|
|
|
Re: دولة 56 وتأسيس (دولة المواطنة).. فهمنا وفهم � (Re: محمد جمال الدين)
|
حول ما يسمى بالاستعمار الثنائي 1898-1956) ودولة 56
شرح اضافي علاوة على البوست السابق (مباشرة) الساعي الى تصحيح مفهوم دولة 56
مصر كانت واقعة تحت الاستعمار قبل السودان، إذ حكمها العثمانيون الأتراك قرونًا عديدة، ثم الباشاوات من أسرة محمد علي باشا ذات الأصول الألبانية، وذلك تحت سيادة التاج العثماني، حقيقةً أو اسميا. لذلك فإن عبارة "الاستعمار الإنجليزي–المصري" للسودان مضلّلة غاية التضليل، لأنها تُشوش على حقيقة أن الشعبين المصري والسوداني كانا معًا ضحية للاستعمارين التركي والإنجليزي، لا شريكين فيه.
فالتسمية الحقيقية المعبرة عن الواقع في نظري هو الاستعمار: البريطاني/الباشوي.
اذ شكّل الوجود الباشوي العثماني، ثم النفوذ البريطاني، طبقات من الهيمنة الخارجية التي كبلت إرادة شعبي وادي النيل، كما كان يردد المناضلون ضد الاستعمار آنذاك، وطمست معالم نضالهما المشترك ضد الاحتلال. بل إن ربط السودان بالسيادة المصرية في إطار "الحكم الثنائي" لم يكن إلا حيلة بريطانية لإدامة السيطرة البريطانية على البلدين، مما شوش على نضال الشعبين نحو التحرر الوطني الحقيقي.
أما ثورة 1952 في مصر، فقد كانت حدثًا مفصليًا أنهى الحكم الملكي التابع، ومهدت لتبدل العلاقة بين البلدين. كما أن الاستقلال الفعلي للسودان عام 1956 لم يكن قطيعة مع الماضي بقدر ما كان ولادة طبيعيةً لتطورٍ تاريخي طويل، حمل معه تحديات بناء الدولة الحديثة.
ومن هذا المنطلق، يمكن القول إن دولة 56 تمثّل مرحلةً أو حلقةً مفصلية في تطور المجتمع السوداني نحو بناء دولة المواطنة الحقة، دولةٍ تتجاوز إرث "دولة الهوية" التاريخي الذي ورثناه من عصور ما قبل الاستقلال وابعد (راجع لطفا الفصل الرابع من ورقة دولة المواطنة). هذا الإرث لم يكن حكرًا على السودان وحده، بل هو سمة عامة تطبع أغلب دول إفريقيا والمشرق، حيث طغت الهويات الضيقة على مفهوم الدولة الجامعة.
إن تجاوز هذا الإرث الهوياتي وبناء دولة المواطنة ليس مهمة لحظة واحدة، بل هو مسار طويل يحتاج إلى وعيٍ جمعي، وإلى إعادة تعريف العلاقة بين الدولة والمجتمع على أسس المساواة والعدالة والانتماء الإنساني، لا المناطقي أو القبلي أو المذهبي أو الأيديولوجي. وذلك من مهام الثورة السودانية المستمرة.. ولا بد من هذه المحطة مهما طال السفر فواجب دولة المواطنة لا يسقط ابدا حتى في حالة الانفصال ان اصبح قدرا. مشروع دولة المواطنة يتلخص في تمتين قيم المساواة، والعدالة والانسانية وسيادة حكم القانون من منصة مخيال الزول نفسه، بحيث تكون المواطنة هي الأساس لا الانتماء الهوياتي ايا كان ولكن من منطلق مخيال "الزول" نفسه، لا من الأوراق أو حوارات النخب المغلقة فحسب. وهذه الفكرة وحدها تستحق النقاش في نظري في الوقت المناسب.
ارفق هنا لمزيد من الرؤية: ورقة بحثية ورؤية سياسية نحو مشروع وطني جامع صالح للوحدة/الإنقسام/الإندماج
https://www.facebook.com/share/p/1E3wXZ4BMd/
| |

|
|
|
|
|
|
|
Re: دولة 56 وتأسيس (دولة المواطنة).. فهمنا وفهم � (Re: محمد جمال الدين)
|
الأجندات السياسية لتحالف السودان تأسيس اختصارا، ترفع شعارات ثورة ديسمبر 2028م. كغطاء لدولتهم العنصرية و القبلية. كما أنها تقوم على شفا جرف هارون لأن رئيسها، صاحب الحل و العقد هو شخص دكتاتور، سفاح، أحمق، متهور، و متخلف فكريا و قيميا، و مرفوض من قبل غالب الشعب السوداني. السياسيون في هذا التحالف يحاولون ذات اللعبة التي مارستها اللجنة الأمنية للقوات المسلحة السو لهدانية، و على رأسهم، البرهان، و فشلوا فيها، و انتهى الأمر بحرب شاملة بين الفوات المسلحة السودانية و المستنفرين التابعين, و هم يمثلون غالب الشعب السوداني، و قوات الدعم السريع المتمردة بقيادة السفاح حميدتي.
فهل يتوقع منظري " تأسيس "، إذا كانوا هم فعلا جادون و صادقون في الشعارات التي يرفعونها، هل يتوقعون أن يأتون بنتيجة مختلفة عما آلت إليه الأمور ببن البرهان و اللجنة الأمنية للقوات المسلحة السودانية مع السفاح الغبي و الأحمق: حميدتي؟
| |
 
|
|
|
|
|
|
|