وعلى أعتاب الذكرى المئوية لثورة ١٩٢٤ لماذا اختفى قبر البطل علي عبد اللطيف بعد أن اكرمه الرئيس المصري الراحل المولود في السودان ونصير ثورة ١٩٢٤( محمد نجيب) وذلك بتحويل الرفاة من مقبرة وضيعة بالقاهرة الى مقبرة العظماء.. ولكن نما لعلمي قريبا ان هنالك محاولات تمت قبل فترة من بعض الوطنيين السودانيين للتعرف على مكان المقبرة فوجدوها قد ازيلت بمبررات واهية من ضمن قبور عديدة تم اعادة دفنهم جماعيا وبالتالي لم يعد مقدورا التعرف على مكان الرفاة؟ وهذه قضية مهمة جدا اذ توضح لكل الذين لازالوا يعتقدون في عمالة ثوار ١٩٢٤ للخديوية المصرية الحاكمة آنذاك تحت سيطرة الانجليز على مصر والسودان معا وهي تثبت ان ثوار ١٩٢٤ ثوار وطنيون خلص وليسوا عملاء بسبب انهم خدموا تحت امرة جيش الاحتلال ..فهذا معيار مجحف جدا لانه من بعدهم ايضا قامت قوة دفاع السودان التي تخرج منها معظم قادتنا العسكريون الكبار تحت حكم المحتل الانجليزي وادوا قسم الولاء لبريطانيا وحماية عرشها وحاربوا ايضا باستماتة لصالحها في الحربين الاولى والثانية وتغنينا ببطولاتهم بالرغم انها بطولات كانت لصالح المستعمر وليس ضده ولم يخونهم احد ..اذن معيار التخوين اذا كان هكذا فانه ينطبق على الجميع حتى المدنيين الذين تخرجوا من كلية غردون وخدموا في الخدمة المدنية تحت حكم المستعمر وتبنوا طرحه الديموقراطي الحزبي ودرسوا في جامعاته الانجليزية اما العملاء الحقيقيون لمصر ليس ثوار اللواء الابيض بل هم ( المراغنة) الذين وقفوا مع المحتل الانجليزي ضد اللواء الابيض والذين لازالوا معززين مكرمين في مصر بينما قبر البطل علي عبد اللطيف اخفوه وهذه انصع شهادة على ان ثوار ١٩٢٤ ما كانوا عملاء والا لمنحوهم القصور والخدم والحشم وكل الامتيازات وايضا لمنحوهم جائزة (نجيب محفوظ) ههههه فعلي عبد اللطيف كرهوه لانهم يعلمون انه حارب لاجل تحرير مصر والسودان معا وانهم خذلوه عند المحك المعلوم! ولن ينسوا ان والده كان اسيرا في معركة توشكي والتي كانت حملة سودانية خالصة لتحرير مصر من الانجليز ..ولذلك ايضا تناسوا ان الشهيد البطل عبد الرحمن النجومي الذي ذهب محررا لمصر من الاحتلال و لانعلم اين قبره حتى اليوم لانهم لايريدوننا شعبا صاحب يد عليا صاحب فضل بل دوما نحن الشعب ( البواب) ! هذا الامر المستفز ينبغي ان يحفزنا اكثر على المضي قدما في العام القادم ٢٠٢٤ عام الذكرى المئوية لثورة ١٩٢٤ اذ لا بد من تكريم هذا البطل العظيم وذلك بنقل رفاته من مرقده و حتى ان لم نجدها فلتكن جنازة رمزية نحملها ونشيعها وندفنها بالوطن في احتفالية وطنية عظيمة حيث نكرم بها هذا الرمز الوطني الباذخ لان في اكرامه اكراما لكل ثوار ١٩٢٤ والذين هم باكورة الوعي السياسي الحديث الذي تاسست عليه الحركة الوطنية المعاصرة وهذا موقف اخلاقي وطني مستحق فالنبذله بكل الوفاء.
03-04-2023, 07:09 PM
زهير ابو الزهراء
زهير ابو الزهراء
تاريخ التسجيل: 08-23-2021
مجموع المشاركات: 8142
تحياتي ومتعك ربي بالعافية علي ما أذكر كنت في لجنة لجمع ما كتب عن ثورة 1924 ومعي لفيف من عمالقة الادب والفنون وأساتذة تاريخ بالجامعات السودان تم حصر كل الإرث المكتوب ولكن لم نستطع تحديد مقابر شهداء هذه الثورة لأسباب كثيرة ودخلنا في جدال طويل عن كيفية الاستعانة بمن عاصر هذه الفترة وكان أغلبهن من النساء وهنا كان التحدي هل نعتمد عل ذكريات هؤلاء النسوة أم هنالك ما يمكن تحديده علي أرض الواقع وبعدها صدر قرار من هيئة الثقافة بأنهاء أعمال اللجنة وتحويل كل الأوراق لمصلحة الاثار والمواد العينية لدار الوثائق وبعدها مات الموضوع أشكر لتذكيرنا بهذا الامر وأنا الان أحاول البحث عن ما بقي معي من المستندات لكي أخدم طرحك لك ودي وأحترامي
03-04-2023, 07:47 PM
Abureesh
Abureesh
تاريخ التسجيل: 09-22-2003
مجموع المشاركات: 30182
ملف تأريخ الحركة هذه جاهــز من زمن وفى التسع أشهر القادمة، لو الله بلغنا عام 2024 سيكتمل الملف.. عشان السودانيين يعرفوا تأريخهم.. الصحيح منه والمــزور.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة