احمد عثمان حمزة (والي الخرطوم) في خطبة اليوم الجمعة قال (لامكان لاعداء الدين في بلادنا بعد اليوم و حنحكم بشرع الله كان رضيتوا كان ابيتوا، )
د إلى السيد والي الخرطوم أحمد عثمان حمزة:
سيدي الوالي، قرأت تصريحك اليوم (أن لا مكان لأعداء الدين في بلادنا بعد اليوم، وأنكم ستحكمون بشرع الله "كان رضيتوا كان أبيتوا"). لكنك - مع الاحترام - نسيت أن بلادنا هذه وطن يتسع لمسلميه ومسيحييه وأصحاب العقائد الكريمة الأخرى بل حتى لمن اختار ألا يؤمن، طالما لم يعتدِ على أحد.
إن أساس الحكم الراشد ليس الغلبة والقسر، بل العدل. والعدل هو ما أوصى به الله في محكم تنزيله: «إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ». وما من حاكمٍ يضمن بقاء سلطته إن ظلم أو أقصى، فـ «وَلا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ».
ليس من الحكمة ولا من الدين أن تزرع الفزع في قلوب مواطنين يرون في تصريحك وعيدًا وإقصاءً. السودان وطن للجميع. وحكم الله الحق لا يقوم بالإكراه، ولا يستقيم إلا إذا أُقيم على المحبة والإنصاف.
تذكر يا سيدي قول النبي ﷺ: «اتقوا دعوة المظلوم، فإنها ليس بينها وبين الله حجاب».
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة