الآن ليعلو صوت العقل والحكمة فوق كل الاجندات الصغيرة وبأي ثمن توحدوا ايها الثوار المشتتون والممزقون بالمزايدات والمماحكات والمشاكسات الحزبية الصغيرة... يا صناع ديسمبر العظيمة ..انكم تغتالونها وتخونون دماء الشهداء بهذه الروح الحزبية التافهة..فتوحدوا بأي وسيلة وذلك لحماية ثورتنا من الضياع والا ستصيبنا لعنة دماء الشهداء من فدوها بالمهج والارواح! وألاتسمحوا لاعداء الثورة وسراقها العملاء المدعومين والمسنودين من الخارج ان يتمادوا في شق صفوفنا لشراء بعضنا وذلك لاضعاف وحدتنا وبالتالي سيستقوون بهم في كتلة كبرى مكونة من الانتهازيين حيث بداوا في شرائهم وذلك لاستخدامهم لسحقنا سياسيا عبر التنافس الديموقراطي الذي لايعتد بالشعارات والهتافات بل بالاصوات للفوز بحكم البلاد .. وسيحكموننا رغما عن انوفنا باسم الشرعية عبر حكم في مظهره ديموقراطي بينما هو حكم دكتاتوري مغلف في ثوب ديموقراطي ويضم ذات بقايا الطغاة القتلة القدامي خدام الدكتاتورية المدحورة ليحكمونا هذه المرة باسم الشرعية الدستورية حكما سيعترف به كل العالم وحينها نحن في ورطة تاريخية اذ من المستحيل انتزاع السلطة منهم الا بقوانين ذات اللعبة الديموقراطية اي بقوة صناديق الانتخابات وللاسف سنجد انفسنا مشتتين ولانملك تلكم المقدرة لبناء تلكم الكتلة الكاسحة التي سنستعيد بها ثورتنا المسروقة بالديموقراطية (حلالا بلالا ) لاننا تشظينا وفقدنا وحدتنا وبالتالي لا نمتلك الا هتافات وشعارات ومناكفات وهي لن تسقط عدوا فاز علينا فوزا ساحقا بالانتخابات وبالتالي سوف يظل يحتلنا باسم الديموقراطية بتلكم الكتلة الكبرى من كل احزاب الكيزان وتحالفات مع احزاب وحركات من بيننا واحزاب مصطنعة وكيانات قبلية وطائفية وبالتالي اي محاولة للثورة عليه سوف يسحقها الطاغية ( الديموقراطي) بلا رحمة لانه يحمل مسوغا بسلطة شرعية يعترف بها كل العالم عبر ديموقراطية حقيقية اتت بعد ثورة ومن حقه حمايتها بكل الوسائل وحينها ( الضحك شرطنا) كأننا يا ابو زيد ما غزينا والمخزى جدا ان بلادنا ستقع تحت الاحتلال الاجنبي بشكل رسمي و( ديموقراطي) لان الريالات والدراهم التي دفعت لانشاء هذه الكتلة الخيانية لم تك مجانا بل لاجل حماية ورعاية واستمرار مصالح اصحابها الذين لازالوا يعتقدون في بلادنا ارض السودان ارض ( الذهب والعبيد) ! ولذلك ينبغي علينا السمو فوق هذه الخلافات التفيهة والسعى بجدية لاستعادة وحدتنا بأي ثمن وذلك لتفادي هذا المصير القادم قبل ان يدركنا الطوفان.. وحينها لن ينفع الندم ولا عذر لمن انذر ولاحل الا بوحدتنا فهي طوق نجاتنا وعبورنا لبر الأمان وعبرها سنقطع الطريق امام مخطط الاشرار وسنصحح المسار ببرنامج شامل للتغيير و بميثاق جديد حتى لو نبدأ الثورة من جديد !
12-06-2020, 03:49 PM
محمد المسلمي
محمد المسلمي
تاريخ التسجيل: 08-08-2009
مجموع المشاركات: 11831
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة