بعيدا عن تجربة الكيزان وشعارات هي لله ونداءات مزمل فقيري ورغبات عبد الحي يوسف وامنيات السلفيين ..الخ تاني مشكلة الشعب السوداني مع الدين شنو؟ وليه ما يبقى الإسلام هو أحد مصادر التشريع للدولة السودانية؟ هل العيب في الإسلام ام في التطبيق؟ اذا العيب في الإسلام فهمونا واذا العيب كان في التطبيق، طبقوا انتو وعرفونا تجربتكم لكن ماترموا الدين بعيد وتقولوا ماليه دخل بالسياسة والمجتمع أغلبية الشعب السوداني مسلم، والديمقراطية تحتم احترام رأي الأغلبية و الاستجابة ليكون الاسلام حاضرا في حكم البلد في الدستور ، وفي شعار الدولة ، وفي طريقة اختيار الحاكم ، وفي مناهج التعليم ، وفي الأحكام القضائية .. أسوة بدول العالم التي تعتمد المسيحية واليهودية ..الخ ######################## رسمية في الدولة ..
12-13-2022, 01:21 PM
عمر التاج عمر التاج
تاريخ التسجيل: 02-08-2008
مجموع المشاركات: 5304
مقال محفز لتامل الموضوع من عدة نواحي .. 🇸🇩صراع الدين والدولة وأثره على مستقبل السودان. 🖋بقلم : أ. د . طه عابدين طه 🔘ظلت علاقة الدين بالدولة من القضايا التي شهدت وتشهد صراعًا كبيرًا في السودان وغيره من دول عالمنا الإسلامي بين من يرون في نموذج الدول الغربية المعاصرة قدوة ينبغي أن تطبق في دولنا وهم يرون ما تحقق عندهم من تداول سلسل للسلطة، وتعايش بين مكونات المجتمع المختلفة مع تنوع أعراقهم وثقافاتهم في دول يسود فيها القانون على الجميع، وبين من يتحركون من فكر وعقيدة إسلامية بتوجهات مختلفة يرون أن التحاكم للدين قضية لا مجال للمساومة فيها، وظل هذا الصراع يبرز في تنزيل كل دعوة من تلك الدعوات على الواقع، بين من يَدْعون لمبادئ الغرب ويريدون أن ينزلوها في مجتمعات مسلمة ترفضها لأنها تتعارض مع تدينهم وعاداتهم الموروثة خاصة فيما يتعلق بحرية الاعتقاد وإباحة الربا والزنا واللواط والخمر وكل صور الانحلال، وبين من يدعون لدولة دينية يقيمون من خلالها دولة العدل والفضيلة ويعودون بالأمة إلى مجدها ولكن يغلب على دعواهم جانب الشعارات ويظهر ضعفهم الكبير في جوانب التطبيق والممارسة المقنعة لما يدعون إليه في الواقع، فظلت دعوتهم تهدمها تحديات الواقع التي لا يرضاها العالم الغربي والكثير من عالمنا الإسلامي المعاصر لأسباب كثيرة ، وتكذبها سوء الممارسة التي صحبتها الكثير من الأخطاء، ولم تكن آثارها خصما عليهم فقط بل كانت حتى على مكانة الدين في النفوس، وبعيدًا عن تلك الصراعات التي ظلت تظهر في كل مرة في البلاد خاصة في الفترات الديمقراطية، أريد أن أرسم موجهات علمية مهمة لابد من استصحابها في هذه المرحلة حتى نعبر ببلادنا إلى بر الأمان وسط هذا الصراع، وهي تتخلص في الآتي :
🔸أولًا: ينبغي أن نعلم أن الشرائع جميعها جاءت لحفظ الكليات الخمس ( الدين ، النفس ، العرض، العقل ، المال )، والدين هو أعلى هذه الكليات أهمية في الحفظ ؛ ولذا يضحي الإنسان في سبيل نصرته بنفسه وماله وكل ما يملك، قال تعالى: ﴿إِنَّ اللَّهَ اشتَرى مِنَ المُؤمِنينَ أَنفُسَهُم وَأَموالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الجَنَّةَ﴾ [التوبة: ١١١] فهو قضية عالية القيمة لا يمكن التقليل منها مهما كانت هنالك من تحديات أخرى؛ اقتصادية أو سياسية أو أمنية..
🔸 ثانيا : الدين هو ما أنزله الله في كتابه وبينه النبي عليه السلام في سنته، وهو أسمى من أن يحصر في مذهب معين أو فكر عالم محدد أو جماعة معينة تدَّعي أنها وحدها على الحق وغيرها على الباطل، مما ولَّد التعصب وزرع الفرقة والتحزب، وأصبح كثير من القيادات يفكرون بعقل الجماعات لا المجتمعات فأضر ذلك بمسيرة البلاد والعباد وجعل ذلك كثير من عامة الناس في حيرة من أمرهم ..
🔸ثالثًا : يجب علينا أن نفرق بين الدين والتدين ، وبين الإسلام وأخطاء الممارسة في الواقع ، فالدين مستقيم ، والالتزام به وتطبيقه قد يكون مستقيمًا وقد يكون معوجًا ، ومن هنا فالتجارب الإسلامية تنسب لأصحابها ويحكم التاريخ على صحتها وخطئها فيقر ما وافق منها الحق وينبذ ما عداه ويبقى دين الله محفوظا لا ينبغي الحكم عليه من خلال مجموعات تمارسه خطأ سواءً كان ذلك في عقيدة جنحت فيه لبعض الخرافات، أو في عبادة ملئت بالبدع والإنحرافات، أو حكم خلا من العدل والصدق والرحمة، أو معاملات بعدت عن أخلاق وقيم ديننا السمحة ..
🔸رابعًا: ينبغي أن نفهم أننا كمجتمعات مسلمة لسنا كالغرب الذي لا يملك دينا صحيحًا له تصوره الكامل لشؤون الدنيا والآخرة؛ ولذا لما عجزت أديانهم عن حكم الحياة وتلبية متطلباتها، بل عجزت أن تمدهم بعقيدة تلبي فطرهم أبعدوه عن الحياة ومال الكثير من شبابهم إلى الإلحاد، فأديانهم فشلت في تقديم تصور صحيح يحكم الحياة لذلك نادوا بإبعادها، أما نحن فأصحاب دين حكم الإنسانية قرونا شهد بفضله ورحمته أعداء الملة قبل أهلها ، وهو يلبي حاجاتها في كل عصر ومصر ، فنحن أصحاب كتاب جاء ليهدي للتي هي أقوم في سائر مناحي الحياة، دين خالد، ودين جاء ليحقق سعادة الإنسانية في كل زمان ومكان ..
🔸خامسًا: أي محاولة لإبعاد الدين عن الحياة وبناء دولة علمانية في وسط مجتمع مسلم يتشوق غالبه لحكم الإسلام ويرى التحاكم إليه جزء من عقيدته محاولة سوف تهزم بأي تجربة كانت سواءً ديمقراطية أو قمع أمني عسكرى مهما طال ذلك، لأن التحاكم إلى الدين هو جزء من عقيدة المسلم قال تعالى : ﴿فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤمِنونَ حَتّى يُحَكِّموكَ فيما شَجَرَ بَينَهُم ثُمَّ لا يَجِدوا في أَنفُسِهِم حَرَجًا مِمّا قَضَيتَ وَيُسَلِّموا تَسليمًا﴾ [النساء: ٦٥]، خاصة والسودان دولة مسلمة منذ فجر الإسلام الأول ، محبة للدين، محافظة على الشرف والقيم النبيلة، ويتسم أهله بالأمانة وحسن السيرة والوفاء والاستقامة، والصدق، وقد شهد على حسن خلق الإنسان السوداني القريب والبعيد من الناس ، يصعب زعزعتهم عن ذلك..
🔸سادسًا : كما أن أي محاولة للتجارة باسم الدين للوصول إلى السلطة وعدم اتباع ذلك بممارسة فعلية يرى الناس ويحسون بها صدقا في القول ، وعدلا في الحكم، ورحمة في المعاملة ، ونظافة في اليد ستنبذ بل ربما تكون النتائج عكسية إذا حكموا عليها أنها الإسلام؛ لأنه فساد لا يقره الدين ولا يمكن لأهله، وهذا يتطلب مراجعات صادقة لكل ممارسة سابقة لأثبات الصحيح ونبذ السقيم ..
🔸سابعًا: هذا الصراع الداخلي بما صحبه من أفكار منحرفة دعت إلى إباحة دماء وأموال وأعراض معصومة من خلال حكم أو خروج عليه، مع محاولة إقصاء الآخرين للاختلاف الفكري والثقافي في فترات الحكم أو الثورة أضر كثيرا بالبلاد وأصبحنا في وطن لا يسع الجميع ، وصرنا بين فئة تحكم وأخرى تحارب وتهدم ، وضعفاء يموتون ويحرقون فيجب أن نعمل على إنهاء هذا الصراع..
🔸ثامنًا: إن محاولة اليسار لفرض أفكاره العلمانية والسعي للانفراد بالسلطة وهم يعلمون قلتهم وضعفهم سوف يجر البلاد إلى ما لا يحمد عقباه لأن الآخرين أكثر منهم إيمان بقضيتهم وأشد جاهزية للدفاع عنها والتضحية في سبيلها ، وهذا سوف يؤدي لانهيار السودان الذي يمكن أن يكون أسوأ من ليبيا والصومال وسوريا والعراق..
🔸تاسعا: حتى ينتهي هذا الصراع الطويل ينبغي لنا أن نعلم أن الإسلام حكم العالم قرونا طويلة رعى حق المسلم والكتابي، صان الدماء والأعرض والأموال، اجتمع في دولته المسلم والكافر تحت حكم عادل، فنحن اليوم لا ينبغي أن نتصارع حول الإسلام الذي قال الله تعالى عنه ﴿وَمَن يَبتَغِ غَيرَ الإِسلامِ دينًا فَلَن يُقبَلَ مِنهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الخاسِرينَ﴾ [آل عمران: ٨٥] ، وإنما ينبغي العودة الصادقة لمفهوم الدين الصحيح الذي يرى الناس جميعًا من خلاله كيف تحفظ حقوقهم ، وتصان دماؤهم وأموالهم وأعراضهم ، ويجدون حريتهم وتحفظ كرامتهم الإنسانية، أما الهجوم على الدين والتدين والتنادي إلى الرجوع لأحكام جاهلية ظنًا منهم أنها تحقق سعادة الإنسانية والتمرد على التشريعات الربانية سوف يؤدي هذا الصراع إلى دمار مجتمعاتنا التي غالبا ما تهزم بذنوبها والمشاقة لأمر ربها ورسولها قال تعالى :﴿إِنَّ الَّذينَ يُحادّونَ اللَّهَ وَرَسولَهُ أُولئِكَ فِي الأَذَلّينَ﴾ [المجادلة: ٢٠]. 🔸عاشرا: لا ينبغي أن نجعل من الصراع في الدين باب فتنة تقضي على ما تبقى من خيرات البلاد فلم يكن ولن يكون الدين سبب شقاء إذا فهما ديننا بطريقة صحيحة وطبقناه بطريقة سليمة قال تعالى: ﴿وَلَو أَنَّهُم أَقامُوا التَّوراةَ وَالإِنجيلَ وَما أُنزِلَ إِلَيهِم مِن رَبِّهِم لَأَكَلوا مِن فَوقِهِم وَمِن تَحتِ أَرجُلِهِم مِنهُم أُمَّةٌ مُقتَصِدَةٌ وَكَثيرٌ مِنهُم ساءَ ما يَعمَلونَ﴾ [المائدة: ٦٦]. 💫 فنحن ندعو إلى عودة صادقة تردنا إلى الله ردًا جميلا ، إلى دولة عادلة لا يظلم فيها أحد، إلى دولة النظام والقانون لا مكان فيها للفوضى، الاختيار في المناصب يكون بالعلم والأمانة، لا مكان لفاسد أو خائن أو عاجز، والكل يعمل في البناء لا الهدم، يعمل فيما يبني البلاد وليس فيما يخدم الأحزاب . ♻️ علمًا أن لجمع الكلمة والعودة لفهم الدين بطريقة صحيحة يحتاج إلى فهم عميق يسمو فوق فكر الجماعات والأحزاب المعاصرة التي ينقصها الكثير من آليات التأصيل والتحرير لتلبية متطلبات الواقع، وإلى فقه مرن يغلب جانب اليسر على العسر، وإلى فهم واقع يعرف كيف ترتب الأولويات وتتطبق مع إبعاد العواطف والحماس، بما يغلب جانب المصالح ويقل جانب المفاسد ويعبر بالبلاد إلى بر الأمان بأقل خسائر ممكنة .
12-13-2022, 02:06 PM
Abureesh Abureesh
تاريخ التسجيل: 09-22-2003
مجموع المشاركات: 30182
Quote: أغلبية الشعب السوداني مسلم، والديمقراطية تحتم احترام رأي الأغلبية و الاستجابة ليكون الاسلام حاضرا في حكم البلد
هذه هى مشكلة الإسلاميين يا اخ عمــر.. حضور الإسلام فى القانون والدستور لا تحددها الأغلبية بالإحصاءات والهوية الدينية، ولكن بصناديق الإقتراع.. مسلمون كثيرون قد يكونون اغلبية ممكن يصوتوا لعدم إقحام الدين فى السياسة.. موش وارد؟ الفيصل هو صناديق الإقتراع.. ولكن الإسلاميون يريدون القفز فوق هذه الإجراءات الديمقراطية البسيطة ويريدون فرض القانون خارج اعملية الديمقراطية. كما اعلنت فى هذا المنبر.. سيكون ضمن برنامجى الإنتخابى غلق البارات فى الولاية التى سأترشح فيها.. ولكنى لا يمكن أن اطالب بفرض قانون لمنع الخمر او قفل البارات.. الشعب وحده وعبر ممثليه الذين اختارهم فى عملية إنتخابية نزيهة هو الذى يقرر ويشرع كل القوانين.
12-13-2022, 04:22 PM
Yasir Elsharif Yasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 51127
سأعود للتعليق على موضوعك ولكن الآن إلى هذا التقرير الصحفي من الحرة: alhurra.com/arabic-and-international/2022/06/08/الإسلام-في-الدساتير-العربية-إشكالية-فصل-الدين-الدولة
Quote: الإسلام في الدساتير العربية.. "إشكالية" فصل الدين عن الدولة الحرة / خاص - واشنطن 08 يونيو 2022 مقترح تونسي بإلغاء ذكر الإسلام كمرجعية في الدستور مقترح تونسي بإلغاء ذكر الإسلام كمرجعية في الدستور تثير قضية المرجعية الإسلامية، التي تتضمنها دساتير عربية، إشكالية كبيرة للعديد من السياسيين والنشطاء، الذين يطالبون بضرورة حذف هذه الإشارة في الدساتير، في حين يرى البعض أنها تعبر عن هوية غالبية السكان، وبالتالي لا يوجد ما يمنع ذلك، فيما يرى آخرون أنها محاولة لتشتيت الانتباه عن قضايا سياسية واجتماعية أكثر أهمية.
وأعاد منسق الهيئة الوطنية الاستشارية لإعداد دستور "الجمهورية الجديدة" في تونس، الصادق بلعيد، تسليط الضوء على هذه القضية، بعد أن قال في تصريحات لوكالة فرانس برس إنه سيعرض على الرئيس، قيس سعيد، مسودة للدستور لن تتضمن الإسلام كمرجعية
وفي غالبية الدساتير العربية تبرز محورية الإسلام كدين للدولة أو كمصدر لسن القوانين فيها، وبناء على هذه الفكرة يستند المشرِع إلى مبادئ الإسلام أو أحكامه عند سن قوانين جديدة، وبعضها يشير فقط إلى الإسلام كهوية للدولة، دون أن يضمن استناد القوانين للشريعة أو مبادئها.
ويرى المؤيدون لإنهاء الإشارة إلى الدين في الدساتير أن الجماعات الدينية استغلتها لتحقيق مصالحها. وكان بلعيد قد ذكر في تصريحاته أن مقترح عدم ذكر الإسلام، الهدف منه محاربة الأحزاب السياسية على غرار حزب النهضة الإسلامي.
وبعض الدساتير أو نظم الحكم العربية تشير صراحة إلى أن الإسلام هو المصدر الوحيد للتشريع، مثل نظام الحكم في السعودية الذي ينص على: "المملكة العربية السعودية دولة عربية إسلامية ذات سيادة تامة دينها الإسلام ودستورها كتاب الله تعالى وسنة رسوله ولغتها هي اللغة العربية".
الإسلام في الدساتير وتشير صحيفة الاتحاد الإماراتية، في تقرير حول القضية، إلى أن هناك اتجاها آخر يتخذ من الإسلام دينا للدولة ومن الشريعة مصدرا رئيسيا للتشريع مثل دساتير دولة الإمارات وسلطنة عمان والكويت والبحرين والعراق ومصر وسوريا.
وينص دستور الإمارات على أن "الاسلام هو الدين الرسمي للاتحاد، والشريعة الإسلامية مصدر رئيسي للتشريع فيه".
وتقول المادة الثانية من الباب الأول من الدستور المصري: "الإسلام دين الدولة، واللغة العربية لغتها الرسمية، ومبادئ الشريعة الإسلامية المصدر الرئيسي للتشريع" وهي معمول بها مند عام 1980 وحتى الآن.
وجاء في نص المادة الثالثة "مبادئ شرائع المصريين من المسيحيين واليهود المصدر الرئيسي للتشريعات المنظِّمة لأحوالهم الشخصية، وشئونهم الدينية، واختيار قياداتهم الروحية.
ويقول دستور العراق: "الإسلام دين الدولة الرسمي، وهو مصدر أساس للتشريع. لا يجوز سن قانون يتعارض مع ثوابت أحكام الإسلام".
والفارق بين الاتجاه الأول والثاني يكمن في أن الثاني لا يحصر مرجعية القوانين في الشريعة، ويقبل أن تكون هناك مصادر أخرى للقوانين.
وهناك اتجاه آخر ينص على أن الإسلام دين الدولة ولا يضع قاعدة ملزمة حول مصدر التشريعات، مثل الدستور الأردني والمغربي والجزائري والتونسي.
وتقول المادة الثانية من الفصل الأول في الدستور الأردني: "الإسلام دين الدولة واللغة العربية لغتها الرسمية".
وتنص المادة 105 على: "المحاكم الشرعية وحدها حق القضاء وفق قوانينها الخاصة" في "مسائل الأحوال الشخصية للمسلمين، وقضايا الدية إذا كان الفريقان كلاهما مسلمين أو كان أحدهما غير مسلم ورضي الفريقان أن يكون حق القضاء في ذلك للمحاكم الشرعية الأمور المختصة بالأوقاف الإسلامية".
ويشير دستور المغرب إلى أن "المملكة المغربية دولة إسلامية ذات سيادة كاملة، متشبثة بوحدتها الوطنية والترابية، وبصيانة تالحم وتنوع مقومات هويتها الوطنية الموحدة بانصهار كل مكوناتها العربية الإسلامية، والأمازيغية، والصحراوية الحسانية، والغنية بروافدها الإلفريقية والألندلسية والعبرية والمتوسطية. كما أن الهوية المغربية تتميز بتبوء الدين الإسلامي مكانة الصدارة فيها، وذلك في ظل تشبث الشعب المغربي بقيم الانفتاح والاعتدال والتسامح والحوار والتفاهم المتبادل بين الثقافات والحضارات الإنسانية جمعاء".
أما دستور الجزائر فينص على: "الجزائر أرض الإسلام وجزء لا يتجزأ من المغرب العربي الكبير وأرض عربية وأمازيغية وبلاد متوسطية وأفريقية".
ويشير دستور لبنان، في المادة 9 من الفصل الثاني، إلى "حریة الاعتقاد مطلقة والدولة بتأدیتها فروض الإجلال الله تعالى تحترم جمیع الأدیان والمذاهب وتكفل حریة إقامة الشعائر الدینیة تحت حمایتها على أن لا یكون في ذلك إخلال في النظام العام وهي تضمن أیضا للأهلین على اختلاف مللهم احترام نظام الأحوال الشخصیة والمصالح الدینیة".
إشكالية مزمنة ويشير بلعيد في تصريحه الأخير حول دستور تونس إلى أن "هناك إمكانية محو الفصل الأول في صيغته الحالية". وينص هذا الفصل على أن "تونس دولة حرة، مستقلة، ذات سيادة، الإسلام دينها والعربية لغتها والجمهورية نظامها".
وفي مصر، أضيفت الفقرة المتعلقة بالتشريع الإسلامي في دستور عام 1971 وذلك في عام 1980 ومنه انتقلت إلى ما تلاه من دساتير تعاقبت بعد أحداث 2011 حتى الدستور الحالي، رغم محاولات منع ذلك من قبل نشطاء حقوقيين ومسيحيين وعلمانيين.
لكن هذه المحاولة قوبلت برفض جماعات إسلامية ومواطنين عاديين اعتبروا أن هذا الأمر يمس الإسلام. وفي خضم حملة لتعديل الدستور في 2011، أطلق سلفيون حملة واسعة لجمع توقيعات تؤكد على ضرورة الإبقاء عليها.
المحلل السياسي والخبير القانوني التونسي، الصغير الزاكراوي، اعتبر في تصريح لموقع الحرة أن الرئيس التونسي يسعى إلى "خلق معارك جانبية وكان يجب عليه التحفظ على هذه المسألة".
ويقول إن "الدولة التونسية ليس لها دين. هي فقط شخص اعتباري، مسألة هوية الدولة محسومة وتونس تأخذ بتأويلات المذهب الأشعري المنفتح الذي لا يتعامل حرفيا مع النصوص الإسلامية".
ويقول: "ليست لدينا مشكلة مع الإسلام، والدستور لا ينص على تشريع الإسلام للقوانين ويحترم الأقليات".
ويضيف أن الأولى الحديث عن قضية شكل نظام الحكم والحريات ومكانة القضايا في الدستور وغيرها من القضايا وحل مشكلات المواطنين الاقتصادية.
حسن منيمنة، مدير مؤسسة بدائل الشرق الأوسط، المتخصص في قضايا الديمقراطية والعالم الإسلامي، انتقد أيضا في حوار مع موقع الحرة ما سماها "الاستعمال المغرض للمسألة في محالة للالتفاف على المسألة الديمقراطية في تونس".
وتقول الخبيرة القانونية التونسية، إقبال بن موسى، في مقال لها حول الدين في الدستور التونسي إنه لا يقتصر التوجه على تضمين الدين في الدساتير على الدول العربية بل أن" عددا لا بأس به من دساتير الدول الأوروبية تنحو نفس المنحى، مثل تبني دستور الدنمارك للكنيسة الإنغيلية اللوثرية ككنيسة وطنية".
وتشير إلى أن هذا التوجه يعكس "حرصا من واضعي الدساتير على إدراج مقتضيات تؤكد على الانتماء الحضاري والثقافي للدّولة"، وهو الأمر كذلك في الدستور التونسي الذي أقر في عام 1959.
وتشير إلى أن "حرص المؤسس الدستوري على تكريس الدين الإسلامي كأحد مقومات الدولة الوليدة يعود إلى الدور الأساسي الذي لعبه العامل العقائدي خلال فترة الكفاح ضد الاستعمار".
كما أن واضعي دستور عام 2014، المعمول به حاليا، "أولوا مكانة متميزة للدين الإسلامي، كما أسس مبدأ الحرية الدينية".
ويرى منيمنة أنه "يجب التمييز بين الإسلامية كمرجعية تاريخية أخلاقية فكرية معنوية دينية، وبين من يشدد على أن الإسلام مصدر للتشريع، فهناك فرق خطير بين الاثنين".
ويضيف أن "مسألة أن يكون الاسلام جزء من المرجعية التاريخية والمعنوية للدول للدول لا خلاف عليها، ولا يجب التنصل منه وإنكاره، لكن المسألة ليست بالتعبير ولكن بالمضمون".
ويشير إلى أن الجماعات الإسلامية أقدمت بالفعل على مراجعات، ولا يختلف تعاطيها مع المرجعية الإسلامية عن تعاطي المسيحيين الأوروبيين.
ويضيف: "لذلك لا يجب طرح الموضوع وكأنه فقط إخراج كلمة الإسلام من الدستور، فهناك من يأخذها بالمعنى الضيق للشريعة في إطاره الملزم، وهناك من يشير إلى الإسلام كخلفية معنوية".
"فخ" لكن عمران سلمان، الكاتب والصحفي المتخصص في قضايا الإصلاح والتنوير مدير مشروع "آفاق" للإصلاح في العالم العربي يرى أن مسألة تضمين "الإسلام" في الدساتير "فخ" وقعت فيه الدول العربية بعد الاستعمار.
وقال في تصريحات لموقع الحرة إنه "كان يجب سلوك طريق آخر لأن الدول ليست لها هوية، ويقول إن الدولة القديمة كانت تقوم على فكرة الدين وأن الخليفة زعيم زمني وديني في ذات الوقت لذلك يجب على الرعية اتباعه، أما الدولة الحديث فتقوم على العقد الذي ينظم العلاقة بين الحكومة والمواطنين".
وهذا الباب فتح العديد من المشكلات لأنه سمح للجماعات الإسلامية بتوظيف الدين لأغراضها في مواضيع مثل الإرث والطلاق والزواج وغيرها، في حين "لا تستطيع الدولة أن تفعل شيئا لأن الدستور يشير إلى الدين في التشريع".
وحتى لو كان دور بعض المؤسسات إشرافيا فقط، عندما يتعارض تشريع ما مع الدين، ييمكن أن تتم إعادته مرة أخرى للمشرع لصياغة تشريع جديد.
ويقول إن "هذه الجماعات استغلت الإسلام لترسيخ نفوذها في المجتمع، وبالتالي يصعب الخروج من هذا الإطار".
وعلى سبيل المثال، حاولت الجماعات الإسلامية في تونس أسلمة المجتمع بشتى الطرق واستعدت العلمانيين، وعندما طرح الرئيس الراحل، قائد السبسي، موضوع تعديل الميراث، أثيرت ضجة كبير وفشل في النهاية في تحقيق ذلك.
كما أن إشكالية أدخال الدين في الدساتير، وفق المحلل، خلقت مشكلات بالنسبة للجماعات الدينية الأخرى، مثل الأقباط في مصر، أو الطوائف الدينية المختلفة في العراق وغيرها.
ويلفت إلى أنه عندما تشير دساتير أوروبية إلى المسيحية باعتبار أن لها مكانة خاصة فهي محاولة لربط الناس بتاريخم وثقافتهم، لكن المسيحية لا تتدخل في تشريع الحريات والحقوق، وهو ما تتبناه أيضا بعض الدساتير العربية، ولكن في الواقع لا تستطيع الدول الإفلات من ضغوط هذه الجماعات.
"التدرج" نحو الإصلاح ويقول منيمنة إنه يجب "التدرج باتجاه الدول المدنية بمعنى الدولة الحامية للأديان وليس المعادي لها، مثلما هو الواقع في الولايات المتحدة ودول أخرى تحمي العلمانية فيها الدين.
ويرى أن الدول العربة والإسلامية لا تستطيع الانتقال الفوري لذلك يجب التدرج "والعمل ضمن المجتمع على إرساء فكرة أن فصل الدين عن الدولة هو لحماية الدين كما هو لحماية الدولة وفي النهاية لحماية المواطن".
وفي حين يأمل سلمان أن تتمكن تونس من تمرير المقترح الجديد، ووضع دستور عصري يعكس جوهر الدولة الحديثة، ما سيكون انطلاقا لتونس والمنطقة العربية، يقر بأن تونس تمر بحالة من "الترهل" السياسي والاقتصادي منذ 10 سنوات.
ويقول منيمنة إن الشعارات أحيانا قد لا تنفع، وقد تكون العلمانية "محاولة للالتفاف على واقع قائم" والانتقال التدريجي "سيحدث تلقائيا بدافع اجتماعي ثقافي ذاتي وليس بدافع قسري.. وانطلاقا من فصل الدين عن الدولة من قناعة وليس من قرار".
ويقول سلمان إنه مع الوقت سيحدث انتقال تدريجي مثل السعودية، التي تتحرك في هذا الاتجاه، ويقول: "كيف تريد جذب السياحة ولديك قوانين دينية تقيدك. وكيف تستقطب المواهب ولديك أنظمة مفصلة لقطاع معين من الناس".
سلام عمر التاج المشكلة هي لما تعارضه بطلع ليك فرمان إنك بتعارض الله هسي إيران بيعدموا في المتظاهرين بتهمة إسمها الحرب ضد الله ، بالمناسبة طولنا منك لونك السياسي شنو الايام دي شايفك كده عندك نفحة ثورية 😅
12-17-2022, 08:45 AM
Yasir Elsharif Yasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 51127
اتفق مع الاستاذ محمود في وصفه وقوله:: (بهذه الشريعة شوهو الدين) ربما لا تكون الكلمات مطابقة لقوله الانسان السوداني صاحب عاطفة فطرية جياشة نحو الدين الاسلامي وهو اكثر ترحيبا بتطبيق الشرعية خاصة في الحدود ولكن ليس تلكم الشريعة التي طبقها نميري فقد قطع يد الفاتح لا اريد ان اورد اسمه كاملا وقد كان امين المال او المحاسب بمدرسة وادي سيدنا وكتب عنه فرج فودة مقالا اصبح جزءً من احد كتبه الذي لا اتذكر اسمه رغم انه جزء من مكتبتي والفاتح الان مؤذن منذ ما يقارب الثلاث عقود بالحتانة محلية كرري حيث يسكن ونفس الخطأ وقعت فيه الانقاذ وما قصة بنطال الصحفية لبنى الا خير شاهد والحدثان يوضحان ان الشريعة والحدود ليست لعامة اهل السودان خاصة المسلمين فمن هاذين المثالين يتضح ان الحدود لفئة من الناس وليس لكل الناس فاكثر من نصف الشعب السوداني لصوص فاين هي الشريعة بينهم؟ وفي حادث لبنى اتضح ان للشريعة حيزاً جغرافيا محدداً لهذا اصطادت لبني ولم تصطاد بنات السودان في بقاع اخرى من الوطن رغم انهن يرتدين البنطال لهذا وقفت الشريعة في السودان بين بين لا هي طبقت باكملها ولا هي ابعدت وفعلا اعود لقول الاستاذ محمود وهو يقول: ان من تصدوا لتطبيق الشريعة في الاسلام ليس مؤهلين لا اخلاقيا ولا دينياً
12-19-2022, 01:07 PM
عمر التاج عمر التاج
تاريخ التسجيل: 02-08-2008
مجموع المشاركات: 5304
Quote: حضور الإسلام فى القانون والدستور لا تحددها الأغلبية بالإحصاءات والهوية الدينية، ولكن بصناديق الإقتراع .. .. الفيصل هو صناديق الإقتراع.. ولكن الإسلاميون يريدون القفز فوق هذه الإجراءات الديمقراطية البسيطة
بعيدا عن صناديق الاقتراع التي لا يؤمن بها الا من كان خارج السلطة .. هل لديك شك يا ابا الريش في ان المسلمين أغلبية في السودان ؟
Quote: مسلمون كثيرون قد يكونون اغلبية ممكن يصوتوا لعدم إقحام الدين فى السياسة.. موش وارد؟
بعيدا عن ذكر الاسلاميين ، ومن غير الخوض في فرضية الشريعة الإسلامية ده هو السؤال الجوهري للبوست .. يعني انت كمواطن سوداني مسلم مثقف مثلا .. ليه بترفض اسلمة القوانين والمعاملات في السودان؟ وانت كمسؤول مثلا مثلا .. ليه بترفض: - كون الاسلام يكون شعارك - تبرز هويتك أو هوية البلد الإسلامية؟ - تطبق تعاليم الإسلام بالطريقة الانت شايفها - تفضل التعاملات الإسلامية الحلال في معاملاتك العامة والخاصة - الفطرة السمحة التي ترفض الشذوذ والرقص الخليع والعري والخمر والربا ..الخ
12-21-2022, 06:24 AM
عمر التاج عمر التاج
تاريخ التسجيل: 02-08-2008
مجموع المشاركات: 5304
شكرا اخ ياسر على ايراد المقال الدسم .. والذي يلخص سلبيات تدخل الدين في السياسة في مشكلة اساسية واحدة ضمن عشرات التجارب الحسنة عندما تكون الشرائع از القوانين أو الهوية اسلامية .. والمشكلة في الغالب تكمن في استغلال الدين لتنفيذ أجندة سياسية .. وهذه بالطبع نتيجة تجربة مرت بها بعض الشعوب، وخاضها بمرارة الشعب السوداني .. وهذا ما كنا نسميه بالنفاق السياسي.. ولكن دعونا نستبدل هذه الجماعات التي غشت وانحرفت، بجماعات أخرى فهل سيكون المصير نفسه؟ وهل ستنافق جماعة قحت مثلا، أو الأنصار، أو الجمهوريوين او حتى الشيوعيون .. اذا رفعوا شعارات الدين على مؤسسات الدولة ؟ ولنقل أننا لسنا بصدد تطبيق الشريعة ولا القوانين الإسلامية.. كبداية .. فما بالنا نطمس ونرفض حتى هويتنا الإسلامية مابالنا نرفض حتى ذكر الإسلام كمصدر ولو ثانوي للتشريع مالنا نرفض حتى ذكر اسم الله في الدستور أو الهوية أو خطاباتنا الرسمية ؟ نعم الكيزان لم يطبقوا شعارات الدين بصورة صحيحة ولكن الخطأ لم يكن في الدين ، بل في انفسهم فالدين الاسلامي على غير بقية الاديان كان دين ودولة، وسياسة واجتماع وتعليم وصحة فهل ستكون هناك مشكلة لو اعترفنا بهويتنا الإسلامية في دستورنا كما اعترف الغرب والشرق بهويته المسيحية واليهودية..الخ وهل تضررت الدول الإسلامية التي أعلنت هويتها الإسلامية الصارخة نتيجة هذا الاعلان؟ السعودية وقطر خير مثال ...
سلام يا عمر التاج أعود لمداخلتك الثانية في البوست:
Quote: بعيدا عن تجربة الكيزان وشعارات هي لله ونداءات مزمل فقيري ورغبات عبد الحي يوسف وامنيات السلفيين ..الخ تاني مشكلة الشعب السوداني مع الدين شنو؟
الفهم السلفي والتقليدي للدين لا يستطيع أن يصنع تجربة حكم ناجحة في يومنا هذا. وستعرف السبب فيما يأتي من مداخلتي معك. قولك:
Quote: وليه ما يبقى الإسلام هو أحد مصادر التشريع للدولة السودانية؟
لأن هناك ثوابت في الشريعة الإسلامية تتناقض مع الحقوق الأساسية للمواطنين السودانيين، والحقوق الأساسية هي لسان حال هذا العصر. حقوق غير المسلم في دولة الشريعة الإسلامية حقوق منقوصة. غير المسلم في دولة الشريعة الإسلامية مطلوب منه أن يسلم إذا كان مشركا، أو وثنيا، وإلا تتم محاربته. أما إذا كان غير المسلم هذا من أهل الكتاب، يعني يهودي أو مسيحي، فعليه أن يدفع الجزية "عن يد وهو صاغر" فإن أبى تتم محاربته. وهذا هو الطريق الذي سلكه الأخوان المسلمون في تعاملهم مع غير المسلين في جنوب السودان. سأكتفي بهذا المثال فقط لإثبات أن الشريعة الإسلامية تتناقض مع الحقوق الأساسية للمواطنين التي تتمثل في حرية الاعتقاد وحرية الترويج للاعتقاد.
Quote: هل العيب في الإسلام ام في التطبيق؟ اذا العيب في الإسلام فهمونا
إذا كان الإسلام لا يعترف بالحقوق الأساسية للمواطنين فهو غير مؤهل لإدارة الدولة إدارة ناجحة. وإذا كان هناك فهم إسلامي يعترف بالحقوق الأساسية للمواطنين فهو مؤهل لإدارة دولة ناجحة.
Quote: واذا العيب كان في التطبيق، طبقوا انتو وعرفونا تجربتكم
التطبيق معيب لأن الفهم قاصر بصورة كارثية ومضرة.
Quote: لكن ماترموا الدين بعيد وتقولوا ماليه دخل بالسياسة والمجتمع أغلبية الشعب السوداني مسلم،
الدين وسيلة لسعادة الإنسان، والفهم الديني الصحيح والمفيد هو الذي يصلح أمور الدنيا وينشر السلام والعدل، وأما الذي يضر بالدين فهو الذي يقدمه بشكل غير محترم، تكون نتيجته الحرب وانتشار الكراهية. قولك:
Quote: والديمقراطية تحتم احترام رأي الأغلبية و الاستجابة ليكون الاسلام حاضرا في حكم البلد في الدستور ، وفي شعار الدولة ، وفي طريقة اختيار الحاكم ، وفي مناهج التعليم ، وفي الأحكام القضائية .. أسوة بدول العالم التي تعتمد المسيحية واليهودية ..الخ ######################## رسمية في الدولة ..
يمكن أن يكون الإسلام حاضرا ولكن بشرط احترام الحقوق الأساسية لجميع المواطنين.
12-21-2022, 12:30 PM
HAIDER ALZAIN HAIDER ALZAIN
تاريخ التسجيل: 12-27-2007
مجموع المشاركات: 22730
Quote: لأن هناك ثوابت في الشريعة الإسلامية تتناقض مع الحقوق الأساسية للمواطنين السودانيين، والحقوق الأساسية هي لسان حال هذا العصر. حقوق غير المسلم في دولة الشريعة الإسلامية حقوق منقوصة. غير المسلم في دولة الشريعة الإسلامية مطلوب منه أن يسلم إذا كان مشركا، أو وثنيا، وإلا تتم محاربته. أما إذا كان غير المسلم هذا من أهل الكتاب، يعني يهودي أو مسيحي، فعليه أن يدفع الجزية "عن يد وهو صاغر" فإن أبى تتم محاربته. وهذا هو الطريق الذي سلكه الأخوان المسلمون في تعاملهم مع غير المسلين في جنوب السودان.
لو قلنا انسانا من الاخوان المسلمين وإسلامهم.. بالنسبة للبقية الحقوق دي منصوص عليها فياتو حتة أو وين في الشريعة الاسلامية..!
*
12-23-2022, 06:41 AM
Yasir Elsharif Yasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 51127
ليست مشكلة الاسلام وانما هي مشكلة كل الاديان التي تفرض نفسها كمرجعية للدولة.. والدولة مفهوم متعلق بتنظيم الحياة بين البشر على اكمل وجه وبحيث تسود المفاهيم الحديثة على القديمة نسبة لصلاحيتها المبرهنة عمليا وعلميا وبالتالي وبالضرورة هذه المفاهيم متجددة ومتطورة تطور الحياة والبشرية والعلوم والتكنولوجيا الخ.. وبالتالي لمن تفرض مرجعية دينية للدولة ان تحتجزها خارج سياق التطور المفاهيمي.. الدين البتفرض كمرجعية على الدولة بعمل كده بالضبط... لانو الدين هنا ما صلاة وصوم الخ مظاهر التدين الشخصي وانما مرجعية عامة لاي حاجة.. او ليه الدول الدينية دول متخلفة حضاريا.. مش كده وبس, المجتمعات الدينية مجتمعات متخلفة لانو المبدأ واحد.
في السياقات التاريخية والبشرية الكبيرة الدين كان ضرورة اجتماعية لتنظيم المجتمعات واحتكارها سلطويا من خلال تقديم تصورات تفسيرية لحياة الامم والشعوب تربطها بغايات عليا متصورة موافقة لمرحلة تطور الفكر والفلسفة والاخلاق والعلوم والمجتمعات في وقتها .. وكان في فراغات واسعة تحتاج لأن يتم سدها بمفاهيم غيبية .. هكذا تمت صناعة مفهوم دين عبر التأريخ .. تضائلت حاجة المجتمعات لذلك ولكن بالمقابل لم تنسحب المقولات الدينية كما يجب وانما على العكس تماما تراكم التراث الديني كمحتوى سلطوي وأداة فاعلة لكبح الشعوب وتشكيلها وصياغتها لخدمة طبقات الحكام ورجال الدين والبنى التقليدية في المجتمعات. الا انو ده ذاتو بدأ في التراجع بسبب زيادة الوتيرة في التطور البشري والعلمي والتقني بصورة غير مسبوقة في التاريخ (السعودية نموذجيا)
12-21-2022, 01:35 PM
Abureesh Abureesh
تاريخ التسجيل: 09-22-2003
مجموع المشاركات: 30182
أنا اعرف زول واحد اسمه إسلام وهو مذيع فى قناة روسيا اليوم. يا عمر قول الإسلاميين او داعش او الأخوان المسلمين.. لكن الإسلام هو القران والحديث والسيرة.. نصوص بين دفتى الكتاب.. لا تتدخل فى السياسة ولا تتخارج منها، ولكن من يفسرونها من الإسلاميين ويحاولون فرض فهمهم هم للإسلام هم الذين يتدخلون فى السياسة.
12-21-2022, 01:49 PM
HAIDER ALZAIN HAIDER ALZAIN
تاريخ التسجيل: 12-27-2007
مجموع المشاركات: 22730
Quote: في السياقات التاريخية والبشرية الكبيرة الدين كان ضرورة اجتماعية لتنظيم المجتمعات واحتكارها سلطويا من خلال تقديم تصورات تفسيرية لحياة الامم والشعوب تربطها بغايات عليا متصورة موافقة لمرحلة تطور الفكر والفلسفة والاخلاق والعلوم والمجتمعات في وقتها .. وكان في فراغات واسعة تحتاج لأن يتم سدها بمفاهيم غيبية .. هكذا تمت صناعة مفهوم دين عبر التأريخ
لو اخدنا الإسلام كنموذج للدين في شرحك دا مع استصحاب واقع الجزيرة العربية ومجتمعها في ذلك القت.. هل كان في أرض العرب حركة فكر وفلسفة وعلوم في وقتها كان الاسلام نتاج لتطورها أو جاء الدين سداً لفراغات بحثها!! ام بالعكس.. جاء الفكر والفلسفة والعلوم والاخلاق كصنيعة وتبعاً للديـن الذي ظهر في تلك المجتمعات الأمية الجاهليـة..
بمعنى انا شايف انه الدين هو الطور المجتمع الجاهلي لينتج مفاهيم جديدة في الفلسفة والعلوم يسد بيها الفراغ بين الواقع المتخلف الأمي ومابين الحكمة الإلهية التي نظمت وهذبت وقومت ذلك المجتمع..
بل الواقعية التــاريخية بتقول انه ما نشات حضارة او سلطة وقوة في الأمم إلا ومهد لها ذلك الديـن قامت واتبنت على نصوصه بدءاً ثم اصبحت اساس صراعاته وخلافاته وتبايناته ثم عامل حاسم في مراكز قوة الدولة .. تاريخ البشرية الاف السنين وبعض الدول عمرت قرون .. تاريخ سيادة الحضارة الاوربية او الغربية الحديثة بمفاهيمها الموغلة في مجافاة الدين عموماً لا تتعدي ال200 سنة الا بقليل.. وتعاليــم الأمم المتحدة وقوانين حقوق الانسان لا تتعدى منها الـ80 عام.. في حين انه الدول والمجتمعات الدينية تمدد تاريخها على مساحة مئات والاف السنين.. فما الذي يجعل المفاهيم الحديثة هي المبرهنة عملياً وعلميـاً ؟ اليس المشكلة البشرية مازالت بتعقيداتها ومآسيها وعجزها في حتى في الدول العلمانية واللا دينية..
Quote: لو اخدنا الإسلام كنموذج للدين في شرحك دا مع استصحاب واقع الجزيرة العربية ومجتمعها في ذلك القت.. هل كان في أرض العرب حركة فكر وفلسفة وعلوم في وقتها كان الاسلام نتاج لتطورها أو جاء الدين سداً لفراغات بحثها!! ام بالعكس.. جاء الفكر والفلسفة والعلوم والاخلاق كصنيعة وتبعاً للديـن الذي ظهر في تلك المجتمعات الأمية الجاهليـة..
بمعنى انا شايف انه الدين هو الطور المجتمع الجاهلي لينتج مفاهيم جديدة في الفلسفة والعلوم يسد بيها الفراغ بين الواقع المتخلف الأمي ومابين الحكمة الإلهية التي نظمت وهذبت وقومت ذلك المجتمع..
بل الواقعية التــاريخية بتقول انه ما نشات حضارة او سلطة وقوة في الأمم إلا ومهد لها ذلك الديـن قامت واتبنت على نصوصه بدءاً ثم اصبحت اساس صراعاته وخلافاته وتبايناته ثم عامل حاسم في مراكز قوة الدولة .. تاريخ البشرية الاف السنين وبعض الدول عمرت قرون .. تاريخ سيادة الحضارة الاوربية او الغربية الحديثة بمفاهيمها الموغلة في مجافاة الدين عموماً لا تتعدي ال200 سنة الا بقليل.. وتعاليــم الأمم المتحدة وقوانين حقوق الانسان لا تتعدى منها الـ80 عام.. في حين انه الدول والمجتمعات الدينية تمدد تاريخها على مساحة مئات والاف السنين.. فما الذي يجعل المفاهيم الحديثة هي المبرهنة عملياً وعلميـاً ؟ اليس المشكلة البشرية مازالت بتعقيداتها ومآسيها وعجزها في حتى في الدول العلمانية واللا دينية..
مداخلة دسمة تسلم حيدروف
12-21-2022, 03:28 PM
Yasir Elsharif Yasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 51127
Quote: وليه ما يبقى الإسلام هو أحد مصادر التشريع للدولة السودانية؟
وكان الجواب مني:
Quote: لأن هناك ثوابت في الشريعة الإسلامية تتناقض مع الحقوق الأساسية للمواطنين السودانيين، والحقوق الأساسية هي لسان حال هذا العصر. حقوق غير المسلم في دولة الشريعة الإسلامية حقوق منقوصة. غير المسلم في دولة الشريعة الإسلامية مطلوب منه أن يسلم إذا كان مشركا، أو وثنيا، وإلا تتم محاربته. أما إذا كان غير المسلم هذا من أهل الكتاب، يعني يهودي أو مسيحي، فعليه أن يدفع الجزية "عن يد وهو صاغر" فإن أبى تتم محاربته. وهذا هو الطريق الذي سلكه الأخوان المسلمون في تعاملهم مع غير المسلين في جنوب السودان. سأكتفي بهذا المثال فقط لإثبات أن الشريعة الإسلامية تتناقض مع الحقوق الأساسية للمواطنين التي تتمثل في حرية الاعتقاد وحرية الترويج للاعتقاد.
وجاء تعليقك هكذا:
Quote: لو قلنا انسانا من الاخوان المسلمين وإسلامهم.. بالنسبة للبقية الحقوق دي منصوص عليها فياتو حتة أو وين في الشريعة الاسلامية..!
أي بقية تقصد؟ لو سمحت أشرح لي ماذا تريد أن تقول.
12-22-2022, 02:34 PM
HAIDER ALZAIN HAIDER ALZAIN
تاريخ التسجيل: 12-27-2007
مجموع المشاركات: 22730
Quote: أي بقية تقصد؟ لو سمحت أشرح لي ماذا تريد أن تقول.
اعنى بقية المسلمين من غير الاخوان المسلمين
اما كلامي فمتعلق بحقوق غير المسلم في دولة المسلمين سواء كان مشرك او كتابي .. الحقوق القلتها انت فوق ! واستفساري هل حقاً في شريعة اسلامية متفق عليها في الامة الاسلامية ممكن نضعها مرجع ومصدر نشير ليهو في القانون والا هي مسألة مطاطية تختلف باختلاف الطائفة والجماعة الاسلامية!
بالاضافة هل تفسيـر الجزية الواردة في القرآن هي فعلاً ما ذهب اليه الفقهاء الوضعوا واجازوا بنود الشريعة للتطبيق؟
ارجو ان اكون بينت
تحياتي
12-22-2022, 05:47 AM
محمد حيدر المشرف محمد حيدر المشرف
تاريخ التسجيل: 06-20-2007
مجموع المشاركات: 20493
هناك عدد من النقاط يا صديقي ولكن وبصورة عامة اذا مسكنا الدين الاسلامي ونشأتو فلا تعارض بين مقولتي وحقيقة ان الاسلام سابق لحركة الفكر والفلسفة في جزيرة العرب .. عدم وجود فكر وثقافة هو بذاتو مرحلة من مراحل علاقة المجتمعات بحركة الفلسفة والفكر وبالتألي ينشا الفراغ المطلوب لنشوء الدين.
هنا طبعا يا حيدر من المهم أن نفهم ان نشوء الاسلام كان وبصورة واضحة لا مراء فيها (اعتقد) مرتبط باليهودية والنصرانية والصراع السياسي في جغرافيا ممتدة للهلال الخصيب والعراق والحجاز .. وبالتالي هو مرتبط بصراع مذهبي وطائفي وسياسي في منطقة تمور بحراك انساني متطور .. او على اقل تقدير ليست هناك حالة السكون الفكري والفلسفي التام التي يستدعيها الذهن بصورة تلقائية جراء رسوخ السردية الاسلامية حول نشوء الدين الاسلامي..
وهنا برضو يا حيدر مهم انو نفهم ان المنتج النهائي للدين الاسلامي كما نفهمو الآن لم يتبلور الا بعد سنوات طويلة في الدولة العباسية .. وده برضو كان نتيجة لمخاض فيهو السياسي والفكري والفلسفي الخ .. ربما نصل لنتيجة مغايرة هنا ان الدولة الاسلامية سابقة للدين الاسلامي .. ودي مقولة معقولة جدا وتحتمل صوابا مقدرا على اية حال
طيب فما الذي يجعل المفاهيم الحديثة هي المبرهنة عملياً وعلميـاً ؟ لانو ده الميكانيزم المعتمد .. لو جازت العبارة فالمفاهيم الحديثة قاعد يتم انتاجها احتكاما للمنطق الدارويني المادي الجدلي وهو منطق ديناميكي متحرك يطرح الثمار الجديدة تماما كما في الطبيعة في مقابل ان تكون هناك مقولة او حقيقة دينية مثالية ثابتة غير متحركة بل هي حقيقة فوق تأريخية غير قابلة لعمليات الجدل لمرجعيتها الالهية (استنادها على معرفة مطلقة حسب التصور الاساسي) ..
في نهاية الامر الموضوع غير متعلق بالاسلام كما قلت وانما بمفهوم دين كمفهوم متافيزيقي جامد ستتجاوزه البشرية في نقطة مستقبلية لا اتصورها بعيدة نظرا للسرعة الشديدة جدا والمتسارعة لتطور العلوم .. الكان بياخد ليهو عدة قرون هسع بينجز في ايام .. وهكذا .. ال 80 سنة الاخيرة اثقل ميزانا من ال 800 سنة القبالها بما لا يقاس
Quote: ليست مشكلة الاسلام وانما هي مشكلة كل الاديان التي تفرض نفسها كمرجعية للدولة.. والدولة مفهوم متعلق بتنظيم الحياة بين البشر على اكمل وجه وبحيث تسود المفاهيم الحديثة على القديمة نسبة لصلاحيته
الواقع يقول ان بعض الدول التي جعلت من الاديان مرجعية تبوأت اليوم مراكز متقدمة في التكنلوجيا والرفاهية ولم تكن مجرد مواكبة للمفاهيم الحديثة للحياة بل صانعة لها .. فامريكا وبريطانيا كمثال ، دولتان متمسكتان بمرجعيتهما المسيحية، ومنصوص على ذلك في الدستور .. وإسرائيل متمسكة بمرجعيتها اليهودية ، وكل شئ فيها يسير وفق تعاليم هذه الديانة والسعودية وقطر ترفعان شعار الإسلام كهوية وأسلوب حياة .. ورغم ذلك تعيش شعوب هذه الدول تطورا ونماءا في كل مجالات الحياة .. قد يكون مستوى تدين الدولة ليس بالمستوى الذي يأمله شيوخ هذه الديانات ولكن مجرد الاعتراف بالدين الرسمي للدولة، واتخاذ تعاليم السماء كجزء من التشريع .. -لاحظ لم نقل مصدر التشريع الوحيد - في اعتقادي يعتبر خطوة في اتجاه الإيمان بالله والبعد عن الكفر ومعاداة الله .. هذه جرعة أولية.. ولا بأس أن ننظر بعد ذلك للمتشددين في حكم الدين (كالدواعش والبروتستانت والارثوذكس ..الخ) نظرة موضوعية تربط تأخر بعضهم حضاريا باستهداف قوى الاستكبار العالمي
12-22-2022, 07:34 AM
عمر التاج عمر التاج
تاريخ التسجيل: 02-08-2008
مجموع المشاركات: 5304
Quote: المشكلة هي لما تعارضه بطلع ليك فرمان إنك بتعارض الله هسي إيران بيعدموا في المتظاهرين بتهمة إسمها الحرب ضد الله
تجربة إيران تجربة شاذة ولا يحكم عليها، والاسلام كنظام شامل لم يلزم احد حتى يغلق عليه الأحكام واسلوب الحياة ليعيش نفس تجربة الإسلام في عهده الأول أو الثاني أو العاشر بل قدم لك فرائض وتعاليم و نصائح لتجعل حياتك وحياة من معك تمر بسلام وعدالة .. ولو لاحظت لتجارب الاخرين تجد تباين في أسلوب التطبيق فالسعودية تطبق الأحكام والشرائع، وقطر تمارس سماحة الإسلام الظاهرة واخوان السودان كانوا يطبقون المعاملات فقط، وتركيا الحديثة مارست أقصى درجات المرونة في إعادة الدين للدولة بينما طالبان تمارس الطقوس نفسها التي كانت سائدة في عهد الرسول الأول.. وكل له نظرته ومعايير تطبيقه نتفق أو نختلف معها ولكنها تجارب مفيدة تزيد من الرصيد الديني في المجتمع ولا أرى مبررا لنبذها كلها وابعاد كلمة الله من كل تعاملاتنا السياسية.
12-22-2022, 07:49 AM
عمر التاج عمر التاج
تاريخ التسجيل: 02-08-2008
مجموع المشاركات: 5304
Quote: الشريعة والحدود ليست لعامة اهل السودان خاصة المسلمين
دعنا اولا نتفق على أن دعوتنا في البوست ليست لتطبيق الشريعة الإسلامية .. وثانيا فإن تنفيذ الأحكام الإسلامية-حتى عند تطبيق الشريعة- تقتصر على المسلمين فقط .. مثلها مثل العبادات.. كل واحد وفرائضه ودينه مافي مسيحي بجبروه على الصوم، ومافي مسلم بجبروه على تثليث الإله.. ولذلك فإن تجربة نميري والإخوان المسلمين ليست خاطئة كلها، ولكن يشوبها اخطاء التنفيذ والفهم ولكن ما ندعو اليه في البوست الا يحرم الإسلام على السياسة والدولة .. فالمعاملات الإسلامية في الاقتصاد يجب أن تكون متاحة للمسلمين .. والتعليم الديني يفترض يكون مدعوما من الدولة للاسلام بقدر يليق باغلبية المسلمين وفي الدوام والاجازات يجب مراعاة اوقات عبادة المسلمين ، وكذلك في الاعلام الرسمي والقضاء يجب ألا يغفل تعاليم الاسلام، خاصة في الحدود والشرائع والمعاملات الانسانية في الدستور يجب على الاقل الاعتراف بالاسلام كأحد مصادر التشريع ، وبأنه الديانة الرسمية للبلاد هذا اقل ما تقتضيه الديمقراطية ، وماتستوجبه حقوق الإنسان المسلم .. وكما توجد اقليات مسلمة تمارس حقوقها في ظل أنظمة سياسية تعترف بديانات اخرى فإن الإسلام يعترف بكل الاديان الأخرى ويحترم منسوبيها حتى وإن حكم بالشريعة الإسلامية.
12-22-2022, 12:25 PM
Yasir Elsharif Yasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 51127
أرجو أن تجد أنت وزوار البوست الوقت لسماع محاضرة الأستاذ محمود التي أقيمت في 19 مارس 1969 في نادي أبناء أرض الحجر وهي تحوي أيضا نقاشا جميلا. موضوع المحاضرة هو موضوع البوست وهو "الدستور والحقوق الأساسية"
اخ عمر شكرا للرد ولكن يبدو انك سرحت لمرمى بعيد غير الذي رميت له انا وانت تقول:
Quote: دعنا اولا نتفق على أن دعوتنا في البوست ليست لتطبيق الشريعة الإسلامية .. وثانيا فإن تنفيذ الأحكام الإسلامية-حتى عند تطبيق الشريعة- تقتصر على المسلمين فقط .. مثلها مثل العبادات.. كل واحد وفرائضه ودينه مافي مسيحي بجبروه على الصوم، ومافي مسلم بجبروه على تثليث الإله.. ولذلك فإن تجربة نميري والإخوان المسلمين ليست خاطئة كلها، ولكن يشوبها اخطاء التنفيذ والفهم ولكن ما ندعو اليه في البوست الا يحرم الإسلام على السياسة والدولة .. فالمعاملات الإسلامية في الاقتصاد يجب أن تكون متاحة للمسلمين .. والتعليم الديني يفترض يكون مدعوما من الدولة للاسلام بقدر يليق باغلبية المسلمين وفي الدوام والاجازات يجب مراعاة اوقات عبادة المسلمين ، وكذلك في الاعلام الرسمي والقضاء يجب ألا يغفل تعاليم الاسلام، خاصة في الحدود والشرائع والمعاملات الانسانية في الدستور يجب على الاقل الاعتراف بالاسلام كأحد مصادر التشريع ، وبأنه الديانة الرسمية للبلاد هذا اقل ما تقتضيه الديمقراطية ، وماتستوجبه حقوق الإنسان المسلم .. وكما توجد اقليات مسلمة تمارس حقوقها في ظل أنظمة سياسية تعترف بديانات اخرى فإن الإسلام يعترف بكل الاديان الأخرى ويحترم منسوبيها حتى وإن حكم بالشريعة الإسلامية.
وارجو ان تعيد قراءة طرحي لترد عليه https://sudaneseonline.com/board/510/msg/1670909490.html وما ارمي له ان تطبيق الشريعة وتجربتها في السودان توضح انها ليست عامة بل هي خاصة يعني خيار وفقوس واحدة لابسة بنطلون تجلد واخرى في مكان اخر قشة ما تعتر ليها واحد يسرق من مال عام تقطع يده والالاف يسرقون من المال العام ولا يسألون ارجو اكون قد اوضحت يعني باختصار ليس كل من سرق قطعت يده نطة حيطة او اختلس وما كل بنت لبست بنطلون او تبرجت جلدت او وضعت في السجن انا ما ارمي اليه تطبيق الشريعة على مسلمين ولم تأت في مداخلتي اشارة للمسيحيين
12-23-2022, 06:27 AM
Muhib Muhib
تاريخ التسجيل: 11-12-2003
مجموع المشاركات: 4084
تسلم يا عزيزي حيدر الزين وشكرا لك على التوضيح قولك:
Quote: اما كلامي فمتعلق بحقوق غير المسلم في دولة المسلمين سواء كان مشرك او كتابي .. الحقوق القلتها انت فوق ! واستفساري هل حقاً في شريعة اسلامية متفق عليها في الامة الاسلامية ممكن نضعها مرجع ومصدر نشير ليهو في القانون والا هي مسألة مطاطية تختلف باختلاف الطائفة والجماعة الاسلامية!
نعم هناك نصوص من القرآن والحديث حددت وضع المشرك أو الكتابي في الدولة الإسلامية، وقد طبقها النبي عليه الصلاة والسلام في دولة المدينة، ولكنها غير مناسبة للتطبيق اليوم، لأن معيارنا اليوم هو دستورية القوانين، ومراعاتها للحقوق الأساسية. ولأنها مسألة غير مناسبة التطبيق اليوم نجد حولها اختلاف بين الطوائف والجماعات الإسلامية. فمثلا نجد البعض ينكرون أو يضعفون حديث النبي عليه الصلاة والسلام: "أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا ألا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة فإذا فعلوا عصموا مني أموالهم ودماءهم إلا بحقها وأمرهم إلى الله". مع أن هذا الحديث مرجعه في الآيات رقم 5 ورقم 29 من سورة التوبة التي سميت أيضا بسورة القتال. فَإِذَا انسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ ۚ فَإِن تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (5) قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلَا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلَا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّىٰ يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَن يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ (29) قولك:
Quote: بالاضافة هل تفسيـر الجزية الواردة في القرآن هي فعلاً ما ذهب اليه الفقهاء الوضعوا واجازوا بنود الشريعة للتطبيق؟
بنود الشريعة فيما يخص الجزية طبقها النبي عليه الصلاة والسلام والخلفاء الراشدون من بعده وقد تبعهم الفقهاء بعد ذلك.
Quote: الواقع يقول ان بعض الدول التي جعلت من الاديان مرجعية تبوأت اليوم مراكز متقدمة في التكنلوجيا والرفاهية ولم تكن مجرد مواكبة للمفاهيم الحديثة للحياة بل صانعة لها .. فامريكا وبريطانيا كمثال ، دولتان متمسكتان بمرجعيتهما المسيحية، ومنصوص على ذلك في الدستور ..
زي ما قال (محب) يعني شنو المرجعية المقصودة؟ لو بتتكلم عن مجرد تداخل فالدين بصورة حتمية يتداخل في السياسة .. الدين ليس خاملا بل ويكاد أكثر متفاعل نشاطا عبر التأريخ ..
لمن أتكلم عن مرجعية فانا أقصد ارتباط الدولة والمجتمع الوثيق جدا بالدين وبحيث يتحكم الدين في الرؤى العامة والسياسات والدساتير والقوانين والتشريعات وكل المدخلات (كنظام التعليم والمناهج والاساليب التربوية) التي تساهم في تمييز وتحديد طرق التفكير وبنيات الوعي والثقافة والفنون والادب في المجتمعات... مثل هذه الارتباطات العضوية القوية هي ما تربط الامم بمفاهيم جامدة غير قابلة اصلا للمجادلة وعمليات الاحلال والابدال الضرورية للتطور.
السعودية وقطر والامارات كنموذج دول ليس لها اسهامات علمية واكتشافات تكنولوجية شاركت في تطور البشرية .. وهي غير دول كأمريكا وانجلترا تمتلك بنيات ومؤسسات علمانية قادرة على رفض الرؤية الدينية .. بمعنى ان الدين ليس سلطة حاكمة فوق حكم الحكام .. وما يحدث في السعودية الان ليست عملية انتزاع لسلطة الدين وانما اعادة تعريف للدين ..
بالمناسبة بالحديث عن العلمانية.. لا تمانع العلمانية مثلا من اعتماد مرجعية دينية في قانون الاحوال الشخصية المتعلقة بالزواج والطلاق والارث الخ لانو ببساطة قد تكون المرجعية الدينية هنا هي اكثر موقف عملي (الموقف الاكثر صوابا بناء على التجربة العملية للبشر وليس بناء على المقولة الدينية بذاتها) .. ولذلك اقول ان العلمانية ليست موقفا في الذد وانما هي موقفا صحيحا تقاس عليه بقية المواقف ..
12-23-2022, 07:42 AM
طارق عبد الله طارق عبد الله
تاريخ التسجيل: 06-30-2016
مجموع المشاركات: 558
الاسلام او الدين عمومًا عبارة عن معتقد وعبادة، وافضل ان يظل كذلك ولما يدخل في السياسة ندخل في امثال حروب الردة وقتل الحسين وضرب الكعبة والدويلات المختلفة من فاطمية وسلاجقة وادارسة وغيره وكلا يقتل الاخر باسم الدين ويصيح القاتل والمقتول الله أكبر وانتهاء بطالبان وداعش في زمننا هذا، باختصار دخول الدين في السياسة يفسد كليهما والسياسة لادين لها
12-23-2022, 10:33 AM
Yasir Elsharif Yasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 51127
هذه محاضرة أخرى للأستاذ محمود محمد طه أحب أن أضعها هنا لصاحب البوست وللمشاركين فيه بالنقاش ولزوار البوست. المحاضرة بتاريخ مارس 1969 في دار الحزب الجمهوري.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة