طالما لازالت احزابنا تعتقد في ان الوصول لحكم الوطن اي السلطة مغنم لها و لقياداتها وبطاناتها وليست تكليفا لخدمة الشعب والوطن وقد انفضحت في محطات تاريخية معلومة تدلل على هذا العطب عندما تآمرت على الديموقراطية بالقيام بانقلابات عسكرية عندما استشعرت دنو خسارتها المتوقعة في ذاك المعمعان ..وتجلى هذا العطب اكثر عندما هرولت بعض احزابنا لمحاصصة السلطة الانتقالية بعد ا نتصار ثورة ديسمبر وهي سلطة لم تحزها بالسباق الانتخابي المعلوم بل حازتها بوضع اليد و هي تعلم انها سلطة الشعب صاحب الثورة وهذا امر مجاف لسنتنا في تشكيل الحكومات الانتقالية عقب كل ثورة وهي حكومات مؤقتة وبتفويض شعبي يديرها خبراء مستقلون وهنا تتجلى الكارثة اي ان احزابنا لم تخرج عن ضلالها القديم ..ولذلك اذا لم تغير نهج تفكيرها من هذه الحالة السلطوية المرضية فقطعا لن نحظى بوطن مستقر تحت ديموقراطية مستدامة مع احزاب بعاهات مستدامة وحينها سيتلاشى ما تبقى من الوطن الذي هو اليوم تحت الاحتلال بسبب هذه( الفزرة ) القاتلة في وعي احزابنا و في وعي مثقفاتيتنا الانتهازيين الذين همهم السلطة باي ثمن حتى لو كان بيع الكبرياء!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة