|
Re: السودان يعيش أسوأ لحظات تاريخه.. توجد إحصا (Re: محمد جمال الدين)
|
الملاحظة المهمة إن توازن القوة السلبي هذا لم يحدث أبداً كما هو حادث الآن منذ العام 1821.. الجيش مقابل مليشيات مسلحة والمدنية مقابل الإدارات الأهلية والقبائل والتكتلات الإشتراكية واللبرالية في مقابل الطائفية والعشائر والجهات ضد الجهات والقبائل ضد القبائل إلخ.. تضارب مصالح وكراهيات حد الفناء.. وحال الأقليم يشجع الإنقاسامات والعالم مشغول بما هو أهم عنده.
| |

|
|
|
|
|
|
Re: السودان يعيش أسوأ لحظات تاريخه.. توجد إحصا (Re: محمد جمال الدين)
|
الأخ الفاضل محمد جمال الدين شكرا جزيلا لطرح هذا الموضوع الشائك والمؤرق لكل من ينتمي إلى هذا الوطن المثخن بالجراح، وشكرا جزيلا مرة أخرى لتنزيلك المفاهيم الخاصة بمجال تخصصك في الأنثروبولوجيا، وتبسيطها دون خلل للقارئ غير المتخصص (وأنا منهم).
دعني، بادئ ذي بدء، أتوقفُ عند تأصيل مصطلحي، فمع كل الاحترام فإن ما تفضلتَ بالإشارة إليه باسم "التركية" ليس دقيقا؛ ذلك أن السلطنة العثمانية لم تحكم السودان (خلا سواكن وما جاورها من مناطق) قط، وتجدني أميلُ إلى رأي المؤرخ السوداني المعاصر د. البشير أحمد محي الدين، والذي يصف تلك المرحلة الممتدة بين 1821 و1885 باسم "الخديوية المصرية".
المعنى واضح بلا شك؛ ف"الخديوية" إشارة إلى نظام الحكم الذي اتخذه محمد علي باشا بعد أن تمرد على الدولة العثمانية واستأثر بحُكم مصر حتف أنف السلطان القابع في الأستانة، بل و"تغوّل" على أراضي الدولة العثمانية، فاحتل جزءا لا يُستهان به من الحجاز ونجد والشام، بل وهدد السلطنة العثمانية في عُقر دارها، وكاد يُسقطها لولا أن بعض القوى الغربية هددته فاضُطر إلى التراجع. أما النسبة إلى "المصرية" فتشيرُ إلى المركز الجغرافي الذي اتخذه محمد علي باشا مُنطلقا لحُكمه وحروبه التوسعية، وليس نسبة إلى الشعب المصري، فلم يكن لهم في الأمر ناقة ولا نفير، بل سامهم محمد علي ذات الجور والعذاب الذي تعرّض له أهل السودان.
لماذا لا نستطيع التعايش السلمي، ولماذا يكره بعضنا البعض؟ هذا سؤال المليون دولار كما يقولون، ولي عودة لتناول بعض أسبابه وتمظهراته.
تقديري الفائق
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: السودان يعيش أسوأ لحظات تاريخه.. توجد إحصا (Re: Moutassim Elharith)
|
أهلا بيك معتصم الحارث.. وسعادة بيك طبعاً صديق.. ودوما بتجينا بالمفيد والمتعوب عليه من الرؤى
Quote: المعنى واضح بلا شك؛ ف"الخديوية" إشارة إلى نظام الحكم الذي اتخذه محمد علي باشا بعد أن تمرد على الدولة العثمانية واستأثر بحُكم مصر حتف أنف السلطان القابع في الأستانة، بل و"تغوّل" على أراضي الدولة العثمانية، فاحتل جزءا لا يُستهان به من الحجاز ونجد والشام، بل وهدد السلطنة العثمانية في عُقر دارها، وكاد يُسقطها لولا أن بعض القوى الغربية هددته فاضُطر إلى التراجع. أما النسبة إلى "المصرية" فتشيرُ إلى المركز الجغرافي الذي اتخذه محمد علي باشا مُنطلقا لحُكمه وحروبه التوسعية، وليس نسبة إلى الشعب المصري، فلم يكن لهم في الأمر ناقة ولا نفير، بل سامهم محمد علي ذات الجور والعذاب الذي تعرّض له أهل السودان.
لماذا لا نستطيع التعايش السلمي، ولماذا يكره بعضنا البعض؟ هذا سؤال المليون دولار كما يقولون، ولي عودة لتناول بعض أسبابه وتمظهراته. |
صحيح مية المية.. ولكن طبعاً خلافات مستعمرين في ذاتهم.. والعمق التغيير التركي ومن ثمة الخديوي في مصر طبعاً مختلف من السودان.. هناك أصبح عضوي فعلا!.. أعرف أنك تعرف.. والأهم عندي سؤالك الأخير.. وفعلاً الإجابة عليه تاريخية وغاية التعقيد!
| |

|
|
|
|
|
|
Re: السودان يعيش أسوأ لحظات تاريخه.. توجد إحصا (Re: محمد جمال الدين)
|
بعض العوامل التي تؤدي لغياب/ ضعف مستوى التعايش السلمي، وتجعلنا يكره بعضنا البعض:
- التخلف - الجهل بتاريخ وثقافات المجموعات العرقية المكوّنة للوطن. - الخوف من الغريب xenophobia - غياب العقد الاجتماعي - الأنانية والحسد - الاتكالية - عدم الاكتراث إلا لما يتصل بالمصلحة الشخصية/ الحزبية.. إلخ، وإهمال الشؤون ذات الصبغة الوطنية الجامعة. - غياب العقلانية وسيادة التفكير العاطفي/ الرغائبي. - التربية الأسرية الخاطئة: القهر، العنف اللفظي والجسدي.. إلخ. - غياب التربية الوطنية. - تعطيل الفكر. - العادات والتقاليد البالية. - العنصرية والفوقية العرقية بأشكالها ومضامينها المختلفة. - الثنائيات المطلقة والمعادلات الصفرية. - التفكير النمطي ذو المنحى السلبي.
القائمة أطول مما تقدم بكثير.. يا للأسف!
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: السودان يعيش أسوأ لحظات تاريخه.. توجد إحصا (Re: محمد جمال الدين)
|
ول أبا معتصم الحارث سلام ..
Quote: بعض العوامل التي تؤدي لغياب/ ضعف مستوى التعايش السلمي، وتجعلنا يكره بعضنا البعض:
- التخلف - الجهل بتاريخ وثقافات المجموعات العرقية المكوّنة للوطن. - الخوف من الغريب xenophobia - غياب العقد الاجتماعي - الأنانية والحسد - الاتكالية - عدم الاكتراث إلا لما يتصل بالمصلحة الشخصية/ الحزبية.. إلخ، وإهمال الشؤون ذات الصبغة الوطنية الجامعة. - غياب العقلانية وسيادة التفكير العاطفي/ الرغائبي. - التربية الأسرية الخاطئة: القهر، العنف اللفظي والجسدي.. إلخ. - غياب التربية الوطنية. - تعطيل الفكر. - العادات والتقاليد البالية. - العنصرية والفوقية العرقية بأشكالها ومضامينها المختلفة. - الثنائيات المطلقة والمعادلات الصفرية. - التفكير النمطي ذو المنحى السلبي.
القائمة أطول مما تقدم بكثير.. يا للأسف! |
ألف شكراً لهذه النقاط .. الرجاء ألقاء مزيد من الضوء حول أي نقطة .. إن شاء الله تعمل لينا مداخلة لكل نقطة .. وعلي مهلك نحن ح نتظرك ونتاوق مع ول أبا محمد جمال .. مرة مرة. أضرب لينا أمثلة .. وأدينا كيف يمكن معالجة المشكلة .. نحن معاك نغذي بهذه الأفكار الشباب .. هم الذين مناط بهم أخراج السودان من كثير مما أثرت.
ول أبا محمد جمال، كالعادة بوست ممتاز .. لكن مخيف .. مجاعة 1984-1985م في جنوب كردفان .. الحيونات البرية مثل الغزلان والأرانب .. صدناها .. حتى الأشجار تم قطعها من أجل الفحم ..شفنا بلاوي. الأن يا ول أبا محمد جمال، لدينا مشاكل الأرض .. ومشاكل المزارعين والرعاة .. ومشاكل الحدود ما بين الشمال والجنوب التى حدت من حركة الرعي الطبيعية .. يعنى صراع الموارد في قمته الأن ..
أضف أن البلدان الأفريقية المجاورة يطمح سكانها لدخول السودان بسبب البترول الذي ظهر فجاة وعمل لينا سمعة وأختفي .. ومازال الناس مصدقة نحن دولة بترولية .. كذلك ظهور التعدين الشعبي مؤخراً .. جاب لينا أمثال شركات عابرة القارات مثل فاغنر الروسية. والأهم تمايز شعبنا خلف الجهويات .. كل زول عايز يخلق له جيش أو حركة .. فتوزع ولاءنا القومي .. وأصبحنا ليس لدينا مشاعر قومية مشتركة .. يعنى محتاجين نبدأ من جديد التربية الوطنية ..
بريمة
| |
    
|
|
|
|
|
|
Re: السودان يعيش أسوأ لحظات تاريخه.. توجد إحصا (Re: Biraima M Adam)
|
ول أبا بريمة آدم سلام يغشاك
شكرا جزيلا للتعقيب. هذه السردية جزء من قائمة أخرى أطول بكثير، وكل ما فعلته هنا أنني اخترتُ النقاط ذات الصلة المباشرة بالموضوع الذي طرحه صديقنا الباحث النحرير محمد جمال الدين بهدف إثراء النقاش والاستفزاز الحميد للأفكار. تتضمن القائمة الطويلة التي أشرتُ إليها 35 قضية رئيسة تتفرع منها 66 مسألة فرعية، وهذا حصر –غير نهائي- للأسباب الرئيسة لتخلفنا الاجتماعي، وما يترتب عليه من تراجع سياسي واقتصادي وعلمي.. إلخ، والهدف المنشود هو صياغة كتاب عن الوعي وتشكل العقل الجمعي في السودان.
هذا مشروع شائك للغاية كما لا يخفى عليك، ولم اشرع في الكتابة حتى الآن، بل انتقيتُ المحاور وخططتُ هيكل الكتاب، وجمعتُ عددا ضخما من المراجع، وأسعى للحصول على إحصائيات تُغذي الأطروحة وتُكسبها حُلة موضوعية متجردة.
دعواتك!
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: السودان يعيش أسوأ لحظات تاريخه.. توجد إحصا (Re: Moutassim Elharith)
|
مداخلة مميز جداً بريمة
Quote: ألف شكراً لهذه النقاط .. الرجاء ألقاء مزيد من الضوء حول أي نقطة .. إن شاء الله تعمل لينا مداخلة لكل نقطة .. وعلي مهلك نحن ح نتظرك ونتاوق مع ول أبا محمد جمال .. مرة مرة. أضرب لينا أمثلة .. وأدينا كيف يمكن معالجة المشكلة .. نحن معاك نغذي بهذه الأفكار الشباب .. هم الذين مناط بهم أخراج السودان من كثير مما أثرت.
ول أبا محمد جمال، كالعادة بوست ممتاز .. لكن مخيف .. مجاعة 1984-1985م في جنوب كردفان .. الحيونات البرية مثل الغزلان والأرانب .. صدناها .. حتى الأشجار تم قطعها من أجل الفحم ..شفنا بلاوي. الأن يا ول أبا محمد جمال، لدينا مشاكل الأرض .. ومشاكل المزارعين والرعاة .. ومشاكل الحدود ما بين الشمال والجنوب التى حدت من حركة الرعي الطبيعية .. يعنى صراع الموارد في قمته الأن ..
أضف أن البلدان الأفريقية المجاورة يطمح سكانها لدخول السودان بسبب البترول الذي ظهر فجاة وعمل لينا سمعة وأختفي .. ومازال الناس مصدقة نحن دولة بترولية .. كذلك ظهور التعدين الشعبي مؤخراً .. جاب لينا أمثال شركات عابرة القارات مثل فاغنر الروسية. والأهم تمايز شعبنا خلف الجهويات .. كل زول عايز يخلق له جيش أو حركة .. فتوزع ولاءنا القومي .. وأصبحنا ليس لدينا مشاعر قومية مشتركة .. يعنى محتاجين نبدأ من جديد التربية الوطنية . |
تحية ليك بريمة ومعتصم على الإجتهادات ورفد البوست بالمفيد.. ودا في فهمي بداية لتفكير عملي جديد قد يخرجنا من مراوحة مكاننا في فنجان الأزمة: عبر الإحاطة بها ومن ثم ع صناعة خطة إستراتيجية شاملة للعيش السلممي المشترك لشعوب السودان مع إستنباط الآليات العملية والعلمية الناجعة لتحقيقها في أرض الواقع.
هسا برا الدار لما أرجع برجع ليكم وسعادة
| |

|
|
|
|
|
|
Re: السودان يعيش أسوأ لحظات تاريخه.. توجد إحصا (Re: محمد جمال الدين)
|
عندي شوية أفكار زيادة للبوست دا بس الايام دي مستهلك تماماً ببدعة قواعد العامية الوسطسودانية والشعر العامي.. القصة دي ممتعة لي شخصياً و بغض النظر عن فائدتها العملية في نظر الآخرين وفي ذات الوقت مرهقة جداً ومتعبة تعب شديد.. بس مصر.
عشان كدا ما تنتظروني إذا عندكم أي حاجة اعتبرو البوست دا ساحة حرة.. وتحية لمعتصم وبريمة وجميع من مرمن هنا أو ربما يمر من الأعضاء أو القراء.. طابت أيامكم
| |

|
|
|
|
|
|
|