فجعت الأوساط العلمية والطبية بخبر وفاة الصيدلاني الماهر والعالم السوداني البارز، الدكتور مصطفى ماهر، الذي وافته المنية في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث كان يقيم ويعمل كخبير في صناعة الأدوية. الدكتور ماهر، الذي يُعتبر أحد أبرز العقول السودانية في مجال الصيدلة، كان معروفًا بإسهاماته العلمية الرائدة، خاصة في اكتشاف علاج لمرض الزهايمر باستخدام بخاخ الأنف، بالإضافة إلى العديد من الأبحاث الصيدلانية التي تركَت بصمة كبيرة في مجال الطب العالمي.
الدكتور مصطفى ماهر، خريج كلية الصيدلة بجامعة الإسكندرية، كان نموذجًا للعالم المتفاني في خدمة الإنسانية، حيث كرّس حياته للبحث العلمي وتطوير الأدوية التي تساهم في تحسين حياة الملايين حول العالم. رغم إقامته في الولايات المتحدة، ظل الدكتور ماهر مرتبطًا بوطنه السودان، محبًا لأهله ووطنه، وكان دائمًا ما يُظهر فخره بانتمائه للسودان، حيث كان يُلقّب محبيه بـ "عدولة"، وهو الاسم الذي كان يُناديني به دائمًا، مما يعكس تواضعه وروحه الإنسانية العالية.
رحل الدكتور مصطفى ماهر تاركًا وراءه إرثًا علميًا وإنسانيًا كبيرًا، حيث ساهم في وضع السودان على خريطة البحث العلمي العالمي. فقدت الإنسانية بوفاته عالمًا جليلًا، وابنًا بارًا للسودان، كان دائمًا ما يعمل من أجل رفعة وطنه وخدمة البشرية جمعاء.
تعزية:
ببالغ الحزن والأسى، نتقدم بخالص العزاء والمواساة إلى أسرة الفقيد الدكتور مصطفى ماهر، وإلى كل من عرفه وعمل معه، وإلى الشعب السوداني الذي فقد واحدًا من أبنائه البررة. نسأل الله تعالى أن يتغمده بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جناته، ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.
"إنا لله وإنا إليه راجعون". لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم. رحم الله الدكتور مصطفى ماهر، وأسكنه الفردوس الأعلى مع النبيين والصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقًا.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة