آيات تنطبق على الجنجويد كوقع الحافر على الحافر

Quote: كلكم تتذكرون حينما طلب الرئيس عمر البشير .. فتوي شرعية عن جواز قتل المتظاهرين من أجل أستمرار حكمه؟ وأظن وإن بعض الظن أثم (فصححونى إن أخطأت) فإن الشيخ عبد الحي يوسف ومعه بعض علماء السلطان أجازوا فقيها قتل نصف الشعب ليستمر الحاكم المسلم في الحكم؟! أستلم شيخ عبد الحي 5 ملايين دولار وهرب إلي تركيا، لأنه عارف هو نفسه سوف يقتل مع نصف الشعب .. إذا سألنا أنفسنا من هو الرئيس البشير ومن هو الشيخ عبد الحي يوسف؟ هل من يعرف الفرق بينهم؟ هم نفس العقلية لأنهم خرجوا من حاضنة ثقافية واحدة .. ولهم مفاهيم لا تقر بحق الأخر، فالحق عندهم لله وحده لا شريك له وهذا حق أريد به باطل، والباطل هنا أنهم هم المخولون بهذا الحق الألهى دون غيرهم (ومن الذي خولهم من الشعب لممارسة هذا الحق فيه!) .. هم من خولوا لأنفسهم وهم من يجوز لهم قتل نصف الناس لأنهم مارقين عن بيت الطاعة .. فيقتلونهم علي اساس أن الأمر شرع الله .. وفي حقيقة الأمر هو تثبيت لإركان حكمهم الظالم .. هل تذكرتم مسألة الخروج عن البديهيات والمسلّمات الشمالية .. ؟! فكروا قليلاً .. هذا يعنى أن المسلم من الشمال هو ظل الله في أرضه .. يقتل ويذبح بأسم الدين والقصد هو توطيد أركان حكمه .. أنا بريمة أقبل بحكم الله فينى .. أرجم إذا زنيت .. وأقتل إذا قتلت .. وأقطع من خلاف إذا نهبت وقطعت الطرق .. لكن تجد أناس تجمعوا من أجل مطالب مشروعة وتقول ديل كللللللهم مارقين ونجز رؤوسهم بأسم الدين .. أقول ليك لا لا لا .. دا ما الدين حقي الذي اؤمن به .. وهنا خرجنا من أزمة السياسة ودخلنا في ازمة الأخلاق .. وليس كل الأخلاق بل أخلاقنا كمسلمين .. والله هو القائل: وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَمَنْ قُتِلَ مَظْلُومًا فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَانًا فَلَا يُسْرِفْ فِي الْقَتْلِ إِنَّهُ كَانَ مَنْصُورًا .. أها هنا الله أعطي غيركم سلطان عليكم لأنكم قتلوهم بغير حق .. والله ليقتلنكم لما تشبعوا موت .. قتلتم أهلهم بغير حق ... فحكمهم الله من رقابكم .. ولا شنو؟ .. إذن لابد من خروج آمن من هذه المسلمات .. وشرفاء أبناء الشمال هم المخرج. وهنا يتبادر للذهن كيف نحكم ..؟ ومن يحكم؟ وبماذا يحكم؟ .. وأحبطكم مرة أخري، فإن مسلّمات العقلية الشمالية لا تسمح إلا بحكمهم.. فهم ولدوا ليحكمو .. ولا ينازعنهم أحد في الملك إلا ويسنوا له من القوانين حتى الدينية لتحييده أو قتله. إذن أملنا في الله وفي شرفاء أبناء شمالنا الحبيب .. فهل من سبيل!