من المفارقات التي لا تجد لها تفسيراً هي أن أعداد مقدرة من الشعب السوداني يدعمون الحرب القائمة ويرفضون أي مفاوضات تفضي إلي السلام وهم في ذلك بدعاً من شعوب العالم التي تقف دوماً مع السلام وتناهض الحرب فإذا كان أغلبية السودانيين وقفوا ضد الحرب في الجنوب ودارفور وجبال النوبة والنيل الأزرق فما الذي يجعلهم يقفون مع هذه الحرب مهما كانت المبررات سيما وأن كل حروب السودان إنتهت بالمفاوضات الحركات المناهضة للحروب والتي تتحرك تحت شعار لا للحرب موجودة في العالم منذ قديم الزمان مروراً بالحرب العالمية الأولي والثانية وحرب ڤيتنام وحروب العراق والخليج .. الخ أما اليوم في السودان فمن يتبني شعار لا للحرب ومهما كانت دوافعه فهوإما قحاتي أو جنجويدي! أليس هذا هو الجنون بعينه أن يكون من يدعو لوقف الحرب خائن وعميل في مجتمعه ومن يتبني شعارات الحرب هو الوطني المخلص! لا أبالغ إن قلت أن معظم السودانيين محتاجين لمراجعة الأطباء النفسانيين فهذا وضع غير طبيعي ومن يتبناه فهو كذلك
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة