"أوقفوا سفك الدماء": البابا يدعو إلى وقف إطلاق النار في السودان.. الأُبَيِّض في خطر

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-03-2025, 12:35 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
المنبر العام
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-02-2025, 06:55 PM

Mohamed Omer
<aMohamed Omer
تاريخ التسجيل: 11-14-2006
مجموع المشاركات: 2747

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
"أوقفوا سفك الدماء": البابا يدعو إلى وقف إطلاق النار في السودان.. الأُبَيِّض في خطر

    06:55 PM November, 02 2025

    سودانيز اون لاين
    Mohamed Omer-
    مكتبتى
    رابط مختصر





    البابا ليو الرابع عشر (أ.ف.ب)









    https://shorturl.at/J0i9N


    أدان البابا "المعاناة غير المقبولة" للشعب السوداني، ودعا إلى وقف إطلاق النار وفتح ممرات إنسانية عاجلة.

    أخبار الفاتيكان هي البوابة الإخبارية للكرسي الرسولي. بالتعاون مع إذاعة الفاتيكان، وصحيفة أوسيرفاتوري رومانو، وإعلام الفاتيكان، تسعى إلى الاستجابة "بشكل أفضل دائمًا لمتطلبات رسالة الكنيسة" في الثقافة المعاصرة. بدأت رحلة أخبار الفاتيكان في 27 يونيو 2015 بالمبادرة الرسولية للبابا فرنسيس التي أسست أمانة الاتصالات، التي أصبحت اليوم دائرة تابعة للكوريا الرومانية.

    أدان البابا ليون الرابع عشر بشدة العنف في السودان، داعيًا إلى وقف فوري لإطلاق النار وفتح ممرات إنسانية عاجلة لتخفيف "المعاناة غير المقبولة" للمدنيين.

    خلال خطابه في صلاة التبشير الملائكي في 2 نوفمبر 2025، أعرب البابا ليون الرابع عشر عن حزنه العميق إزاء تصاعد العنف في السودان، وخاصة في مدينة الفاشر في إقليم دارفور. أدان البابا العنف العشوائي ضد النساء والأطفال، والهجمات على المدنيين العُزّل، والعرقلة الشديدة لجهود الإغاثة الإنسانية.

    فيما يلي النقاط الرئيسية من ندائه:

    🕊️ دعوة لوقف إطلاق النار: حثّ البابا جميع الأطراف المتورطة في النزاع على الموافقة على وقف فوري لإطلاق النار لوقف إراقة الدماء والمعاناة.

    🚑 الممرات الإنسانية: شدد على الحاجة الملحة لفتح ممرات إنسانية للسماح بوصول المساعدات والإغاثة إلى المحتاجين إليها بشدة.

    🌍 العمل الدولي: دعا البابا ليو المجتمع الدولي إلى التحرك بحزم وسخاء لدعم جهود الإغاثة وحماية المدنيين.

    📍 ​​التركيز على الفاشر: شهدت مدينة الفاشر، التي سيطرت عليها مؤخرًا قوات الدعم السريع شبه العسكرية بعد حصار دام 18 شهرًا، مقتل مئات المدنيين والمقاتلين العُزّل، وفقًا للأمم المتحدة.

    يأتي هذا النداء في ظل تقارير عن فظائع ارتُكبت خلال سقوط الفاشر، بما في ذلك اعتداءات جنسية وعمليات قتل مستهدفة للمدنيين غير العرب. لم تكن رسالة البابا مجرد دعوة روحية للسلام، بل كانت أيضًا نداءً دبلوماسيًا للتضامن العالمي والتدخل الإنساني.

    وتطرقت تصريحاته أيضًا إلى العنف في تنزانيا، حيث أدت الاشتباكات التي أعقبت الانتخابات إلى مقتل المئات، مما يؤكد حرصه على السلام في جميع أنحاء أفريقيا.










    +++++++++++++++++++++++++++++++++++

    الأُبَيِّض... عاصمة الصمغ العربي هل هي الهدف التالي لـ«قوات الدعم السريع»؟


    السودان على مشارف موجة ثالثة من الحرب أشد ضراوة



    نازحون سودانيون فرّوا من الفاشر بعد سقوط المدينة في أيدي «قوات الدعم السريع» يستريحون بالقرب من بلدة طويلة بمنطقة دارفور غرب السودان في 28 أكتوبر 2025 (أ.ف.ب)






    نازحون سودانيون فرّوا من الفاشر بعد سقوط المدينة في أيدي «قوات الدعم السريع» يستريحون بالقرب من بلدة طويلة بمنطقة دارفور غرب السودان في 28 أكتوبر 2025 (أ.ف.ب)


    نيروبي: محمد أمين ياسين

    آخر تحديث: 18:12-2 نوفمبر 2025 م ـ 12 جمادي الأول 1447 هـ

    نُشر: 16:55-2 نوفمبر 2025 م ـ 12 جمادي الأول 1447 هـ


    https://shorturl.at/5LBhR




    بسقوط مدينة الفاشر في شمال دارفور، غرب السودان، الأحد الماضي، تكون «قوات الدعم السريع» قد استحوذت على معظم الإقليم بولاياته الخمس، ما عدا أجزاء صغيرة من الأراضي، في أقصى الشمال الغربي، ينتشر فيها الجيش السوداني و«القوة المشتركة» المتحالفة معه، بعد انسحابهما من الفاشر، ورقعة محدودة تتمركز فيها قوات «حركة تحرير السودان»، بقيادة عبد الواحد النور، في محيط جبل مرة غرب دارفور، لكن حتى هذه المناطق تعدها «الدعم السريع» خاضعة لنفوذها، باعتبارها القوة العسكرية الكبرى في الإقليم.

    وعلى ضوء هذه التطورات الميدانية المتسارعة، والتي وُصفت بأنها تمثل نقطة تحول في مسار الحرب الدائرة بين الجيش و«الدعم السريع»، تغيرت خريطة السيطرة في دارفور وكردفان لصالح الأخيرة، وتنبئ تلك المؤشرات إلى أن المشهد في السودان يبقى مفتوحاً على كل الاحتمالات، بما في ذلك موجة من القتال أشد ضراوة وفظاعة، ظهرت ملامحها في الفاشر أخيراً.






    هذا التموضع العسكري الجديد لـ«قوات الدعم السريع» في شمال دارفور، يهدد بنقل الحرب إلى ولايات في عمق شمال ووسط البلاد خاضعة لسيطرة الجيش، منذ اندلاع الحرب قبل أكثر من عامين ونصف العام، وسبق أن كشف كبار القادة في «الدعم السريع» عن أن تلك المناطق في قائمة بنك أهدافهم العسكرية.

    هل الأُبَيِّض في خطر؟


    في الأيام الماضية تقدمت «قوات الدعم السريع» في شمال كردفان وسط البلاد، واستولت على مدينة بارا الاستراتيجية، التي تبعد نحو 40 كيلومتراً شمال عاصمة الولاية الأُبَيِّض، وتمددت انتصاراتها لتشمل منطقتَي «أم دم حاج أحمد» و«الزريبة» (على الشمال الغربي للأُبيِّض)، وبدأت في مناوشات لإسقاط مدينتَي الرهد (جنوب الأُبَيِّض) وأم روابة (شرق الأُبَيِّض)، لتطويق مدينة الأُبيّض من الجهات الأربع قبل اقتحامها.

    في الوقت الراهن، تُعد مدينة الأُبيّض المقر الرئيسي لغرفة التحكم والسيطرة لقيادة الأعمال القتالية واللوجستية للجيش السوداني، وتقع جغرافياً في وسط البلاد تقريباً، ويتخذ منها الجيش مركزاً متقدماً وقاعدة عسكرية لشن هجماته على «الدعم السريع» في شمال وغرب ولاية كردفان، التي كانت تمثل المعبر البري الوحيد لاستعادة الفاشر قبل سقوطها.



    حال سقوط الأُبيّض التي تبعد نحو 600 كيلومتر عن العاصمة الخرطوم، وفق ما تظهر الخطط المكشوفة لـ«الدعم السريع»، يصبح الطريق مفتوحاً أمام قواتها للتقدم نحو مدينة أم درمان، ثاني كبرى مدن العاصمة السودانية، والسيطرة عليها مرة ثانية، وهو هدف صرح به قادة «الدعم السريع» مراراً وتكراراً، وبنيتهم تنفيذ اجتياح كامل البلاد.

    وتعد الأُبَيِّض من أهم وأكبر مدن السودان؛ إذ تشتهر بأكبر سوق للمحاصيل النقدية في السودان، وبها أكبر بورصة للصمغ العربي في العالم. وتعد ملتقى طرق مهمة، ومركزاً تجارياً وزراعياً بارزاً. كما يمر عبرها خط أنابيب النفط الممتد من الجنوب نحو الشرق إلى ميناء بورتسودان على البحر الأحمر. وقد اتخذتها بعثة الأمم المتحدة في السودان مقراً لقاعدتها اللوجستية. وتُعرف الأُبَيِّض لدى السودانيين بلقب «عروس الرمال».

    المهمة الصعبة


    ومع إرهاصات توغل «الدعم السريع» وحشدها قوات كبيرة في شمال كردفان، رصدت تقارير حديثة لمنظمة الهجرة الدولية موجات نزوح المواطنين بالآلاف من مدينتَي بارا و«أم دم حاج أحمد»، متوجهين إلى الخرطوم وولاية النيل، هرباً من الانتهاكات الجسيمة التي تعرضوا لها من قبل «قوات الدعم السريع»، في حين أفادت مصادر محلية لـ«الشرق الأوسط» بأن مدينة الأُبيّض تشهد أيضاً حركة نزوح ملحوظة، تحسباً لتكرار سيناريو انسحاب الجيش من الفاشر.



    ولكن هل ستكون المهمة سهلة في كردفان؟ يقول اللواء المتقاعد كمال إسماعيل لـ«الشرق الأوسط»: «لا توجد معركة سهلة قطعاً»، مشيراً في هذا الصدد إلى القتال العنيف الذي دار في مدينة الفاشر، وحصارها لأكثر من عام ونصف العام، قبل أن يحدث الانهيار الكامل والقتل والموت والدمار الكبير الذي لحق بالمدينة.

    وأضاف: «ستكون معركة الأُبيّض كارثة أكبر مما حدث في الفاشر، إذا حدثت». وقال إسماعيل: «لا يوجد منتصر في الحرب، حتى لو سقطت مدينة الأُبيّض في يد (قوات الدعم السريع)، لا يعني هذا نهاية المعارك، وإنما بداية لمعارك كبيرة، تنتقل من منطقة لأخرى، وتهدد بتشظّي السودان».

    وتابع: «آن الأوان لوقف الحرب والعدائيات في كل مناطق القتال، وأن يتوجه الطرفان لوضع السلاح، والانخراط في مبادرة آلية (الرباعية الدولية) لاستعادة الأمن والاستقرار في البلاد».

    ونقلت صحيفة «سودان تربيون» المستقلة عن مصادر عسكرية، أن قيادة هيئة أركان الجيش السوداني أرسلت مجموعة من كبار القادة العسكريين إلى غرفة العمليات المركزية في مدينة الأُبيّض، في حين يبدو أنه تغيير جديد في خطة إدارة الحرب.

    ولا يزال الجيش السوداني يسيطر على كامل ولاية الخرطوم بمدنها الثلاث (الخرطوم، والخرطوم بحري، وأم درمان)، والولايات الشمالية ونهر النيل في الشمال، وولايات الإقليم الشرقي الثلاث، وفي الوسط يسيطر على ولاية الجزيرة، بالإضافة إلى ولايات النيل الأبيض وسنار والنيل الأزرق جنوب شرقي البلاد.

    ولم يتبقَّ للجيش في ولاية غرب كردفان سوى «الفرقة 22 مشاة» في مدينة بابنوسة، وتقع تحت حصار شديد من «قوات الدعم السريع» لأكثر من عامين متتاليين، ونزح جميع سكان المدينة إلى المناطق المجاورة.

    مخاوف دولية


    وبث اكتساح «قوات الدعم السريع» للفاشر مخاوف إقليمية ودولية من تقسيم السودان إلى إقليمين بحكومتين تتنازعان الشرعية في بلد واحد، على غرار ما حدث في ليبيا. هذه المخاوف عبّر عنها كبير مستشاري الرئيس الأميركي لشؤون أفريقيا، مسعد بولس، في مقابلة نُشرت بـ«الشرق الأوسط»، محذراً من تداعيات الإقدام على هذه الخطوة على كل المنطقة، ولم يخفِ امتداد تأثيرها إلى الأمن المائي في البحر الأحمر، الذي عدّه خطاً أحمر لمصالح بلاده.




    هذا السيناريو لم يكن مستبعداً حدوثه، من ضمن سيناريوهات أخرى بديلة كان يُتوقع أن يفرزها تطاول أمد النزاع المسلح في السودان، لكن في أعقاب التطورات العسكرية الأخيرة بسقوط الفاشر، يبدو أن هذا السيناريو أقرب إلى التحقيق على الأرض أكثر من أي وقت مضى، على الرغم من رفض المجتمع الدولي بالإجماع لوجود سلطة موازية في السودان.

    قائد «الدعم السريع» محمد حمدان دقلو (حميدتي) في خطابه الأخير، عقب استيلاء قواته على الفاشر، قال بشأن الحديث عن أن «تحرير الفاشر» بداية لانقسام السودان، إنه «رواية خرجت من غرف جهاز استخبارات الجيش السوداني»، مشيراً إلى أن الفاشر يمكن أن تُعد نقطة تحول استراتيجية لوحدة السودان «سلماً أو حرباً»، مردفاً: «من يتحدثون عن التقسيم لا يقرأون المشهد بشكل صحيح، لن نقبل أي نقاش عن تفتيت وحدة السودان».




    وقال ضابط في الجيش السوداني متقاعد برتبة رفيعة، إن الفاشر مدينة استراتيجية وشديدة الأهمية من ناحية «الجيوبوليتيك العسكرية»؛ لذا تحاول «الدعم السريع» صرف الأنظار بنقل المواجهات إلى كردفان، وهو ما يحدث حالياً، والشروع في تنفيذ مخططاتها العسكرية الأخرى. وأضاف الضابط الذي فضّل عدم ذكر هويته، أن «سقوط الفاشر لا يعني أن المعركة حُسمت بشكل نهائي لصالح (الدعم السريع). من المؤكد أن للجيش خططه العسكرية التكتيكية والاستراتيجية لخوض معارك طويلة في كردفان، وقطعاً لا تستثني هذه الخطط استعادة ولايات دارفور».

    وأوضح أن الحرب «كرّ وفرّ»، وأن «خسارة مدينة أو استعادتها واردة في الحرب، وقد تتغير الأوضاع على الأرض في أي وقت لصالح أحد الأطراف».

    وكان قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، صرح عقب انسحاب قواته من الفاشر بأن القوات المسلحة قادرة على «قلب الطاولة»، وتحقيق النصر على «الدعم السريع» في كل البلاد.

    ومع استبعاد أن تنتهي الحرب عبر الحسم العسكري لأحد طرفَي النزاع، وهو موقف مجمع عليه دولياً، بسبب طبيعة الحرب المتشابكة والتدخلات الخارجية، يعود سيناريو «حارِب وفاوِض» إلى واجهة المشهد، وهو أن يسعى كل طرف إلى أن يُحدث تغييراً في موازين القوى على الأرض بشكل جذري، يدفع باتجاه وقف الحرب عبر طاولة المفاوضات.


    __________________________________________


    أخبر العالم بما كان يحدث في الفاشر. ثم بحثوا عنه. كيف خسر السودان "بطلاً حقيقياً من أبطال الحرب". على مدار أشهر، روى محمد خميس دودا تفاصيل الحياة تحت الحصار. قُتل عندما سيطر مقاتلو قوات الدعم السريع أخيرًا على مدينة دارفور، مما أثار مخاوف من مطاردة نشطاء وشخصيات من المجتمع المدني.

    صحيفة الغارديان

    كامل أحمد

    الأحد 2 نوفمبر/تشرين الثاني 2025، الساعة 12:00 بتوقيت غرينتش


    قُتل محمد خميس دودا، المتحدث الرسمي باسم مخيم زمزم للنازحين في إقليم دارفور بالسودان، في مدينة الفاشر على يد قوات الدعم السريع.


    https://shorturl.at/dPwr3

    قُتل محمد خميس دودا، الناشط السوداني البارز، بعد توثيقه حصار الفاشر، مما أثار قلقًا بشأن العنف المُستهدف ضد شخصيات المجتمع المدني في دارفور.

    يروي مقال في صحيفة الغارديان قصة حياة محمد خميس دودا، الناشط الإنساني السوداني المرموق الذي أصبح صوتًا مؤثرًا خلال حصار الفاشر، عاصمة شمال دارفور. لأشهر، استخدم دودا وسائل التواصل الاجتماعي وغيرها من المنصات لمشاركة روايات مباشرة عن الأزمة الإنسانية التي كانت تتكشف في المدينة، التي حاصرتها وهاجمتها قوات الدعم السريع، وهي جماعة شبه عسكرية متورطة في الحرب الأهلية السودانية المستمرة.

    🔴 من هو محمد خميس دودا؟

    كان دودا موظفًا سابقًا في الأمم المتحدة وقياديًا في المجتمع المدني، معروفًا بالتزامه بالسلام والعمل الإنساني في دارفور.

    أصبح مصدرًا رئيسيًا للمعلومات حول حصار الفاشر، حيث وثّق الغارات الجوية والقصف ومعاناة المدنيين.

    حظيت منشوراته بمتابعة واحترام واسعين، إذ قدمت رؤى نادرة من داخل مدينة معزولة عن العالم الخارجي.

    ⚔️ ماذا حدث في الفاشر؟

    كانت الفاشر من آخر المعاقل المقاومة لسيطرة قوات الدعم السريع في دارفور.

    شنت قوات الدعم السريع حملة وحشية للسيطرة على المدينة، مما أدى إلى نزوح جماعي ودمار وخسائر في صفوف المدنيين.

    بقي دودا في المدينة رغم الخطر، واستمر في تغطية الأزمة حتى سيطرت عليها قوات الدعم السريع أخيرًا.

    💔 وفاته وتداعياتها

    بعد سيطرة قوات الدعم السريع على الفاشر، وردت أنباء عن مطاردة دودا واغتياله.

    أثارت وفاته مخاوف من استهداف مقاتلي قوات الدعم السريع النشطاء والصحفيين وقادة المجتمع المدني بشكل ممنهج.

    يعتقد الكثيرون أن دودا قُتل تحديدًا بسبب توثيقه الصريح لانتهاكات قوات الدعم السريع.

    🧠 أهمية هذا الأمر

    يُنظر إلى مقتل دودا على أنه جزء من نمط أوسع من الترهيب والعنف ضد أصوات المقاومة في السودان.

    يُسلّط موته الضوء على المخاطر التي يواجهها من يُعارضون الجماعات المسلحة ويُوثّقون انتهاكات حقوق الإنسان.

    لا يُرثى لفقدان دودا كمأساة شخصية فحسب، بل كضربة موجعة لقول الحقيقة وللمجتمع المدني في السودان.

    يُصوّر المقال دودا كـ"بطل حقيقي في الحرب"، شخص فضّل الشجاعة والتعاطف على السلامة. تُجسّد قصته التكلفة البشرية للصراع الأهلي في السودان، وتُذكّرنا بالمخاطر التي يواجهها من يجرؤون على الجهر بآرائهم.



    +++++++++++++++++++++++++++++


    التجويع سلاح حرب: كيف تسببت إثيوبيا في مجاعة في تيغراي

    تاريخ النشر: ٢ نوفمبر ٢٠٢٥، الساعة ١٠:٣٠ صباحًا بتوقيت جنوب أفريقيا

    https://shorturl.at/xXdR6





    مخيم للنازحين داخليًا في إثيوبيا في ذروة حرب 2020-2022 في تيغراي شمال البلاد. (تصوير: جيه. كونتيسة/صور جيتي)


    لقد دمرت المجاعة - الندرة الشديدة في الغذاء - منطقة تيغراي الإثيوبية خلال وبعد حرب استمرت عامين بدأت في نوفمبر 2020. ومع ذلك، فإن تأثير المجاعة يُعد من أقل الأزمات توثيقًا في السنوات الأخيرة.

    على الرغم من حجم المعاناة الهائل والعواقب بعيدة المدى لحرب 2020-2022، لم يُولَ اهتمام كافٍ بجميع جوانب الكارثة، أو للمساعدة في تمكين المنطقة من التعافي.

    لقد فشل بُعد المجاعة في الصراع - كيف استُخدم التجويع كسلاح حرب ولا يزال يُشكل المنطقة اليوم - إلى حد كبير في جذب الاهتمام العالمي والمحلي الذي يتطلبه.

    لقد تابعنا عن كثب وكتبنا على نطاق واسع عن أزمة تيغراي منذ عام 2020 كباحثين وشهود عيان. في مقال حديث نشرته مؤسسة السلام العالمي - وهي مؤسسة بحثية تُركز على فهم النزاعات ومنعها، لا سيما في أفريقيا - جادلنا بأن المجاعة في تيغراي قد تم إنتاجها عمدًا والتعتيم عليها عمدًا. في مقالٍ صحفيٍّ نُشر مؤخرًا، بحث أحدنا كيف أنشأت الحكومة الإثيوبية وحلفاؤها "منطقةً خفيةً" حول حرب تيغراي.

    نرى أن المجاعة استُخدمت كسلاحٍ في حملةٍ تدميريةٍ في تيغراي. يعتمد بحثنا على التقارير الإنسانية، والشهادات، وصور الأقمار الصناعية، وبيانات الصراع لإعادة بناء كيفية تطوّر الحرمان. درسنا من تأثر، ولماذا فشلت أنظمة رصد المجاعة العالمية في إدراك حجم الأزمة.

    أدى نقص البيانات الموثوقة، الناجم عن القيود الحكومية، والتقاعس الدولي، والثغرات الهيكلية في أنظمة رصد المجاعة العالمية، إلى إخفاء حجم إحدى أعنف حروب القرن الحادي والعشرين.

    لم تكن المجاعة في تيغراي نتيجةً للحرب، بل كانت نتيجةً لسياساتٍ - حصار، وحصارٍ اقتصادي، وعرقلةٍ للمساعدات - صُممت لتدمير حياة المدنيين.

    إنّ عدم توثيق المجاعة له آثارٌ خطيرة. إنه يشوه الفهم العالمي لما حدث في تيغراي، ويحد من المساءلة عن جرائم الحرب، ويترك المجتمع الدولي غير مستعد للاستجابة للمجاعات المستقبلية الناجمة عن دوافع سياسية.

    عندما لا تُوثّق المجاعة، تُمحى معاناة شعوب بأكملها من الخريطة الأخلاقية والسياسية للعالم. كما يُضعف الآليات المصممة لمنع مثل هذه الفظائع في أماكن أخرى.

    ونتيجة لذلك، تُغفل المجاعات الحديثة الناجمة عن العنف السياسي - في أماكن مثل تيغراي والسودان وغزة - أو يُقلّل من شأنها أو يُنكرها حتى فوات الأوان.

    الخلفية: الحرب والحصار

    اندلعت حرب تيغراي في نوفمبر/تشرين الثاني 2020 بين القيادة الإقليمية، جبهة تحرير شعب تيغراي، والحكومة المركزية.

    اتسمت منذ بداياتها بتدمير ونهب واسع النطاق وممنهج للبنى التحتية الاجتماعية والاقتصادية. نُهبت ودُمّرت الصناعات والمزارع وأنظمة الري ومخزونات الغذاء وحقول المحاصيل والبساتين ومرافق تخزين الأغذية والشركات في جميع أنحاء تيغراي.

    إلى جانب الأضرار المادية، منعت قوات الاحتلال المزارعين من حرث أراضيهم وزراعتها. وفي غضون ستة أشهر، دفع هذا تيغراي - التي كان يسكنها نحو ستة ملايين نسمة آنذاك - إلى مجاعة جماعية.




    في المجاعات الناجمة عن الكوارث الطبيعية والأزمات الاقتصادية، غالبًا ما تكون المجتمعات الفقيرة أو تلك التي تعيش في مناطق نائية هي الأكثر تضررًا. في تيغراي، دُمرت الطرق المؤدية إليها بسهولة من قِبل القوات الغازية.

    أعقب تدمير ونهب البنية التحتية حصارٌ استمر لأكثر من عامين. فرضت الحكومة الإثيوبية وحلفاؤها حصارًا شاملًا على تيغراي.

    أُغلقت البنوك. جُمدت الحسابات المصرفية لأبناء تيغراي العرقيين - داخل المنطقة وعلى مستوى البلاد. توقفت حركة الأشخاص والبضائع والمساعدات الإنسانية من وإلى المنطقة، وداخل تيغراي، بشكل شبه كامل.

    أُغلقت الاتصالات والوصول إلى وسائل الإعلام. ترك الحصار متعدد الطبقات تيغراي معزولة تمامًا تقريبًا عن العالم. عُرقلت الإمدادات التجارية والإنسانية عمدًا طوال معظم الفترة.

    أدى ذلك إلى انتشار الحرمان والمعاناة والموت، وهو ما لم يُوثّق أو يُعترف به إلا قليلاً.

    يصف بعض الدراسات الصراع الآن بأنه إبادة جماعية، وأنه الصراع الأكثر دموية في القرن الحادي والعشرين. وقد قُتل ما يُقدر بـ 800 ألف شخص نتيجة المجازر والاختفاء القسري والتجويع.

    حتى بعد وقف إطلاق النار الذي توسط فيه الاتحاد الأفريقي عام 2022، لا يزال الجوع والحرمان قائمين، لا سيما في المناطق الغربية والمناطق الحدودية مع إريتريا التي لا تزال تحت الاحتلال. ولم يُعِد سكان المناطق الحضرية الذين دُمرت سبل عيشهم وأماكن عملهم بناء منازلهم بعد.

    التداعيات

    تكشف مجاعة تيغراي عن عيوب عميقة في كيفية قياس وتصنيف المؤسسات العالمية - بما في ذلك الأمم المتحدة والوكالات الإنسانية الدولية - للمجاعة.

    منع الحصار وصول المساعدات الإنسانية وجمع البيانات، مما جعل قياس المجاعة صعبًا، وأسهل إنكارها.

    تعتمد الأطر الدولية للمجاعة على مؤشرات مثل أسعار المواد الغذائية في السوق ومعدلات سوء التغذية بين النازحين. وتنظر هذه الأطر إلى فشل المحاصيل، وفقدان الماشية، وتعطل سبل العيش الريفية، وليس إلى الأسر الحضرية، أو موظفي الخدمة المدنية، أو صغار التجار - وهي الفئات التي كانت من بين الأكثر تضررًا في تيغراي. إنها لا ترصد أشكال الحرمان في المناطق الحضرية، مثل الاستبعاد المصرفي أو الخسارة المفاجئة للراتب أو الأصول.

    أدى اعتماد الوكالات على البيانات الحكومية الرسمية إلى فشل النظام. وُصف غياب البيانات بأنه غياب للمعاناة.

    كانت المجاعة في تيغراي جهدًا متعمدًا لإضعاف السكان وإذلالهم. وتتجاوز تداعياتها إثيوبيا، إذ تكشف كيف أن الأنظمة العالمية لا تزال غير مؤهلة لتوثيق المجاعة الناجمة عن دوافع سياسية أو الاستجابة لها.

    ما الذي يجب تغييره؟

    للحيلولة دون محو المجاعات المستقبلية، يجب إحداث تحول في أنظمة الكشف عن المجاعة العالمية والاستجابة الإنسانية.

    أولًا، يجب على الأمم المتحدة والوكالات الإنسانية إصلاح مقاييس وأنظمة تقييم المجاعة لمراعاة المجاعة الناجمة عن دوافع سياسية. ويجب أن تشمل تحليلاتها الفئات الحضرية ومتوسطة الدخل. سيساعد ذلك في تحديد استراتيجيات التجويع المتعمدة وكشفها مبكرًا.

    ثانيًا، يجب على هيئات حقوق الإنسان التحقيق في المجاعة كعمل حربي متعمد وليس كنتيجة ثانوية مؤسفة. هذه خطوة في اتجاه محاسبة الجناة على سياسات مثل الحصار والحصار وعرقلة المساعدات.

    ثالثًا، يجب على الحكومات المانحة والمنظمات الإنسانية الإصرار على المساءلة والشفافية في تعاملها مع الدول التي تعيق وصول المساعدات الإنسانية إلى السكان المحتاجين.

    وأخيرًا، ينبغي على الباحثين ومنظمات الدفاع عن حقوق الإنسان مواصلة توثيق كيفية استخدام المجاعة كأداة للإبادة الجماعية. وهذا من شأنه ضمان ألا يحجب الإخفاء الجناة عن التدقيق. في عصر الاتصال العالمي، ينبغي أن يؤدي غياب البيانات إلى فتح تحقيق.

    إن عدم التعلم من تيغراي سيترك العالم أعمى تمامًا عن المجاعة القادمة.


    تكلاهيمانوت ج. ويلديميشيل

    محاضر في البيئة والتنمية، جامعة مانشستر





    تيكليهايمانوت محاضر في البيئة والتنمية بمعهد التنمية العالمية بجامعة مانشستر بالمملكة المتحدة. وهو جغرافي بشري ذو تخصصات متعددة، يركز على كيفية تأثير السياسة والدولة والجهات الفاعلة في السوق على العلاقات بين الناس وبيئاتهم. تشمل أبحاثه العدالة الاجتماعية والبيئية، وسياسات العنف، والعمل الإنساني، والحفاظ على البيئة، مع التركيز بشكل خاص على كيفية تأثير ديناميكيات السياسة والسلطة على حياة وسبل العيش في المناطق المتنازع عليها.


    الخبرة

    2024-حتى الآن: محاضر، جامعة مانشستر

    2023-2024: أستاذ مشارك، الجامعة النرويجية للعلوم والتكنولوجيا

    2021-2023: زميل ما بعد الدكتوراه، الجامعة النرويجية للعلوم والتكنولوجيا

    التعليم


    2021: الجامعة النرويجية للعلوم والتكنولوجيا، NTNU، قسم الجغرافيا البشرية



    بيرهان ميزغبو

    باحثة أكاديمية، جامعة تافتس

    درّستُ في جامعة ميكيلي لمدة تسع سنوات، وكتبتُ باستفاضة عن التداخل بين العنف الجنسي والعنف الإنجابي والتجويع. شاركتُ في تأليف كتاب "تمزيق الجسد، تحطيم الروح"، ونسّقتُ العديد من مشاريع البحث والدعوة، بما في ذلك سلسلة "أصوات المجاعة" في مؤسسة السلام العالمي. عملي مستوحى بعمق من تجربتي الشخصية في حرب تيغراي. حصلتُ مؤخرًا على درجة الماجستير في الأمن الإنساني والشؤون الإنسانية من جامعة تافتس، حيثُ حازتُ على جائزة سابينا روبيلارد، وكُرِّمتُ بصفتي عضوًا فخريًا في منظمة سيفيكوس.

    الخبرة

    –حاليًا: باحثة أكاديمية، جامعة تافتس

    التعليم

    2025 كلية فليتشر، جامعة تافتس، ماجستير الآداب في المساعدة الإنسانية








    +++++++++++++++++++++++++++++








                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de