|
|
|
 Re: andquot;حتى نغيِّر ما بأنفسناandquot;: ....والدائ (Re: محمد عبد الله الحسين)
|
لو نظرنا للتاريخ والساحة واللاعبين على اختلاف خلفياتهم السياسية الاجتماعية والاكاديمية
والجهوية والقبلية والإثنية...ولو نظرنا لجميع التنظيمات التي في الساحة الآن وفي السابق..
لا نجد اختلافا كبيرا...
ليس في الأقوال ..بل في الأفعال... فهم سواسية كمجموعات و كأفراد( إلا من رحم ربي من أفراد)..
ليس الاختلاف في الأقوال( والشعارات كذلك)..لأن الأقوال جميلة ومثالية وبراقة....
ولأن الأقوال هي التي تجذب...ولبأن الأقول هي أسهل ما يجذب الناس وأسهل ما يترصده الناس في مناوئيهم...
...... لذلك يحرص الجميع على أن تكون أقوالهم وتصريحاتهم خالية من كل ما يشين..
أما الأفعال؟
فنحن نادرا ما نلتفت للأفعال مثلما نلتفت للأقوال...لذلك يتوارى الجميع وراء أقوالهم وتصريحاتهم..
| |
 
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: andquot;حتى نغيِّر ما بأنفسناandquot;: ....والدائ (Re: محمد عبد الله الحسين)
|
تاريخنا السياسي عبارة عن : الانفراد بالرأي، سواء داخل التنظيم أو خارجه ، أو لمن هو في السلطة...
بناء تحالفات مفاجئة.. ثم الإنقلاب عليها...
إغتيال الشخصيات المخالفة للرأي بحق أو بغير حق.. الاتهامات بالتخوين لمن يخرج من خطنا.. هي السمة السائدة ...الاعتقاد بأننا تنظيمنا على الطريق الصحيح وأن الآخرين هم من يحملون كل أوزار الفشل..
أعداء اليوم قد يصبحون دون مسوغ منطقي أصدقاء اليوم..والعكس كذلك..
فكيف يستقيم الأداء السياسي ونحن بهذه الجاهلية السياسية..و بعد ذلك ندعي الفهم وتعليم الشعوب؟
في اعتقادي أن المشكلة الأساسية في الشخصية السودانية.. تلك الشخصية التي تحمل في باطنها كثير من التناقضات...فهي متسامحة أحيان في أشياء كبيرة..ولكنها تملأ اللإق ضجيجا بأشياء صغيرة و غير أساسية.
هي شخصية تصمت دهرا أمام الخطأ والخطيئة..حتى لتظنها ميتهة.. ثم تفوق فجأة مع القطيع لتطق النار في جميع الاتجاهات..
أذكر أنني كتبت مقال في عام 2016 من أين جاء الترابي؟ أليس منًا وفينا؟...القصد ليس شخصية الترابي بذاته ..ولكن كل ما نصفق له
من الشخصيات السياسية ونعتقد أنه يملك مفاتيح الحل.. بمعنى آخر وهو موضوع ليس عن الترابي و إن كان العنوان يوحي بذلك ولكنه
نقد لنا نحن...ممثلي الرأي العام والتيار العام... المقال يحمل نفس الفكرة وإن كان بعض المعلقين من القراء فهموا المقصد من المقال
بشكل غير صحيح..إن لم نلتفت إلى سلبياتنا ونشخص نقاط ضعفنا سنظل ندور كالثورفي الحلقة اللانهائية...مثلنا مثل ثور الساقية
ثم سنلقي التهم جزافا يمنة ويسارا..
مشكلتنا تقديس الأفراد ..وهي المشكلة الموروثة تاريخيا منذ عصور مضت و تدعمت من خلال سيرورة تاريخنا الوسيط والمعاصر
قبل وبعد الاستعمار..لذلك ليس غريبا أن نميل لشخصنة الموضوعات و الأحداث وتوجيه النقد والخصومات والتحالفات والعداءات..
نحن لنا في كل عصر قائد و أيقونة...أشخاص مثلنا يخطئون ويصيبون، يأكلون الطعام ويذهبون في الأسواق..ولكننا نجعل منهم أساطير
لا يتسرب إليهم الخطأ من بين أيديهم ولا من خلفهم.
نحن ندعو للديموقراطية و لكن لا نمارسها....
نشتم من يخالفنا..و نحاصره ونمنعه...أو نرميه بكل مساويء الدنيا و نغتاله كشخص ونعيبه و نسود صحائف..وهو لا يختلف عنا و لا عن غيرنا..
إن لم نصلح من رؤيتنا وأداءنا سنظل في إعادة تدوير إخفاقاتنا...
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: andquot;حتى نغيِّر ما بأنفسناandquot;: ....والدائ (Re: محمد عبد الله الحسين)
|
إن آفتنا يا سادتي تتمثل في السلبية، والكسل والبعد عن العمل الجماعي، والإدعاء والظن الكاذب بأن الواحد منا يملك
وحده الرأي السديد..والآخرين هم الجحيم..
ثم نحاول تدارك ما يحدث بعد أن يقع الفأس في الرأس بالنقد..والنقد الهدام، والتخوين،وإلقاء الاتهامات على الآخرين و إغتيال
الشخصيات بدم بارد.. يتم كل ذلك أحيانا بالتسرع أو دون تثبّت أو وفق نظرية المؤامرة
أو بالظن...وكل تلك هي آفة الكسل التي تجعلنا نكتفي بما نسمع أو نقرأ ما يقوله الآخرون دون أن نتثبّت منه..
**أقول كل ذلك وفق وجهة نظري الشخصية البحتة القابلة للخطأ أو الصواب وهي كذلك قابلة للنقد، وأقبله بكل رحابة صدر
لأنها وجهة نظر...
" مع احترامي للجميع"
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: andquot;حتى نغيِّر ما بأنفسناandquot;: ....والدائ (Re: مصطفى نور)
|
(من أين جاء الترابي؟ أليس منًا وفينا؟)
الراكوبة: أغسطس، 2016
قد لا نُخطيء في الحكم، إن قلنا، إننا كسودانيين وبحكم تربيتنا، و ثقافتنا، وبحكم تاريخنا السياسي والإجتماعي والديني مولعين بصُنع الايقونات، ,اسطرة الشخصيات، وتضخيم الذوات في كل مناحي حياتنا. نفعل ذلك بسهولة يحسدنا عليها أي شعبٍ آخر. فنحن نُسبغ الالقاب ونُطلق الأوصاف بنفس الاريحية والموهبة، و بنفس البساطة التي نتنفس بها. كما نصنع في ذات الإتجاه من الافراد زعماء، وقديسيين، و أنصاف آلهة . نفعل ذلك كيفما اتفق ودون إحساس بأننا نُنافق أو ُنداهِن. ونفعل ذلك بنفس البساطة والتسامح والعفوية التي نتعامل بها مع كل مفردات الحياة من حولنا.
وما هي النتيجة؟
النتيجة أننا اكتشفنا فجأة ….وبعد فوات الوقت……..أننا قد ضخّمنا ذوات بعضٍنا و ذوات غيرنا، واخترعنا لهم الأساطير،وملأنا الفضاءات من حولنا زهوا كاذباً ، وضجيجا. ونسينا في غمرة زهوِنا واحلامنا الزائفة أنهم مجرد بشر. بشر عاديون، يخطئون، ويصيبون، ويهزِمون ويُهزَمون، ينتصرون، ويُنتصر علينا.
هم ليسوا منزهون عن الخطأ والزلل والهوى والشطط، والفساد، لأنهم في النهاية بشر. بشرُ من طينٍ، من حمأٍ مسنون، يتخبطه الشيطان يمنة ويسرة كجميع البشر. يحبون زينة الحياة الدنيا: المال والأبناء العيال و النساء والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة، كجميع البشر.ومن لا تُدرِكه رحمة الله وهدايته، فسوف يزني ويكذّب، ويسكر، ويزهق الأرواح ، ويُفسد في الأرض، ككل البشر.
فالترابي فرد ككل البشر. وإنسان عادي، يملك من المواهب وادوات التفكير والتحليل والتخطيط مثل ما يملك الكثيرون من حولنا.و لكن لأننا مأخوذين بالتقديس،والتعظيم وصناعة أنصاف الآلهة، وأصنام التقديس، صنعنا منه صنما، ثم ضخّمنا صورته في أعيينا (اكثر مما يجب). و نصّبناه فوق الجميع ورفعناه إلى مرتبة اعلى مما ينبغي. وبعد أن انتهت مهمتنا، ثم رجعنا إلى مقاعد المتفرجين، لنُصفق له ولنهتف ونتحدث في زهو خادع عن عبقريته وعن ذكائه وعن فرادته .
كنا كلنا قد شاركنا في هذه الإحتفاءات والموالد الباهرة ……جميعنا…بسطاء… ومتعلمون ..ومثقفون واذكياء….وسُذّج … وموهوبون.
شاركنا إما بصمتنا أو بخوفنا، أوبسلبيتنا.. فتصرّف هو بما فتح الله عليه، وبما أملاه عليه عقله البشري القابل للخطأ والصواب، وبما يملك
من مواهب حباه بها المولى، مثل الآخرين. وتمادى فيتنفيذ أحلامه، وفي خططه وفي مشروعاته لما يناهز نصف قرن. ولم يفتحِ الله علينا
بنقدٍ له، او تصحيح او تصويب او تنبيه. كلنا ركبنا الموجة الزائفة ..موجة الزهو والإعجاب والصمت .ثم صحونا لنكتشف مؤخراً .. ومؤخراً جدا…
وبعد أن وانجلى غبار المعركة وزالت الغشاوة عن العيون، و بعد أن أبعدنا عن أعيننا عدسة الرؤية المضخِّمة بأنه كان إنسان مثلنا ومثل غيرنا.
إنسان يخطيء ويُصيب و يتخبّط يمنةً و يسرة كما نفعل كلنا . إنسان مثلنا : يضعف، و يخور، ويثور، ويقرر، ويتراجع. كما نفعل جميعنا.
فلماذا إذن البكاء على اللبن المسكوب و الوِكاء المثقوب؟
و نحن الذين صنعنا الصنم، ونحن الذين بنينا المعبد، ونحن الذين أوقدنا المجامر، واوقدنا المباخر، ونحن الذين دُرنا ورقصنا وصفقنا للصنم
المعبود. فالخطأ ليس خطأه هو وحده. بل هو خطؤنا جميعاً.
د. محمد عبدالله الحسين
[email protected]
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: andquot;حتى نغيِّر ما بأنفسناandquot;: ....والدائ (Re: محمد عبد الله الحسين)
|
طبعا ليس المقصود الترابي شخصيا...بل ضربت به مثلا... مثلا لقائد سياسي سيطر على الفكر والأداء السياسي لعدة عقود..
وكان له أتباع ومريدين وعجبين وحواريون... ثم صار له معارضون حتى من داخل التنظيم الذي أنشأه...
فإذا تجاوزنا محطة الترابي إلى التنظيم فهو أكثر التنظيمات الذي سيطر على مجريات الأمور لأكثر من عقدين من الزمان..
بغض النظر عن مدى نجاحه أو فشله فهو تمثلت فيه(بسبب طول مدة بقائه في الحكم) كل علة التنظيمات السياسية السودانية..
بالرغم من أنه يقوم على ايديولوجيا أو هكذا يدعي..
ولكنه تميزت سنوات حكمه بإنشطار التنظيم إنشطار طوليا ...وانقسمت القاعدة ما بين مؤيدة ومعارضة ومتفرجة و منسحبة.
وتشظى التنظيم ممثلا في أعضويته لأسباب مختلفة و لمواقف مختلفة...بل وصل إلى مرحلة العداءات المتبادلة والخروج عن التنظيم
وتكفير البعض و محاولات التصفية الجسدية.
والتنظيم الإسلامي الذي ذكرنا يمثل جل التنظيمات الموجودة في الساحة..من تحالف و انفضاض و اتهامات متبادلة وتخوين الخ..
وهذه الملامح يمكن أن نسوقها على أي تنظيم سياسي أم غير سياسي..
وللحديث بقية
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: andquot;حتى نغيِّر ما بأنفسناandquot;: ....والدائ (Re: محمد عبد الله الحسين)
|
عبدالحفيظ مريود يكتب
بدون زعل...
بخاف أسأل عليك الناس..
في عهد التركية، كان هناك" شيخ" مسؤول عن الشواذ جنسيا، فى الخرطوم. أورد محمد سيد أحمد في ذلك في كتابه "تاريخ الخرطوم". كانوا منظمين وعندهم قضايا ومسائل مقلقة. فيما بعد تم حذف المعلومات من الطبعات الجديدة من الكتاب. بعضهم ذهب إلى أن أحفاد ذلك "الشيخ" تحسسوا من بقاء اسم جدهم بهذه الصفة في الكتاب. ثمة أضرار غير محتسبة.
جري التعامل مع وثيقة مهمة بشيئ من التبعيض. وهى كتاب داوود روبيني، الذى زار مملكة سنار سنة ١٥٢٠م. أي بعد سنوات قليلة من تأسيسها. روبيني زار سوبا، وقابل فيها عمارة دنقس، وقام بوصفه، ووصف سيطرته الكاملة. وخلال شهرين قضاهما في سوبا، لم يلحظ ان لعمارة دنقس شركاء، ولم يأت على ذكر عبد الله جماع، ولا "عرب القواسمة" ،الذين - حسب ما درسنا من تأريخ - كانوا أصحاب الفكرة في تأسيس السلطنة، والقدح المعلي في ذلك الحلف.
واجه يوسف بدري مشقة في إخراج كتاب "حياتي" لبابكر بدري. كان عليه أن يقوم بالتتقيح، حسب المتناقل بين الامدرمانيين. فالشيخ بابكر بدرى كان صادقا في كل شيئ، ومستقيما كالسيف. شهادته ستلحق أضرارا بأحفاد رجال ونساء وردت أسماؤهم في الكتاب.
الجميع يذكر سرقة دار الوثائق القومية، قبل عام أو يزيد. المفقودات قوائم السودانيين الذين كانوا يتعاملون مع الإنجليز، ويتجسسون لصالحهم.
شايف كيف؟
هل تشكلت ذاكرتنا، وتصوراتنا عن الماضي السوداني، وفقا للمناهج المتأثرة بإبعاد الأضرار الجانبية عن كل شيئ؟
الغناء الرفيع الذي كتبه الأفذاذ : عوض احمد خليفة، حسين بازرعة، حميدة ابو عشر، ود القرشي ما هي الحقائق والاسماء والحمولات التي تقف وراءه؟ هل هي مهمة، وإلى أي درجة، فى قراءة المجتمعات؟ ما هي الخسارات الفادحة التي تكبدناها، لأن ثمة أضرارا جانبية يجب أن نتجنبها؟
هل نحن بناء هش، بسبب تطييب الخواطر، المجاملات، المداراة على كافة الاصعدة : إجتماعيا، ثقافيا، سياسيا، وحتى أكاديميا؟
هل نحب تصديق الأوهام في كل شيئ، كشعب متسيب جدا، وكسول حدا؟ لماذا قامت الدنيا ولم تقعد لأن البروفسير سامية بشير دفع الله، مثلا، أستاذة التاريخ القديم بجامعة الخرطوم، أثبتت أن الحضارة كوشية، وليست نوبية، وأن النوبيين استقروا على النيل في القرن الأول الميلادي؟
لماذا نحب أن ندفن رؤوسنا في الرمال دائما؟
هل نخاف من اكتشاف حقيقة ذواتنا؟ هل تقلقنا صورتنا في المرآة إلى هذا الحد؟ ولماذا أخاف أن أسأل عليك الناس؟
إذا كنت تخشي العار في كل خلوة * فلم تتصباك الحسان الخرائد؟
أو كما قال المتنبى العظيم.
*ملحوظة:-
أمتلك النسخة الاولي للكتاب
| |
|
|
|
|
|
|
| |
محمد عبد الله الحسين
مصطفى نور
محمد جمال الدين
Moutassim Elharith
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست