|
|
|
Re: الإعلام السوداني في الميزان ( ميزان شخصي) (Re: Zakaria Fadel)
|
ثم كانت هناك السينما.... والتي كنت ( دائم البكاء) في المنزل لاجبار اخوتي الكبار على اصطحابي معهم عندما يقررون الذهب لها. كان يتم اختيار الفيلم ( المناسب) عندما تتم الموافقة على اصطحابي لهم. شاهدت افلام فؤاد المهندس و افلام هندية لشامي كابور و ديليب كومار و افلام اجنبية ل الان ديلون و افلام كاوبوي أمريكي و إيطالي عرفت صوفيا لورين و راكيل وولش و قرأت عن مارلين مونرو و برجريت باردو و شاهدت فيلم كليوباترا للمثلة الانجليزية اليزابيث تايلور و تابعت في وسائل الإعلام المتاحة لي قصة علاقاتها ال ( volatile) مع الممثل ريتشارد بيرتون .....الخ
| |

|
|
|
|
|
|
|
Re: الإعلام السوداني في الميزان ( ميزان شخصي) (Re: Zakaria Fadel)
|
في سن الخامسة من العمر توقفت عن الدراسة بالخلوة بعدما حفظت الجزء الثلاثون من القرآن الكريم ( جزء عم كما كنا نسميه) و بدأ تكويني الجسماني يتحسن كثيرا لتبدأ مرحلة النيل من هذا المنبع الوفير للثقافة و الذي كان يتدفق من كل غرفة ( رجال) بالمنزل. اشتهرت و سط ابناء العائلة بنهم القراءة فكانت مجلات : سوبرمان، و الرجل الوطواط، و الرجل المطاط و سمير و ميكي و الغاز المغامرون الخمسة ( تختخ و رفقاه) تصلني إلى المنزل. ثم ضربت شهرتي آفاق حي المرابيع عندما انتشر خبر انني و في الفصل الأول من المدرسة الأولية رقم ( ١) بحي المرابيع و في سن لم يبلغ السابعة بعد دعاني استاذ اللغة العربية إلى الصف الرابع ( والذين كانوا يجلسون لامتحان المدرسة الوسطى ) لكي اقرأ قطعة من كتاب المطالعة خاصة الفصل الرابع لان بعض تلاميذ الصف الرابع فشلوا في القراءة بصورة صحيحة و فعلت ذلك بكل طلاقة و اتبع ذلك أن نزل الاستاذ في طلاب سنة رابعة لوما و تقريعا.
لم اسق ذلك لشعور بزهو او فخر. بل لكي ادلل على ( بعض كفاءة) تؤهلني لوضع ميزان ( اقيم) به مسار الإعلام في السودان و بعض منسوبيه.
| |

|
|
|
|
|
|
|
Re: الإعلام السوداني في الميزان ( ميزان شخصي) (Re: Zakaria Fadel)
|
حتى منتصف السبعينات ،( تقريبا) كنت استمع لكل شئ وأقرأ كل ما وقعت عليه عيناي ثم دخل التلفاز منزلنا و فتح لي نافذة أخرى في الحصول على المعرفة ( بالصوت و الصورة). وقتها كان نظام مايو قد قام بتاميم الصحف و ترك صحيفتين فقط تحت سيطرته: الصحافة ( كانت مملوكه ل عبد الرحمن مختار) و الايام ( كانت مملوكه ل بشير محمد سعيد و محجوب محمد صالح) المجلات كانت : الإذاعة و التلفزيون و المسرح. و مجلة الصبيان وكانت للقوات المسلحة إصدارة أيضا. في تلك الفترة أيضا سمح نظام مايو لبعض الأفراد بإصدار صحف ( كانت غير سياسية) مثل صحيفة نجوم و كواكب للنعمان حسن و كانت تعنى بالرياضة و الموسيقى. كانت هناك إصدارات متخصصة مثل التعاون وفي أواخر عهد مايو صدرت صحيفة الوان ل حسين خوجلي
في مجال الإذاعة تطور الإرسال الاذاعي كثيرا في عهد مايو فس الستينات لم نكن نعرف سوى اذاعة ام درمان و اذاعة ركن السودان من القاهرة ( مصرية التمويل و السيطرة) ولكن في عهد مايو ظهرت اذاعة أخرى كان ( بطلها) ابراهيم البزعي. ثم أخرى كانت تهتم بجنوب السودان و ثقافته. في حقبة التكامل مع مصر ظهرت اذاعة وادي النيل و لست متأكدا ان كانت امتداد لاذاعة ركن السودان من القاهرة.
| |

|
|
|
|
|
|
|
Re: الإعلام السوداني في الميزان ( ميزان شخصي) (Re: Ali Alkanzi)
|
تحياتي الأخ الكريم علي الكنزي التوقف مبعثه بعض انشغال بأمور الدنيا.
لا احسب انني نسيج وحدي في هذا المضمار . الحق يقال ان جيلنا و الجيل الذي سبقنا كانا من اكثر اهل السودان ثقافة ومعرفة الجيل الذي شهد الجيل الصحفي الذهبي في السودان و المساجلات الادبية في الصحف ابو آمنة حامد و طه حسين الكد بسبب بروف عبد الله الطيب كتابات صلاح احمد ابراهيم اعمدة محجوب محمد صالح و عبد الله رجب و صادق عبد الماجد صفحات فنية كان يحررها سليمان عبد الجليل و اسماعيل حسن صفحات رياضية يكتب فيها محمد خليفة طه الريفي و ابن البان و ابو امنة حامد إبداعات السر قدور عمر المكي المحجوب محمد الحسن احمد بل حتى كتاب الطائفية أمثال ادريس البنا كان لهم بعض اشراقات
جيل نهل من هذا المنبع لابد أن يكون مثقفا جيل ابدع في رسم رائعة الهادي آدم ( سعاد،) مسرحيا لابد أن يكون مبدعا جيل شهد جكسا و ماجد و كمال عبد الوهاب لابد أن يكون مقدرا للموهبة الحقيقية جيل استمع لوردي و الكاشف و عثمان حسين لابد أن يكون مرهفا
لم تهذه كوارث مثل مذبحة توريت او حادثة عنبر جودة او اعدامات علي حامد و مقتل القرشي بفضل الارضية الصلبة التي كان يقف عليها من معرفة و ثقافة.
| |

|
|
|
|
|
|
|
Re: الإعلام السوداني في الميزان ( ميزان شخصي) (Re: Zakaria Fadel)
|
مما لا شك فيه ( وهذا اعتقاد شخصي) ان الاعلام في السودان تأثر كثيرا بالنشاط و البيئة الثقافية في مصر. و اعتقادي أيضا أن بعض كبار الإعلاميين ( خاصة في مجال الصحافة) و الذين كان لهم احتكاك ( نوعا ما ) بالانجليز تاثروا بالإعلام البريطاني.
جمهورية مصر ( بحكم التاريخ ونسبة للموقع الجغرافي) طاف بها كثير من الشعوب و ( عبث) فيه كثير من الجيوش و تم ( استعمارها) بواسطة كثير من الطامعين. كل قومية عاشت في مصر أضافت الكثير ( و المثير الخطر) للثقافة المصرية. ثم صار السودان ( وحتى منتصف الخمسينات) جزءا من مصر مما سهل عملية انتقال الأفراد ( و الثقافة) بين البقعتين الجغرافيتين. بعضهم أراد الاستفادة اقتصاديا، و البعض أراد ( رفعة) مجتمعية و الكثير اعتقد فيها ( تطورا) انسانيا.
كانت مجلة الرسالة ( المصرية) لصاحبها أحمد حسن الزيات ذات تأثير كبير على ( متعلمي السودان وقتها). وأعتقد أن مجلة الفجر الجديد ( السودانية) لصاحبها عرفات محمد عبد الله تأثرت بها ( وأعتقد بعض بني جلدتنا انها تفوقت عليها من من حيث العمق الفكري و انها لو جدت توزيعا خارج السودان لكان لها الريادة)
مجلة الصباح الجديد ( السودانية،) لصاحبها حسين عثمان منصور في اعتقادي تأثرت كثيرا بالحراك الصحفي المصري و اعتقد انها اول من أدخلت اسلوب ( الاثارة) و افتعال المعارك في الصحافة السودانية . ( هي بالمناسبة من شعللت الخلاف بين العبقري وردي و اسماعيل حسن).
كانت هناك صحيفة سودانية أخرى تأثرت بنشاط مصري و لكنه كان للأسف من شاكلة ما أصبح يعرف بالصحافة ( الصفراء) و قد كانت ( منبوذة) وسط مثقفي السودان.
جانب اخر من التاثير المصري على ثقافة السودان كان في الجانب الاذاعي و التلفزيوني
| |

|
|
|
|
|
|
|
Re: الإعلام السوداني في الميزان ( ميزان شخصي) (Re: Zakaria Fadel)
|
احد أسوأ الصفات في العالم العربي هو عدم الاكتراث بال ( الحقوق الفكرية). في مجال الإعلام و ال ( entertainment industry) كان المصريون واهل لبنان هم أكثر من اظهروا هذه الخاصية.
كثيرا من الأفلام العربية تم اقتباسها من أفلام أجنبية بعض البرامج الاذاعية و التلفزيونية الغربية تم نقلها إلى عالمنا العربي بدون ذرة حياء او خجل. بل حتى قصص الأطفال لم تسلم من تلك الافة ( الغاز تختخ و نوسة نقلت بالضبانة من انجلترا)
( الاعتراف بالنقل ظهر مؤخرا بعد أن أصبح العالم قرية صغيرة) وبما ان التاثير المصري كان علينا كبيرا فقد انتقلت عدوى ( الاقتباس) لنا
| |

|
|
|
|
|
|
|