حين ي ور الجنرال رواية الحرب… قراءة في مقال الفريق عبد الفتاح البرهان ‏صحيفة (وول ستريت جورنال) محم

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 11-27-2025, 04:20 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
المنبر العام
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-26-2025, 12:47 PM

Hassan Farah
<aHassan Farah
تاريخ التسجيل: 08-29-2016
مجموع المشاركات: 13149

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
حين ي ور الجنرال رواية الحرب… قراءة في مقال الفريق عبد الفتاح البرهان ‏صحيفة (وول ستريت جورنال) محم

    12:47 PM November, 26 2025

    سودانيز اون لاين
    Hassan Farah-جمهورية استونيا
    مكتبتى
    رابط مختصر



    حين الجنرال رواية الحرب… قراءة في مقال الفريق عبد الفتاح البرهان ‏صحيفة (وول ستريت جورنال)
    محمد قورتي ✍️
    لم يكن مقال الفريق عبد الفتاح البرهان في صحيفة وول ستريت جورنال محاولة لعرض “حقيقة الحرب في السودان” كما ادّعى، بل كان أقرب ما يكون إلى إعادة صياغةٍ انتقائية للمشهد، تُقصي دوره، وتُبرّئ مسلكه، وتُلقي بالعبء كلّه على خصمه. لكنّ الشعوب، بخلاف ما يظنّ الساسة، لا تُصاب بفقدان الذاكرة. ووجدان السودان أعمق من أن يُخدع بخطاب مصقول موجّه للغرب وحده، لا لشعبٍ ينزف منذ سنوات.
    #السودان #WSJ
    أولاً: جنرال يتهرّب من ظلاله
    قدّم البرهان نفسه في مقاله بوصفه “حارس الدولة” الذي واجه تمرّداً فجائياً. غير أنه أغفل ــ عن عمد ــ أنّ أخطر أسباب الانفجار الحالي قد نشأ تحت رعايته المباشرة:
    • فقد عرقل، مع رفاقه في المجلس العسكري، مسار التحوّل المدني عقب #ثورة_ديسمبر.
    • وأدار انقلاب 25 أكتوبر، وهو الانعطافة التي أنهت ما تبقّى من الشراكة، وعزلت السودان دولياً، وأجهضت كل فرصة لبناء مؤسسات قادرة على كبح خروج الأمور عن السيطرة.
    • ثم سمح، طيلة سنوات، بتمدّد قوات #الدعم_السريع داخل مؤسسات الدولة، وبتعاظم نفوذها الاقتصادي والعسكري، حتى غدت دولة موازية يصعب احتواؤها.
    كيف يكتب الجنرال اليوم عن “الخطر الكامن” في الدعم السريع، وهو أحد الذين غذّوا نموّه، وشرعنوا وجوده، واستفادوا من قوّته حين كان الميزان يميل لصالحهم؟
    ثانياً: مجزرة القيادة العامة… جرح لم يلتئم
    لا يليق بالقائد الأعلى للقوات المسلحة أن يتحدث عن حماية المدنيين وهو يتجاهل ذكر مجزرة القيادة العامة، التي سُفك فيها دم شباب السودان أمام العالم أجمع.
    جريمة لم يُجرَ فيها تحقيق نزيه، ولم يحاسب فيها مسؤول، ولم يقدّم البرهان ــ بوصفه أحد أركان تلك الحقبة ــ سوى الصمت.
    #مجزرة_القيادة
    فأيُّ منطق يقبل أن يتحدث من لم يعترف بجريمة الأمس عن “الالتزام بالعدالة” اليوم؟
    ثالثاً: التطبيع… من يطلب رضا الخارج؟
    يُكثر البرهان في مقاله من الحديث عن “الأيادي الخارجية” التي تقف خلف الدعم السريع، لكنّه لا يذكر شيئاً عن اندفاعه هو ذاته نحو الخارج، سعياً إلى شرعيةٍ مفقودة داخلياً.
    فمن الذي سافر إلى عنتبي دون علم الحكومة المدنية، ليقابل رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو سراً؟
    ومن الذي جعل من اتفاقيات #إبراهام بوابة استرضاء لواشنطن وتل أبيب، مقدّماً أوراق الاعتماد كاملة في لحظة حرجة من تاريخ السودان؟
    ومن الذي ظلّ يستجدي شركات الضغط الأميركية ليُلمّع صورته ويقدّم نفسه حليفاً جاهزاً في البحر الأحمر والمنطقة؟
    فإذا كان الاقتراب من الخارج معياراً للـ”عمالة”، فإن السؤال الذي يتجنّبه البرهان هو:
    من الذي بدأ مسيرة البحث عن الرضا الأجنبي قبل الآخرين؟
    رابعاً: رواية الحرب… نصف الحقيقة أشدُّ كذباً
    لا شكّ أنّ قوات الدعم السريع ارتكبت جرائم فادحة، موثّقة بالصور والشهادات والتقارير الدولية؛ قتلٌ، ونهبٌ، واغتصاب، وتهجير، وتطهير عرقي بلغ حدّ الفظاعة.
    لكنّ رواية البرهان تتجاهل الجانب الآخر من الجحيم:
    • القصف الجوي داخل المدن المكتظة بالسكان.
    • العمليات العسكرية التي جرت بلا حساب لأرواح المدنيين.
    • انسحاب الجيش من مواقع حسّاسة دون حماية المدنيين.
    • تعثر كل مسار تفاوضي، وتعطيل مسار جدة، وغياب أي رؤية سياسية بديلة.
    #الحرب_في_السودان
    حقيقة الحرب في السودان ليست صراع “خير وشر” بين قائدين، بل انهيار دولةٍ أساء إليها جميع الفاعلين، كلٌّ وفق نصيبه وقدرته.
    خامساً: خطاب البرهان لواشنطن… وليس للسودان
    كتب البرهان مقاله باللغة التي تفهمها مراكز التفكير الأميركية:
    حديث عن البحر الأحمر، ومكافحة الإرهاب، وتحالفات المنطقة، واستقرار الساحل، ودور الشركات الأميركية في إعادة الإعمار.
    خطاب موجّه للبيت الأبيض، لا للشعب الذي يبيت في العراء، والذي تقصفه الحرب من جهتين، والذي لم يسمع منه كلمة اعتذار واحدة.
    إنّها محاولة جديدة من الجنرال ليقدّم نفسه كـ”رجل واشنطن” في الخرطوم؛
    محاولة صريحة لكسب دعم سياسي بعد أن انفضّ عنه الداخل، وأصبحت شرعيته محصورة في البيانات لا في القبول الشعبي.
    #واشنطن #البرهان
    سادساً: السلطة التي لا تؤمن بالديمقراطية
    يقول البرهان في مقاله إن “القوات المسلحة ملتزمة بالانتقال المدني”.
    لكنّ السودانيين يعرفون جيداً أنّ:
    • من ينقلب مرة ينقلب مرة أخرى.
    • ومن يقصي المدنيين اليوم لن يسلّمهم السلطة غداً.
    • ومن فضّ اعتصام الشباب بالقوة، وأغلق المؤسسات، وكمّم الصحافة، لا يمكنه أن يكون راعياً لديمقراطيةٍ حقيقية.
    الديمقراطية لا تُبنى بالمقالات، بل بالثقة، والشفافية، والمحاسبة، وهي أمور لم يختبرها السودان في عهد البرهان إلا غياباً.
    الخلاصة: الحقيقة أكبر من جنرال… وأعمق من مقال
    إنّ السودان لا يحتاج إلى تبريرات جديدة، ولا إلى روايات مختزلة، ولا إلى سردٍ يُحمّل طرفاً واحداً كل خطايا الأرض.
    بل يحتاج إلى اعتراف صريح بأن الدولة كلّها سقطت يوم انقلب العسكري على المدني، ويوم صُنعت قوات موازية للجيش، ويوم غاب العقل، وحضرت المدافع.
    أما الحقيقة التي لم يذكرها البرهان فهي أن الحرب لم تبدأ في أبريل 2023… بل في اليوم الذي قرر فيه من يملكون السلاح أنّهم أحقُّ من الشعب بحكمه.
    والسؤال الذي سيظلّ معلّقاً في سجل التاريخ:
    من الذي خان مشروع الدولة؟ ومن الذي أدخل السودان في نفق مظلم كان يمكن تجنّبه؟








                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de