《 خواطرُ محجورٍ منزليَّاً بجَزيرَةِ مالِطَةِ》

● جلستً منزوياً كراهبٍ في صومعته . إلى طاولة عرجاءَإذ فقدت إحدى سيقانها
إثر عراكٍ عبثيٍّ نشب ليلاً بين ثُمالىفي حانةٍ لتجمع للصيادين. و يتربع على متنها صحنٌ
فغر فاه لأفرغ فيه علبة ساردين لسد الرمق بقدر معدتي الفارغة. و هنا كسرة رغيفٍ يابس مبتسمةٌ في سكوت كعلامةٍ للرضا بأقل القليل و على أهبة الاستعداد ليوم الرحيل.

● علبة الدخان تأخذ زاويةً جانبيةً بجواري..تتهادىراقصةً علىأنغام مضغي لقرقوش
الخبز الناشف..و الأجواءخارج المكان منتفضٌةٌ كذر رماد السجار على الذقون معغبار
النور يتطاير من قطعة سجادٍأعجميٍّ تنفضها سيدةٌغاضبةٌ من زوجها االمحجور منزليَّاً
منذ أربعةَعشرَ يوماً،قابلةٍ للتمديد إلى حظر تجوالٍ لأجل غير مسمَّى.

● و القطط المغرورة بمناعتها ضد الطاعون تتجالس القرفصاء تارةً، و تاراتٍ
تنطط (العيتنوبة) في شوارعو نفافيج قاع المدينة المهجورة كبيوت الأشلاح.
و هيتصرخ دونما أية نية لدى أحدٍ لينهرها لما في صخبهامن سلوى لتشق جدار
الصمت و تكسر عنق الرتابة .وصوتٌ طاحونة أنينٍ ينبعث من بيتٍ مجاور، من
حُنجرة كهل ينهر عجوزاً مزهمرةً لكي تكف عنالثرثرة في كل فاضية و مليانة ،
كييسمع آخر مستجدات أخبار تفشي الجرثوم المستجد.

● أفرغت جوف الصحن وأخذت بتلابيب علبة السجاربأصابعي.و هيبقميصها
الأحمر القاني ..مالت نحوي خجلى ففتحت فمها و أخرجت سيجارة وحنت رأسها للولاعة..الصمت عاد مرعباً و صوت النسمة يحفز الجسد لقشعريرة الملل.

● كم هو موحشٌ الليل بدون أولئك المترنحين على قوارع الطرقات..و بدون سواري
الليل و هم يهزون كعوب أرجلهم بزلة خطوة إلى الأمامو مثليها القهقرى.. كم هو موحشٌ حين تضيء و تطفئ إشارات المرورو تتبدل ألوانها ولا حياةَ لمن ينتظرها أو يقطعها .
فلم تعد ثمةَ خشيةٌ من سيف الوقت ، و النجومُ ناعسةٌ و السهرُ حمَّى و الأنام هجودٌ. .

♧ مدير اتصل على موظف لديه و شغال من البيت..
ردت الزوجه
~ المدير : السلام عليكم أخ مراد، طمنا عليكم و العايلة الكريمة!!؟
♡ زوجة المرؤوس : معاك زوجة مراد .. مراد ده بغسل
فى لينا في العدة فى المطبخ
~المدير : خلاص لما يرجع خليه يكلمنى ضرورى !!
الزوجة : خلاس تمام .
▪ و رجع مراد اتصل على المدير مراد : السلام عليكم يا باشا قالو سالت عني!؟
~ المدير : لا و الله أنت الباشا ... وين يا استاذ الدراسة الطلبتها منك امس .. بعدينك تعال هنا أنت بتاخد راتبك على الشغل ولا على غسيل الصحون!!
~ مراد : يا سلام عل ى ريدي الخلايك بقيت(CD) , الدراسة جاهزة و هدي معاي من أمس بحاول اتصل عليك عشان أبلغك تستلما ، ردت على المدام وقالت أنك مقضي يومك في الحمام بتغسل ليها فى هدوما الداخلية ، و الله سحي.
~المدير :قلتا شنو؟! ألو ألو ألو ..الصوت ما واضح خلاس
برجع ليك بعدين

 
حيا الله و مرحبتين بالراكز ود اللمير. و مساكم
بكل صباحات و أماسيَ رابحات و بكل خيرٍ نافحاتٍ.

▪ فعلن خصوبة الخيال بقت زايدة حبتين ؛ و الفضل
يعود للفراغ و حبسة حظر التبول الباقية على الناس.
خسوسن إننا بقينا رهناءَ محبسين ( كرونة و الفلس )

● ففي وِفقةٍ من وَقَفات تأملنا الإيحائي على حافة الفراغ ،
ابتدينا نشك في من خطط فعلاً لتطوير هذا الكرونا من كائنٍّ
تاجيٍّ غير حيٍّ ، أُحادي الخلية و شبة خامل ، إلى بعبعٍ قاتلٍ.

▪ ثم بعد إجراءنا تحقيقاتٍ صحفيةٍ استقصائيةٍ دقيقةٍ، ثبتت لدينا
بما لا بدع مجالاً للشك ، براءة القِوى العظمى من جريرة اللعب بالنار.
بينما تكشفت لنا بما لا يدع أدنى مجالٍ للف و الدوران حقيقةٌ صادمةٌ
بأن من دبَّر و خطَّط لكل ذلك هنَّ حريم الجن هؤلاء اللاتي بين ظهرانيكم.
فانتبهوا أيها السادة. و إليكم في ما يلي كافة البراهين الدامغة ضدهنَّ :
1} السواد الأعظم من الوفيات من بني جلدتنا الذكور ؛
2} فرض حظر التجول و (التبَوُّل) خارج أسوار المنازل؛
3} إلغاء كافة الفاعاليات و المناشط السغافية بحوش السمك؛
4} غلق النوادي و المطاعم و المقاهي مع فتح باب(التيك أوي)
5} سقوط ( القوامة) من تِّبطِّح(البعول ) من سرير إلى سرير
لحدت ما بقت تتصاعد الشكاوى من وجع الصفقات!!
6} مصادرة ريموت تسيير كافة الأمور بأيدي (سبأ)

▪ تسلم خالنا الحلاوي . فقط ، ننوه إلى أن تفشي الوباء
عالمياً هكذا كالنار في الهشيم ناجم بالأساس عن متاهة
تخبط الطب، جشع الساسة و تضليل الإعلام . كتبت عنه
و ناشرو في العريباب تجمعنا و في حدقات العيون :

《خواطرُ محجورٍ منزليَّاً》

: دفع الله ود الأصيل £

《 هكذا يتوِّهنا الأطباء مع الكرونة 》

● بتخبطات تشاخيصهم . ثم لعلع بها ناس ساس يسوس
( البغال و الحمير) ، و طارت بها القنوات و منصات التناصل اللا- اجتماعي، و سارت بها الركبان.
●مجموعة أطباء في مقهى على جانب الطريق يستمتعون بأحتسائهم أكواباً من الشاي أبو غزالتين و الشاي ما عادي!!

♤ ..رأوا رجلاً كهلاً قادماً يعرج في مشيته.. فقال أحد الأطباء: "عمكم دا مصاب بالتهاب المفاصل غالباً يكون في ركبته اليسرى"

~و قال ثانٍ:"بل لديه التهابٌ أخمصيٌّ مؤثرٌ في عظمة فكه السُّفلى"
~و قال ثالثٌ ، "لا، بل مجرد التواءٍ في كاحله أي : عظمة الشيطان .."
~ ثم أردف رابعً ، "انظروا ، إنه لا يستطيع رفع ركبته ، إذن، يبدو أن لديه خللاً هيكلياً في الخلايا العصبية الجذعية لنخاع حبله الشوكي" شفاه الله و عافاه . إلى أن جاء الدور على:
~ خامس (الأثافي) ليدحض كل ما ذهبوا إليه بزلة قلم .. قال :" كلا ، بل بالنسبة لي يبدو أن لديه شلَلاً رعاشيَّاً نصفيَّاً "و قبل أن يتمكن~ سادسهم من يُدلي بدلوِ دراب تشخيصه الخاص،إذا بلكهل يفاجئالمجموعة بسأله إياهم :"هل يوجد هنا مكان إسكافيٍّ (نُقُلتيٍّ) قريبٍ يمكنه إصلاح حذائي المنقوب هذا؟"
♧ و هكذا ينظر الخبراء في و تلت و تعجن وسائل
التناصل اللا-اجتماعي و تشحننا عبر أثير الفضاء الأسفيري
( صفيراً) بتنظيرات خارم بارم ما أننزل الله بها من سلطانٍ
عن جائحة "كوفيد 19" في هذه الأيامات العصيبة !!
مع خالص مودتي و تجلتي كل شيء؛؛؛
ود ال ح ي ش ان ال ت ل ا ت ة ؛؛؛
مؤذن محجور في جزيرة مااالطة؛؛؛؛

♧ خاطِرَةٌ عابِرَةٌ£
♤ ..و دوماً تظل حروفنا و مفرداتنا قاصرةً عن الرقص
و القفذ عالياً فوق جفن الخاطرة.. كعرائسَ من الشمع الأحمر ..
حتى إذا احترقنا فذبنا حُباً في سبيل نيل رضاها..دبت فيها
رعشة الروح ..و لاحت لأُفُقِنا أضغاثُ أحلامٍ جديدٌةٌ.. لننهض
نلتَهِم زهرة هذه الحياة الدنيا.كثمرة خوخٍ مخستكةٍ تالفةٍ..و
هي لا تزال أنثى طائشةَ .. كلما اشتقنا لوصالها وجدناها
مشغولةً بدلالها.. منهمكةًحتى الثمالة بتجديد عنفوان
صباها و مُلهمةً بأمزجةٍ تنازعُنوباتِ فجورِها و تقواها..

®خــواطـــــر دافئة مبعثرة و معگوسة π√
[}1{]
® منذ أن ساق القدر خطاوينا الضائعة إلى هنا ، جئنا بخواطرنا متواضعة جدن .
{كبليلة مباشر، و لا ضبيحة مكاشر}. لنبوحبها هنا تلقائية أنيقة في بساطتها. لنبثها
هكذا على عواهنها ، قضةً دافئةً و مبعثرة كأشلاء بِلَّور المرايا المنثور؛ لكي نرى الأشياء
بگلا وجهيها ، رغم أن ما ببننا و بينها گبعد المشرقين و بعد المغربين؛ فندير نخب كؤوس
الرجاء من نصفها المترع ألقاً ؛ فعسانا و لعلنا نقدر نفك التكشيرة و نفر البسمة على شفاه
الحيارى العابسين ؛ لگي نجمل للفرح ممشى ، فنصنع من فسايخ معاناتنا شربات، في
أجوءٍ أخوانية حميمة رحبة و رطبة ، بلا حساسيات أو تشنج أو انتفاخ أوداج .

●》فلعل في ذلك تگون لنا أسوة حسنةٌ بأديبالواقعية الفائقة/
تشارلز ديگن, حينما زعم و ادَّعى أن عصارة عيون أدبه، ليست سوى
أبناءً شرعيين تلقائيين قد نرلوا من صلبه و تراقي معاناته الذاتية.
He Said The Best Of Works Are Spontaneously
Legitimate Children Of My Inner Hardships
ود ال ك ي ش ا ن الت ل ا ت ة
مؤذنٌ محجورٌ منزلياً بجزيرة مالطا

《2》
[} خــواطـــــر دافئة مبعثرة و معگوسة{[][]
[} شيخ الشعراوي رحمه الله سألوه ذات مرةٍ عما يجري في هذه العالم الخرِف بزماننا الجميلهذا؟
حيث اختل توازن دايناميكا منطق الأشياء، فاشتبهت أمورنا وتشابهت أبقارنا و تشابگت أوتارنا و
اختلطت حوابلنا بنوابل حنابل أمطارنا . حتى تداخلت عتمات خيوطنا السود بشعاعاعات خيوطنا
البيض فسارت ركابها خبط عشواء؛ حتى احتارت بنات أفگارنا؛و صرنا كفراشات حيارى في أمرنا.

♧ حينما و لما عبث الناس بعذرية الطبيعة و ضرب الطغاة بقوانين السماء عرض كل الحوائط
و سنوا لرعاياهم من دساتير الأرض ما لم ينزل الله به من السماء سلطاناً ؛ إلى أن ظهر الفساد في
البر و البحر بما كسبت أيدي الناس، و تاه منطق الأشياء ، فبيعت قيم الفضيلة بأثمان بخسة في
أسواق تجارة نخاسة بكماء، حتى و لدت الأمة سيدتها من بطنها ؛ و بدا أن هنالك تقاربٌ حد التطابق
في أوجه التشابه ما بين ذكران و إناث، فغدت سواعد الولدان أشد نعومة من أظافر ربَّات الخدور
العذارى البواكيا ؛ و باتات طباع شقائق النعمان أحد سنانا و أخشن عنفوانا من (دراريش) تربال ،
و أشد بطشاً من الوحوش الكاسرة و أعظم فتكاً من مخالب السباع الضارية .

(3)
[]} فقال الشيخ: إن العلة تكاد تكون واحدة , و إن تعددت زواياها.
و لعل أبرزها أن في زماننا هذا ، ظاهرة ليست بالجديدة؛ بل قديمةً
متجددة، ألا و هي أننا كثيراً ما نلجأ إلى إعمال قوانين اللعب في محل
الجد .. و العكس صحيح تماما، أي: إعمال الجد في محل اللعب. و هذه
بالذات لا بد لها أن تنفذ بكل حذافير الدقة و الحسم و الصرامة.

♧ و قد سقنا لذلك مثلاً: بمقاول بناء يقوم بتشييد عمارة سكنيةثم ما تلبث
طويلاً بعدما تقوم على قواعدها حتى تخر هداً من سقفها فإذا هي خاوية على
عروشها و جاثمة على صدور من تحتها. فإذا همُّ القاضي بأخذ القصاص من الجاني،
فلا بد أن يأتي من يتشفع له بأن لا جدوى من ملاحقته لكون الكان كان و حدس نا حدس،
خصوصاً و أن مقاولنا راجل غلبان و وراءه كومة لحم من العيال القُصَّر؛ مما يكفل له مخرج
طوارئَ لإفلاتٍ بسهولة سحب الشعرة من العجين منالعقاب لينطلق حًراً كما ولدته أنه

♧ كذلك فقد ضرب لنا الشيخ بالمقابل مثالاً آخر بحكم لمباراة حياة أو موت في ديربي
الدوري الممتاز كالهلال و المريخ أو بين برشلونة الگتلوني و الريال الملگي ، مثلا . و لنفترض
أن صافرته قد انطلق منها صوت بالخطأ و لكن تم على إثره احتساب أو إلغاء هدف لأحد
الغريمين اللدودين التقليديين في شباك غريمه.. و لك أن تتصور بعدها حال ذاك الحكم
التعيس الذي ربما تكون أمه داعية عليه و ليس له، تخيله يتضور كالعرجون القديم بين
جموع مشجعي الفريق المتظلمو هم يتنازعون أمره بينهم قذفاً بالأيدي و ركلاً بالأقدام.

♧ فهل لنا أن نحلم بعد هذا بأن نتسكع ذات يوم لشم النسيم بطرقات مدائن فاضلة كما تصورها
أفلاطون بخصب خياله. و الله الظاهر فعلاً المنظراتية و الفلاسفة ديل ما عندهم شغلة يقضوها؟! [][]]

®خــواطـــــر دافئة مبعثرة و معگوسة π√ (Re: دفع الله ود الأصيل)

// أبجديات //

(4)
في ظل فهمك الخاص لأبجدية
العلاقة البينية للمعطيات التالية،
تستطيع بكل سهولة،استيعاب ما يجري
حولك في زمان اللا اندهاش على كافة
المستويات سواء أكانت الشخصي ، الولائية
الاتحادية ، الإقليمية و لا حتى الدولية:-
*******(((((+++)))))*******
1) " الضُّبان تَبَعَ اللَّيان"
2) " الطَّير يسقطُ حَيْثُ يُلْتقطُ الحُبُّ"
3) " إن الطُّيورَ عَلَى أشكـــــالِها تقــعُ"
4) " بالَتْ حِمارةٌ، ثُمًّ حِمارٌ؛ فاستبالتْ حُمًرٌ أهليةٌ
5) " البلد الما فيها تِمْساحٌ قالو: يبرطعُ فيها الورلُ"
6)"نَجَا به لؤمُه مَنْجَى الذُّبابِ/ و حَمَته مَقَاِذيرُه أن يُنالَا"
7)" الطَّشَـــــاشُ في بلدِ العِميْ شَوْفٌ"
8)" آخــرُ البليـلةِ حَصٍحاص"

®خــواطـــــر دافئة مبعثرة و معگوسة π√ (Re
: دفع الله ود الأصيل)
(6)
(اللي ما عندوشي ما يلزموشي)
@ تقدم رجلان لخطبة فتاة ، أحدهما شابٌّ ناشئٌ
في طاعة الله، و لكنه معدم ٌتماماً لامن (عادم فرطاق البصلة).
بينما الآخر ذو مالٍ و سعةٍ وجاهٍ ؛ و لكن لا دين له و لا خلق . فاحتار
أهلها بين أمريهما.. و لكن بعد تضريب أخماسهم بأسداسهم يبدو أن لعابهم
سال و جرى وراء عرض الدنيا ليقع اختيارهم بطبيعة الحال على صاحب اليد
الطولى (قالوا يا زول أحسن أول حاجة نكسب الترطيبة.. و بعدينك الهدايةُ من الله
و هي ملحوقةٌ . فخلينا من شيخنا المُطَوَّع إن شاء الله يمش يعيش مع الطبيعة ، بحيث
يتعشى بشوية رشوشة من(دفرنش )النملة مكشنة ببصلة كلاب ، وينتنتح بي تلاتة (كيزان)
موية حفاير؛ ثم يحلي بشاء حليب مدنكل بي لبن العُشَر). فلما عاتبهم الناس برروها بزعمهم
أن عسى الله أن يعين ابنتهم لتأخذ بيده إلى سبيل الهُدَى و الرشاد. و لعلهم نسوا أو تناسو
وعد المولى عز وجل بأن يضمن لكل فقير الغِنَى، إذا ما تزوج (وَ أَنكِحُوا الأَيَامَى مِنْكُمْ
وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمْ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ). و قد ورد
عن النبي صلى الله عليه و سلم قوله "ثلاثة حق على الله تعالى عونهم:
المجاهد في سبيل الله و المكاتب الذي يريد الأداء
و الناكح الذي يريد العفاف)
....................

♤ عقارب الساعة الآن تتراجع بزماننا القهقرَى لتُشير إلى
لحظات الجنون تماماً. فدايناميكا منطق الأشياء من حولنا راكبة
صهوة جنون عظمةٍ متوهمةٍ كمدينة يوتوبيا أفلاطون الفاضلة.
● فهذه مباسم السجائر في بطن المنفضة تتبادل القُبُلات و تشتعل
كجمرات البخور و هي تذوب أنيناً و تتلاشى عشقاً في حضن مسرجةٍ
تفوح بعبق البارود و الليل بهيمٌ و النجوم متكأة عل كتفيه تغالب مغبة
السقوط أمام سلطان النعاس ،كمن يدافع الأخبثين .. و ذلك الشفق
الممتد بلون ردائه الكستنائي..راح يتقلص كالعرجون القديم من
رقعة كانت تبلغ مليون ميلٍ مربع..
● النجيمات الحمر تتمايل بهستيريا رقصة الفلامنكو على ضفاف
بحيرة البجع على أنغام نايٍ مبحوحٍ و قيثارة جنائزية لا أكاد أعيها
بيدَ أنِّي فقط أتحسس أنينها كما يستبين بريحٍ وشواشُ عشرجٍ زَجِلٍ..

● أضواء الإنارة في المكان تتقافز كأسراب الفراشات الحيارى .. و هناك
عاشقٌ ولهانٌ تمدَّد على أريكةٍ خشبيَّةٍ متراقصة يدعو شريكته لمماسة عادة
الجنون(سرِّيَّاً).. ثم مدّ ساقيه ليكشف عن جواربَ مزركشةٍ الألوان، محاولاً
عبثاً إشعالَ ولاعةٍ في فمه من رأسِ سيجارٍ كوبيٍّ!
♤ ود الحيشان التلاتة/
مُؤذنٌ محجور كنزلياً بجَزيرةِ مالِطَة!!

شكرن عبدالوهاب محمد خير
(}إذن دعنا نفضفض بي فارغة و مقدودة¢
(}صمت مطبِق و ظلام دامس.. منذ نفسو حاجة الوباء،
و أصيب الناس بذلك الذعر القاتل الرهيب ، أصبح عمنا /
عوض الشين طريح الفراش لا يغادره، فهو فقد بصره و سمعه.
(}صمت مطبق و ظلام دامس.. استلقي على الفراش، لا افعل شيئا
سوى حساب دقات قلبي، لا اسمعها و لكن أشعر بها، نفس شهيق داخل
و آخر زفير مارق، ثم أبدأ بفرك اصابعي، اتحسسها، احسبها، ثم أشرع
في تحسس باقي جسمي، عضلات طرية و جلد مترهل، ستة و ستون عاما
منذ الاستقلال، و قبلها بضع و خمسون، و قبلها قرابة العشرين، و قبلها وووو.
ثم يبدأ الشك ينتابني من جديد، هل انا موجود، صمت مطبق و ظلام دامس، فابدأ
في الانتباه لأشعر بحركة ينبضها جسمي، خفقان او اي شئ، و اتحسسه، اصابع و كرش
و صدر و جمجمة، ثم اتجه الى اذني، المسها و اشدها بقوة، مالها توقفت عن العمل، ثم
عيناى، يا ترى كم هي الساعة الآن؟ أمد رجلي لالمس حافة السرير المصنوع من الخشب،
و أطرق عليها باصابع أرجلي، دم دم تك دم دم تك، ينتظم الايقاع شيئا فشيئا، و قبل أدندن
بالغناء، ينتابني الملل فأتوقف، اطوي قدما و اخلف الأخرى عليها، و استرجع شريط الذكريات،
اراه امامي بوضوح كأني أنظر في شاشة، تفاصيل ما كنت اظن انها لا زالت محفوظة، ثم
تبهت الصورة و يبدأ الصوت في الخفوت، اتثاءب، إلى أن انام، لكني لا اعلم من ينام،
انا اساسا نائم، صمت مطبق و ظلام دامس، أنا أصحو من النوم بطريقة غريبة،
فعندما تشرق الشمس، أشتم رائحتها فأصحو، أشتم رائحة أشعة الشمس:
- يا ولية.. جيبي الإبريق و الطشت و القصرية..أبدأ في الوضوء للصلاة
لقد «أصبح الصبحولا السجن و لا السجان باقيواذا الفجر جناحان يرفان
عليكا..واذا الحزن الذي كحل تلك المآقيوالذي شد وثاقا لوثاقوالذي
بعثرنا في كل وادي فرحة نابعة من كل قلب يابلادي»
∆ في بعض المرات أشعر بالتكاسل و الكفر، انا اصلي الصبح
و الظهر و العصر و المغرب و العشاء، و لا اعرفهم و أفرقهم، و قد
أصلي و انا لا أعلم أية صلاة، و لا أين القبلة، ثم استعيذ من الشيطان،
و أترك التفكير، فما المشكلة في ذلك، انا اعبد الله و لا أراه ولكن إن لم
أكون أراه فهو يراني فما المانع و ما المشكلة، لا أستطيع رويته سبحانه
لگنني أعلم بل و موقن بوجوده، و لا احتاج لرؤية اي شئ لأصلي:
الصلاة صلاتك و الواطة واطاتك ونقع ونقوم على انجلانك.

∆ لكن الغريب في الأمر أنني عندما فگّرت في مقارنة ظننتها
ضيزى وغير متكافئة بين حالي و انا ارى و أسمع، و حالي هذه،
فلم أجد فرقا كبيراً، فانا لم أكن افعل شيئا مهما، و لن يتضرر العالم
بشئ، كنت في الهامش، اتفرج، و عندما يعجبني شئ اصفّق، و ان لم
يعجبني اكتفي بهز رأسي و الطفق بيدى، أو اهز كتفي و أرفع حواجبي
مندهشا ومستياء لأعبر عن حجم المشكلة، انها الحقيقة، فأنا صفر
ضخم على اليسار، و هزيمة لمشروع الحضارةالانسانية جمعاء
∆ شخص ما يمسك بيدي و يضع فيها شئ، ثم أشعر بكوب الماء
يلامس يدي الاخرى، و يدفع الشخص بيدي نحو فمي، اه فهمت
يريدني ان اتناوله، يبدو كحبة دواء، ابلعها بجرعة ماء.

∆ بعد قليل، يبدأ الضياء في التسلل، و أصوات ضوضاء
بعيدة تعلو وتقترب رويدا رويدا:
- ابشر يا عوض.. دواء سحري.. ستستعيد عافيتك..
هذا الدواء«ثورة» گونبة اهلها تجتث العالم من جذوره
أجل، "ثورة".. رغم ان استعادة تلك الحواس يبدو مزعجاً
الضوء يضايقني.. و الضجيج و الصخب بفقدني صوابي
فقد اعتدت ذلك الصمت المطبق و ذلك الظلام الدامس
فإذا به يتمخض عن أنثى ثور« گممگنة من ضرعها
گل حالب ثم رافسة بعد ذلك كول ما حلب»

فع الله ود الأصيل
[#وقتٌ بدل الضائع...ً..............
تحبو بنا سنون العمر حبو طفلٍ غرير، لا قرير،فوق
جدار الخاطرة على عتبات ال(50) خريفاً ونيفٍ و نحن
في حيرة من أمرنا؛ يحسبنا الجاهل يافعين من التشبب، و قلوبنا
تصارع عبثاً من أجل البقاء تشابيت بعد خمسين عاماً وخمسة أشهر
وثلاثة عشر يوماً وسبع ساعات وخمسين دقيقة و ثلاث ثوانٍ ىالتمام
و الكمال وفوق ليها دقداقة ، لكي أقطف فقاعة من على جدار الزمان.
+ كنت و قتذاك في الشهر الأخير من عامي الذي بدأ يلفظ بسرعة خرافية
أنفاسه الأخيرة، أخذت قلماً وممحاةً و على ورقة توتٍ خريفيةٍ يابسةْ قمتُ
بحسبة سهلة جدن و لكنها ممتنعة: خصم كذا من كذا لتأتي النتيجة محبطة مائة
سنة إلا (50) عاماً لعله لا فرق يذكر ما بين شيخوخة مبكرة و طفولة متأخرة.
+ .أحسست بخفقان قلبي يتسارع ، لو لا تذكرت أنني لم أبلغ بعد سن شيخٍ كبيرٍ
مفعم بالحيوبة كان صاحب حانوت صغير في حارتنا و هو يناهز من الدهر تسعاً
و تسعين، فتنفست الصعداء .. فلَمرةٍ. وكأنما حيزت لك الدنيا يحذافيرها!
+ لم يشأ -أحدنا حتى آخر رمق في حياته - ليدرك أنه وشيك السقوط
على خط نهاية المضمار، كأرنب مذعور يلهث وراء حفنة رزق هو طالبه
و لم يُعقّب صوب أجل محتوم هو طارده حتى ينال منه ذات يوم ، و لكن شريطة
أنه ليس قبل أن يستنفد رزقه و ينقضي أجله. فقأت عين تلك الفقاعة و أرسلتها في
غياهب السراب ثم قذفت بالقلم في ظلمة حجرتي لأعانق وسادةً مترعةً بحبات العرق!
(50) عاماً مضت و لكن إلى أين؟ لا أحد يدري وقد سألت البحر يوماً عله يفتي، فلطمتْ
أمواجه وجهي و قالت: لست أدري ثم صحوت من غفوتي و نحتُّ على جدار قبة الفضاء
حروف اسمي ثم إذا بأبيات شعر تتقافز إلى ذهني لتقض مضجعي: نسير إلى الآجال
في كل ســاعةفأيــامنا تُطــوى و هــن مراحـــــل و لم أر مثــل الموت حجةً
و كأنـــه إما مـا تـــخطــته الأمــاني باطـــل و ما أقبح التفريط فيزمن
الصبا فكيف به والشيب في الرأس شاغل ترجًل من الدنيا بــزا
د من التـقى فعمــرك أيــــام تعـــد قــــلائـل
وقفة.. لالتقاط الأنفاس:
لقد حررتُ هذا المشهد لتوِّي ، في وقتي بدل الضائع ما بين شوطين!
#صدر تحت توقيعي في16/05/2022 بكامل قِواي العقلية المعتبرة
شرعنْ و غانوننْ
ود ال ح ي ش ان ال ت ل ا ت ة
مؤذنٌ محجورٌ منزلياً بجزيرة مالطا
دفع الله ود الأصيل/ Aabersabeel