انشطار جديد يهدد الحزب الشيوعي السوداني.

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 10-18-2025, 11:48 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
المنبر العام
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-05-2025, 06:08 PM

محمود الدقم
<aمحمود الدقم
تاريخ التسجيل: 03-19-2004
مجموع المشاركات: 13724

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
انشطار جديد يهدد الحزب الشيوعي السوداني.

    06:08 PM September, 05 2025

    سودانيز اون لاين
    محمود الدقم-
    مكتبتى
    رابط مختصر



    مصدر سياسي يؤكد : الحزب الشيوعي في السودان على أعتاب انقسام تنظيمي جديد
    منذ 8 ثواني0 2 دقائق
    أفاد مصدر سياسي من داخل الحزب الشيوعي السوداني، في تصريحات خاصة أدلى بها لمنصة “إدراك”، بأن اللجنة المركزية للحزب تشهد حالياً حالة من التوتر الداخلي تنذر بانقسام وشيك بين قياداتها، في ظل تصاعد الخلافات حول عدد من القضايا التنظيمية والسياسية التي برزت في أعقاب التطورات الأخيرة في البلاد.

    ويعيد هذا المشهد إلى الأذهان الانقسام التاريخي الذي شهدته اللجنة المركزية للحزب في عام 1970، عقب انقلاب مايو 1969 بقيادة الرئيس الأسبق جعفر نميري، حينما انقسمت القيادات حول توصيف الحدث ما بين اعتباره انقلاباً عسكرياً أو ثورة شعبية، وهو ما أدى حينها إلى أكبر شرخ تنظيمي في تاريخ الحزب، شمل نحو ثلث أعضاء اللجنة المركزية وعدداً من الكوادر القيادية البارزة.

    وبحسب ما أفاد به مصدر من داخل اللجنة المركزية للحزب، فإن جذور الخلافات الحالية تعود إلى المؤتمر السادس، حيث ظهرت تباينات تنظيمية تم احتواؤها مؤقتاً، قبل أن تتجدد الخلافات حول الموقف من تحالف الحرية والتغيير، إذ تتمسك مجموعة داخل الحزب بالبقاء ضمن التحالف، وتسعى إلى استمالة بعض القوى السياسية لتشكيل تيار نقدي من داخل المنظومة نفسها.

    وأوضح المصدر أن الانقسام تعمّق بشكل أكبر بعد اندلاع الحرب، حيث برزت تباينات حادة بين قيادات اللجنة المركزية بشأن الموقف السياسي الواجب اتخاذه. فمجموعة يقودها القيادي صديق يوسف ترى أن التمسك بالمواقف الجذرية في ظل ظروف الحرب لا يتسم بالواقعية السياسية، وتدعو إلى الانفتاح على القوى السياسية الأخرى وإبداء قدر من المرونة في التعامل معها. وتعتبر هذه المجموعة أن الخلافات مع القوى المدنية تُعد ثانوية، بينما ترى أن الصراع الحقيقي والتاريخي يتمثل في مواجهة المؤسسة العسكرية والتيارات الإسلامية، منذ انقلاب نميري في عام 1969، ما يقتضي تقديم تنازلات في الملفات الثانوية لتوحيد الصفوف في مواجهة ما تصفه بالمعركة المصيرية ضد العسكر والإسلاميين.

    في المقابل، تتمسك مجموعة يقودها سكرتير الحزب محمد مختار الخطيب بالموقف الجذري الرافض لأي تقارب مع القوى السياسية، وتتبنى نهجاً يوصف بالمهادن تجاه المؤسسة العسكرية، وهو ما تسبب في حالة من الارتباك داخل صفوف الحزب، خاصة في ما يتعلق بالموقف الرسمي من الحرب الجارية.

    ووفقاً للمصدر ذاته، فإن أبرز القيادات التي تنتمي إلى مجموعة صديق يوسف وتدعم خيار الانفتاح السياسي تشمل محيي الدين جلاد، الحارث التوم، نعمات كوكو، خنساء أحمد علي، وهاشم ميرغني، إلى جانب عدد من القيادات في فروع الحزب بالخارج، مثل القاهرة وبريطانيا والولايات المتحدة.

    أما مجموعة الخطيب، فتضم بحسب المصدر كلاً من نور الصادق العوض، هنادي فضل، آمال جبرالله، علي محمد أحمد عسيلات، طارق عبد المجيد، آمال حسين الزين، ميرغني عطا المنان، مسعود محمد الحسن عثمان، وفتحي محمد الفضل.

    وفي سياق متصل، أشار المصدر إلى أن اصطفاف بعض قيادات الحزب إلى جانب المؤسسة العسكرية يعود إلى اعتبارات مناطقية ومصالح جهوية، لافتاً إلى أن القيادية هنادي فضل كانت من بين الأسباب التي فجّرت الخلافات خلال المؤتمر السادس، وذلك على خلفية الجدل الذي صاحب انتخابها للجنة المركزية، حيث اعتبر البعض أن قدراتها الفكرية لا تؤهلها لتولي هذا المنصب القيادي.

    كما كشف المصدر أن لجنة الظل المركزية، التي تضم أربعين عضواً، قد شهدت بدورها انقساماً داخلياً، حيث توزعت الولاءات بين مجموعة صديق يوسف ومجموعة محمد مختار الخطيب بشكل متساوٍ تقريباً.

    وتشير متابعة “إدراك” إلى أن اصطفاف بعض قيادات الحزب الشيوعي السوداني إلى جانب الجيش ليس بالأمر الجديد، بل يمتد إلى حقبة انقلاب نميري، مروراً بما عرف لاحقاً بالثورة التصحيحية بقيادة هاشم العطا. ووفقاً للمصدر، فإن إخفاق ثورة ديسمبر والانقلاب العسكري على المرحلة الانتقالية يعكس نتائج مباشرة لمواقف الحزب وتكتيكاته السياسية، التي ساهمت في تعطيل مسار التحول نحو الحكم المدني الديمقراطي.

    المصدر: الراكوبة.






                  

09-05-2025, 06:18 PM

محمود الدقم
<aمحمود الدقم
تاريخ التسجيل: 03-19-2004
مجموع المشاركات: 13724

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: انشطار جديد يهدد الحزب الشيوعي السوداني. (Re: محمود الدقم)

    وتشير متابعة “إدراك” إلى أن اصطفاف بعض قيادات الحزب الشيوعي السوداني إلى جانب الجيش ليس بالأمر الجديد، بل يمتد إلى حقبة انقلاب نميري، مروراً بما عرف لاحقاً بالثورة التصحيحية بقيادة هاشم العطا. ووفقاً للمصدر، فإن إخفاق ثورة ديسمبر والانقلاب العسكري على المرحلة الانتقالية يعكس نتائج مباشرة لمواقف الحزب وتكتيكاته السياسية، التي ساهمت في تعطيل مسار التحول نحو الحكم المدني الديمقراطي
                  

09-05-2025, 08:26 PM

حيدر حسن ميرغني
<aحيدر حسن ميرغني
تاريخ التسجيل: 04-19-2005
مجموع المشاركات: 29536

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: انشطار جديد يهدد الحزب الشيوعي السوداني. (Re: محمود الدقم)

    صديق يوسف من الحرس القديم رجل متزن واعتقد هو افضل من يقود العمل الحزبي في الوقت الراهن
    المصادمة مع السلطة، اياً كان توجهها ، مرات غير محببة في مثل هذه الظروف، التوازان مطلوب دون التنازل عن مبادئ الحزب


                  

09-05-2025, 09:11 PM

Omer Abdalla Omer
<aOmer Abdalla Omer
تاريخ التسجيل: 03-02-2004
مجموع المشاركات: 4290

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: انشطار جديد يهدد الحزب الشيوعي السوداني. (Re: حيدر حسن ميرغني)

    Quote: هنادي فضل

    دي ما ياها بتاعة حبوبتي وقعت في البحر من الغرابة ناس الخليفة عبدالله؟
    يا له من مستوى لجنة مركزية!
                  

09-05-2025, 10:01 PM

هدى ميرغنى
<aهدى ميرغنى
تاريخ التسجيل: 10-27-2021
مجموع المشاركات: 6466

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: انشطار جديد يهدد الحزب الشيوعي السوداني. (Re: Omer Abdalla Omer)

    سلام للجميع~

    ما يسألوا عنكم شر - أكيد الشيوعى آخر إنبساط من إهتمامكم به

    وخاصة إهتمام إدراك الألكترونية من جهات كمبالا😈
    #الشيوعى لو فضل فيه 45 بس ، لا خوفا عليه
    #الكيزان والجنجاكيزان مجتمعين ما قدروا عليه ، ما أظن بعد التشظي الحاصل عليهم دا يقدروا عليه
    #شىئ جنجاكيزان لندن وآخرين كيزان تركيا وجماعة السودان كلهم قادة مثال بدران😂وكمان يأجوج ومأجوج (يحنن شديد)😀

    #شايفة الجماعة عملوا حاجة اسمها
    "الحزب الشيوعى البقارى
    ههههههها
                  

09-05-2025, 11:17 PM

زهير ابو الزهراء
<aزهير ابو الزهراء
تاريخ التسجيل: 08-23-2021
مجموع المشاركات: 12447

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: انشطار جديد يهدد الحزب الشيوعي السوداني. (Re: هدى ميرغنى)


    يا رفيقة هدي لك كل التحية ،علي هذا الاقتدار في الرد
    القلق على الحزب ليس "شرًا" بل هو تعبير عن اهتمام حقيقي بمستقبل قوة كانت ولا تزال أحد أعمدة النضال السوداني. نعم، الحزب الشيوعي صامد عبر التاريخ، وصمودُه ليس لأنه بمنأى عن الأخطاء
    بل لأنه تعلم من أخطائه وخاض معارك كبرى ضد الاستبداد والفساد.
    أما حديثك عن "الكيزان" و"الجنجاويد" فصحيح أنهم لم يقتلوا الحزب، لكن الخطر الحقيقي اليوم لا يأتي من الخارج فقط، بل من الداخل: من الانقسامات التي تُضعف البنيان، ومن التشرذم الذي يجعلنا
    نفقد البوصلة. الحزب ليس بحاجة إلى مجرد البقاء بـ"٤٥ عضوًا"، بل بحاجة إلى وحدة فكرية وتنظيمية تمكنه من قيادة المعركة ضد العسكر والإسلاميين ولم الشتات المدني.
    وأما سخرية البعض بـ"الحزب الشيوعي البقاري" أو "أجاويد لندن وتركيا"، فهذه محاولات لتشويه تاريخ الحزب وتحويله إلى كومبارس في صراعات هامشية.
    لكن الحزب أكبر من ذلك، وأعضاؤه يعرفون جيدًا أن المعركة الحقيقية هي معركة الشعب السوداني من أجل حريةٍ وعدالةٍ لا تنازل عنهما.
    نعم، لدينا خلافات، ولكن الخلاف ليس عيبًا إذا كان يخدم تطوير الأداء وليس تفكيك المشروع.
    انظر إلى تاريخ الحزب: كل أزمة خرج منها أقوى حينما احتكم إلى القاعدة وإلى المصلحة العامة.
    وانا من الذين كتبوا الطرح الفكري للحزب الشيوعي السوداني في مستقبل السودانو السياسي وبعد ذلك تم فصلي
    فلنعمل معًا على لم الصفوف، لا أن نستهين بالتحديات. لأن العدو الحقيقي يراقبنا ويفرح باختلافنا.
    الوحدة.. النضال..الوحدة!
    وعاش كفاح الطبقة العاملة
    والمجد لشهداء الحرية في بللادي
                  

09-05-2025, 11:24 PM

زهير ابو الزهراء
<aزهير ابو الزهراء
تاريخ التسجيل: 08-23-2021
مجموع المشاركات: 12447

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: انشطار جديد يهدد الحزب الشيوعي السوداني. (Re: زهير ابو الزهراء)

    الحزب الشيوعي السوداني: أشباح الماضي وصراعات الحاضر

    لا يمكن قراءة التصدعات الراهنة في الحزب الشيوعي السوداني بمعزل عن التاريخ الطويل للانقسامات التي عصفت به منذ سبعينيات القرن الماضي.
    فظلّ الحزب دائمًا عالقًا بين طموحاته الثورية من جهة، وواقعه السياسي والاجتماعي شديد التعقيد من جهة أخرى.
    من أشباح 1970 إلى أزمة الحاضر
    الانقسام الشهير عام 1970، عندما اختلفت اللجنة المركزية حول توصيف انقلاب جعفر نميري، لم يكن مجرد خلاف على التكتيك، بل كشف عن أزمة بنيوية في علاقة الحزب بالسلطة والعسكر.
    ذلك الانشقاق ألقى بظلاله الثقيلة على كل مسار الحزب لاحقًا، وأعاد إنتاج نفسه بأشكال متعددة حتى وصلنا إلى الصراع الراهن.
    اليوم، يواجه الحزب أزمة مضاعفة؛ صراع داخلي انفجر منذ المؤتمر السادس، سرعته الحرب الدائرة في البلاد.
    على السطح، يظهر الخلاف بين تيار "الواقعية السياسية" بقيادة صديق يوسف، الذي يدعو إلى مرونة تكتيكية وانفتاح على تحالفات واسعة، وبين تيار "المبادئ الجذرية" بقيادة محمد مختار الخطيب
    الذي يصر على خطاب صلب يرفض المساومة. لكن تحت هذا السطح، تختبئ أزمات أعمق تتعلق بالهوية الفكرية والتنظيمية.
    أزمة المرجعية واللغة السياسية
    لم يعد المجتمع السوداني يعرف "الطبقة العاملة" بالمعنى الكلاسيكي الذي تأسس عليه خطاب الحزب، ومع ذلك ظل الحزب متمسكًا بلغة موروثة من أدبيات ماركسية قديمة.
    لم ينجح في إعادة صياغة خطابه ليلامس تحولات المجتمع، من توسع الاقتصاد غير الرسمي، إلى صعود الحركات الشبابية المستقلة مثل لجان المقاومة.
    وهكذا بدا وكأنه يعيش في مفارقة تاريخية: حزب يرفع شعارات الماضي في حاضر لم يعد يشبهه.
    الشتات الشيوعي وازدواجية الداخل والخارج
    فروع الحزب في الخارج لم تعد مجرد امتدادات تنظيمية، بل صارت مراكز قرار بحد ذاتها. كوادر في القاهرة ولندن والولايات المتحدة تملك نفوذًا لا يقل عن قيادات الداخل، لكنها تتحدث أحيانًا بلغة النخب أكثر من لغة الواقع المعاش.
    هذا خلق حالة من الازدواجية: حزب في الداخل يواجه القمع والحرب والجوع، وحزب في الخارج ينخرط في معارك الخطاب والتحالفات.
    الجغرافيا والجهوية
    الصراع داخل اللجنة المركزية لم يكن فكريًا فقط، بل أخذ بعدًا جهويًا أيضًا. اتهامات متبادلة برعاية مصالح مناطقية أو جهوية باتت جزءًا من معركة القيادة، وهو أمر يضعف الحزب أكثر، ويقوض صورته كتنظيم قومي جامع.
    بين الشارع والذاكرة
    لطالما قدّم الحزب نفسه كـ"ضمير الثورة" وقائد الجماهير. لكن المشهد تغيّر: لجان المقاومة والحركات الشبابية المستقلة صارت هي الفاعل الحقيقي على الأرض، بينما وجد الحزب نفسه مترددًا بين لعب دور "الناقد الدائم"
    أو البحث عن تحالفات لم تعد الجماهير تراها صادقة. أخطر ما يواجهه الحزب اليوم هو فقدان الجيل الجديد، الذي يرى في صراعات القيادات مجرد إعادة إنتاج لماضٍ عقيم.
    التداعيات على المشهد السياسي
    انقسام الحزب يضعف قوى المدنيين ويمنح العسكر والإسلاميين فرصة لتوسيع نفوذهم. بل إن بعض كوادر الحزب قد تجد نفسها مضطرة للاصطفاف مع أطراف النزاع المسلح، الجيش أو الدعم السريع، طلبًا للحماية أو النفوذ
    وهو ما يهدد ما تبقى من استقلالية الحزب الأخلاقية والسياسية.
    الخيارات المستقبلية
    السيناريوهات متعددة: قد ينفجر الانقسام ليخرج تيار صديق يوسف بتشكيل جديد يركز على التحالفات الواسعة، أو تُحتوى الأزمة عبر وساطة داخلية وخارجية (رغم صعوبة ذلك في ظل الحرب)، أو يتأجل الحسم، فيظل الحزب معطلاً
    في حالة شلل. لكن الاحتمال الأخطر هو التآكل التدريجي، حيث يفقد الحزب موقعه لصالح قوى أكثر حيوية ومرونة، بينما يظل فقط محتفظًا برصيده الرمزي كذاكرة نضال.
    *الحزب الشيوعي السوداني، وهو أحد أقدم الأحزاب في أفريقيا، يجد نفسه اليوم أمام مفترق طرق: إما أن يعيد ابتكار نفسه ويستوعب تحولات المجتمع، أو يكرر مأساة انشقاق 1970 وينزوي إلى الهامش.
    الأزمة الراهنة ليست مجرد شأن داخلي، بل مرآة لأزمة السياسة السودانية برمتها: دولة غير مستقرة، قوى مدنية متشرذمة، وحرب مفتوحة تأكل كل شيء.
    بعبارة أخرى أن ما يحدث في الحزب الشيوعي هو صورة مكثفة لأزمة وطن كامل لم يعرف بعد كيف يبني حياة سياسية مدنية مستقرة.
                  

09-05-2025, 11:34 PM

هدى ميرغنى
<aهدى ميرغنى
تاريخ التسجيل: 10-27-2021
مجموع المشاركات: 6466

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: انشطار جديد يهدد الحزب الشيوعي السوداني. (Re: زهير ابو الزهراء)

    سلام إخ زهير ~
    #عبارة ما يسألوا عنكم فى شر أو يسأل عنكم الخير
    دى عبارة سودانية فى الرد على من يتساءل عن الآخرين بخير ونية سليمة
                  

09-05-2025, 11:43 PM

هدى ميرغنى
<aهدى ميرغنى
تاريخ التسجيل: 10-27-2021
مجموع المشاركات: 6466

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: انشطار جديد يهدد الحزب الشيوعي السوداني. (Re: هدى ميرغنى)

    يا زهير يا أخوى تكتب بتآكيد وكأنك تسرد فى حقائق كدا وانقسامات وتصدعات وشنو وشنو ، يبدو انك عضو معاهم لكن نحن الناس الما معاهم - كلامك دا كله يطرشنا
                  

09-06-2025, 08:16 AM

محمود الدقم
<aمحمود الدقم
تاريخ التسجيل: 03-19-2004
مجموع المشاركات: 13724

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: انشطار جديد يهدد الحزب الشيوعي السوداني. (Re: هدى ميرغنى)

    شكرا للجميع
    ساعود لاحقا
                  

09-06-2025, 03:34 PM

محمود الدقم
<aمحمود الدقم
تاريخ التسجيل: 03-19-2004
مجموع المشاركات: 13724

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: انشطار جديد يهدد الحزب الشيوعي السوداني. (Re: Omer Abdalla Omer)

    Quote: ما ياها بتاعة حبوبتي وقعت في البحر من الغرابة ناس الخليفة عبدالله؟
    يا له من مستوى لجنة مركزية!

    شكرا اخ Omer Abdalla Omer
    الأستاذة هنادي فضل زميلة منبر نتمني أن تشارك بالراي في هذا الموضوع
    شكرا
                  

09-06-2025, 10:46 AM

محمود الدقم
<aمحمود الدقم
تاريخ التسجيل: 03-19-2004
مجموع المشاركات: 13724

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: انشطار جديد يهدد الحزب الشيوعي السوداني. (Re: حيدر حسن ميرغني)

    Quote: صديق يوسف من الحرس القديم رجل متزن واعتقد هو افضل من يقود العمل الحزبي في الوقت الراهن المصادمة مع السلطة، اياً كان توجهها ، مرات غير محببة في مثل هذه الظروف، التوازان مطلوب دون التنازل عن مبادئ الحزب


    نعم حيدر صديق يوسف شيوعي معطون بالتجارب والممارسة السياسية وهو احق بمنصب سكرتاريا الحزب الشيوعي السوداني فهو معروف عنه ذو افق واسع وبال طويل وحكمة عكس الخطيب الاندفاعي والارتجالي المواقف مشكلة الشيوعي السوداني بدأت منذ 2019 كان ينبغي ان يحاجج ويعلن مواقفه من داخل قوي اعلان الحرية والتغيير لتحييد خصومه الاخرين لكن من داخل قحط وليس التغريد خارج السرب شكرا

    (عدل بواسطة محمود الدقم on 09-06-2025, 04:37 PM)

                  

09-07-2025, 07:06 PM

محمود الدقم
<aمحمود الدقم
تاريخ التسجيل: 03-19-2004
مجموع المشاركات: 13724

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: انشطار جديد يهدد الحزب الشيوعي السوداني. (Re: محمود الدقم)

    .........يتبع..................
                  

09-13-2025, 12:52 PM

محمود الدقم
<aمحمود الدقم
تاريخ التسجيل: 03-19-2004
مجموع المشاركات: 13724

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: انشطار جديد يهدد الحزب الشيوعي السوداني. (Re: محمود الدقم)

    عاطف عبدالله


    في 10 مارس 2018م نشرت الميدان رسالة الحزب الموجهة إلى اجتماع نداء السودان الذي كان منعقداً بالعاصمة الفرنسية باريس ، بعدها صدرت نشرة أخبار الحركة الجماهيرية التي يشرف على تحريرها المكتب الإعلامي للحزب ، نافية صدور الرسالة من الحزب!. وجاء رد الميدان في كلمة العدد الصادر في 20 مارس 2018م تأكيد صدور الرسالة من الحزب ، ووضحت بأن النشرة الجماهيرية مخترقة!.

    هناك العديد من الشواهد أن الأجهزة الأمنية للنظام البائد قد اخترقت الأحزاب والكيانات السياسية كافة ، ولم يسلم الحزب الشيوعي السوداني من كيدها ومكرها. وقد تبجح بذلك رئيس الجهاز أمن النظام السابق صلاح قوش ، وأمن على ذلك عضو اللجنة المركزية الأستاذ علي الكنين في لقاء له مع تلفزيون السودان. وعلى الرغم من تراجعه لاحقاً عن ذلك الإقرار ، إلا أن تغيير أقواله لن يغير من حقيقة نجاح الأجهزة الأمنية في عمليات الاختراق ، ولن تزيل الشك ، بل تحيله إلى يقين. لو سلمنا بعملية الاختراق ، هل جلس قادة الحزب لتحديد مداه ، ومعالجة أثاره ، وهل كان قاصراً فقط على الأجهزة الأمنية السودانية فحسب ، أم أن هناك أجهزة أمنية واستخباراتية إقليمية ودولية على الخط؟ وهل حدوده أعمال تصنت وتجسس ، وسرقة معلومات ، أو وتزوير وفبركة بيانات باسم الحزب ، أم العملية أكبر من كل ذلك بأن تم زرع أفراد داخل الحزب ، أو جندوا أفراداً من القيادة كي تقوم بما عجزت عنه كل الأجهزة الأمنية الداخلية والخارجية منذ عهد الاستعمار حتى عهد الإنقاذ البائد القيام به؟! وهو هدم هذا الصرح من الداخل بدءاً من تصفيته من خيرة كوادره وأبناءه المخلصين ، إلى ضرب قوى الثورة وشلّ حركتها بالانقسامات (الحرية والتغيير ، تجمع المهنيين ،ولجان المقاومة) وتبني خطاب ومواقف سياسية تخدم خط أعداء الثورة وسياسة منسجمة مع أهداف الفلول ، وتصريحات وشعارات تتماهى مع الموقف الرسمي للحركة الإسلاموية بعد الثورة …

    لست بحاجة لشواهد لإثبات أن خط الحزب الراهن يخدم الفلول ، تكفي الإشادة المستمرة من الفلول بمواقف الحزب! ويكفي وقف العدائيات معه ، يكفي المقترح الذي تداولوه في مؤتمرهم الذي عقدوه في رمضان المنصرم بتركيا بأن حال استعادتهم للحكم على الطريقة الطالبانية ، أو الحوثية ، أن يتحالفوا مع الحزب الشيوعي ليكسروا طوق العزلة الدولية المتوقع أن يضرب حولهم … وفي ذلك هم محقون ، حيث نشاهد هذه الأيام في العديد من المنابر والمنصات التي لا يمكن للفلول الوصول إليها ، أو يجدوا لهم فيها موطئ قدم ، تتم استضافة بعض قيادات اللوبي الشيوعي فيها (من المسموح لهم بالتحدث) يقومون بدور الفلول وأفضل في مهاجمة القوى المدنية الأخرى خاصة تقدم ، والدول التي لها موقف جاد ضد الوجود الإسلاموي في المنطقة. لذا فلا عجب أن يؤجل الفلول معركتهم التاريخية وعداءهم الأيديولوجي ضد الحزب الشيوعي ليركزوا على الخطر الحقيقي الماثل أمامهم وهو القوي التي تعمل على تفكيك التمكين وتقود التحول المدني الديمقراطي وأعني قيادات قحت وتقدم.

    وكذلك من الشواهد على الرضا التام من الفلول والإسلامويين على سياسة وخط الحزب هو أن قائمة الشرف التي أمر نائب عام الغفلة بالقبض عليهم من المدنيين وكيلت لهم التهم بتقويض نظام البرهان الغير دستوري ، وشن الحرب ضد دولة الانقلاب ، قد شملت ستة عشر من خصومهم على رأسهم الدكتور عبدالله حمدوك ، وآخرين من أبرزهم ، إلى جانب حمدوك ، رئيس حزب المؤتمر السوداني ، المهندس عمر الدقير ، ورئيس الحركة الشعبية ، الأستاذ ياسر عرمان ، وعضو مجلس السيادة السابق ، الأستاذ محمد الفكي ، ووزير مجلس الوزراء السابق ، الأستاذ خالد عمر ، بجانب وزيرة الخارجية السابقة ، الكنداكة مريم الصادق المهدي.

    منذ متى خلت قائمة المطلوبين لدى الأنظمة الإسلاموية من شيوعيين؟ وكانت بيوت الأشباح وسجونهم ومعتقلاتهم طوال عقود حكمهم المشئوم لا تخلو من الشيوعيين ، كأنها شيدت وصممت خصيصاً لهم ومن أجلهم. فلماذا تبدل الحال الآن؟! .

    كما أن من علامات التماهي بين خط الحزب والإسلامويين والفلول نجده في الادعاء الكذوب بأن تنسيقية تقدم تمثل الغطاء السياسي للدعم السريع. وقد ألمحت الكثير من كلمات الميدان ومقالات لكتاب شيوعيين إلى ذلك دون أي مسوغات أو ذكر لوقائع وقرائن أحوال يمكن أن تثبت ذلك. وهي دراما كيزانية سيئة التأليف والإخراج والتمثيل لتبرير نشاطهم المحموم لتأجيج الحرب ودورهم كغطاء سياسي لذراعهم العسكري ممثلا في الجنة الأمنية التي تسيطر على الجيش. فكيف لطرف يمثل الغطاء السياسي للطرف الذي ما زال حتى الآن يحقق النصر تلو النصر يدعو إلى وقفها؟! وهو موقف ظلَّ ثابتاً قبل قيام الحرب إلى يومنا هذا ، وعلى الرغْم من ذلك ظل الحزب الشيوعي (الرسمي) مصمما على الترويج للدعاية الكيزانية بأن تقدم تمثل غطاء” سياسيا للجنجويد دون خجلّ أو وجلّ! .

    هناك ظاهرة أخرى مستجدة سنها السكرتير السياسي محمد مختار الخطيب ، وأقول مستجدة ودخيلة على الحزب حيث لم نشهدها في السكرتيرين السياسيين السابقين له عبد الخالق محجوب أو محمد إبراهيم نقد ، كما لم نشهدها من أي من قيادات الحزب ، أو خطبائه في المنابر الرسمية في السابق. والظاهرة تتمثل في الهجوم غير المبرر على دول الخليج عامة والعداء السافر لدولة الإمارات العربية المتحدة ، التي تقف بصلابة ضد التمدد الإسلاموي في المنطقة ، والتي ظلت تدعم جهود المعارضة السودانية بسخاء خلال حكم الإنقاذ. يمكن للمرء أن يتفهم موقف الإسلامويين العدائي لها وسعيهم الحثيث لشيطنتها ، لكن لا أفهم سبب عداء الحزب الشيوعي لها ، وما المنفعة التي تعود للحزب من جرّاءِ استعداء معظم دول الخليج ذات الوجود السوداني المميز فيها ، وبينهم عدد لا يستهان به من الشيوعيين والديمقراطيين وأصدقاء الحزب! هذا الأمر ليس وليد تداعيات الحرب العبثية التي يدور رحاها الآن ، بل هو موقف يجري بثبات منذ أن تولت هذه المجموعة مقاليد الحزب. ولقد شهدنا السكرتير السياسي في ندوة بميدان مدرسة أمدرمان الأهلية قبل عدة سنوات من نشوب الحرب ، وربما كان الظهور الجماهيري الأول له بعد الثورة ، قد أخذ يكيل الهجوم على العديد من الدول في المحيط الإقليمي ، وقال في دولة الإمارات ما لم يقله مالك في الخمر ، فانطبق عليه القول “سكت دهراً ونطق كفراً”، دون مراعاة لوضع فروع الحزب في تلك الدول ودور الشيوعيين والديمقراطيين في أنشطة الجاليات السودانية ، ودورهم في دعم الحزب ، والتصدي لسياسات وأنشطة الإسلامويين والفلول في أوساط الجالية والأندية الاجتماعية السودانية في تلك الدول. فلمصلحة مَنّ يتم ذلك؟ إن لم يكن لمصلحة الفلول والحركات الإسلاموية.

    يجب التحري والاستقصاء بطرق جادة وصارمة للتحقق من مسألة اختطاف الحزب من المجموعة أو الأقلية التي تسيطر الآن على قراره ، لكن حتى لو افترضنا أن الحزب غير مختطف ، فالقيادة الراهنة غير كفؤه سياسياً أو نظرياً لقيادة الحزب ، وفي ظل استمرار وجودها ستنتج قيادات شبيهة بها ضعفاً وفقراً وتكتلاً وتآمراً في الهيئات والمكاتب والمناطق والمدن ، وفي ظلها صار الحزب كياناً طارداً ، وستقود لا محالة لتصفية وجوده تماما مثلما تمت تصفية كثير من المنظمات الديمقراطية مثل اتحاد الشباب والجبهة الديمقراطية للطلاب بالوصاية والتدخلات وسوء التدبير.

    وللحديث بقية …



    في اللقاء القادم (9) ضعف فكري أم سوء تقدير
                  

09-23-2025, 05:25 PM

محمود الدقم
<aمحمود الدقم
تاريخ التسجيل: 03-19-2004
مجموع المشاركات: 13724

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: انشطار جديد يهدد الحزب الشيوعي السوداني. (Re: محمود الدقم)

    عزام عبدالله ابراهيم23 سبتمبر، 20251
    فيسبوك ‫X

    في 21 سبتمبر 2025، أصدر المكتب السياسي للحزب الشيوعي السوداني بيانًا علق فيه على مبادرة الرباعية الدولية لوقف الحرب في السودان. ورغم ترحيب الحزب المبدئي بأي جهد لوقف الحرب، إلا أن البيان يكشف عن أزمة فكرية عميقة وتصلب موقفي، يعكس عجزًا عن مسايرة التحولات الجذرية التي يشهدها السودان. من خلال قراءة نقدية تستند إلى المنهج الماركسي نفسه الذي يتبناه الحزب، يتضح أن البيان يقع في فخ الشعاراتية ويغيب عنه التحليل المادي الجدلي للواقع المتغير، مما يجعله وثيقة تنتمي إلى الماضي أكثر من انتمائها إلى الحاضر.

    حيث يصر البيان على لازمة “العودة إلى مسار ديسمبر” كحل وحيد للأزمة، متجاهلاً التحولات العميقة التي غيرت المشهد السوداني جذريًا منذ أبريل 2023. هذا الموقف يتناقض تناقضًا صارخًا مع الأساس الجدلي للماركسية، الذي يفترض تحليل “الملموس في وضع ملموس”، كما أشار لينين . فالحرب دمرت البنى التحتية وأعادت تشكيل التحالفات السياسية والموازين الاجتماعية بشكل لا يمكن معه التعامل مع الواقع بمنطق الثوابت. هذا الجمود يعيد إلى الأذهان مقولة الفيلسوف الماركسي أنطونيو غرامشي عن “الأزمة العضوية” التي تعيشها القوى القديمة عندما تعجز عن استيعاب التحولات الجذرية، فتبقى سجينة شعاراتها بينما يولد واقع جديد بكتلة تاريخية مختلفة. ومن التناقضات التي ضربت الحزب هي بعض الآراء التي دونها أعضاء في اللجنة المركزية للحزب ترجع الحرب الدائرة الآن الي جذور إثنية مناطقية عبر إستدعاء احداث تاريخة، وهو مايشير للي فقدان البوصلة داخل أعلي هرم الحزب.

    إضافة الي ذلك يسقط الحزب في فخ النظرية المؤامراتية التبسيطية في تحليله لدور الرباعية الدولية، حيث يرى أن هذه القوى “تقف وراء هذه الحرب وتمول طرفيها” حرصًا على مصالحها . بينما يغيب التحليل الطبقي والاقتصادي الأكثر عينية للمصالح المتشابكة والمتناقضة أحيانًا لهذه القوى. هذا التبسيط يتجاهل التناقضات الحادة بين أعضاء الرباعية أنفسهم، والتي تشكل ثغرات يمكن للدبلوماسية الذكية استغلالها . في هذا الصدد، كان كارل ماركس ليذكرنا بأن “الفلاسفة فسروا العالم بطرق مختلفة، ولكن المهم هو تغييره”، والتغيير يتطلب فهم التناقضات الفعلية بدلاً من الاختباء وراء شماعة المؤامرة.

    كما يظهر البيان انحيازًا طبقياً واضحاً يتجاهل مصالح قطاعات واسعة من البرجوازية الوطنية والتجار وأصحاب الأعمال في استعادة الاستقرار وإنهاء الحرب. التركيز الحصري على “الجماهير” و”لجان المقاومة” كفاعلين وحيدين يعكس هيمنة الرؤية البرجوازية الصغيرة على خطاب الحزب. هذه الشريحة الاجتماعية – المكونة أساسًا من موظفين ومهنيين وطلاب – تميل في الأزمات إلى لغة أخلاقية شعارية تعوض عجزها عن امتلاك أدوات مادية لإعادة بناء السلطة. ومع تطاول الصراع ستلجأ بعض شرائح الشعب ومنها البرجوازية الوطنية الي التحالف مع سلطات الأمر الواقع لاستعادة الدولة وتحقيق مصالحها المرتبطة بإستعادة مؤسسات الدولة بعيدا عن أي إعتبارات أخري.
    وهذا يتناقض مع التحليل الماركسي العلمي الذي يفترض فهم المصالح الطبقية المختلفة وتحالفاتها المحتملة، حيث كانت البروليتاريا بحاجة إلى حلفاء في مراحل معينة من النضال.

    علي صعيد آخر يكشف البيان عن تناقض صارخ في موقف الحزب من القوى الفاعلة على الأرض. فمن ناحية يهاجم الإسلاميين ويتهمهم بـ”فتح أبواب البلاد لدخول المتطرفين”، لكنه من ناحية أخرى يطالب بإرجاع دار الحزب في أم درمان، وهي مطالب تضع الحزب في حالة من التماهي غير المعلن مع خطابات القوى التقليدية. هذا الموقف الانتهازي يتناقض مع مبادئ الماركسية الثورية التي نبه منها تروتسكي إلى أن “الثوري إذا أهمل الواقع الماثل صار داعية أجوف” . فالمطالبة باستعادة المقر في وقت تدمر فيه البلاد ويعاني الملايين من النزوح والجوع يعكس أولويات مشوهة تنتمي إلى ما قبل الحرب. قد يقول قائل أن الحزب طالب من سلطة الأمر الواقع او قيادة الجيش كمؤسسة وطنية، وهو لعمري التناقض بعينه. حيث يعلم الجميع الارتباط الواضح بين سلطة الأمر الواقع و الإسلاميين. وعلي النقيض من الموقف المتماهي مع الإسلاميين و سلطة بورتسودان يتمترس الحزب حول موقف صفري من الدعم السريع متجاهلا كل التغيرات التي افرزتها الحرب ومصالح الملايين من السودانيين التي أصبحت مرتبطة بوجود الدعم السريع لحفظ مصالحها. حيث أنه من غير الموضوعي المطالبة بحل الدعم السريع من غير توفير ضمانات كافية و مقبولة لكل المكونات المجتمعية التي إنحازت للدعم السريع في الحرب وتطمينها من غدر الدولة المنحازة في حال حل الدعم السريع.

    ما يثير الإستغراب هو إصرار الحزب على مطالب المحاسبة الشاملة لجميع جرائم الحرب التي ارتكبها طرفا الصراع، بما في ذلك “جرائم فض الاعتصام وجرائم الحرب التي أرتكبها الطرفان” . هذه المطالب، وإن كانت عادلة من الناحية الأخلاقية، تفتقر إلى الواقعية السياسية والرؤية المرحلية. فالمادية التاريخية تفترض فهم المرحلية في التحولات الكبرى، حيث لا يمكن تحقيق جميع الأهداف مرة واحدة. في هذا السياق، كان فريدريك إنجلز ليذكرنا بأن “الدولة لا تُلغى وإنما تزول بعيدًا” ، أي أن التحولات الكبرى تحتاج إلى عملية تاريخية وليس قرارات فورية. المطالبة بحل كل الملفات دفعة واحدة تؤدي إلى شلل سياسي يستفيد منه فقط أصحاب مصلحة استمرار الحرب.

    خاتمة:

    بيان الحزب الشيوعي السوداني يمثل حالة من الجمود الفكري أمام تحولات تاريخية كبرى. الأزمة التي يكشفها البيان ليست أزمة موقف من مبادرة دولية عابرة، بل هي أزمة عجز عن تطوير الأدوات التحليلية لقراءة واقع متغير، والتمسك بشعارات الماضي في مواجهة صيرورة لم يعد الحزب يملك مفاتيحها. ما يحتاجه السودان اليوم هو رؤية سياسية مرنة تستوعب تعقيدات المرحلة، وتتعامل ببراغماتية مع المبادرات الدولية دون تنازل عن المبادئ الأساسية، وتعمل على جمع القوى المدنية بدلاً من تفريقها. للأسف، يبدو أن الحزب الشيوعي السوداني، رغم تاريخه النضالي الطويل، لم يستطع بعد تجاوز أزمته العضوية لتقديم إضافة نوعية للحل في هذه اللحظة المصيرية من تاريخ السودان، مما يستدعي مراجعة شاملة لخطابه واستراتيجيته بما يتلاءم مع التحولات التاريخية التي يشهدها السودان والعالم.
                  

09-23-2025, 09:48 PM

السر عبدالله
<aالسر عبدالله
تاريخ التسجيل: 11-10-2006
مجموع المشاركات: 2418

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: انشطار جديد يهدد الحزب الشيوعي السوداني. (Re: محمود الدقم)

    لا شك ان الحزب الشيوعي السوداني اقوى حزب سياسي في السودان الان..
    وكل افراد الشعب الدين اصيبوا بالاحباط من ممارسات الاحزاب التقليدية
    الكسيحة سوف ينضمون لعضوية الحزب الشيوعي بعد انتهاء الحرب اللعينة
    نسبة للمواقف المشرفة للحزب ووقفته القوية لمصالح الشعب العليا وعدم
    المتاجرة بقضية الوطن ...
                  

09-23-2025, 10:01 PM

محمود الدقم
<aمحمود الدقم
تاريخ التسجيل: 03-19-2004
مجموع المشاركات: 13724

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: انشطار جديد يهدد الحزب الشيوعي السوداني. (Re: السر عبدالله)

    Up
                  

09-27-2025, 11:36 PM

محمود الدقم
<aمحمود الدقم
تاريخ التسجيل: 03-19-2004
مجموع المشاركات: 13724

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: انشطار جديد يهدد الحزب الشيوعي السوداني. (Re: محمود الدقم)

    التناقض في سياسات الحزب الشيوعي السوداني: بين الجذرية الثورية والوسائل السلمية
    صورة عزام عبدالله ابراهيم عزام عبدالله ابراهيم27 سبتمبر، 20250
    فيسبوك ‫X

    ✒️ عزام عبدالله إبراهيم

    يطرح الحزب الشيوعي السوداني نفسه كحارس للديمقراطية والتحول السلمي الديمقراطي، لكنه يتبنى في الوقت نفسه أهدافاً ثورية جذرية. هذا التباين بين الوسائل السلمية والأهداف الجذرية يخلق حالة من عدم الاتساق السياسي والاستراتيجي، خاصة في ظل الظروف الثورية والمعقدة التي يمر بها السودان. من خلال تحليل مواقف الحزب وبياناته، يتضح وجود فجوة بين الخطاب النظري والممارسة العملية و الأهداف، مما يضعف فعاليته ويحد من قدرته على التأثير في المسار السياسي المتقلب في البلاد.

    بينما يؤكد الحزب الشيوعي السوداني في وثائقه وبياناته على الالتزام الاستراتيجي بالديمقراطية كخيار لا رجعة عنه. وكذلك يؤكد الحزب أن الديمقراطية هي “مفتاح الحل للأزمة العامة والشاملة التي تواجه البلاد” ويلتزم بـ”الطريق الديمقراطي السلمي لتطوير الثورة السودانية” . إضافة الي ذلك يرفض الحزب بشكل قاطع “الانقلابات العسكرية والمدنية مع رفضه لكافة أشكال العنف في العمل السياسي” ويتمسك في نفس اللحظة بالأسس الماركسية التي تعتمد بشكل أساسي علي إنشاء دكتاتورية البروليتاريا عبر ثورة للإطاحة بالرأسمالية يمكننا الإستنتاج الآتي:
    أن الحزب يتعامل مع الديمقراطية التعددية كآلية عملية للوصول إلى السلطة، بينما تبقى أهدافه الثورية هي الثابتة التي لا تتغير. هذا الانزياح الاستراتيجي يخلق ارتباكاً حول ما إذا كانت الديمقراطية قيمة يجب الحفاظ عليها بحد ذاتها أم مجرد أداة مرحلية للإنتقال الي الديكتاتورية.

    الخيار الآخر هو تخلي الحزب الشيوعي السوداني عن هذا المبدأ ولكن ادبيات وتصرحات أعضاء الحزب تكذب هذا الخيار وكذلك الممارسة الفعلية علي الأرض.
    مثلا محاولات الحزب المستمرة للسيطرة علي آليات ثورية مثل تجمع المهنيين و لجان المقاومة والنقابات و العديد من الواجهات المدنية، علي حساب بناء مجتمع مدني متنوع والدخول في توازنات تحفظ حقوق الخصماء السياسيين.

    أضف الي ذلك تعنت الحزب المستمر في كل مراحل الثورة ومحاولة الحزب التلاعب علي مشاركة أعضاء بارزين منه في كل مراحل التفاوض علي الوثيقة الدستورية معتبره أنهم شاركوا كممثلين لكتلة سياسية وليس الحزب، وهو لعمري التناقض بعينه.

    هذة الفجوة بين الخطاب والممارسة قد توضح فشل الحزب في حماية المسار الديمقراطي ومساهمته في إفشال الفترات الديمقراطية.

    علي صعيد آخر يتمسك الحزب بالوسائل السلمية لتحقيق أهداف جذرية، وهو تناقض صارخ. حيث أكد لينين أن التحول الثوري لا يمكن تحقيقة بأساليب سلمية بحتة، بل يتطلب كسر جهاز الدولة البرجوازي وإحلال جهاز دولة بروليتاري محله. وكان رأي لينين أن العنف الثوري هو الوسيلة الوحيدة لتحقيق تغيير جذري بل أنه ميز بين “العنف الرجعي” و”العنف الثوري”. وهذا ما أكده ماو تسي تونغ حين قال أن السلطة تنبثق من فوهة البندقية. هذا الموقف يشبه إلى حد ما انتقاد لينين لـ”الانتهازيين” الذين يسعون للتغيير الجذري بوسائل إصلاحية.

    من خلال هذة المواقف قد يقول قائل ان قيادة الحزب الشيوعي السوداني تبنت ما يعرف بنظرية “الثورة على مرحلتين”، والتي تقضي بضرورة المرور أولاً بمرحلة الثورة الوطنية الديمقراطية قبل الانتقال إلى مرحلة الثورة الاشتراكية. هذه النظرية يستخدمها البعض كدليل ثاني علي عدم إيمان الحزب الشيوعي السوداني بالديموقراطية التعددية كهدف إستراتيجي وهو مايفسر سرعه إنقلابه علي تحالف الحرية و التغيير بعد الإطاحة بالبشير ومحاولة إحتكار الصوت و الأدوات المدنية كما ذكرنا سابقا، وهو مايعتبر إنتهازية سياسية تضعه مع الاسلام السياسي في بوتقة إستخدام الشعارات الايدولوجية للتسلق للسلطة و الإنفراد بها.

    حتي وإن تبني الحزب نظرية الثورة علي مرحلتين يعيب البعض غياب الاستراتيجية الواضحة للانتقال بشكل عملي من المرحلة الديمقراطية الوطنية إلى مرحلة الاشتراكية، مما يخلق غموضاً استراتيجياً يضعف مصداقية مشروعه السياسي.

    بناءً علي ماسبق يمكننا أن نلاحظ أن الحزب الشيوعي السوداني يواجه مأزقاً استراتيجياً حقيقياً ناتجاً عن عدم الاتساق بين أهدافه الجذرية ووسائله السلمية. هذا التناقض يجعل الحزب عاجزاً عن قيادة التغيير الثوري من ناحية، وغير فاعل في إطار الديمقراطية التعددية من ناحية أخرى. لتحقيق مصداقية وفعالية أكبر، يحتاج الحزب إلى:

    1. مراجعة نقدية شاملة لاستراتيجيته السياسية ومواءمة الوسائل مع الأهداف.
    2. تحديد أولويات واضحة بين الخيار الديمقراطي التعددي والخيار الثوري الجذري.
    3. تطوير رؤية عملية للتعامل مع واقع الصراع المسلح والعنف السياسي في السودان.

    فقط من خلال معالجة هذه التناقضات الجوهرية يمكن للحزب الشيوعي السوداني أن يلعب دوراً مؤثراً وحقيقياً في مستقبل السودان السياسي، بدلاً من الاستمرار في الوقوع في فخ الخطاب الثوري والممارسة الإصلاحية التي تُضعف تأثيره وتحد من قدرته على قيادة التغيير المنشود. او التنازل عن القيادة الفردية للتغيير ولعب أدوار فاعلة مع القوي الاخري وتقديم تنازلات واضحة و التخلي عن الخطاب التخويني و الشعارات الصفرية.

    هذه القراءة النقدية تستند إلى تحليل الوثائق والبيانات الرسمية للحزب الشيوعي السوداني، مع تطبيق إطار نظري مقارن يستفيد من التجارب التاريخية للحركات الشيوعية مع ضرورة مراعاة الخصوصية السودانية والظروف الراهنة التي تفرض تحديات استثنائية على جميع الفاعلين السياسيين في البلاد.

    ختاما:
    تظل مواقف الحزب الشيوعي السوداني مثار نقاشات متعدده ولكن الثابت هو تناقض مواقف الحزب و ممارسته السياسية، وتبني تصرفات إقصائية فيها الكثير من التخوين و العداء للجميع بما فيهم من اختلف معهم من أبناء الحزب.
    وكما يرتكز الإسلامويون علي النصوص الدينية لتبرير إنتهازيتهم و ديكتاتوريتهم، يمارس الحزب الشيوعي نفس الممارسات ولكن بأيدلوجية مختلفة. والخروج من الأزمة السودانية فإننا بحاجة الي الجميع بما فيهم الحزب الشيوعي ولهذا فإن كاتب المقال يدعوا أعضاء الحزب فردا فردا لمراجعة مواقفهم الفردية و موقف الحزب من كل الأحداث الماضية و إجراء مراجعة صادقة للمساهمة بفاعلية أكبر في إخراج البلاد من هذا المأزق الوجودي.
    ..........انتهي المقال............
                  

09-28-2025, 01:44 PM

هدى ميرغنى
<aهدى ميرغنى
تاريخ التسجيل: 10-27-2021
مجموع المشاركات: 6466

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: انشطار جديد يهدد الحزب الشيوعي السوداني. (Re: محمود الدقم)

    جميع الداعمين (ما عدا واحداً) ،دكتور عزام included يبدو أن الموجة المطلوبة فى هذه الفترة أن يهاجموا الشيوعى وإلا انقطع عنهم المعلوم٠
    …يا دكتور عزام ، زعلان انه الشيوعى عايز داره بأمدرمان خالية من الذين أستولوا ليه؟ ، لو عندك بيت فى السودان ولقيته محتل اى ساكنين فيه ناس حتعمل شنو؟ تسردب؟
    …أمدرمان وغيرها من أحياء العاصمة، ملئية بأهلها من لم يفارقها أبدا ومن عاد من تشرده إلى دياره
    …الشيوعى اعضائه ما فارقوا السودان ، ينزحون من مكان لمكان ، يكثر الهجوم على ناحية ينزحون كما غيرهم إلى ناحية أخرى ثم يعودوا
    …يا دكتور عزام يا ما عايش فى السودان ، البلد ما زالت عامرة بناسها المتمسكين بأرضهم واللذين لا يملكون حق البص للنزوح لمدن أخرى ناهيك خارج البلاد
    …ما شفت فرقة الأصدقاء بأمدرمان -مسرح الشارع فى احياء أمدرمان - يقومون بعمل أسكتشات لتوعية المواطن بحمى الضنك
    - بالمناسبة حمى الضنك توُجد أيضا فى بلاد الخواجات بس الفرق ما عندهم جنجويد وحرب نشرت كل قاذورات الدنيا بأرض السودان
    …يعنى تلك البلاد ما زينا - أنها بلادا عندها العلاج وكمان النظافة من الإيمان حيث الأوهام والخزعبلات والحجبات المدروعة فى الرقاب ما عندهم

    #…كل الهيجة دى من جهات وأفراد هدفها واضح ، خطاب الشيوعى لاستعادة داره أقلق نداءتهم "لا تعودوا إلى السودان لأنه البلد ملوثة بالكيمائى ، لأنه شنو مرض منتشر) ، طيب الكم الهائل من الشعب السودانى المتواجد هناك ما بشر!
    ……………………………………………………………………
    ……………………………………………………………………. ………
    أخيرا يا دكتور عزام وانت أدرى ، عبد الله على إبراهيم خلى الشيوعى زمااان، بعد دا يكتب ما يكتب أصالة عن نفسه،
    وعليه لا تناقشه وكانّه ينتمى أو يتحدث بأسم الشيوعى (مثلا يا دكتور انت لا تتحدث باسم الكيزان أو غيرهم)
    …لكن نقول شنو ، يبدو انه الهجوم على الشيوعى بيجيب "الدخل المعلوم" والكلكات😈
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de