لانه لاحل في الافق متاح غير هذه (القسمة الوطنية) والتي كي تكون ملزمة ينبغي ان تصان بميثاق عظيم وذلك لحكم الوطن بشكل توافقي حيث توزع السلطة فيه بأربعة أسهم سهم للشباب لأنهم صناع الثورة وبالتالي هذا السهم هو حق اصيل سيمنحهم وجودا مقدرا في ادارة سودان المستقبل وسهم ثاني للأحزاب كلها وسهم ثالث للحركات الثورية بكل فصائلها وسهم رابع للنظاميين محصور بحكم المهنة لتولي فقط ( وزارتي الدفاع والداخلية) ولاعلاقة لهم برئاسة الدولة والتي ينبغي ان تخصص فقط لشخص وطني مستقل يتم اختياره من داخل برلمان الشعب ...ويخصص في الاسهم الثلاث الاخرى حصة للمرأة بنسبة ٣٠% بكل سهم ..وأن يكون أمد هذه( القسمة الوطنية)ل ٣٠ عاما مساوية لذات الفترة التي اغتصب فيها الكيزان السلطة ويستثني من هذه القسمة الوطنية الكيزان وحلفاؤهم الذين آزروهم حتى السقوط بثورة ديسمبر ٢٠١٨ ..وبهذه القسمة الوطنية العادلة نكون قد خلقنا محاصصة وطنية عادلة بدلا من ترك الأمر لميكانيزم الديموقراطية التي كما نعلم وبشواهد تاريخية لن تنجز وضعا عادلا في توزيع السلطات لانها لاتعترف الا بمعيار (كمي ) يعزز فقط فرص الفوز بالسلطة لاحزاب ليس لأنها تمتلك جدارة الطرح الفكري والسياسي الذهبي الجاذب للملايين لتطوير الوطن ورفعته بل تمتلك فقط ( القطيع) البشري الذي أوجدته عوامل تاريخية متخلفة انتجت ولاءات عقدية وحدها التي تحشد تلكم الصناديق بأصوات لعضوية قطيعية لازالت تكتسبها هذه القوى التقليدية فقط بالتناسل البايلوجي ابا عن جد عن كابر ولذلك كان دوما حظوظ خصومهم من الاخرين مقعد مقعدين والبقية ( لم ينجح أحد) ولكن بهذه القسمة الوطنية العادلة سننجز وفاقا وطنيا عادلا ممثلا فيه كل فئات الشعب صاحب الثورة وبذلك سنوقف لعبة التآمر على الديموقراطية و التي للأسف ظل كل المتآمرين عليها عبر تاريخنا السياسي الحديث هم الحزبيون في قوى سياسية معلومة هي التي ابتدرت سنة التآمر حيث اجهضت ثلاث ديموقراطيات بالاستعانة بالعسكر !ولكن بهذه القسمة العادلة سنغلق ثغرة التآمر على الديموقراطية مدنيا وعسكريا ولكن لن يكتب لهذه القسمة النجاح مالم نعد هيكلة القوات النظامية والخدمة المدنيةعلى اسس قومية عادلة مع تبني صيغة اقتصادية تعيد القطاع العام هذه المرة للواقع و بشكل مفضي لدولة عدالةو رعاية اجتماعية منحازة للمواطن في كل معاشه من مجانية التعليم والصحة وتقديم بقية الخدمات الأخرى بشكل ميسر يحفظ كرامة المواطن وغير ذلك ستجهض الديموقراطية القادمة بسبق الاصرار والترصد لان اسباب اجهاضها متوافرة جدا اكثر من ذي قبل بل ربما سيتم الاجهاض في اية لحظة قبل ان نصل شاطيء الديموقراطية التي مرفوضة كجائحة تهدد العروش المجاورة وايضا يرفضها اربابها ومنظروها العماليق الكبار فيما وراء البحار لانها ستحرمهم بتعقيداتها الاجرائية من الحصول على مصالحهم التي يسهل انتزاعها فق في الانظمة الشمولية والا لكانت السعودية وقطر والامارات وكل مشيخات الخليج منارات الديموقراطية في العالم.. !
07-14-2020, 04:18 PM
هشام هباني
هشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288
بعد نهاية القسمة في ٣٠ سنة ستكون الدولة السودانية قد تم استعدالها في وجهة البناء الديموقراطي الحقيقي بسبب تغير المفاهيم وتطور الحياة والوعي الانساني المتجدد.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة