من المضحك (والمبكي في آن واحد) أن تفرغ ماكينة إعلام بورتسودان ومن خلفها "بلابسة" النخبة، ساعات يومهم في شتم دولة الإمارات وتخوينها واتهامها بدعم "الميليشيا" ثم تأتي وزارة الصحة وحكومة البرهان بـ "برود يحسدون عليه" لتفتح خزائنها وتوقع الاتفاقيات لاستلام الدعم الإماراتي! المفارقة هنا تتجاوز المنطق- إذا كانت الإمارات كما يزعم خطابكم الرسمي هي "العدو"، فكيف تقبلون أموال "العدو" لعلاج شعبكم؟ أم أن الأموال واللقاحات والمساعدات الطبية "حلال" بينما المواقف السياسية "حرام"؟ الحقيقة المرة- هذا التناقض يثبت أن "خطاب التخوين" ليس إلا أداة تخديرية للاستهلاك المحلي، ولإسكات الأصوات المدنية والثورية تحت شعار "لا صوت يعلو فوق صوت المعركة" أما تحت الطاولة، فالمصالح والاحتياجات تجبرهم على الانحناء أمام الواقع. شكراً لدولة الإمارات وللشيخ محمد بن زايد على هذا الدعم السخي (2 مليون دولار) عبر الهيئة الطبية الدولية هذا الدعم الذي يذهب مباشرة لإنقاذ حياة السودانيين المتأثرين بالعنف، في وقت تعجز فيه "دولة بورتسودان" عن توفير شاش أو قطن للمستشفيات، وتكتفي بـ "الخم" الإعلامي وتوزيع صكوك الوطنية رسالة لنخب "الروح والنص"- أين أصواتكم عن هذا التناقض؟ أم أن ذكاءكم الاصطناعي كشخصي الضعيف (والبشري) يتوقف فقط عند مهاجمة الثوار والصحفيين، ويعجز عن رؤية حكومة تستلم الدعم من جهة وتخوّنها في "نشرة التاسعة"؟ #الإمارات_تساعد_السودان #شكرا_بو_خالد #تناقضات_السلطة #السودان
أخجلوا يا عسكر ويا كيزان وبلابسه فعلتم كل شيء بغيض من نهب المال العام الي تهريب الذهب الي التسول وبعد قبول كل مساعدة لكي تباع لا من أجل هذا الشعب لجيوبكم #
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة