الجوع والرصاص يحاصران الملايين في العاصمة السودانية

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-10-2024, 07:11 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2020-2023م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-18-2023, 04:19 AM

زهير ابو الزهراء
<aزهير ابو الزهراء
تاريخ التسجيل: 08-23-2021
مجموع المشاركات: 8139

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الجوع والرصاص يحاصران الملايين في العاصمة السودانية

    04:19 AM June, 17 2023 سودانيز اون لاين
    زهير ابو الزهراء-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر

    (adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).

    محمد عبد الحفيظ
    حجم الخط
    0

    في ظل أوضاع إنسانية بالغة التعقيد، يعيش ملايين السودانيين العالقين في العاصمة الخرطوم، منذ اندلاع المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منتصف نيسان/أبريل الماضي.
    ووفق إحصاءات اللجنة التمهيدية لنقابة الأطباء السودانيين، تجاوز عدد القتلى بين المدنيين 958 فيما بلغت أعداد المصابين 4746 منذ بدء الاشتباكات العسكرية. ونوهت اللجنة إلى أن هذه الأرقام لا تمثل جميع الضحايا ولكن الأعداد التي استطاعت حصرها وسط صعوبات بالغة تواجهها في عمليات الرصد والتوثيق بسبب القتال الدائر داخل المدن السودانية.
    ويبلغ عدد سكان العاصمة الخرطوم، وفق آخر إحصائية سكانية، قبل الحرب، حوالي 8 ملايين نسمة، يعيشون في مدنها الثلاث الخرطوم وبحري وأمدرمان.
    ووفقا للإحصاءات فإن نحو 5 ملايين سوداني، عالقين في العاصمة الخرطوم، يعانون الآثار المباشرة للحرب، في ظل أوضاع أمنية بالغة التعقيد وخدمات منعدمة، مع إنقطاع التيار الكهربائي لأسابيع في مناطق عديدة من العاصمة وعدم القدرة على الوصول إلى الماء والغذاء، وضعف وانقطاع خدمات الاتصال والإنترنت، مع توقف كامل للمصارف ونقص حاد في السيولة النقدية وتوقف الأعمال.
    يأتي ذلك في وقت، لم تصرف الحكومة مرتبات العاملين في الدولة منذ شهرين. فضلاً عن إغلاق عدد كبير من المحلات التجارية داخل الأحياء السكنية، ونفاد المواد الغذائية من بقية المتاجر بسبب الحصار الذي تفرضه الحرب.
    وأمام استمرار الحرب ودخولها الشهر الثالث، فإن حياة المواطنين المحاصرين باتت على المحك، نتيجة للقصف الجوي والمدفعي ونذر المجاعة وانهيار القطاع الصحي والخدمي.
    وفي العاشر من حزيران/يونيو الجاري نعت لجان مقاومة الخرطوم 1 و 2 اختين تقيمان في شارع 52 بالخرطوم 2 ماتتا نتيجة الجوع والعطش الشديدين.
    وقالت لجنتا الحي، أن «لا أحد تمكن من الدخول لمنزل الراحلتين للقيام بطقوس دفنهما لأن قوات الدعم السريع حظرت المواطنين من دخول المنطقة».
    وفي 7 أيار/مايو الماضي، أعلنت لجنة مقاومة العمارات، عن وفاة أختين طبيبتين تقطنان في حي العمارات شارع 31 بالخرطوم إثر سقوط دانة على منزلهم، أدت لوفاتهما في الحال. لم يستطع أحد الوصول إلى منزلهما ودفنهما لأيام.
    كما قتلت فتاة وشقيقها الأربعاء، أثناء محاولتهما نقل جثمان والدهما المتوفي من منطقة إلى أخرى.
    بسبب الحرب المندلعة في الخرطوم العاصمة توجد مئات القصص عن المصابين والقتلى بسبب القصف الجوي والصواريخ المضادة للطائرات التي دمرت العديد من المنازل والمنشآت الحيوية الهامة في العاصمة.
    ما بين خيار الموت جوعا ومحاولة المخاطرة بالخروج راح عشرات الضحايا برصاص العسكر وهم يحاولون النجاة من الجوع والعطش، أو قضاء احتياجاتهم الملحة. ينجح البعض في العودة إلى منزله أو الوصول لوجهته سالماً، بينما يلقى البعض الآخر حتفه بالرصاص أو بسبب القصف الجوي وهو يحاول.

    المساعدات الإنسانية

    دعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، الأربعاء طرفي النزاع المسلح، السماح بمرور المساعدات الإنسانية وحثتهم على الوفاء بالالتزام تجاه القانون الدولي الإنساني.
    وأوضح المدير الإقليمي لأفريقيا لدى اللجنة الدولية للصليب الأحمر، باتريك يوسف، عن وصوله إلى السعودية بهدف إجراء مناقشات مع الأطراف حول الوضع الإنساني.
    وأكد يوسف أنه ناقش في جدة الوضع الإنساني الكارثي بالسودان، كما أوضح أنه طالب أطراف النزاع بتوفير حيز إنساني حيوي. ولفت إلى أن المستشفيات السودانية غير قادرة على تلبية احتياجات المواطنين وخرجت أكثر من 70 في المئة منها عن الخدمة وفق آخر إحصائية لنقابة الأطباء السودانيين.
    وتعتزم السعودية تنظيم مؤتمر دولي لدعم الاستجابة الإنسانية في السودان في 19 حزيران/ يونيو الجاري، بالتعاون مع قطر وألمانيا ومصر والاتحاد الأوروبي ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا» والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين، حسب بيان للخارجية السعودية.
    وفيما لا يبدو واضحا بعد، إن كانت أي مساعدات إنسانية قادرة على الوصول إلى المواطنين المحاصرين، في ظل الاضطرابات الأمنية الراهنة في البلاد، تتواصل أعمال القتل والنهب والسلب والاعتداء على البنوك والمحلات التجارية ومنازل المواطنين.
    وفي السياق قالت هبة الأمين، وهي مواطنة بمدينة أمدرمان، لـ« القدس العربي»: أنها سمعت أصوات إطلاق أعيرة نارية في وقت متأخر من الليل، لكنها استبعدت أن تكون قريبة من منزلها الواقع في منطقة الفتيحاب وتقول: «صُدمنا صبيحة اليوم التالي أن الرصاص استهدف صاحب المتجر المجاور لمنزلنا، وأرداه قتيلاً على الفور».
    وأمام اشتداد الحاجة للغذاء، فإن بعض غرف الطوارئ التي أقيمت في الأحياء السكنية للتخفيف من الآثار المدمرة للحرب، أنشأت مطابخ مشتركة لدعم الأسر المتعففة التي تواجه الجوع في صمت داخل المنازل.
    وقال مجتبى أحمد 40 عاماً ويقيم في حي أمبدة السبيل بأمدرمان، لـ«القدس العربي» إن المواطنين هناك أنشأوا بعض المبادرات لإعداد الطعام بجهود شعبية لتوزيعه على المحتاجين عبر المساهمات الفردية.
    وأوضح أن المواطنين بالحي الذي يقطنه، يعانون من انقطاع التيار الكهربائي لأيام، ويواجهون صعوبات بالغة في توفير الطعام والمياه. مشيراً إلى ارتفاع سعر ربطة الخبز إلى 100 جنيه مقابل 50 قبل نشوب الحرب، مع عدم توفر الأموال لشرائها وتوقف معظم الأفران عن العمل بسبب النقص الحاد في الدقيق والأوضاع الأمنية المتردية.
    وأفاد أن لجنة الطوارئ بالحي، تقوم بجهود جبارة لمحاولة توفير الأدوية المنقذة للحياة في ظل النقص الحاد لمخزون الدواء في العاصمة. ولفت إلى أن غرفة الطوارئ بالحي عملت على توفير الأنسولين المخلوط وعددا آخر من الأدوية، بينما لم تستطع توفير الأدوية التي نفدت من صيدلية الحي.
    وعن كيفية الحصول على هذه الأدوية أوضح أن أعضاء الغرفة خاطروا بحياتهم للحصول عليها من الإمدادات الطبية التي تقع جنوب العاصمة الخرطوم.

    المستشفيات توقفت عن أداء مهامها

    أغلبية المستشفيات توقفت عن أداء مهامها بسبب الحرب ونقص المعينات الطبية، فضلاً عن صعوبة الوصول إليها بسبب القتال المستمر في الشوارع، وإطلاق الأعيرة النارية واستخدام الأسلحة الثقيلة بشكل عشوائي.
    وقال الناشط في العمل الطوعي والعضو بلجنة طوارئ جنوب الحزام، محمد عبدالله، لـ«القدس العربي»: «إن هناك مستشفيين فقط يعملان في منطقة جنوب الخرطوم، هما مستشفى الرازي وهو خاص يفرض رسوماً باهظة على الراغبين في تلقي الرعاية الصحية. أما المستشفى الثاني الذي لا يزال مستمراً في تقديم الخدمة فهو بشاير الذي يقوم بتشغيله متطوعون من غرفة الطوارئ بمساعدة من منظمة أطباء بلا حدود».
    ولفت إلى أن المستشفى يقوم باستقبال أعداد كبيرة من المرضى وهو مجهز لإجراء العمليات الجراحية ويستقبل مرضى الباطنية والأطفال. وأشار إلى أن المستشفى كان يستقبل مرضى الفشل الكلوي إلا أن القسم توقف عن العمل بسبب نقص المعينات، الأمر الذي يهدد حياة العشرات من المصابين بالفشل الكلوي. عدا مساهمة منظمة أطباء بلا حدود في مستشفى بشاير، فهناك غياب تام للمنظمات العاملة في الشأن الإنساني على الأرض، على الرغم من حاجة المواطنين الماسة، يضيف محمد.
    وأوضح أن الهلال الأحمر السوداني، حاول تقديم مساعدات محدودة، تتمثل في ألفين جوال ذرة كان من المقرر توزيعها على مواطني جنوب الخرطوم، إلا أن ذلك لم يحدث بسبب عدم استقرار الأوضاع على الأرض.
    ولفت إلى الحاجة الملحة إلى المساعدات الإنسانية من المنظمات والجهات الخيرية، وتوفير ممرات آمنة لها. مشيرا إلى أن معظم سكان العاصمة والتي تمثل مركز الثقل الاقتصادي في البلاد فقدوا وظائفهم، بينما لم يتلق العاملون في الدولة مرتباتهم عن شهري نيسان/ابريل وأيار/مايو.
    ونوه كذلك إلى انعدام غاز الطبخ، بسبب نقل أصحاب إسطوانات الغاز أعمالهم إلى مناطق آمنة خارج العاصمة، مؤكداً إغلاق محلات بيع غاز الطبخ تماماً.
    وفي السياق، لفت أستاذ السياسات العامة والإدارة بجامعة لونغ آيلاند بمدينة نيويورك، بكري الجاك المدني، إلى أن أوضاع المدنيين العالقين في الخرطوم، تزداد سوءاً يوماً بعد يوم نتيجة لاستمرار النزاع المسلح في مدن العاصمة.
    ولفت إلى أن المدنيين بولاية الخرطوم، ليس أمامهم إلا مغادرة مناطق الحرب إلى مناطق آمنة، مشيراً إلى أن عدد الذين غادروا ولاية الخرطوم حتى الآن يتراوح بين مليونين إلى ثلاثة ملايين شخص منذ اندلاع الحرب.
    وأشار إلى أن ملايين المواطنين في مناطق النزاع يتعرضون لتهديدات الحرب المباشرة بالإضافة إلى إنهم مهددون بالمجاعة كلما طال أمد الحرب، جراء نقص الماء والغذاء والخدمات الأساسية وسوء الأوضاع الصحية نتيجة لعدم توفر الدواء وخروج عدد كبير من المستشفيات عن الخدمة.
    وقال في حديث لـ«القدس العربي»: «بدون وقف دائم لإطلاق النار ووقف العدائيات بوجود جهة مراقبة على الأرض ووجود تطمينات دولية، لن تتحسن الأوضاع بالنسبة لمواطني ولاية الخرطوم».
    ولفت إلى أن المطلوب من المجتمع الإقليمي والدولي الضغط على طرفي النزاع للوصول إلى وقف العدائيات ووقف إطلاق نار دائم. مشددا على ضرورة صعود قوى مدنية لها قدرة التأثير في طرفي النزاع للعمل من أجل تشكيل المشهد السياسي.
    ودعا المدني لتشكيل حكومة مدنية تبدأ من القواعد في المناطق التي تشهد استقراراً نسبياً لتشكيل حكومات ولايات تبدأ من القرى والمحليات إلى أن تصل إلى مستوى المجالس المحلية والبرلمانات الولائية لتقوم بتعيين حكومة تسيير أعمال من كفاءات محلية موثوق بها في هذه الولايات.
    وتابع: «وبالتزامن يتكامل الجهد بتكوين حكومة مركزية بالتشاور بين القوى المدنية الفاعلة في الداخل والخارج، من بين مهامها قيادة البلاد ومساعدة طرفي النزاع في الوصول إلى تسوية سياسية سلمية بينهما» ولفت إلى أن تحقيق ذلك يتطلب دعماً إقليميا ودولياً واسعا.

    (عدل بواسطة زهير ابو الزهراء on 06-18-2023, 04:22 AM)







                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de