|
Re: لو كان البرهان بن سفاح لما تبرأ منه اهله ب� (Re: هشام هباني)
|
لو تحول كل اهل السودان الى هذا الوعي الأنساني الرفيع الذي ابداه اهلنا في قندتو بهذا الموقف الناصع لوعي متجاوز كل العصبيات البشرية لصرنا الدولة الاولى في العالم وهذه بشرى باننا لازلنا نمتلك ( جينات) الحضارة السودانية التي تبلورت تاريخيا وجغرافيا في تلكم المناحي من الوطن الكبير..وهو امر يصلح لموضوع دراسة علمية اجتماعية نفسية حول هذه الشريحة البشرية السودانية التي ذيلت اسماءها في هذه القائمة النبيلة وذلك لتقصى حقيقة الاسباب والدوافع والوعي الذي انتج هذا الموقف الانساني الحقاني وهو بحث للغوص في الشخصية والهوية السودانية من خلال انموذج لعينة معاشة.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: لو كان البرهان بن سفاح لما تبرأ منه اهله ب� (Re: هشام هباني)
|
للمجرم برهان شقيق يكبره وهو المحامي (حسن برهان) وقد عاصرته في عام ٧٩/٨٠ ونحن بالسنة اولى قانون بجامعة الخرطوم وكان هو بالسنة الرابعة وهو من القانونيين الذين تم فصلهم تعسفيا من قبل نظام الكيزان ١٩٨٩ وهذا يعني انه صاحب موقف.. ولكني لم ار اسمه في قائمة الشرف التي خطها ضد شقيقه اهلنا واهله في( قندتو) وهو امر اثار حفيظتي وسألت نفسي: هل ياترى ألهذا الحد غلبت على السيد القانوني الوطني (حسن البرهان ) عصبية الدم لتلجم ضميره الانساني والمهني ليجانب الحق والعدل ويصير منتميا لشقيقه بكل اجرامه وآثامه وبالتالي اعتقد انه بهذا الموقف فهو شخص فاقد للاهلية الاخلاقية الانسانية وبالتالي لايصلح ابدا لمهنة القانون التي ترتكز على هذه القيم الانسانية لتحقيق العدالة!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: لو كان البرهان بن سفاح لما تبرأ منه اهله ب� (Re: هشام هباني)
|
وقد كتبت في السابق حول هذا الامر الموضوع التالي: ملمح اخر من ازمتنا الكبرى!
واحدة من مؤزمات احوالنا السودانية انه لدينا عواطف جاهلية هدامة والتي (تنفزر وتنفنس) في حضرتها احيانا ضمائرنا ساعة المحكات الصعبة التي تتطلب ان نعلى فيها راية الحق لاجل احقاقه ولكننا تحت سطوة تلكم العواطف الجاهلية تنحاز ضمائرنا للباطل بكل خيلاء بمسوغ جاهلي( ا نصر اخاك ظالما ومظلوما) وبسببها ينجو القتلة واللصوص والمفسدون من الحساب وحينها نهضم حقوق المظاليم وهذا عين الظلم والفساد ..ولدينا من ذات العواطف الجاهلية اخرى مخجلة جدا نعطي بسبب سطوتها انفسنا تراخيص مجانية للكذب والنفاق وبلا استحياء خاصة عندما نتناول سيرة ميت في ايام وفاته الاولى حينما تجدنا نبذل في حقه اطراءا وثناء ومنحه نعوتا وصفات سامية غير مستحقة و ما كان في حياته يملك ذرة منها بل كان يمثل المناقض لها اي الشر والقبح في ابشع صورهما ..وعندما تحاول ان تسأل هؤلاء الكذبة المنافقين عن سر كل هذا الكذب والنفاق دوما اجابتهم جاهزة وبمسوغ ديني ( اذكروا محاسن موتاكم) حتى لو كان المرحوم لا يمتلك حسنة واحدة طيلة حياته مثل ذلك المجرم اللص الفاسد الكذاب عمر البشير والذي سياتي ايضا ( يومه شكره) يوما سودانيا مليئا بالكذب والنفاق... وهو للاسف ملمح من ملامح ازمتنا الكبرى اذ يجعلنا نضحي بفضيلة الصدق مرات ومرات كي نعطي الكذب والنفاق مساحات للتمدد في وجداننا عند اللزوم وللاسف بمسوغات ومبررات دينية تتناقض مع جوهر الدين الصحيح وهنا مقتل الفضيلة والاخلاق وهو اس التخلف والدمار الذي حاق ببلاد السودان التى لازالت تحكمها ثقافة تجوز الكذب والنفاق والخداع وهو امر متوغل في الافراد والاحزاب والجماعات حتى لو كانوا في سدة الحكم ...انا لله وانا اليه راجعون
| |
|
|
|
|
|
|
Re: لو كان البرهان بن سفاح لما تبرأ منه اهله ب� (Re: هشام هباني)
|
فبالخضوع لهذه الثغرة الكبرى التي موضوع هذا الخيط اي هذه العصبية لوشيجة الدم والعرق والمكان والحزب والشلة سينجو كثير من القتلة واللصوص والمفسدين من الحساب والعقاب الوطني على ما اقترفوه من جرائم في حق شعبنا وبالتالي تظل ثورتنا في خطر بسبب هذه النقيصة الاخلاقية الكبرى المغروسة في قلب اواصرنا وعواطفنا الاجتماعية لانها بمرور الزمن ستدور تلكم النفايات وتعيد تشكيلها مظهريا ونقبلها بذاكرتنا المثقوبة لتبدا من جديد في استغلالنا والتامر علينا مرات ومرات بسبب هذه العواطف والاواصر الاجتماعية المتخلفة
| |
|
|
|
|
|
|
|