن مخطئ من يعتقد أن المندوب هو من صاغ الخطاب، ومخطئ أيضا من ينتقد المندوب المذكور علي عدم مراعاة مصالح آلاف الأسر السودانية المقيمة بالأمارات، أو حتي ضحايا الحرب الحالية بين جيش الفلول والدعم السريع، ممن يحتاجون بشكل عاجل الي المساعدات الإنسانية. ذلك لأن من قاموا بصياغة خطاب حكومة بورتسودان هم الفلول من جماعة الإخوان المسلمين.
    وكان أهم ماجاء في رد البعثة الدائمة للإمارات لدي الأمم المتحدة ما يلي :" إن الجالية السودانية الكبيرة المتواجدة في دولة الأمارات، والتي تشكل جزءا هاما من المجتمع الأماراتي، وتعكس عمق العلاقات المتجذرة بين البلدين، تشعر بوطأة هذا النزاع.
    فالشعب السوداني يستحق العدل والسلام ويحتاج إلي وقف إطلاق نار فوري، وتدفق المساعدات الإنسانية دون عوائق، وعملية سياسية ذات مصداقية.
    واستطرد البيان ليقول " إن ممثل السودان قد واصل في إساءة إستخدام منصة مجلس الأمن بغرض تحقيق غايات أيديولوجية تتعارض تماما مع هدف المجتمع الدولي المتمثل في حل الازمات المتعددة في السودان. وهذا السلوك يعتبر سلوكا غير بناء ويجب عدم قبوله".
    ثم واصل رد الأمارات في تفنيد التهم الأربع التي اطلقها مندوب حكومة بورتكيزان وهي المتعلقة بفرية جوازات السفر الاماراتية وإدعاءات مصادرة مركبة مصفحة من نوع نمر ، ثم تهمة توريد اسلحة من الأمارات لصالح الدعم السريع وتوضيح حقيقة أن تلك الاسلحة كان قد تم إرسالها كمساعدات لتعزيز الأمن حسب طلب الجيش وذلك قبل شهرين من اندلاع النزاع المسلح بالسودان. كما اشار البيان إلي قانون قوات الدعم السريع الصادر عام ٢٠١٧م الذي قنن وضعها كمكون عسكري وطني. واخيرا قام البيان بتوضح التهم المتعلقة بالهواتف بأنها مجرد هواتف تجارية وبعضها قديم ولايعمل.
    وختمت بعثة الأمارات لدي الأمم المتحدة بيانها بالإشارة إلى أنه سبق لدولة الامارات أن ردت علي الادعاءات التشهيرية التي قدمها ممثلو السودان، عبر رسائل كانت قد أرسلتها إلي مجلس الأمن بتاريخ ٢٠ مارس و٢١ أبريل و٢٥ أبريل من هذا العام.
    ولفت نظري العبارة بعاليه والتي ختمت بها البعثة الدبلوماسية لدولة الإمارات العربية لدي مجلس الأمن بيانها، لأنه يؤكد سوء نية مبيتة من قبل حكومة بورتسودان في الاساءة لدولة الأمارات.
    من الواضح أن كيزان السودان غير راضين عن موقف الأمارات فيما يتعلق بالحرب الدائرة بينهم وبين قوات الدعم السريع وهي محاولات يائسة من جانبهم لإبتزاز دولة الإمارات العربية المتحدة.
    ولكن الأمر لايتوقف هنا فيما يتعلق بموقف حكومة الأمارات من تنظيم الاخوان المسلمين خاصة إذا ما إنتبهنا للعبارة التي وردت في سياق رسالة دولة الإمارات حينما تضمنت الإشارة إلي "إستخدام ممثل السودان منصة مجلس الأمن بغرض تحقيق غايات أيديولوجية تتعارض تماما مع هدف المجتمع الدولي المتمثل في حل الأزمات المتعددة في السودان".
    أواصل
    طلعت محمد الطيب
                  

07-04-2024, 06:01 PM

طلعت الطيب
<aطلعت الطيب
تاريخ التسجيل: 12-22-2005
مجموع المشاركات: 5845

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رد بعثة الإمارات الدائمة للامم المتحدة عل (Re: طلعت الطيب)

    الاخوان المسلمون ودولة الأمارات العربية المتحدة (٢)

    تنعم السعودية ودول الخليج بإستقرار سياسي ملحوظ مهدداته خارجية فقط، وليست داخلية، وقد تمثلت في التهديد الايراني من آن لآخر. وتعود أسباب غياب المهددات الداخلية الي الرخاء الذي تتمتع به شعوبها والإدارة المسئولة، إلي حد كبير ، لثروات البلاد من نفط وغاز. كذلك يلعب العامل العشائري القبلي دورا ايجابيا في هذا الشأن نظرا لما تتمتع به الاسر الحاكمة من قبول إجتماعي. ولذلك يمكن القول بأن العامل الإقتصادي إضافة إلي الاجتماعي والثقافي قد لعبت دورا إيجابيا في معادلة المشروعية أو القبول legitimation في تلك البلاد الشقيقة.
    وبالرغم من أن السعودية كانت تدعم تنظيمات الاخوان المسلمين بسخاء وتقوم بنشر الفكر السلفي الوهابي في أنحاء المعمورة، إلا ان ذلك العهد قد إنتهي بسبب تطور المؤسسات بالسعودية في سعيها الحثيث للإلتحاق بالحداثة والعولمة بدلا عن الإنشغال بالقضايا الوجودية الكبري، علي أهميتها بالنسبة للأفراد، ذلك لأن المؤسسات تعتبر من أهم روافع العقلانية scaffolds.
    ظلت تنظيمات الأخوان المسلمين تحلم بالاستحواز علي الثروات الضخمة لدول الخليج حيث قام تنظيم الاخوان الأم في مصر بإحداث اختراق تدريجى نجح جزئيا في الكويت وكليا في قطر. بينما تعاملت الجبهة القومية الإسلامية بشكل مختلف بتأييدها للغزو العراقي للكويت بداية تسعينات القرن الماضي وهي منتشية بخمر السلطة بعد إنقلابها علي الحكومة المنتخبة في السودان ولكونها أول بلد عربي أفريقي استطاع تنظيم الاخوان الوصول الي الحكم فيه.
    كان اخوان السودان يعلمون بمدي الشرعية التي يتمتع بها حكام الخليج وكان يعتقدون في امكانية أن يسيطر صدام علي تلك الدول وحينها سيسهل الانقلاب علي حكومات موالية له تعتمد علي القوة وليس لها قبول.
    يقال أن الستينات والسبعينات شهدت عودة العديد من الطلاب الاماراتيين إلي بلادهم بعد اكمال دراستهم الجامعية وهم متأثرين بافكار حسن البنا وسيد قطب. بينما حرص تنظيم الاخوان في مصر علي إرسال عضويته للعمل بالامارات وكان لهم تأثير كبير علي الحقل التعليمي هناك. كانت " جمعية الإصلاح والتوجيه الإجتماعي" تمثل الواجهة التي يمارس من خلالها التنظيم الاخواني نشاطه بالأمارات.
    ثم تنبهت السلطات الاماراتية إلي مدي تأثير الاخوان علي المؤسسات التعليمية لدرجة أن إبتعاث الطلاب الاماراتيين للدراسة بالخارج كان رهينا بموافقتهم.
    وفي زمن ما عرف بالربيع العربي، أصدر ناشطون أماراتيون ينتمي أغلبهم للاخوان، عريضة في ٣ مارس ٢٠١١م يطالبون فيها بإجراء إنتخابات لأعضاء المجلس الوطني الإتحادي وبتعديل الدستور ليكفل له صلاحياته تشريعية ورقابية كاملة. كان رد السلطات الأماراتية حاسما إذ قامت بسحب الجنسية من عدد من الأماراتيين المجنسين من الاخوان المسلمين وذلك بنهايه العام ٢٠١١م. وكانت السلطات هناك قد اتهمتهم ب " التورط في أعمال تهدد الأمن الوطني، والإرتباط بتنظيمات إرهابية".
    بعدها أعلنت الأمارات عن توقيف 60 من أعضاء تنظيم الإخوان المسلمين في الأمارات، ووجهت لهم النيابة العامة في سبتمبر ٢٠١٢م تهما تتعلق ب " إنشاء تنظيم سري، وجناح عسكري يمس الأمن ومبادئ قيام الدولة، والارتباط بجهات خارجية وتلقي تعليمات واموال، من أجل الاستيلاء علي السلطة وإقامة حكومة دينية بالامارات".
    ويبدو أن التحقيقات التي أجرتها السلطات الاماراتية قد كشفت عن حجم التأمر الكبير علي دولة الأمارات العربية المتحدة من قبل جماعة الأخوان المسلمين لدرجة أن الفريق ضاحي خلفان- القائد العام لشرطة دبي- صرح لمؤتمر الأمن الوطني والأقليمي لمجلس التعاون الخليجي المنعقد في العام ٢٠١٢م بقوله: " إسمحوا لي أن أنأى بعيدا عن الديبلوماسية، إنا رجل أمن.. الأخوان المسلمون هم أحد مهددات الأمن في الخليج، ولا يقلون خطرا عن إيران".
    هذه الخلفية ضرورية حتي نفهم السياسات المتشددة التي تتبناها دولة الأمارات تجاه الإخوان المسلمين إقليميا ودوليا، إنها استراتيجية ضرورية لحماية أمن الأمارات والدفاع عن نهضتها والمكاسب التي تحققت لشعبها، من عبث العابثين وطمع الطامعين.

    طلعت محمد الطيب
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de