الأستاذ محمود محمد طه: من دفتر ذكريات فاس

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-23-2024, 08:41 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2020-2023م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-22-2020, 08:34 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الأستاذ محمود محمد طه: من دفتر ذكريات فاس

    منقول من نواحي الواتس أب ولا أعرف من المحبر الكريم، لذا لزم التنويه
    ====
    🌹من دفتر ذكريات فاس🌹
    #الأشجار تموت واقفة#
    بثت إذاعة (ميدي1) المغربية من طنجة صباح الجمعة 18 يناير1985م خبر إعدام المفكر الشهيد محمود محمد طه في مشنقة سجن كوبر بالخرطوم بعد أن رفض الدكتاتور المخلوع جعفر نميري جميع الوساطات والنداءات الدولية وانساق وراء الهوس الديني الذي سكن نفوس فقهاء وقضاة نظامه الهالك حين حكموا بإعدام هذا المجتهد السبعيني ... هرعت فورا إلى منزل صديقي وزميلي مصطفى أحمد عبدالرحمن وقررنا أن نذهب مباشرة إلى منزل العلامة الراحل عبدالله الطيب بفاس لنعزيه في هذا المصاب الفادح...سبق لنا في آخر زيارة - ضمن سلسلة الزيارات الحميمية الراتبة لمنزله ومنزلته - قد استمعنا إلى حديث شيق عن اجتهادات وآراء الأستاذ الشهيد و لمحنا في الحوار معه شيئا من الحزن والارتياب او التخوف من إقدام النميري على ارتكاب حماقة التصديق على حكم الإعدام لتأكيد التزامه المزعوم بتطبيق الشريعة الإسلامية في السودان في حمأة الهوس الديني يومذاك....فاجأنا العلامة الراحل حين قرأ علينا نص قصيدته الشهيرة الفريدة (مصاب و حزن) التي كتبها بقلمه وسطرها بفؤاده بل : سكب جماع كيانه شعرا في رثاء المفكر الشهيد الذي كان يحتفظ منه وله بمنزلة في قراءة خاصة : وطني مجاهد/ واديب منشيء/ مفكر صنديد...وهي القصيدة التي يمكن قراءتها بتأويل خاص يرفعها إلى مقام تتنزل منه وفيه منزلة الفتوى الفقهية بالنظر إلى المقام العلمي والفكري للعلامة الذي قال " يقولون مارق. ..وهو عندي شهيد". وهي القصيدة التي صفع بها القتلة والظلم والظلاميين .
    غير بعيد عن هذا المقام مقال شعري سطره قلم صديقنا الشاعر الألمعي عالم عباس في حق المفكر الشهيد في ديوانه (من شمس المعشوق إلى قمر العاشق ) :
    "أنت الأغلى و الأعلى والأنبل"
    رجعت إلى غرفتي في غربتي الفاسية يومذاك مسكونا حد الامتلاء بما غرفته فغمر عقلي وروحي من وفي حضرة العلامة عبدالله الطيب... أمسكت القلم فانسكب المداد وسطرت مقالي الحاوي لقراءتي وموقفي من مسار نضال وفكر وكتب الشهيد فجاء العنوان ( محمود محمد طه : قراءة بلا رثاء ....الأشجار تموت واقفة) ...سافرت الى الرباط بالكار (=الحافلات العتيقة) واستقبلني الصديق الصدوق الشاعر الفحل محجوب البيلي بفؤاد منفطر ودخلنا في دوامة حوار تارة متصل وأخرى منفصل عن المفكر الشهيد والوطن الحزين ....كان يشتعل و...،يشتغل عندها على تخمير قصيدته/ الأسطورة " عزة قصيدتي" التي أتحفنا بها في قراءة منبرية صادقة وصادعة بالحق .... في المنتدى الذي نظمناه -الطلاب والجالية - بقاعة با حنيني بوزارة الثقافة بالرباط غداة احتفالاتنا بإنتصار ثورة أبريل المجيدة 1985م .
    يممت وجهي صوب مكتب جريدة أصدقائي في جريدة (العلم)لسان حال حزب الاستقلال المغربي فاعتذروا بلطف بليغ عن نشر المقال كما أعتذر الآخر في جريدة (الميثاق الوطني ) .... ذهبت لمقر جريدة (أنوال) الأسبوعية اليسارية المغمورة والتقيت برئيس التحرير الصديق النبيه الأستاذ طالع سعود الأطلسي فاستقبلني هاشا باشا بكوب من القهوة (=الكحلة) ودفع المقال للنشر : تضامنا مع ارهاصات الثورة ومحبة والتزاما برسالة الفكر والتنوير. ...تم نشر المقال الذي عرف بمقام المفكر الشهيد في المشهد الثقافى المغربي من جهة وفتح جبهة للنقاش مع نخبة من الكتاب و المثقفين المغاربة واساتذتي بشعبة الفلسفة وأخص منهم بالذكر أستاذي د.محمد المصباحي وهو من كبار الباحثين الرشديين .... عند عودتي الى الساحة. ... و ما أدراك ما الساحة حينذاك .... بجامعة فاس : معقل النضال ومحاضن المناضلين.
    انتهزت فرصة وجودي كرهين للمحبسين :كرونا وحظر التجوال هذه الأيام لأعود بمزاج جارف الي مكتبتي فتناولت الكتاب الضخم الذي حرره الصديق الباحث عبدالله الفكي البشير (محمود محمد طه و المثقفون : قراءة في المواقف وتزوير التاريخ) 1278 صفحة - كمناسبة والمناسبة شرط كما يقول الفقهاء - لتجديد ثلة الوصل بالحوار مع قطعة من التاريخ الفاسي الأصيل

    ===
    منقول من نواحي الواتس أب ولا أعرف من المحبر الكريم، لذا لزم التنويه

    (عدل بواسطة عبدالله عثمان on 04-22-2020, 08:39 AM)







                  

04-22-2020, 09:10 AM

ANWAR SAYED IBRAHIM
<aANWAR SAYED IBRAHIM
تاريخ التسجيل: 12-02-2014
مجموع المشاركات: 900

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: من دفتر ذكريات فاس (Re: عبدالله عثمان)



    عبد الله عثمان

    سلام واتقدير ومحبة فى الله خالصة


    مصَابٌ وحَزن*
    قصيدة للدكتور عبد الله الطيب - رحمه الله


    قد شجاني مصابُه محمودُ مارقٌ قيل وهو عندي شهيدُ
    وطنيٌ مجاهدٌ وأديبٌ منشئٌ في بيانه تجويدُ
    وخطيبٌ مؤثِّرٌ ولديه سرعةُ الردِّ والذكاءُ الفريدُ
    وجرئٌ وشخصه جذابٌ ولدى الجدِّ فالشجاعُ النجيدُ
    ذاق سجن المستعمرين قديماً ومضت في الكفاح منه العقودُ
    سيق للقتل وهو شيخٌ أخو سـتٍ وسبعين أو عليها يزيد
    لم يُراعوا فيه القوانين ظلماً فهو قتلٌ عمدٌ وجرمٌ أكيدُ
    قد سمعنا يوم الخميس من المذياع أن شنقه غداً مشهودُ
    لم نصدق ما قد سمعناه قلنا سوف يأتي عفوٌ وهذا وعيدُ
    وإذا بالقرار قيل لنا نفـذ جلَّ المهيمن المعبودُ
    ما قضاه يكن وما لامرئ عنـه مفرٌ ووقته معدودُ
    وإليه نعنو هو المالك الملـك ويقضي سبحانه ما يريدُ
    كان حكم الاعدام تنفيذه سراً فهذا الاشهار شيئٌ جديدُ
    ليت إذ أجمعوا الإثم أخفوه كما اغتال خمسة عبودُ
    أيُّ شيئٍ جناه حتى يُرى الاعـدامُ فيه هو الجزاء الوحيدُ
    لم يجرد سيفاً وأصدر منشوراً وهذا أسلوبه المعهود
    وهو نهجٌ من النضال حضاريٌ بأمثاله السراة تسودُ
    ولقد رام أن يجدد محمود فقد صار جرمه التجديدُ
    والذي قاله فقد قيل من قبـلُ وفي الكتب مثله موجود
    ولقد يعلمون أن قضايا الديـن فيها الخلاف وهو تليدُ
    زعموا أنه تزندق وارتـدَّ وقالوا هو العدو اللدودُ
    وكأنَّا في عصر محكمة التفـتيش هذا هو الضلال البعيدُ
    قتلته الأفكار في بلد الجهـلِ الذي سيطرت عليه القيود
    واثقاً كان في الخصومة بالفكـر لو الفكرُ وحده المنشودُ
    سبق الناس في السياسة رأياً حين فيها تفكيرهم محدود
    وقد احتج وحده حين لم يلفِ عن البرلمان صوتٌ يذودُ
    ذاك أول انقلابٍ بلوناه وللشر مبدئٌ ومعيدُ
    ما سهرنا نحمي مقاعد شورانا فأودى بالبرلمان الجنودُ
    نحن قومٌ نعيش في العالم الثالث وهو المعذبُ المنكودُ
    فتنتنا حضارة الغرب لا الرفـضُ نفعنا ولا التقليد
    واحتوتنا عماية من صراعٍ دائمٍ للقوى به تبديدُ
    صاح هل نحن مسلمون أرى الاسلام فينا كأنه مفقودُ
    وكأن صار مظهرُ الدينِ لا المَخْـبَرُ فينا هو المقصودُ
    فشت الآن برجوازية في الدين من قبلُ عُلقتها اليهودُ
    وتفانٍ على الحُطام كأن الدين أركانُه الشِدادُ النقودُ
    قد أباها المسيحُ عِند الفريسـين إذ قلبُهم بها جُلْمودُ
    علناً علقوه يشنق للجمـهور ذاك المفكر الصنديدُ
    أخرجوه لحتفه ويداه خلفه وَهْوَ مُوثَقٌ مشدودُ
    جعلوه يرقى الدَّرَجَ الصاعدَ نحو الهلاك خطوٌ وئيدُ
    كشفوا وجهه ليُعرفَ أن هـذا هو الشخصُ عينهُ محمودُ
    قرئ الحكمُ ثم صاح به القاضِي ألا مثله أقتلوه أبيدوا
    كبَّر الحاضرون للحدِّ مثل العيد إذ جمعُهم له محشودُ
    فأراهم من ثغره بسمةَ الساخِر والحبلُ فوقه ممدودُ
    وعلى وجهه صفاءٌ وإشراقٌ أمام الردى وديعٌ جليدُ
    وإذا بالقضاء حُمَّ وهذا جسمه طاح في الهواء يميدُ
    ثم جاء الطبيبُ يُعلن بعد الجَسِّ أن مات ما لحيٍّ خلودُ
    ثم طارت طيارة تحمل الجثَّـة لم يُدْرَ أيَّ فجٍّ تريدُ
    قيل لن يقبروه إذ فارق المِلَّـةَ هَولٌ يشيب منه الوليدُ
    يالها من وصمةٍ على جبهة القطـر سَتبقى وعارُها لا يبيدُ
    قتلوا الفِكرَ يومَ مقتلِه فالفكرُ فيه ميتُ البلادِ الفقيدُ
    أحضروا صحبه لِكي يشهدوا الإعـدامَ فيه وتائبين يعودوا
    ذبحوه أمام أعينهم ذبحاً وقالوا درساً لكم فاستفيدوا
    أعْلنت قتلَه الإذاعةُ من بعـدُ أمتناه ذلك النمرودُ
    أذعن الناسُ خاضعي أرؤس الذِلةِ كلٌ فؤادُه مفئودُ
    أذعنوا خاضعين للجَوْرِ والقهـرِ وكلٌ لسانه معقودُ
    أذعنوا خائفينَ لا ينكرون الْـبغي والبَغْيُ فاجرٌ عربيدُ
    بَقيَ الخوفُ وحْدهُ وتوارت قيمٌ بالأمس قد رعتها الجدودُ
    ذَهبَ الفضلُ والتسامحُ والعفْـوُ وجاء الإعدامُ والتشريدُ
    فيمَ هذا الطغيان ما هذه الأحـقادُ ما هذه القلوبُ السودُ
    ما الذي جدَّ ما الذي جَلَبَ القُسْـوةَ من أين العُتوُّ الشديدُ
    قد أسأنا إلى الشريعةَ والإسـلامِ ما هكذا تُقامُ الحُدودُ
    ما كذا سنةُ النبيِّ الوحـيُ الذي أنزل الحكيمُ الحميدُ
    سنةُ المصطفى هي اللينُ هذي غَلْظَةٌ بل فظاظةٌ بل جمودُ
    إن عندي حريةَ الرأيِّ أمرٌ يقتضيه الإيمانُ والتوحيدُ
    لا أحبُّ التطرفَ المفرطَ الرِفـقُ سبيلُ الاسلام لا التشديدُ
    إننا نحنُ مالكيونَ سُنيونَ حُـبُ النبي فينا وطيدُ
    وسطورُ الآيات قالت عليـكم أنفساً لا يضركم من يحيدُ
    وتلونا فيهن آية لا إكراه في الدين بئس عنها الصدودُ
    جعلوه ضحية لم يكن منـه شروعٌ في الحرب أو تهديدُ
    ربِّ إنا إليك نجأر بالشكوى أغِثْ يالطيفُ أنت الودودُ
    حكمتنا وقلدت أمرنا صُعْلوك قومٍ فغرَّه التقليدُ
    طبقاتٌ من الزعانف في الضوء توارى وفي الظلامِ ترودُ
    دأبها المينُ والخيانةُ والغدرُ وليست غير الفسادِ تجيدُ
    يصدر الأمر كي يوقعه جلـدٌ ثخينٌ عنها وحِسٌ بليدُ
    ويدٌ كزَّةٌ ووجه بلا ماء حياءٍ وخبث نفسٍ عتيدُ
    ليس يبغي إلا البقاء ولا يحفـلُ والشعبُ جائعٌ مكدودُ
    ينقضُ اليومَ كُلَّ ما قاله أمـسِ وفيه غداً بنقضٍ يعودُ
    فانزِعِ الملكَ منه ربِّ لك المـلكُ وذو العرشِ أنت أنت المجيدُ
    وأذقه كأساً بها قد سقى قوماً ولا ينجُ الفاسقُ الرعديدُ
    وهلاكاً له كما هُلِكَتْ عادٌ وبُعْداً كما أبيرت ثمودُ
    وعسى الله أن يشاء لنا النصـرَ وللظالمِ العذابُ الشديدُ
    ولأحزابه اللئامِ فكُبُّوا في مضيقٍ طريقهم مسدودُ
    تتلقاهم جهنمُ يُصلون بها ساء وردها المورودُ
    لا تخيِّب دعاءنا ربِّ وانصرنا وأنت المولى ونحن العبيدُ
    وصلاةٌ على النبي وتسليـمٌ به تبلغُ المُنى ونزيدُ
    وعلى الآل والصحابة سادتي وتغشَّاك رحمةٌ محمودُ
                  

04-23-2020, 05:06 PM

ABDALLAH ABDALLAH
<aABDALLAH ABDALLAH
تاريخ التسجيل: 08-26-2007
مجموع المشاركات: 7628

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: من دفتر ذكريات فاس (Re: ANWAR SAYED IBRAHIM)

    Quote: فانزِعِ الملكَ منه ربِّ لك المـلكُ وذو العرشِ أنت أنت المجيدُ
    وأذقه كأساً بها قد سقى قوماً ولا ينجُ الفاسقُ الرعديدُ
    وهلاكاً له كما هُلِكَتْ عادٌ وبُعْداً كما أبيرت ثمودُ
    وعسى الله أن يشاء لنا النصـرَ وللظالمِ العذابُ الشديدُ
    ولأحزابه اللئامِ فكُبُّوا في مضيقٍ طريقهم مسدودُ
    تتلقاهم جهنمُ يُصلون بها ساء وردها المورودُ
    لا تخيِّب دعاءنا ربِّ وانصرنا وأنت المولى ونحن العبيدُ
    وصلاةٌ على النبي وتسليـمٌ به تبلغُ المُنى ونزيدُ
    وعلى الآل والصحابة سادتي وتغشَّاك رحمةٌ محمودُ

    فاستجاب له ربه فصار نظام السفاح نميرى بعد ثلاثة أشهر فى خبر كان .
    رحم الله شهيد الفكر والكلمه الأستاذ محمود محمد طه وألف رحمه ومغفره
    لأستاذى الجليل شيخ المجاذيب البروفيسور عبدالله الطيب .
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de