كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
|
Re: من دفتر الذكريات: أيام الدراسة والسفر وال� (Re: محمد عبد الله الحسين)
|
اخي محمد عبد الله الحسين سوف اكتب لك عن اسفاري فى مدن العالم المختلفه والتى التى زرتها والتى عشت فيها ايام بل سنوات رائعه فى عنفوان الشباب وكما قال صديق الرائع سيف الدين الدسوقي كنا فى ماضينا قوة قوة تتحدى الصعاب نقطع الليل المخيم ونمشى فى القفر اليباب وكنا عنوان للشباب وهسى تائهين لينا مدة نجرى من خلف السراب اخي الغالي دكتور محمد عبدالله الحسين اعلم اخي ان هناك مدن وبلدان تعيش فيها فى احساسك فى روحك فى قلبك فى كيانك وهناك مدن وبلدان تعيش فيك أتاحت لي أسفاري أن أزور جزيرة من جزر البحر الكاريبي اسمها «باربيدوس». وكل مساحة باربادوس تبلغ مساحه «باربيدوس».مثل المسافه بين اربعمائه وتسعون كليومتر مربع القضارق الخرطوم عندما هبطت بنا الطائره الامريكيه التابعه لخطوط بان امريكان فى مطار برج تاون وهي عاصمة باربيدوس
وأكبر مدينة في البلاد وفيها مطار عالمي فى غايه الابداع الهندسي وفن المعمار . وفى هذ الجزيره الصغيره وطبعا هى جزيره محاطه بالماء من كل الجهات مثل توتي فى هذه الجزيره الصغيره تهبط طائرات من كل انحاء العالم ومن كل الاحجام حتى طائرات الكونكورد سريعه الصوت والتى من الممكن ان هبطت فى مطار الخرطوم يتصدع كل زجاج مطار الخرطوم من قوه صوت محركات الكونكورد واتذكرعندما كنت فى الجوزات وذلك فى صيف عام 1988 مازلت احمل الجواز السوداني وضابطه الجوزات بع رحبت بي واستلمت مني جواز سفري قامت بفتح الجواز من الشمال الي اليمين فلم تجد اي شي فقلت لها ان هذا الجواز يفتح من اليمين للشمال وكان انذاك الجواز السوداني الاخضر اتذكر المهم ضابطه الجوزات ابتسمت وقالت لي لم اري مثل هذا الجواز من قبل واستذنت مني بكل احترام ووابتسامه وودخلت الى مكان السجلات وبعد برهه من الزمن رجعت وقالت لي مستر مصطفي نور انت اظن تاني سوداني يحضر الى الجزيره ويحمل الجواز السوداني الذي كان مكان احترام من يحمل الجواز السودني انذاك وعلى الجواز السوداني الان رحمه الله وبركاته الجواز السوداني الذي صار يحمله الغاشي والماشي من كل فج عميق وقالت لي جاء الي الجزيره من قبل قبطان سفينه سوداني قبل عشرون عام وكان يعمل فى الخطوط البحريه الامريكيه جزيره باربيدس كان اسمها سابقا مدينة سانت مايكل، وتقع في منطقة بريدج تاون الكبرى في أبرشية سانت مايكل . أحيانا تسمي محليا باسم "المدينة"، ولكن الإشارة الأكثر شيوعا هي "تاون" فقط. ميناء بريدج تاون، وتم تأسيسه على طول خليج كارلايل يقع على الساحل الجنوبي الغربي من الجزيره ومن اشهر مافي الجزيره السمك المشوي على الشاطي وتتطلب السمك وفى نفس اللحظه يتم اصطياد السمك من المحيط ويكون عدد من الاسماك فى السله ويتم اخذ السمك الذي تريده ثم يلقي السمك الباقي مره اخري فى المحيط وواول مره حياتي اتناول بيتزا هوت ولكن بقطع الاناناس الشهيه عدد سكان الجزيزه انذاك حوالي 300 الف نسمه وفيها مسجدين وحوالي 1500 مسلم ووالتقيت برجل اعمال من لبنان اتذكر اسمه عبدوال وكان اثري رجل فى الجزيره لديه مصانع ومراكز تجاريه من اجمل مافي الجزيره اشجار جوز الهند التي تقريبا فى كل الشوراع واشجار البرتقال وقصب السكر ومن اجمل الاماكن فى الجزيره الشواطي والفنادق حيث ان هناك مايقارب من ١١٠ فندق وشقه فندقيه والبحر شي فريد فى الوانه ومن اجمل البحار التى رايتها فى حياتي لدرجه انك لو القيت عمله معدنيه سوف تراها فى القاع بحر«باربيدوس» فهو لايشبه بقية البحار، فهو تنويعات من الأزرق، والكحلي، والرمادي، والأخضر، والبرتقالي، والبنفسج وكل الوان قوس قزح . وقمر «باربيدوس» لا يشبه أي قمر آخر... فهو يتجلى لك مرة على شكل طاووس من الذهب، ومرة على شكل زهره ياسمين، ومــــرة على شـــكل سوار من اليـــاقوت فـــي معـــــصم حسناء ... ومرة على شكل كأس من الكريستال...... أما نخيل «باربيدوس»، وأشجار جوز الهند فهي مشغولة طوال النهار بتمشيط شعرها بمياه الكاريبي، حتى إذا ما غابت الشمس تركت أمشاطها على رمال الشاطئ... ونامت. أما مطر «باربيدوس» فيشبه عاشقاً مجنوناً، ومزاجياً، وغريب الأطوار... لا تعرف متى يرضى ، ولا تعرف متى يغضب، وهو كـــــكل العــــــشاق المجـــانين، يأتي بغير موعد... ويذهب بغير موعد ... ولكنه في كل زيارة يترك على الشبابيك الزجاجيه رسالة وهي ذرات المطر ولكن المعجزة الكبرى في «باربيدوس» ليست البحر، ولا المطر، ولا القمر، ولا أشجار جوز الهند، ولا مزارع قصب السكر... المعجزة الكبرى هي إنسان «باربيدوس» الرائع في بشرته السمراء وقلبه الأبيض، الذي يعطيك ثمرة جوز الهند بيده اليمنى.. . وقلبه باليد اليسرى، ويغني لك الأغنية الشعبية الشهيرة. «تعال إلى جزيرتي. تعال إلى باربيدوس».
مع تحياتي
مصطفي نور
| |
|
|
|
|
|
|
Re: من دفتر الذكريات: أيام الدراسة والسفر وال� (Re: مصطفى نور)
|
أخي الحبيب مصطفى شكرا على الطلة و أعتذر للغياب يا مصطفى سفرياتك العديدة وجولاتك وصولاتك في البلاد و دروب الحياة تستحق التسجيل و تستحق التوثيق.. ده أهم شيء حتى يستفيد الناس منها...
وتشرفنا طلتك و يسعدنا مرورك الكريم دوماً..
أخوك ود الحسين..
Quote: <
اخي محمد عبد الله الحسين سوف اكتب لك عن اسفاري فى مدن العالم المختلفه والتى التى زرتها والتى عشت فيها ايام بل سنوات رائعه فى عنفوان الشباب وكما قال صديق الرائع سيف الدين الدسوقي كنا فى ماضينا قوة قوة تتحدى الصعاب نقطع الليل المخيم ونمشى فى القفر اليباب وكنا عنوان للشباب وهسى تائهين لينا مدة نجرى من خلف السراب اخي الغالي دكتور محمد عبدالله الحسين اعلم اخي ان هناك مدن وبلدان تعيش فيها فى احساسك فى روحك فى قلبك فى كيانك وهناك مدن وبلدان تعيش فيك أتاحت لي أسفاري أن أزور جزيرة من جزر البحر الكاريبي اسمها «باربيدوس». وكل مساحة باربادوس تبلغ مساحه «باربيدوس».مثل المسافه بين |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: من دفتر الذكريات: أيام الدراسة والسفر وال� (Re: محمد عبد الله الحسين)
|
وعلى ذكر سيرة السفر لا تزال أغاني ذلك الزمن الجميل ترن في الذاكرة وفي الوجدان.ولا تزال بعض الأغاني التي تنساب فجأة ضحوة أو عشية من بين طيات الأثير لتحمل عبق تلكم الأيام الخوالي فتوقظ الذكريات النوائم ، خاصة تلك الذكريات المرتبطة بالسفر والوداع كانت أيامنا تأخذ بألبابنا و ترفع المعنويات لسماء روحا و جسدا.. الزمان: كان زمناً جميلاً بكل المقاييس دون تحيز ودون مبالغة...بالرغم من أنه كان مليئاً بالأحداث و المفاجآت محلياً، وإقليمياً، ودولياً.. محلياً: كانت أيام السودان كعادتها هادئة اجتماعيا...ولكنها تضج بالتململ والنقد والتحزّب والتحالف و التربص بالثورة ضد الحكم ....سياسياً. وكان ما كان... و(أب عاج) في سدة الحكم. اقليمياً :كانت الحروب في ذلك الوقت حية كعهدها في كل العصور، فكانت ما إن تهدأ هنا إلا لتندلع هناك وهكذا سنة الحياة وسنة الدول فنيران الحروب عادة، لا تنطفيء..ولكن الحياة تسير. عربياً كان السادات في ذلك الوقت قد خلط الأوراق بزيارته للقدس... وكان ثعلب الدبلوماسية الأمريكية هو نجم المؤتمرات والتصريحات...ومن هو غير كيسينجر؟ و بالتالي كان العرب في قمة تشرذمهم وتمزقهم الذي لم يشهد رتقاً منذ أيام داحس..
أما دولياً كان العالم يشهد سيطرة القطبين العالميين ، كانت الحرب الباردة دائفة حينا وباردة حيناص آخرز.. والقمح تزدهر حقوله في اوكرانيا كما كانت منذ عقود.. بينما جدار برلين في الجانب الآخر من العالم يشهد تصدعا تاريخيا في بنيانه..وعلى جانبيه قَوۡمٗا لَّا يَكَادُونَ يَفۡقَهُونَ قَوۡلٗا وما ذلك إلا بسبب التآمر والشر الكامن في النفوس وكذلك بسبب الاستقطاب والاصطفاف الايديولوجي شرقاً وغربا.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: من دفتر الذكريات: أيام الدراسة والسفر وال� (Re: محمد عبد الله الحسين)
|
Quote: شكلك حتقيف هنا أيها البوست الثقيل
حيث لا متابع و لا ناقد ولا حبيب
|
الاخ محمد عبدالله الحسين وضيوفك الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته سجل البوست يشير الى الكثير من المتابعين، واما النقد فانت لم تقل شيئا حتى يتعرض للنقد وغير ذلك فان ادبيات السفر هي محل امتاع ولا اتوقع ان تكون مكانا للنقد. هلا تفضلت بالسرد؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: من دفتر الذكريات: أيام الدراسة والسفر وال� (Re: الصادق يحيى عبدالله)
|
الاخ مصطفى نور شكرا على امتاعنا بوصف رحلتك الى جزيرة باربيدوس (استعنت بقوقل لنطقها بطريقة صحيحة)، دقة الوصف (ماشاء الله) جعلتني اعيش تفاصيل الرحلة وكاني مشارك فيها. فقد شوقني السرد الى زيارة الجزيرة. لا ادري لسبب ما ذكرتني مساهمتك بموقف حصل لي في الكلية مع احدى الطالبات. جاءت متاخرة الى المحاضرة وفي معيتها فتاة يدل مظهرها الى انها من احدى دول جنوب شرق اسيا. طبعا زرزرتهم في الباب قبل ان اسمح لهم بالدخول. عرفت اثناء الزرزرة بأن الفتاة من دولة اسمها Peru في اقصى غرب امريكا الجنوبية وعرفت ايضا انها ابنة خالة البنت السودانية. لابد ان والد الطالبة قد غامر للوصول الى تلك الاصقاع للاستقرار هنالك وتكوين اسرة. رغم بعد المسافة نجد انه قد ربط اسرته بالسودان حتى ان ابنته تدرس عندنا في السودان. سالتهم عن كيف الوصول الى ذلك الجزء من العالم، فاخبروني بانهم يطيرون من الخليج الى اسبانيا ومنها مشوارواحد الى Peru فتعجبت من قدرة البعض الى ترويض العالم بهذه السهولة وانا لمدة خمس سنوات اجد استحالة في السفر الى نيالا.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: من دفتر الذكريات: أيام الدراسة والسفر وال� (Re: الصادق يحيى عبدالله)
|
الأخ الصادق تحياتي
وشكرا على التعليق...رأيك على العين والرأس.. إن شاء الله سأواصل بعد أن يعتدل المزاج الذي يسوقه الطقس بتبدلاته يمنة ويسرى..تارة نحو الواقع السياسي المأزوم وتارة نحو الاكتفاء بالمتابعة فقط حينما احتاج إلى تبديد ما يتراكم من مشاعر سالبة.. أتمنى أن يكون التبرير مقنعاً. كذلك أشكرك بالنيابة عن الأخ مصطفى الذي يحمل الكثير حتى لكن المنبر يضيق عنه.. أتمنى أن يواصل ما كتبه عن انطباعاته عن البلدان التي زارها أو عاش فيها..
مع خالص الود والاحترام
| |
|
|
|
|
|
|
Re: من دفتر الذكريات: أيام الدراسة والسفر وال� (Re: محمد عبد الله الحسين)
|
الصادق يحيى عبدالله اخي الف تحيه ووردك جميل والله كانت ايام خالده ايام الشباب والسفر والغربه ووالله كانت المتعه فى الاسفار فقط فانا لست مدخن ولا بتاع اي مكيفات سوي الاسفار وكما قال الإمام الشافعي في فوائد السفر: تغرب عن الأوطان في طلب العلى وسافر ففي الأسفار خمس فوائد تفريج هم واكتساب معيـــشة وعلـــم وآداب وصحـــــبة ماجد. ويقول أيضا: سافر تجد عوضا عمن تفارقه وانصب فإن لذيذ العيش في النصب إني رأيت وقوف الماء يفســده ان ساح طاب وإن لم يسح لم يطـب والشمس لو وقفت في الفلك دائمة لملها الناس من عجم ومن عرب
| |
|
|
|
|
|
|
Re: من دفتر الذكريات: أيام الدراسة والسفر وال� (Re: مصطفى نور)
|
محمد عبد الله الحسين اخوي الغالي الف شكر ليك على الكلام الطيب وانا والله اقدر وواحترم كل الاخوه الفي الموقع الجميل وقد اطلقت عليهم اسم العقد الفريد والله وسوف اواصل فى الكتابه باذن الله تعالي شويه مشغوليات وجري مع لقمه العيش ولكن سوف اكتب ليك كم رد فى البوست الرائع ده
تحياتي
مصطفى نور
| |
|
|
|
|
|
|
|