Quote: من زمان بدر الدين وود الأمير ونحن نضحك، نلاعب الحكايات كما يلعب الصغار بالرمل ... نغزل من النُكتة طعامًا، ومن السخرية مائدة، ومن المزاح نبيذًا خفيفًا يشربه القلب حتى آخر ضوء في المساء. لكن ود الأصيل كتب، ومثل كل من يأتي متأخرًا… جاء بكلام لا يُردّ عليه.
|
لك التجلة حبيبو بو الزوز ، حيثما كنتَ!!
+ بل يردُّ و نص وخمسة، كيف لا و لدينا رغبةٌ عارمةٌ
كي نغزل خيوط النجوى بي (مترار) حبوبة كلما تُرخي
القمرا رموش السنسنة الحمرا تشق عتمة ليالي سمرنا
البهسمة ليلُها كنهارها لايزيغ عنا إلا ناعس.
® ففي لحظة عناق نادرة بين سليل الفراديس
يلُفُّ ساعديه حول خاصرة أم دُر مع الطابية المقابلة النيل و العافية التشد
الحيل في قلب الجزيرة و كأني بها قد سألته في غنج:متي سيغرب الشفق
بلون حماره الكستنائي فيجاوبها بأن كسوف الشفق هو لحظة
احتضار النهار خلف رموش محبوبتي الأبدية حين تأبى أن تشاركني
الصعود إلي قيعان الهوية؛ و أن خسوف القمر يعنى بأن الصباح يصارع دجي حرير جدائلها المخملية
..حين تمنعتْ أن تُمتد لي فخديها وسادةً خاليةً كي أغفو عليها فأحلم أن العالم قد صار ( يا نوري يا ناري و يا جنتي) الأبدية.
© حينذاگ فقط، عرفت كم ي أني أعشقها غبار النور يعفر قدميها و أن وجودها في حياتي ضروري لبقاء نواميس كوني
الخاص و دوراته الفلكية، بينما تمادتْ في غرورها الأنثوي ثمرحلت كي أكتوي بالوله و الشوق لمداراتها المستحيلة.
® يا بُنَىَّ كنت مثلَك أبحث عن كبدٍ للحقيقة
متمردٌ أنا على موروث أجدادي بأروقة أمدُرِّالعتيقة
بلا موانعَ.. لا قوالبَ مصبوبةٍ كُنَّ عارياتٍ كالحقيــقة.
® يا بُنَىَّ كنتُ مثلَك أبغض إستنساخٍ الرعايا
أدفع غباء الإرث عني و كل إرهاصٍ للوصايا
كنت أنشد زرع بذري بفناء داري أستمتع بالسقايا
حتى أنى كدت أوئد كلِم أجدادى و الدوايا
كنت ألقاها كالطواطم طلاسم دجالٍ بمحايا
و رحت أدعو للانتفاض أنقُضُ أحكام القضايا
® يا بُنَىَّ غدوت مثلَك أمقُتُ كل أنواع الرذيلة
أجاهد النفس صدقاً أن أهجر حدوداً للفضيلة
و ما زلتُ أُبغِضُ مثلك كل الخضوع إلى القبيلة
لكنى أدركتُ أمرن : أني قد كبَّرتُ القضية
كيف ألبس أو كيف أبدو فخارجى
لا يُصيِّرنى كبش فداءٍ أو ضحية
®يا بُنى عشقت فكرك و تحرر روحك عن السرية
ارجع و مازج بين ذاتك و بين أجداد سويــــــــــــــــــــــة
فبعين نفري أجد صوري و تاكل طفولاتى الشقية
ألقى أمى و حضن أمي و كل رضعاتى الهنية
ألقى تاريخى و دربي يوم كنت بلا هوية
يوم ساعدنى أبي كيف أخطو فى رويَّة
و قد أشار إلى الطريق و كيف
أستمرأت أنات الأسية.